الأسهم الآسيوية ترتفع مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة

متداول يعمل أمام شاشات في بنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)
متداول يعمل أمام شاشات في بنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)
TT

الأسهم الآسيوية ترتفع مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة

متداول يعمل أمام شاشات في بنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)
متداول يعمل أمام شاشات في بنك «هانا» في سيول (إ.ب.أ)

صعدت الأسهم الآسيوية، الجمعة، مقتفية الأثر الإيجابي لـ«وول ستريت» في الجلسة السابقة، بعدما عززت بيانات أميركية متباينة التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقدِم على خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد.

وسجّل مؤشر «نيكي 225» الياباني أعلى مستوياته خلال التعاملات، مرتفعاً لليوم الثالث على التوالي بنسبة 0.9 في المائة إلى 44,781.09 نقطة. وقادت أسهم شركات أشباه الموصلات «طوكيو إلكترون»، ومجموعة «سوني»، و«فاست ريتيلنغ» المكاسب، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وفي الصين، صعد مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ 1.5 في المائة ليصل إلى 26,484.65 نقطة، مدفوعاً بتقارير تفيد بأن بكين قد توجّه البنوك الحكومية للمساعدة في تغطية ديون الحكومات المحلية غير المسددة. كما ارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب 0.2 في المائة إلى 3,877.38 نقطة. وفي كوريا الجنوبية، زاد مؤشر «كوسبي» 1.3 في المائة إلى 3,387.02 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» الأسترالي 0.7 في المائة مسجلاً 8,867.90 نقطة. وفي الهند، تقدم مؤشر «بي إس إي سينكس» بنسبة 0.3 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايكس» التايواني 0.6 في المائة.

وقال ستيفن إينيس، من شركة «إس بي آي» لإدارة الأصول، إن «ما يحرك الأسواق الآن ليس مجرد موجة صعود جديدة، بل التحول الواضح في موقف الاحتياطي الفيدرالي الحذر، وهو تيار يمتد عبر المحيطات رافعاً معظم الأسواق حول العالم».

وواصلت «وول ستريت» مكاسبها القياسية، الخميس، بعدما أبقت البيانات الأميركية المتباينة الباب مفتوحاً أمام «الفيدرالي» لخفض الفائدة. وصعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة مسجلاً مستوى قياسياً جديداً لليوم الثالث على التوالي، في حين قفز مؤشر «داو جونز» الصناعي 617 نقطة، أي 1.4 في المائة، وصعد مؤشر «ناسداك» المركب 0.7 في المائة، ليسجلا أيضاً مستويات قياسية.

وفي أسواق السندات، تراجعت عوائد الخزانة عقب صدور البيانات الاقتصادية، التي تُعدّ من آخر المؤشرات المؤثرة في حسابات «الفيدرالي» قبل اجتماعه الأسبوع المقبل. ويسود إجماع في «وول ستريت» على أن البنك المركزي سيخفض الفائدة الرئيسية لأول مرة هذا العام.

وتأمل الأسواق أن يشهد الاقتصاد تباطؤاً محسوباً، بحيث يكون ضعف سوق العمل كافياً لدفع «الفيدرالي» إلى خفض الفائدة لدعم النمو وأسعار الأصول، من دون أن يصل الأمر إلى حد الركود.

وكان «الفيدرالي» قد أبدى حذراً طوال 2025 في خفض الفائدة بسبب المخاوف من أن تؤدي رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمركية إلى تأجيج التضخم. وأظهر تقرير التضخم الصادر الخميس أن أسعار المستهلكين ارتفعت 2.9 في المائة في أغسطس (آب) على أساس سنوي، مقارنة بـ2.7 في المائة في يوليو (تموز)، لتظل أعلى من مستهدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، لكنها جاءت متماشية مع توقعات الاقتصاديين.

ويرى المتعاملون أن «الفيدرالي» قد يعدّ ضعف سوق العمل تهديداً أكبر من التضخم.

وفي «وول ستريت»، ارتفعت أسهم الشركات التي يُتوقع أن تستفيد من خفض الفائدة، وعلى رأسها شركات العقارات والبناء.


مقالات ذات صلة

هبوط «أوراكل» يضغط على «وول ستريت» رغم صعود غالبية الأسهم

الاقتصاد متداول يعمل على مكتبه في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

هبوط «أوراكل» يضغط على «وول ستريت» رغم صعود غالبية الأسهم

انخفضت الأسهم الأميركية بشكل متفاوت يوم الخميس، إذ سجل سهم «أوراكل» انخفاضاً حاداً أعاق «وول ستريت»، بينما ارتفعت معظم الأسهم الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تبرم 62 اتفاقية نفاذ إلى الأسواق منذ دخولها «التجارة العالمية»

تمكنت السعودية، منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، من توقيع 62 اتفاقية نفاذ إلى الأسواق في السلع والخدمات، بجانب إجراء 379 جولة تفاوضية؛ حضورية وافتراضية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يتابع تحركات الأسهم في سوق قطر (رويترز)

أسواق الخليج تتباين مع خفض الفائدة وسط ضغوط النفط

سجلت الأسواق الخليجية أداءً متبايناً يوم الخميس، وسط خفض أسعار الفائدة واستمرار الضغوط الناتجة عن تراجع أسعار النفط، بينما تترقب الأسواق إعلان نتائج الشركات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

عوائد سندات اليورو تتراجع بعد قرار «الفيدرالي»

سجلت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو انخفاضاً طفيفاً بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى توقعات أقل تشدداً مما كان متوقعاً من بعض المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تهبط مع خسائر التكنولوجيا

ساد الهدوء أسواق الأسهم الأوروبية يوم الخميس، حيث طغت تراجعات أسهم التكنولوجيا، عقب توقعات ضعيفة لشركة «أوراكل» الأميركية المتخصصة في الحوسبة السحابية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لقاء سعودي - مصري يبحث معالجة تحديات المستثمرين

السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)
السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)
TT

لقاء سعودي - مصري يبحث معالجة تحديات المستثمرين

السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)
السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)

التقى صالح الحصيني، السفير السعودي لدى مصر، في القاهرة، الخميس، المهندسة رندا المنشاوي، نائب أول لرئيس الوزراء المصري، ووفد مجلس الأعمال المشترك برئاسة عبد الله الخريف.

