دعا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو كلا من روسيا وتركيا إلى إيجاد إمكانية لتجاوز ما وصفه «تأجيج المشاعر» واتخاذ نصف خطوة على الأقل باتجاه بعضهما البعض لاستعاد العلاقات الطيبة بين البلدين. وخلال مشاركته يوم أمس في المؤتمر الدولي بمناسبة «20 عامًا على حياد تركمانيا» في العاصمة التركمانية عشق آباد، توقف لوكاشينكو عند الأزمة بين تركيا وروسيا وقال إن «الأخطاء لا يمكن تجنبها في هذا العالم المضطرب، لكن لا حاجة لتصعيدها، بل يجب إيجاد حل لها»، لافتًا إلى أن هذا الكلام «يشمل كذلك الأزمة التي نشبت مؤخرًا بين الدولتين الصديقتين لنا روسيا وتركيا»، داعيًا إلى ضرورة تجاوز تلك الأزمة بين البلدين. وانضم الرئيس القرغيزي ألماز بيك أتامبايف إلى دعوات نظيره البيلاروسي، وخلال المؤتمر ذاته في عشق آباد دعا أتامبايف روسيا وتركيا إلى «وقف التصعيد في العلاقات الثنائية» معربًا عن اعتقاده بضرورة «استعادة علاقات الصداقة الطيبة التي كانت بين البلدين والشعبين الأخوين لقرغيزستان».
وجاءت هذه الدعوات للتهدئة بين موسكو وأنقرة من جانب قادة بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة في الوقت الذي ما زال فيه التوتر يخيم على العلاقات بين تركيا وروسيا، دون أن يتراجع مستوى حدة التصريحات المتبادلة بين الجانبين، وبصورة أكبر من جانب روسيا التي طالب رئيسها فلاديمير بوتين في اجتماع يوم أمس لكبار ضباط الجيش الروسي قواته المسلحة بتدمير كل الأهداف التي تشكل تهديدًا للقوات الجوية الروسية في سوريا، وقد قرأ غالبية أصحاب الرأي في هذا الكلام تهديدات موجهة لتركيا.
يُذكر أن الأزمة الحالية بين روسيا وتركيا نشبت على خلفية حادثة إسقاط مقاتلات تركية لقاذفة روسية من طراز «سوخوي سو - 24» يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) في سوريا، وتقول تركيا إن القاذفة الروسية انتهكت المجال الجوي التركي، بينما تؤكد روسيا أن المقاتلات التركية استهدفت القاذفة في الأجواء السورية.
الرئيسان البيلاروسي والقرغيزي يتدخلان لتخفيف الأزمة بين موسكو وأنقرة
دعَوَا إلى تخفيف التصعيد وإيجاد حل
الرئيسان البيلاروسي والقرغيزي يتدخلان لتخفيف الأزمة بين موسكو وأنقرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة