ارتفاع حصيلة قتلى «حركة الشباب» الإرهابية إلى 71 شخصاً

الجيش الصومالي يقضي على العشرات من العناصر المتطرفة

صورة لسيارة مدمرة في أعقاب انفجار على طريق بالعاصمة نفذه انتحاري استهدف المتحدث باسم الحكومة الصومالية محمد إبراهيم معاليمو في مقديشو بالصومال - 16 يناير 2022. نُقل محمد إبراهيم معاليمو إلى المستشفى مصاباً وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية بينما لقي الانتحاري حتفه (إ.ب.أ)
صورة لسيارة مدمرة في أعقاب انفجار على طريق بالعاصمة نفذه انتحاري استهدف المتحدث باسم الحكومة الصومالية محمد إبراهيم معاليمو في مقديشو بالصومال - 16 يناير 2022. نُقل محمد إبراهيم معاليمو إلى المستشفى مصاباً وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية بينما لقي الانتحاري حتفه (إ.ب.أ)
TT

ارتفاع حصيلة قتلى «حركة الشباب» الإرهابية إلى 71 شخصاً

صورة لسيارة مدمرة في أعقاب انفجار على طريق بالعاصمة نفذه انتحاري استهدف المتحدث باسم الحكومة الصومالية محمد إبراهيم معاليمو في مقديشو بالصومال - 16 يناير 2022. نُقل محمد إبراهيم معاليمو إلى المستشفى مصاباً وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية بينما لقي الانتحاري حتفه (إ.ب.أ)
صورة لسيارة مدمرة في أعقاب انفجار على طريق بالعاصمة نفذه انتحاري استهدف المتحدث باسم الحكومة الصومالية محمد إبراهيم معاليمو في مقديشو بالصومال - 16 يناير 2022. نُقل محمد إبراهيم معاليمو إلى المستشفى مصاباً وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية بينما لقي الانتحاري حتفه (إ.ب.أ)

ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر «حركة الشباب» الإرهابية بولاية غلمدغ وسط الصومال التي وقعت قبل يومين، إلى 71 مسلحاً. وأوضح الجيش الصومالي أن المعركة التي استمرت نحو 7 ساعات، أسفرت أيضاً عن إصابة ما لا يقل عن 85 من عناصر الحركة في واحدة من أعنف المواجهات التي شهدتها المنطقة مؤخراً.

عناصر من الجيش الصومالي خارج العاصمة مقديشو (متداولة)

وكانت الحصيلة الأولية للعملية قد أشارت إلى مقتل أكثر من 60 عنصراً وإصابة 50 آخرين، قبل أن تؤكد المصادر العسكرية ارتفاع الأعداد مع انتهاء التمشيط الميداني للمنطقة.

ولقي أكثر من 60 مسلحاً مصرعهم، وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح، إثر معارك عنيفة خاضها الجيش الصومالي السبت، مع عناصر مسلحة في مدينة عيل طير بمحافظة غلغدود وسط البلاد. وأوضح وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي - وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية - أن تعزيزات عسكرية من الدول الصديقة، نفذت غارة جوية استهدفت فلول العناصر المسلحة بعد انهزامهم في ساحة القتال، مما ضاعف من خسائرهم البشرية والميدانية، مؤكداً أن الجيش تمكن من التصدي لهجوم بسيارة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها.

وقضى الجيش الصومالي اليوم على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً، في عملية عسكرية بمدينة عيل طير بمحافظة غلغدود وسط البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أنه أُلقي القبض على عدد من العناصر، بينهم قادة معروفون بانتهاكاتهم ضد المدنيين، فيما قُتل 6 جنود وأُصيب 14 آخرون من الجيش الصومالي خلال المواجهة العسكرية.

