«نيكي» يفقد قمته التاريخية قبل قرار «الفيدرالي»

السندات اليابانية تتلقى دعماً من مزاد قوي

شاشة ضخمة تعرض حركة الأسهم داخل مقر البورصة في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
شاشة ضخمة تعرض حركة الأسهم داخل مقر البورصة في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«نيكي» يفقد قمته التاريخية قبل قرار «الفيدرالي»

شاشة ضخمة تعرض حركة الأسهم داخل مقر البورصة في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
شاشة ضخمة تعرض حركة الأسهم داخل مقر البورصة في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

انخفض مؤشر «نيكي» الياباني قليلاً، يوم الأربعاء، متراجعاً عن أعلى مستوياته على الإطلاق، متتبعاً خسائر «وول ستريت» قبيل قرار حاسم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق يوم الأربعاء. واختتم مؤشر «نيكي»، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، تعاملات الأربعاء بانخفاض 0.3 في المائة عند 44.790.38 نقطة.

وفي الجلسة السابقة، ارتفع المؤشر القياسي إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 45.055.38 نقطة. وانخفض مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.7 في المائة إلى 3.145.83 نقطة، بعد أن سجّل أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الثلاثاء.

وأسهم الأداء المتفوق لأسهم قطاع الرقائق الإلكترونية في تحقيق هذا الأداء؛ حيث استقت إشاراتها من مؤشر «فيلادلفيا إس إي» لأشباه الموصلات الذي يحظى بمتابعة وثيقة، والذي ارتفع بنسبة 0.3 في المائة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الثلاثاء.

كما جدّد مؤشرا «ناسداك المركب» و«ستاندرد آند بورز 500» الصعود إلى مستويات قياسية، لكنهما أغلقا يوم الثلاثاء على انخفاض.

وارتفعت الأسهم عالمياً مع ترسيخ المتداولين رهاناتهم على سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية على المدى القريب، بدءاً من تخفيض يوم الأربعاء.

وتشير الاحتمالات الضمنية في السوق إلى تخفيضَيْن على الأقل بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام، وتخفيضات بمقدار 95 نقطة أساس بحلول نهاية مارس (آذار) المقبل.

وقال المحلل في «كابيتال.كوم»، كايل رودا: «الأمر بسيط، يحتاج (الاحتياطي الفيدرالي) إلى دعم نهجه الحذر المُخفّض حالياً في منحنى أسعار الفائدة للحفاظ على استقرار الأسهم... إذا غاب هذا النهج الحذر المطلوب فقد تشتعل الأسواق».

وقفزت شركة «طوكيو إلكترون»، المُصنّعة لمعدات صناعة الرقائق، بنسبة 5.4 في المائة يوم الأربعاء، لتكون الأفضل أداءً في مؤشر «نيكي». وارتفعت أسهم نظيرتها الأصغر «ديسكو»، بنحو 2 في المائة. وفي المقابل، أنهت شركة «أدفانتست»، المُصنّعة لمعدات اختبار الرقائق، جلسة تداول متقلبة بخسارة 1.8 في المائة.

وعلى الرغم من ارتفاع قيمة الين مقابل الدولار الأميركي، الذي عادةً ما يُثقل كاهل المُصدّرين نظراً إلى تآكل قيمة الإيرادات الخارجية، فقد ارتفع سهم «سوني» بنسبة 1.1 في المائة، وارتفع سهم «تويوتا موتور» بنسبة 0.6 في المائة. ومن بين 225 مُكوّناً بمؤشر «نيكي»، ارتفع 58 مُكوّناً فقط، وانخفض 164 مُكوّناً، واستقرت ثلاثة مُكوّنات.

مزاد قوي للسندات

وفي سوق السندات، ارتفعت سندات الحكومة اليابانية بشكل طفيف يوم الأربعاء، مدعومةً بطلب قوي في مزاد سندات لأجل 20 عاماً، حتى مع ترقب المستثمرين بحذر قرار سعر الفائدة الأميركية الحاسم في وقت لاحق. وشهدت سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً طفيفاً، مما أدى إلى انخفاض عائدها بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.6 في المائة، بعد أن نشرت وزارة المالية نتائج بيع سندات لأجل 20 عاماً.

وقفز مؤشر الطلب، المعروف باسم نسبة العرض إلى التغطية، إلى أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) 2020. كما انخفض عائد سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.15 في المائة. وتتحرك العوائد عكسياً مع الأسعار.

وكان المستثمرون يراقبون المزاد من كثب، نظراً إلى قلة المشترين لسندات الحكومة اليابانية الأطول أجلاً، مما أدى إلى ارتفاع عائد سندات العشرين عاماً إلى 2.69 في المائة في بداية الشهر، وهو مستوى لم يُسجل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 1999. وكان عائد سندات الثلاثين عاماً قد ارتفع إلى مستوى غير مسبوق بلغ 3.285 في المائة في وقت سابق من هذا الشهر. بالإضافة إلى ذلك، تشعر الأسواق بالقلق إزاء الوضع المالي لليابان، مع اختيار الحزب الحاكم زعيماً جديداً بعد استقالة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، المتشدد مالياً، إثر هزيمة انتخابية نكراء.

