لم تكن خسارة الاتحاد أمام الوحدة الإماراتي بنتيجة 1 - 2 في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة مجرد عثرة في النتيجة، بل كشفت إحصائيات اللقاء عن مؤشرات مقلقة على صعيد الأداء، لتضع الفريق أمام أسئلة جادة حول تراجعه الفني.
ورغم أن الاتحاد استحوذ على الكرة بنسبة مقاربة 47 في المائة مقابل 53 في المائة للوحدة، فإن لغة الأرقام كشفت الفارق الكبير في الفاعلية الهجومية.
وفقاً لـ«سوفا سكور» فإن الاتحاد لم يصنع أي فرصة خطرة طوال المباراة، مقابل خمس فرص محققة لمنافسه، كما اكتفى بتسديدتين فقط، مقابل 26 تسديدة، وهو رقم يوضح غياب الحلول الهجومية للفريق الذي افتقد لخدمات النجم الفرنسي كريم بنزيمة الغائب بداعي الإصابة.

وزادت الأرقام قتامة مع تفوق المنافس في الركنيات 13 مقابل ركنية وحيدة للاتحاد، ما يعكس غياب الضغط الاتحادي في الثلث الأخير من الملعب، ورغم أن حارس الاتحاد تألق في أربع تصديات، فإن ذلك يعكس حجم الضغط الهجومي الذي تعرض له الفريق.
وفي المقابل، ارتكب الاتحاد 8 أخطاء مقابل 16 للمنافس، لكنه لم ينجح في تحويل هذه الأفضلية الانضباطية إلى تفوق ميداني، كما فشل في استثمار الكرات الثابتة رغم حصوله على 16 ركلة حرة.

وتظهر أرقام التمريرات (386 مقابل 412) أن الاتحاد لم يكن بعيداً من حيث السيطرة، لكنه افتقد للفاعلية، وهو ما جعل استحواذه سلبياً بلا خطورة حقيقية، وزادت متاعب الفريق بالبطاقات، حيث جاءت بطاقتان صفراوان وحمراء مباشرة أخرى من نصيب مهند الشنقيطي التي أفقدته التوازن.
هذا التراجع العددي يعكس أن الاتحاد يمر بأزمة تتجاوز مجرد غياب الحظ، فهو بحاجة إلى إعادة صياغة خططه الهجومية، ورفع معدلات صناعة الفرص، إضافة إلى تحسين التنظيم الدفاعي، حتى لا تتكرر مشاهد المباراة التي أثارت قلق جماهيره.