أجرى مقاتلو «حركة الشباب» مناورة عسكرية في حي سوقاهولاها شمال مقديشو بالصومال - الأحد 5 سبتمبر 2010 (أ.ب)

وقالت السلطات في العاصمة الصومالية مقديشو، إن 37 شخصاً على الأقل قتلوا الجمعة، في هجوم شنه مقاتلو «حركة الشباب» الصومالية على 3 مواقع عسكرية. وقال متحدث باسم الحكومة الصومالية إن 8 جنود و29 مقاتلاً من الحركة المسلحة لقوا حتفهم في الهجوم الذي وقع بمحافظة غلغدود الساحلية. ويعتقد مسؤولو الحكومة المحلية أن حصيلة الوفيات مرشحة للزيادة، وأن هناك مدنيين بين الضحايا. كما وقعت إصابات عديدة.

وقالت «حركة الشباب» عبر محطتها الإذاعية، إن أكثر من 60 جندياً حكومياً قتلوا، وتمت مصادرة أسلحة وذخيرة، بينما سيطر المقاتلون مؤقتاً على مدينة عيل طير. ورفض متحدث حكومي ما رددته الحركة. ولم يتسنَّ التحقق بشكل مستقل من المعلومات الصادرة عن الجانبين.

عناصر من الجيش الصومالي خارج العاصمة مقديشو (متداولة)

وطبقاً لوكالة الأنباء الصومالية، «استهدفت العملية العسكرية الدقيقة التي جرت في منطقة عيل - طيقويني، مركزاً لميليشيات الخوارج أثناء تجمع أكثر من 40 من الميليشيات بهدف الإعداد للهجمات الإرهابية». وأشارت إلى أنه «تجري عملية تعقب للعناصر الإرهابية التي فرت خلال تنفيذ العملية العسكرية».

ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى «حركة الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم وتطبيق «الشريعة» على نحو صارم.


مقالات ذات صلة

نيجيريا: مقتل 5 جنود في هجوم انتحاري على حدود الكاميرون

أفريقيا جنود من الجيش النيجيري خلال تمشيط منطقة بولكا (إعلام محلي)

نيجيريا: مقتل 5 جنود في هجوم انتحاري على حدود الكاميرون

قُتل 5 جنود من الجيش النيجيري في هجوم انتحاري استهدف موقعاً عسكرياً شمال شرقي البلاد، على الحدود مع دولة الكاميرون، وفق ما أكدت مصادر أمنية ومحلية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)

إحباط محاولة تفجير قرب أكاديمية عسكرية صومالية في مقديشو

أحبطت قوات الجيش الوطني الصومالي محاولة تفجير انتحارية كانت تستهدف مقر أكاديمية الجنرال طغبدن العسكرية في العاصمة مقديشو.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
الولايات المتحدة​ عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)

وزير الخزانة الأميركية تحقق في تحويل أموال إلى «الشباب» الصومالية عبر شبكات احتيال

قال وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت إن الوزارة تحقق في مزاعم عن تحويل أموال إلى حركة الشباب الصومالية عبر شبكات احتيال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا  ضباط شرطة صوماليون يسيرون على طول حاجز وسط الطريق أثناء دوريتهم في شارع مزدحم بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

ضبط 11 عنصراً  بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية  في الصومال

أعلن جهاز المخابرات والأمن الوطني بالصومال ضبط 11 عنصراً إرهابياً متورطين في التخطيط لعمليات إرهابية وتجسسية تستهدف العاصمة مقديشو.

«الشرق الأوسط» (مقديشو )
أفريقيا  يسير ضباط شرطة صوماليون على طول حاجز وسط الطريق خلال دوريتهم في شارع مزدحم بمقديشو.. 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

القضاء على قيادي في حركة «الشباب» الإرهابية وسط الصومال

قضى الجيش الصومالي على قيادي في حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، وذلك في عملية أمنية وسط البلاد.