ولم تُتداول سندات الحكومة اليابانية النقدية الأخرى بعد نتائج المزاد، لكن العقود الآجلة القياسية لسندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات واصلت مكاسبها السابقة لتصل إلى 136.64 ين بحلول الساعة 03:50 بتوقيت غرينتش، بزيادة قدرها 0.12 ين.

وقال كبير استراتيجيي المكاتب في «ميزوهو» للأوراق المالية، شوكي أوموري: «تؤكد هذه المقاييس أن إقبال المستثمرين على سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل لا يزال قائماً على الرغم من بيئة عدم اليقين السائدة بشأن السياسات». وأضاف: «يتطور قطاع سندات العشرين عاماً بثبات، ليصبح حلقة وصل لمجموعة متنوعة من المشاركين في السوق، بما في ذلك البنوك المحلية وشركات التأمين على الحياة والمستثمرين الأجانب».


مقالات ذات صلة

«سوكار» الأذربيجانية و«إم في إم» المجرية توقعان اتفاقية جديدة لإمدادات الغاز

الاقتصاد الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة المجرية «إم في إم» كارولي ماتراي يتحدث إلى «رويترز» (رويترز)

«سوكار» الأذربيجانية و«إم في إم» المجرية توقعان اتفاقية جديدة لإمدادات الغاز

أعلنت شركة الطاقة الحكومية الأذربيجانية «سوكار» وشركة «إم في إم» MVM ONEnergy المجرية يوم الأربعاء توقيع اتفاقية جديدة لتوريد الغاز الطبيعي.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد محافظ بنك كندا تيف ماكليم في مؤتمر صحافي في سبتمبر الماضي (رويترز)

رغم الإجراءات الأميركية: بنك كندا يُبقي سعر الفائدة الرئيسي عند 2.25 %

أبقى بنك كندا سعر الفائدة الرئيسي عند 2.25 في المائة، الأربعاء، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، وذلك بفضل «مرونة الاقتصاد».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الاقتصاد أسرة مصرية في مطعم لـ«الكشري» بالعاصمة القاهرة (رويترز)

التضخم في مصر يتراجع إلى 12.3 % في نوفمبر 

أظهر بيان للبنك المركزي المصري يوم الأربعاء استمرار التراجع الطفيف في وتيرة ارتفاع الأسعار في شهر نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد آلاف الحاويات المعدة للتصدير في ميناء نانجينغ شرق الصين (أ.ف.ب)

ضغوط الانكماش تتفاقم في الصين رغم فورة التضخم 

تواصل الصين مواجهة ضغوط انكماشية قوية على الرغم من تسجيل التضخم الاستهلاكي أعلى مستوى له في 21 شهراً خلال نوفمبر

«الشرق الأوسط» (بكين)
شعار شركة «إنفيديا» على واجهة أحد المباني التابعة لها في العاصمة التايوانية تايبيه (رويترز)

الصين تبحث احتياجات شركاتها من رقائق «إنفيديا» بعد موافقة ترمب

تجري الحكومة الصينية اتصالات مكثفة مع كبرى شركات التكنولوجيا في البلاد، لتقييم احتياجاتها من أحدث رقائق شركة «إنفيديا»

«الشرق الأوسط» (بكين)

واشنطن تمدد مهلة التفاوض على الأصول الأجنبية لـ«لوك أويل» حتى 17 يناير

لوحة إعلانية لمحطة وقود «لوك أويل» في بوخارست (إ.ب.أ)
لوحة إعلانية لمحطة وقود «لوك أويل» في بوخارست (إ.ب.أ)
TT

واشنطن تمدد مهلة التفاوض على الأصول الأجنبية لـ«لوك أويل» حتى 17 يناير

لوحة إعلانية لمحطة وقود «لوك أويل» في بوخارست (إ.ب.أ)
لوحة إعلانية لمحطة وقود «لوك أويل» في بوخارست (إ.ب.أ)

مددت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، الموعد النهائي للمفاوضات المتعلقة بشراء الأصول العالمية لشركة النفط الروسية «لوك أويل» حتى 17 يناير (كانون الثاني).

وكان الرئيس دونالد ترمب قد فرض عقوبات على شركتي «لوك أويل» و«روسنفت»، وهما أكبر شركتي طاقة روسيتين، في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، باعتبارها جزءاً من الجهود المبذولة للضغط على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا.

تبلغ قيمة الأصول العالمية لشركة «لوك أويل» نحو 22 مليار دولار، وقد جذبت اهتمام مجموعة واسعة من الكيانات، بما في ذلك شركة الأسهم الخاصة الأميركية «كارلايل غروب» وشركة «شيفرون».

