كثفت القوات الإسرائيلية ضرباتها التي تستهدف الأبراج ومراكز الإيواء في مدينة غزة، أمس، ما فاقم أزمة النزوح وأجبر أهالي المدينة على التوجه إلى جنوب القطاع، تزامناً مع وصول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل، في زيارة عدَّها رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تأكيداً لقوة «التحالف الإسرائيلي - الأميركي».
وعلى مدى الأيام الأربعة الأخيرة، قصفت القوات الإسرائيلية أكثر من 6 مراكز إيواء، منها 4 مدارس تابعة لـ«الأونروا»، كما استهدفت، أمس، مباني داخل الجامعة الإسلامية بغرب المدينة، التي تضم آلاف النازحين.
وأجبر القصف غالبية سكان مراكز الإيواء على إخلائها بعد تدميرها تدميراً شبه كامل، وقرر عدد كبير منهم النزوح جنوباً، فيما اضطرت بعض العوائل التي لم تجد مكاناً لها، إلى إزالة آثار بعض الدمار الجزئي في مركز الإيواء، ونصب خيام مؤقتة صغيرة للعيش فيها.
وتواصلت الغارات الجوية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أدى منذ ساعات فجر أمس، إلى مقتل أكثر من 50 فلسطينياً، منهم 33 بمدينة غزة وحدها. وسجلت مستشفيات القطاع، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حالتي وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد إلى 422، من بينهم 145 طفلاً.