الحكومة النيجيرية تعلن تحرير 130 تلميذاً مختطفاً

يظهر تلاميذ محرَّرون خلال استقبال في مقر الحاكم بمدينة مينا النيجيرية (أ.ف.ب)
يظهر تلاميذ محرَّرون خلال استقبال في مقر الحاكم بمدينة مينا النيجيرية (أ.ف.ب)
TT

الحكومة النيجيرية تعلن تحرير 130 تلميذاً مختطفاً

يظهر تلاميذ محرَّرون خلال استقبال في مقر الحاكم بمدينة مينا النيجيرية (أ.ف.ب)
يظهر تلاميذ محرَّرون خلال استقبال في مقر الحاكم بمدينة مينا النيجيرية (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات النيجيرية، الأحد، تحرير 130 تلميذاً خطفهم مسلحون من مدرسة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعدما أُطلق سراح 100 آخرين في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية، صنداي داري، «إن 130 تلميذاً مختطفاً في ولاية النيجر أُطلق سراحهم، ولم يبقَ أحد في الأسر»، مرفقاً منشوره بصورة تظهر أطفالاً يبتسمون. في أواخر نوفمبر، خُطف مئات التلاميذ والموظفين من «مدرسة سانت ماري» الداخلية المختلطة في ولاية النيجر في شمال وسط البلاد. أتى الهجوم في وقت تعاني فيه البلاد من موجة اختطافات جماعية تعيد إلى الأذهان خطف جماعة «بوكو حرام» تلميذات من مدرسة في تشيبوك عام 2014. وتعاني هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا من تحديات أمنية متعددة، بدءاً بين تهديد الجماعات الجهادية في الشمال الشرقي وصولاً إلى العصابات المسلحة في الشمال الغربي.

وقال مصدر في الأمم المتحدة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ستُنقَل الثلاثاء المجموعة المتبقية من تلميذات المرحلة الثانوية إلى مينا»، عاصمة ولاية النيجر. والعدد الدقيق للمخطوفين ومَن لا يزالون رهن الأسر، غير واضح منذ الهجوم على المدرسة الواقعة في قرية بابيري الريفية. وأعلنت الرابطة المسيحية في نيجيريا (CAN) خطف 315 طالباً وموظفاً. تمكَّن نحو 50 منهم من الفرار فوراً، وفي 7 ديسمبر (كانون الأول)، تمكَّنت الحكومة من إطلاق سراح 100. ويُعتقد أن 165 شخصاً ما زالوا مخطوفين. لكنّ بياناً للرئيس بولا تينوبو أشار آنذاك إلى أنّ عدد المخطوفين المتبقين يبلغ 115 شخصاً.


مسلحون يقتلون 10 أشخاص في جنوب أفريقيا

ضباط من إدارة شرطة جوهانسبرج مترو تقوم بتفتيش غرفة نوم خلال مداهمة في مبنى تم الاستيلاء عليه وسط مدينة جوهانسبرج في 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
ضباط من إدارة شرطة جوهانسبرج مترو تقوم بتفتيش غرفة نوم خلال مداهمة في مبنى تم الاستيلاء عليه وسط مدينة جوهانسبرج في 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

مسلحون يقتلون 10 أشخاص في جنوب أفريقيا

ضباط من إدارة شرطة جوهانسبرج مترو تقوم بتفتيش غرفة نوم خلال مداهمة في مبنى تم الاستيلاء عليه وسط مدينة جوهانسبرج في 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
ضباط من إدارة شرطة جوهانسبرج مترو تقوم بتفتيش غرفة نوم خلال مداهمة في مبنى تم الاستيلاء عليه وسط مدينة جوهانسبرج في 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

قتل رجال مسلحون 10 أشخاص وأصابوا 10 آخرين بجروح قرب جوهانسبرغ، حسب ما أعلنت اليوم (الأحد) الشرطة في جنوب أفريقيا.

ولم تُعرف بعد دوافع هذه الجريمة التي وقعت بشارع قرب حانة في بيكيرسدال على بعد 40 كيلومتراً من العاصمة الاقتصادية لجنوب أفريقيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت متحدثة باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن السلطات لا تملك حتى الآن «معلومات مفصّلة» عن هوية مطلقي النار.

وذكرت الشرطة، وفق «رويترز» أن نحو 12 مشتبهاً بهم كانوا يستقلون حافلة صغيرة بيضاء ⁠وسيارة سيدان فضية اللون، أطلقوا ‌النار على رواد حانة مرخصة واستمروا ‍في إطلاق ‍النار عشوائيا أثناء فرارهم ‍من المكان، مضيفة أن دوافع إطلاق النار ستحدد من خلال التحقيقات.
وتعاني جنوب أفريقيا من انتشار الجريمة وفساد تقوده شبكات منظمة. ويملك العديد من المواطنين أسلحة نارية مرخصة للحماية الشخصية، ولكن هناك العديد من الأسلحة غير القانونية المتداولة.