ويسمح هذا التمديد الذي يزيد قليلاً على شهر، والمعروف باسم «الترخيص العام» الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية، للأطراف المهتمة أيضاً بإبرام عقود مشروطة لبيع الأصول وإنهاء الأعمال ذات الصلة بها.


انخفاض مخزونات الخام الأميركي بأقل من المتوقع

لقطة جوية تُظهر بناء خزان نفط خام في ميدلاند، تكساس (رويترز)
لقطة جوية تُظهر بناء خزان نفط خام في ميدلاند، تكساس (رويترز)
TT

انخفاض مخزونات الخام الأميركي بأقل من المتوقع

لقطة جوية تُظهر بناء خزان نفط خام في ميدلاند، تكساس (رويترز)
لقطة جوية تُظهر بناء خزان نفط خام في ميدلاند، تكساس (رويترز)

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء، أن مخزونات الخام الأميركية تراجعت، الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات (الديزل وزيت التدفئة) بشكل حاد.

تراجعت مخزونات الخام بمقدار 1.8 مليون برميل لتصل إلى 425.7 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي 5 ديسمبر (كانون الأول)، وهو انخفاض جاء أقل من توقعات المحللين، في استطلاع أجرته «رويترز»، التي أشارت إلى سحب قدره 2.3 مليون برميل. وفي المقابل، ارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كوشينغ، أوكلاهوما، بمقدار 308 آلاف برميل خلال الأسبوع.

صعود مخزونات الوقود

سجَّلت مخزونات البنزين ارتفاعاً كبيراً بمقدار 6.4 مليون برميل لتصل إلى 220.8 مليون برميل، متجاوزة بكثير توقعات المحللين التي كانت تشير إلى ارتفاع قدره 2.8 مليون برميل فقط.

كما ارتفعت مخزونات المقطرات التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 2.5 مليون برميل لتصل إلى 116.8 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بارتفاع قدره 1.9 مليون برميل.

كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة انخفاضاً في تشغيل مصافي التكرير للخام بمقدار 16 ألف برميل يومياً، بينما ارتفعت معدلات استخدام المصافي بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 94.5 في المائة. وفيما يخص التجارة، ارتفع صافي واردات الخام الأميركية بمقدار 212 ألف برميل يومياً ليصل إلى 2.6 مليون برميل يومياً.

واحتفظت أسعار النفط بخسائرها بعد تقرير إدارة معلومات الطاقة.


«سوكار» الأذربيجانية و«إم في إم» المجرية توقعان اتفاقية جديدة لإمدادات الغاز

الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة المجرية «إم في إم» كارولي ماتراي يتحدث إلى «رويترز» (رويترز)
الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة المجرية «إم في إم» كارولي ماتراي يتحدث إلى «رويترز» (رويترز)
TT

«سوكار» الأذربيجانية و«إم في إم» المجرية توقعان اتفاقية جديدة لإمدادات الغاز

الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة المجرية «إم في إم» كارولي ماتراي يتحدث إلى «رويترز» (رويترز)
الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة المجرية «إم في إم» كارولي ماتراي يتحدث إلى «رويترز» (رويترز)

أعلنت شركة الطاقة الحكومية الأذربيجانية «سوكار» وشركة «إم في إم» MVM ONEnergy المجرية يوم الأربعاء توقيع اتفاقية جديدة لتوريد الغاز الطبيعي، من المقرر أن يبدأ سريانها في 1 يناير (كانون الثاني) 2026.

تزايد الاهتمام بالغاز الأذربيجاني بشكل مطرد منذ انهيار صادرات الغاز من روسيا إلى أوروبا في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، والعقوبات الغربية اللاحقة.

وذكرت شركة «سوكار» أن الاتفاقية الجديدة تستند إلى العقد السابق بين الشركتين. ففي يونيو (حزيران) 2023 وقعت «سوكار» وشركة «إم في إم» اتفاقاً لتوريد 100 مليون متر مكعب من الغاز، بدأت عمليات التسليم بموجبه في أبريل (نيسان) 2024.

وقال مصدر مطلع على تفاصيل الصفقة لوكالة «رويترز» إن أذربيجان تخطط لتصدير كمية مماثلة تقريباً في عام 2026 لما تم تصديره في عام 2024، أي نحو 100 مليون متر مكعب، ومن المقرر توريد هذه الكميات خلال فصل الشتاء المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة «إم في إم» المجرية تمتلك حصة قدرها 5 في المائة في حقل شاه دنيز للغاز في أذربيجان، وحصة 4 في المائة في شركة «خط أنابيب جنوب القوقاز». وتصدر أذربيجان الغاز إلى 15 دولة، معظمها في أوروبا، وبلغ إجمالي صادراتها من الغاز 18.3 مليار متر مكعب في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، وفقاً لوزارة الطاقة الأذربيجانية.