كوبي ماينو... موهبة تمر بمفترق طرق صعب مع مانشستر يونايتد

قبل أشهر قليلة كان يُنظر إلى اللاعب على أنه مستقبل الفريق ومنتخب إنجلترا

كوبي ماينو قاد مانشستر يونايتد للفوز بكأس إنجلترا بتسجيله هدف الفوز على مانشستر سيتي (غيتي)
كوبي ماينو قاد مانشستر يونايتد للفوز بكأس إنجلترا بتسجيله هدف الفوز على مانشستر سيتي (غيتي)
TT

كوبي ماينو... موهبة تمر بمفترق طرق صعب مع مانشستر يونايتد

كوبي ماينو قاد مانشستر يونايتد للفوز بكأس إنجلترا بتسجيله هدف الفوز على مانشستر سيتي (غيتي)
كوبي ماينو قاد مانشستر يونايتد للفوز بكأس إنجلترا بتسجيله هدف الفوز على مانشستر سيتي (غيتي)

من المعروف أن كوبي ماينو ليس من نوعية اللاعبين الذين يُطلقون العنان لعواطفهم ومشاعرهم، لدرجة أنه عندما لوّح بذراعيه لتشجيع الجماهير خلال استبداله في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024، تعرّض لمزاح خفيف من زملائه في منتخب إنجلترا في غرفة خلع الملابس بعد ذلك. وبالنسبة لكثير من المديرين الفنيين الذين عملوا مع ماينو على مدار مسيرته الكروية، فإن هدوءه داخل الملعب وخارجه هو أكثر ما يميزه. وبالتالي، يُشير هذا إلى أن قراره بطلب انتقاله على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية الماضية لم يكن قراراً سهلاً على الإطلاق.

لقد ضغط ماينو وممثلوه من أجل التحدث مع المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، ومدير الكرة جيسون ويلكوكس؛ بسبب مخاوف من أن قلة مشاركاته في المباريات تعيق تطوره وتقلص فرص مشاركته في كأس العالم الصيف المقبل. لقد لعبت الإصابات دوراً في ابتعاده عن المباريات، لكن منذ تعيين أموريم على رأس القيادة الفنية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شارك لاعب خط الوسط، البالغ من العمر 20 عاماً، في التشكيلة الأساسية في 12 مباراة فقط من أصل 30 مباراة لعبها مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز. وحتى الآن هذا الموسم، لعب لمدة 90 دقيقة في الهزيمة المفاجئة في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام غريمسبي تاون، و45 دقيقة ضد بيرنلي. وبالتالي، كان من المنطقي تماماً أن يغيب ماينو عن قائمة المنتخب الإنجليزي التي أعلنها توماس توخيل أخيراً.

وقبل بضعة أشهر، كان يُنظر إلى ماينو - حسب روب داوسون على موقع «إي إس بي إن» - على أنه مستقبل نادي مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا. لكنه الآن أصبح لاعباً مهمشاً في كل من النادي والمنتخب، ويواجه أول مفترق طرق في مسيرته الكروية الواعدة. برز اسم ماينو في فبراير (شباط) 2023، عندما التقطت الكاميرات المدير الفني لمانشستر يونايتد آنذاك، إريك تن هاغ، وهو يتحدث مع اللاعب الشاب غير المعروف نسبياً، خلال احتفالات الفريق بالفوز بنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام مانشستر سيتي.

وكان ماينو قد ظهر لأول مرة مع الفريق الأول وهو في الـ17 من عمره في يناير (كانون الثاني) السابق. وعلى ملعب «ويمبلي»، كان تن هاغ منشغلاً بإخباره بأنه على الرغم من عدم جلوسه على مقاعد البدلاء في المباراة التي فاز فيها الفريق على نيوكاسل بهدفين دون رد، «فإن وقته سيأتي». كان المدير الفني الهولندي محقاً تماماً. ففي يوليو (تموز)، تألق ماينو في مباراة ودية استعداداً للموسم الجديد ضد آرسنال في نيويورك. وفي نوفمبر، ظهر لأول مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد إيفرتون على ملعب «غوديسون بارك»، وتم اختياره أفضل لاعب في المباراة. وبحلول ديسمبر (كانون الأول)، أصبح لاعباً أساسياً في الفريق، وبدءاً من 26 ديسمبر 2023 وحتى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد مانشستر سيتي في مايو (أيار) 2024، لم يبتعد عن التشكيلة الأساسية إلا في مباراة واحدة من أصل 26 مباراة لمانشستر يونايتد.