وفي السادس من ديسمبر (كانون الأول)، هاجم رجال مسلحون منزل عمال في بريتوريا وقتلوا 11 شخصاً من بينهم طفل في الثالثة من العمر، وفقاً للشرطة. وكان المنزل يضم حانة.

وحصد العنف المسلح نحو 63 شخصاً يومياً من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر (أيلول)، وفق بيانات الشرطة، في هذا البلد البالغ عدد سكانه 63 مليون نسمة.


الرئيس الانتقالي لغينيا بيساو: نفذنا انقلاباً «لتفادي إراقة الدماء»

الرئيس الانتقالي في غينيا بيساو الجنرال هورتا نتام خلال مؤتمر صحافي في بيساو (رويترز)
الرئيس الانتقالي في غينيا بيساو الجنرال هورتا نتام خلال مؤتمر صحافي في بيساو (رويترز)
TT

الرئيس الانتقالي لغينيا بيساو: نفذنا انقلاباً «لتفادي إراقة الدماء»

الرئيس الانتقالي في غينيا بيساو الجنرال هورتا نتام خلال مؤتمر صحافي في بيساو (رويترز)
الرئيس الانتقالي في غينيا بيساو الجنرال هورتا نتام خلال مؤتمر صحافي في بيساو (رويترز)

قال العسكريون الذين استولوا على الحكم قبل شهر في غينيا بيساو إنهم نفذوا انقلابهم «لتفادي إراقة الدماء»، فيما كانت البلاد، التي غالباً ما تهزّها اضطرابات سياسية، تنتظر نتائج الانتخابات.

في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، عشية الإعلان المرتقب عن النتائج غير النهائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية في هذا البلد الناطق بالبرتغالية والواقع في غرب أفريقيا، أطاح عسكريون بالرئيس المنتهية ولايته أومارو سيسوكو إمبالو الذي تولّى الحكم في 2020 وعطلوا المسار الانتخابي.

وعيّن العسكريون الجنرال هورتا نتام، المقرّب من إمبالو، رئيساً للمرحلة الانتقالية التي من المفترض أن تستمرّ سنة واحدة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح مساء الجمعة، قال نتام إن الانقلاب سمح بـ«تفادي إراقة الدماء بين أنصار الأحزاب المتنافسة». وأضاف: «نرفض الادعاءات التي تقول إن الانقلاب أوقف المسار الانتخابي».

وعند تنفيذ الجيش للانقلاب، كان كلّ من معسكر الرئيس المنتهية ولايته أومارو سيسكوكو إمبالو، وخصمه من المعارضة فرناندو دياس دي كوستا، يجاهر بفوزه.

وهو الانقلاب الخامس الذي تشهده غينيا بيساو منذ استقلالها عن البرتغال في 1974. وتعصف الأزمات السياسية بالبلد، وجرت فيه عدّة محاولات انقلاب.

وقال رئيس المجلس العسكري إن «النموذج الانتخابي الحالي لم يكن فعّالاً في حلّ الأزمات السياسية - العسكرية في غينيا بيساو»، مؤكداً أن «الانتخابات ليست حلاً».

والأسبوع الماضي، هدّدت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بفرض «عقوبات محددة الهدف» على أيّ جهة تسعى للحؤول دون عودة النظام المدني إلى غينيا بيساو.

ومن المرتقب أن يزور وفد من رؤساء الأركان في دول التكتل غينيا بيساو، الأحد.

وتدخّلت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قبل أسبوعين عسكرياً في سياق محاولة انقلاب في بنين.

وشهدت دول التكتل سلسلة من الانقلابات العسكرية بين 2020 و2023 في بوركينا فاسو وغينيا ومالي والنيجر، وهي بلدان لا تزال تحت حكم العسكر.