واستعرض اللقاء ملفات التعاون المشترك في المجالات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وسُبل تعزيزها، كما بحث معالجة التحديات التي تواجه المستثمرين.

استعرض اللقاء ملفات التعاون المشترك في المجالات الاستثمارية والتجارية (السفارة السعودية)

حضر اللقاء أنور بن حصوصة، الملحق التجاري بالسفارة السعودية، وإشراق عبيد، مدير مكتب رجال الأعمال، وحمد بن مبيريك، رئيس الشؤون الاقتصادية والثقافية.


بدء تنفيذ مستشفى الملك سلمان في تونس بـ85 مليون دولار

من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)
من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)
TT

بدء تنفيذ مستشفى الملك سلمان في تونس بـ85 مليون دولار

من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)
من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)

وُقِّع، الخميس، عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة القيروان التونسية، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، عبر منحة مقدَّمة من المملكة بقيمة 85 مليون دولار، وذلك بحضور مصطفى الفرجاني وزير الصحة التونسي، والدكتور عبد العزيز الصقر السفير السعودي لدى تونس، وممثلي الشركات التي تتولى الإشراف على إنجاز المشروع.

وأكد الفرجاني، في كلمته خلال مراسم التوقيع بوزارة الصحة التونسية، أهمية تفعيل إنجاز «مستشفى الملك سلمان الجامعي» بمدينة القيروان وسط تونس، بوصفه مشروعاً تنموياً يسهم في تحقيق إصلاح فعلي بالقطاع، ويعزز الخدمات العمومية، ويدعم جهود إعادة بناء المنظومة، موضحاً أنه يتميز بمواصفات عالمية على مستوى المُعدات والتقنيات والطاقة الاستيعابية.

الدكتور عبد العزيز الصقر يتحدث عن المشروع خلال مراسم توقيع الاتفاقية (السفارة السعودية)

ونوّه الوزير التونسي بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما يقدمانه من عناية خاصة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، ولا سيما في المجال الصحي، من خلال عدة مشاريع مشتركة.

من جانبه، أشار السفير الصقر، في كلمته، إلى أن الهدف المشترك بين البلدين هو الإنسان والمجالات التي تتعلق به، وخاصة الصحة التي تُعد أساس كل تطور وتقدم، وتؤثر إيجاباً على مختلف الأصعدة، مبيناً أن كل الإمكانيات متوفرة لانطلاق أعمال إنجاز المشروع الذي سيمثل نموذجاً متطوراً يُحتذى به.

وسيُنجَز مستشفى الملك سلمان في القيروان على مساحة إجمالية تُقدّر بـ69 ألف متر مربع، بطاقة استيعاب تصل إلى 500 سرير طبي قابلة للتوسع إلى 700.


«أوبك»: نمو الطلب على النفط مستقر للعامين الحالي والمقبل

شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)
شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)
TT

«أوبك»: نمو الطلب على النفط مستقر للعامين الحالي والمقبل

شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)
شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)

أبقت منظمة البلدان المصدِّرة للنفط (أوبك) على رؤيتها المستقرة لسوق النفط العالمية، لتظل توقعاتها لنمو الطلب خلال العامين الجاري والمقبل دون تغيير.

في تقريرها الشهري الصادر يوم الخميس، حافظت «أوبك» على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2025 عند 1.3 مليون برميل يومياً للشهر الثامن على التوالي. كما أبقت تقديراتها لنمو الطلب في 2026 عند 1.4 مليون برميل يومياً للشهر الرابع توالياً، بدعم من توسع الاستهلاك في الصين والهند والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.

وقدّرت المنظمة أن يصل إجمالي الطلب العالمي إلى 105.1 مليون برميل يومياً في 2025، و106.5 مليون برميل يومياً في 2026.

وعلى جانب المعروض، زادت «أوبك» توقعاتها لنمو الإمدادات النفطية من خارج تحالف «أوبك بلس» خلال 2025 إلى نحو مليون برميل يومياً، بزيادة 50 ألف برميل يومياً عن تقديرات الشهر السابق، وهو ما عزته إلى مراعاة العوامل الموسمية والبيانات الأحدث التي تم تلقيها للربع الرابع. ويُتوقع أن تقود الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والأرجنتين الزيادة في الإمدادات. بينما أبقت «أوبك» على تقديراتها لنمو المعروض من خارج التحالف في 2026 عند 600 ألف برميل يومياً.

من ناحية أخرى، كشفت بيانات المصادر الثانوية للمنظمة عن ارتفاع إنتاج تحالف «أوبك بلس» في نوفمبر (تشرين الثاني) بمقدار 43 ألف برميل يومياً ليصل إلى 43.06 مليون برميل يومياً، وجاء معظم الارتفاع من دول التحالف خارج «أوبك»، وتحديداً كازاخستان التي رفعت إنتاجها 36 ألف برميل يومياً، ثم روسيا التي زادت إنتاجها 10 آلاف برميل يومياً.