وخلال هذه الفترة، سجَّل ماينو أهدافاً لا تُنسى ضد ولفرهامبتون - مسجلاً هدف الفوز في الوقت بدل الضائع بعد مجهود رائع - وضد ليفربول، وهو الهدف الذي جاء من لمسة رائعة وإنهاء متقن. وتوج ماينو مجهوده بإحراز هدف في مرمى مانشستر سيتي في نهائي الكأس، وهو ما أقنع المدير الفني للمنتخب الإنجليزي آنذاك، غاريث ساوثغيت، بضمه للقائمة المشارِكة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، على الرغم من تلقيه أول استدعاء لمنتخب تحت 21 عاماً في مارس (آذار) فقط.

وبالنسبة لكثيرين في مانشستر يونايتد، كان هذا بمثابة إنجاز على أرض الواقع لما كان متوقعاً دائماً من هذا اللاعب الشاب المميز. انضم ماينو إلى مانشستر يونايتد وهو في سن التاسعة، وكان لاعباً أساسياً في فريق النادي تحت 18 عاماً وهو في سن 16 عاماً فقط. وكان ثاني أصغر لاعب في الفريق الذي فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب في عام 2022، والذي كان يضم أيضاً أليخاندرو غارناتشو. وفي صيف عام 2023، سُمح للاعبَي خط الوسط تشارلي سافاج وزيدان إقبال - وهما أكبر سناً، ومن الناحية النظرية أكثر خبرة - بالرحيل لأن ماينو كان بالفعل أكثر تطوراً منهما. وفي مرحلة ما، اضطر مانشستر يونايتد إلى بذل جهد كبير لإبعاد ماينو عن إغراءات مانشستر سيتي خلال سعيهما لضم أفضل اللاعبين الشباب في المنطقة.

تغلب كوبي ماينو على كايل ووكر مدافع سيتي واحرز هدف فوز يونايتد(غيتي)

أجرى مانشستر يونايتد تحسينات على قطاع الشباب، وعُدّ بقاء ماينو دليلاً على نجاح عملية التجديد. وبعد تصعيده للفريق الأول وانضمامه لمنتخب إنجلترا، أصبح ماينو يمثل قصة نجاح لأكاديمية الناشئين بالنادي. وخلال جولة الفريق استعداداً لموسم 2024، صرّح توم هيتون، وهو خريج آخر من أكاديمية مانشستر يونايتد، بأن ماينو «سيكون جزءاً أساسياً من هذا النادي لفترة طويلة». لذا، كان من غير المعقول أن تُطرح تساؤلات جدية بعد عام واحد حول فرص بقائه في النادي! (تم استدعاء توم هيتون حارس مرمى مانشستر يونايتد للمشاركة في يورو 2024. هيتون لم يوجد في القائمة لاعباً، ولكنه وُجد بالجهاز الفني المساعد لغاريث ساوثغيت مدرب حراس مرمى. صاحب الـ39 عاماً لم يعلن اعتزال كرة القدم حتى الآن).

غير مرغوب فيه تحت قيادة أموريم

بدأ ماينو مباراتين من أول 4 مباريات لأموريم في الدوري، حيث خصص المدير الفني البرتغالي وقتاً لإلقاء نظرة فاحصة على كل لاعب في التشكيلة التي ورثها من تن هاغ. ومنذ ذلك الحين، ظل ماينو خارج التشكيلة الأساسية في أغلب الأحيان. ويتمثل جزء من المشكلة في طريقة لعب 3 – 4 – 3 التي يعتمد عليها أموريم، وإيجاد مكان لماينو فيها. لقد جرّب المدير الفني البرتغالي ماينو بوصفه واحداً من لاعبي خط الوسط المدافعين وصانع ألعاب، كما دفع به في مركز المهاجم الوهمي. وكان من اللافت للنظر أنه مع نهاية الموسم الماضي، لم يبدأ ماينو أساسياً في إحدى مباريات مانشستر يونايتد في الأدوار الإقصائية بالدوري الأوروبي. وفي المباراة النهائية أمام توتنهام، تم إشراكه بديلاً في الدقيقة الأخيرة.

شارك كوبي ماينو في مبارتين فقط مع يونايتد هذا الموسم احداهما أمام غريمسبي في كأس الرابطة (رويترز)

وأفادت مصادر لشبكة «إي إس بي إن» بأن ماينو بدأ يشعر بالقلق بشأن مستقبله مع مانشستر يونايتد منذ يناير الماضي. وقد طلب ماينو النصيحة من لاعب سابق بعد انتشار أنباء عن استعداد النادي لتلقي عروض له ولغارناتشو في فترة الانتقالات الشتوية، نظراً لأن بيع خريجي أكاديمية الناشئين يُسجَّل ربحاً صافياً ويساعد النادي كثيراً على الالتزام بقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن لم ينتابه قلق شديد بشأن قلة مشاركاته في المباريات إلا قرب نهاية فترة الانتقالات الصيفية، لدرجة أنه طلب بالفعل الرحيل.

رفضت مصادر مقربة من ماينو التقارير التي تفيد بأنه طلب الرحيل بشكل دائم، وأصرَّت على أنه كان يبحث فقط عن انتقال مؤقت يمكن أن يساعد على إقناع توخيل بضمه مجدداً إلى قائمة المنتخب الإنجليزي. وتقدَّم نابولي بعرض للتعاقد معه على سبيل الإعارة، لكن مانشستر يونايتد رفض، على الرغم من وجود احتمال بعودة النادي الإيطالي لمحاولة التعاقد معه في يناير المقبل، إذا لم يتغير وضع ماينو. سيحتاج مانشستر يونايتد إلى بديل، وهو أمر يصعب القيام به دائماً في منتصف الموسم.

وقَّع ماينو عقداً جديداً في عام 2023 يربطه بمانشستر يونايتد حتى عام 2027، مع وجود بند يتيح تمديد التعاقد حتى عام 2028. كانت هناك محادثات أولية بعد كأس الأمم الأوروبية 2024 لمناقشة زيادة في الراتب تعكس مكانته المتزايدة بعد البطولة التي أُقيمت في ألمانيا. ومع ذلك، تعثَّرت تلك المفاوضات في ظل حرص النظام الجديد - بقيادة المالك المشارك السير جيم راتكليف - على مراقبة فاتورة الأجور من كثب.

تاريخ مانشستر يونايتد العريق

مع اللاعبين الشباب في خطر

أثار وضع ماينو تساؤلات أوسع حول أكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد. فعلى مدار أكثر من 85 عاماً، كان لدى النادي خريج واحد على الأقل من أكاديمية الناشئين في قائمة الفريق لكل مباراة، وهي السلسلة التي تمتد لأكثر من 4300 مباراة ويعود تاريخها إلى أكتوبر (تشرين الأول) 1937. وعندما احتفل مانشستر يونايتد بالمباراة رقم 4 آلاف ضد إيفرتون في ديسمبر 2019، كان هناك 7 من خريجي الأكاديمية في القائمة، هم: ماركوس راشفورد، وسكوت مكتوميناي، وجيسي لينغارد، وماسون غرينوود، وأكسل توانزيبي، وأندرياس بيريرا، وبراندون ويليامز. لكن في المباراة التي فاز فيها مانشستر يونايتد على بيرنلي بـ3 أهداف مقابل هدفين قبل فترة التوقف الدولي الحالية، كان ماينو هو اللاعب الوحيد في القائمة من خريجي أكاديمية الناشئين!

كان من المتوقع أن يصبح ماينو لاعباً أساسياً في تشكيلة منتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

يُقال لكل مدير فني لمانشستر يونايتد، خلال المقابلة الشخصية معه، إن مهمته هي «الفوز بالبطولات والألقاب، ولعب كرة قدم هجومية، وتصعيد لاعبين من أكاديمية الناشئين». قد يواجه أموريم رد فعل عنيفاً من الجماهير إذا أصبح هو المدير الفني الذي يوقف هذا الرقم القياسي، مع أنه قد يُجادل بأن قواعد الربح والاستدامة، التي تُحفز الفرق على بيع لاعبيها المحليين، قد قلصت خياراته: كان من الممكن أن يشارك كل من دين هندرسون، وسكوت مكتوميناي، وأنتوني إيلانغا، وألفارو فرنانديز كاريراس مع الفريق الأول لو لم يرحلوا عن النادي قبل مجيء أموريم. ومع ذلك، وبينما يعاني أموريم لتحسين سجله بعد بدايته الصعبة، فمن المؤكد أنه لا يرغب في أن يصبح أول مدير فني منذ نحو 9 عقود يختار فريقاً دون لاعب واحد من خريجي أكاديمية الناشئين. وإذا رحل ماينو، فقد يحمل معه جزءاً من تاريخ مانشستر يونايتد!


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ليفربول يسقط توتنهام بثنائية بين جماهيره

رياضة عالمية فرحة لاعبي ليفربول بالهدف الثاني (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: ليفربول يسقط توتنهام بثنائية بين جماهيره

واصل فريق توتنهام هوتسبير نتائجه المخيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز بالخسارة على ملعبه ووسط جماهيره أمام ليفربول بنتيجة 1-2.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيك فولتيماده مهاجم نيوكاسل (إ.ب.أ)

فولتيماده يشعر بالحسرة بعد التعادل مع تشيلسي

بدا نيك فولتيماده مهاجم نيوكاسل محبطاً بعد التعادل 2-2 أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية النرويجي إرلينغ هالاند تألق في فوز مان سيتي (أ.ب)

«البريميرليغ»: هالاند يقود مان سيتي لعبور وست هام... واعتلاء الصدارة مؤقتاً

اعتلى فريق مانشستر سيتي قمة الدوري الإنجليزي الممتاز مؤقتاً بالفوز على ضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3 - صفر، ضمن منافسات الجولة الـ17 من المسابقة، السبت.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (أ.ف.ب)

هاو: كنا نستحق ركلة جزاء أمام تشيلسي

انتقد إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، الحكم، لعدم احتساب «ركلة جزاء واضحة» في التعادل 2-2 مع تشيلسي السبت في الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية إيميليانو بوينديا نجم أستون فيلا (أ.ف.ب)

بوينديا… «رقم 10» المثالي الذي يجسّد كل ما يريده إيمري

هدف إيميليانو بوينديا في الدقيقة 95 أمام آرسنال لم يكن جميلاً من حيث الشكل، بل فوضوياً ومشحوناً بالتوتر، لكنه كان معبّراً تماماً عن شخصيته وعن موسم أستون فيلا.

The Athletic (برمنغهام)

الدوري الألماني: ليفركوزن يقلبها على لايبزيغ بثلاثية

لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)
TT

الدوري الألماني: ليفركوزن يقلبها على لايبزيغ بثلاثية

لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)

سجل باير ليفركوزن هدفين في غضون أربع دقائق ليقلب تأخره بهدف واحد ​ويفوز 3-1 على لايبزيغ، الذي تجرع أول خسارة على ملعبه هذا الموسم، ليتقدم الفريق الضيف إلى المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الألماني، السبت. ويحتل ليفركوزن المركز الثالث برصيد 29 نقطة، بفارق ثلاث نقاط خلف بروسيا دورتموند ‌صاحب المركز ‌الثاني، الذي فاز 2-‌صفر ⁠على ​بروسيا مونشنغلادباخ، الجمعة.

أما المتصدر بايرن ميونيخ برصيد 38 نقطة، فسيحل ضيفاً على هايدنهايم، الأحد. فيما تراجع لايبزيغ إلى المركز الرابع بفارق الأهداف. وبعد هذه الجولة تتوقف المسابقة حتى التاسع من يناير (كانون الثاني).

وبدأ أصحاب الأرض المباراة بقوة، وتقدموا في ⁠النتيجة عندما مر إكسافر شلاجر بين اثنين من مدافعي ليفركوزن، ‌قبل أن يطلق تسديدة قوية بعد مجهود فردي رائع في الدقيقة 35.

لكن ليفركوزن احتاج لأربع دقائق فقط ليقلب المباراة رأساً على عقب؛ إذ سجل مارتن تيرير هدف التعادل بضربة رأس ساقطة في الدقيقة 40، ليواصل تألقه بعدما أحرز الأسبوع الماضي ​هدفاً مذهلاً بضربة خلفية بكعب القدم.

وأكمل ليفركوزن عودته السريعة في الدقيقة 44، عندما خدع ⁠باتريك شيك المدافع كوستا نيديلكوفيتش ثم أطلق تسديدة فشل الحارس بيتر جولاتشي في التصدي لها.

وسنحت فرصة ثمينة لليفركوزن قبل الاستراحة، لكن الحارس بيتر جولاتشي تصدى لتسديدة ناثان تيلا قبل أن تُبعد الكرة من على خط المرمى.

وحاول أصحاب الأرض العودة بعد الاستراحة، واقترب كل من كونراد هاردر وديفيد راوم من التسجيل، لكنهم استقبلوا الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع عن طريق مونتريل كولبريث، ‌ليتلقوا خسارتهم الأولى على أرضهم هذا الموسم بعد ستة انتصارات متتالية.


الدوري الإنجليزي: ليفربول يسقط توتنهام بثنائية بين جماهيره

فرحة لاعبي ليفربول بالهدف الثاني (أ.ب)
فرحة لاعبي ليفربول بالهدف الثاني (أ.ب)
TT

الدوري الإنجليزي: ليفربول يسقط توتنهام بثنائية بين جماهيره

فرحة لاعبي ليفربول بالهدف الثاني (أ.ب)
فرحة لاعبي ليفربول بالهدف الثاني (أ.ب)

واصل فريق توتنهام هوتسبير نتائجه المخيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز بالخسارة على ملعبه ووسط جماهيره أمام ليفربول بنتيجة 1-2 ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة، اليوم السبت.

وخسر توتنهام للمرة الثانية على التوالي والسابعة هذا الموسم، مكتفياً بفوز وحيد في آخر 8 مباريات ببطولة الدوري، ليتجمد رصيده عند 22 نقطة في المركز الثالث عشر.

أما ليفربول الذي خاض أول مباراة من دون نجمه المصري محمد صلاح، الذي يستعد للمشاركة في كأس أمم أفريقيا بالمغرب، فقد حقق فوزه الثاني توالياً والتاسع في مشواره بالدوري هذا الموسم.

وتقدم ليفربول بهدفي ألكسندر إيزاك وهوجو إيكيتيكي في الدقيقتين 56 و66، بينما أحرز ريتشارليسون هدف أصحاب الأرض الوحيد في الدقيقة 83.

وتأثر توتنهام بالنقص العددي في صفوفه بعد طرد الثنائي تشافي سيمونز وكريستيان روميرو في الدقيقتين 33 و93.


موسم الرياض: ختام عالمي لبطولة «دبليو بي سي غراند بري»

نزالات مثيرة شهدها اليوم الختامي للبطولة (الشرق الأوسط)
نزالات مثيرة شهدها اليوم الختامي للبطولة (الشرق الأوسط)
TT

موسم الرياض: ختام عالمي لبطولة «دبليو بي سي غراند بري»

نزالات مثيرة شهدها اليوم الختامي للبطولة (الشرق الأوسط)
نزالات مثيرة شهدها اليوم الختامي للبطولة (الشرق الأوسط)

اختُتمت السبت في منطقة بوليفارد سيتي، منافسات بطولة «دبليو بي سي بوكسينغ غراند بري»، ضمن فعاليات موسم الرياض، في أمسية عالمية شهدت أربعة نزالات نهائية أسفرت عن تتويج أبطال الأوزان الأربعة بقراراتٍ بالإجماع، بعد مواجهات قوية اتسمت بالندية والإثارة.

وحصل الفائزون على الحزام الرمزي من مجلس الملاكمة العالمي «دبليو بي سي»، إضافة إلى جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار لكل بطل، فيما نال كل منافس في النزالات النهائية مبلغ 50 ألف دولار.

وفي النزال الختامي لوزن المتوسط، تُوّج الملاكم الأسترالي ديلان بيغز بلقب الفئة بعد فوزه على منافسه بالقرار بالإجماع، ليحسم اللقب لصالحه عقب مواجهة اتسمت بالقوة والانضباط التكتيكي، ويضيف اسمه إلى قائمة أبطال النسخة الأولى من البطولة.

وشهدت الأمسية أيضاً تتويج الملاكم الأرجنتيني كيفن راميريز بلقب الوزن الثقيل، بعد فوزه على البوسني أحمد كرنييتش بالقرار بالإجماع، في نزال قوي فرض فيه راميريز سيطرته عبر الجولات، ليحمل كأس البطولة وسط تصفيق جماهيري كبير.

وفي وزن الريشة، نجح الملاكم المكسيكي براندون ميخيا موسكيدا في حسم اللقب بعد تفوقه على الإيطالي محمد قاملي بالقرار بالإجماع، في مواجهة جمعت بين السرعة والمهارة، أكد خلالها موسكيدا جدارته بالتتويج وبروزه كأحد أبرز الأسماء الصاعدة في هذه الفئة.

أما لقب وزن الخفيف الفائق، فكان من نصيب الملاكم الكولومبي كارلوس أوتريا، الذي تفوق على الأوزبكي مجيب الله تورسونوف بالقرار بالإجماع، بعد نزال اتسم بالندية وتبادل الهجمات، قبل أن تميل كفة الحكام لصالح أوتريا في نهاية الجولات.

100 ألف دولار لكل ملاكم حصل على الحزام (الشرق الأوسط)

وجاءت جميع النزالات النهائية، وفق نظام احترافي معتمد من مجلس الملاكمة العالمي «دبليو بي سي»، ضمن تنظيم مميز يعكس الشراكة الناجحة مع موسم الرياض، ويهدف إلى منح المواهب الصاعدة منصة عالمية لإبراز قدراتها الفنية والارتقاء بمستوى المنافسة الدولية.

ويُذكر أن المرحلة الأولى جرت في أبريل الماضي، وشهدت مشاركة 128 ملاكماً من أكثر من 40 دولة، سعوا إلى المجد في عالم الملاكمة عبر البطولة التي فتحها لهم موسم الرياض بالشراكة مع مجلس الملاكمة العالمي.

وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه «جي إي إيه»، رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة، المستشار تركي آل الشيخ، قد أعلن في ديسمبر الماضي إطلاق البطولة بالشراكة مع مجلس الملاكمة العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة تمثل منصة عالمية للمواهب الشابة لاستعراض قدراتها والمنافسة على أعلى المستويات تحت مظلة موسم الرياض.

ويؤكد ختام بطولة «دبليو بي سي بوكسينغ غراند بري» النجاح الكبير للبطولة، والإقبال الجماهيري الواسع الذي رافقها، في وقت يواصل فيه موسم الرياض استقطاب أبرز الأحداث العالمية، وتقديم تجارب استثنائية تعزز من حضور الرياض على الخريطة الدولية.