عادت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب للواجهة مجدداً، حيث تجاوزت «مشكلاتها الشخصية» التي أثيرت بقوة على الساحة الفنية والإعلامية خلال السنوات الأخيرة. عودة شيرين الفنية ورواج اسمها تزامنا مع طرح أحدث أعمالها الغنائية «غالية علينا يا بلدنا»، التي حققت مشاهدات لافتة فور طرحها على موقع «يوتيوب»، ومنصات موسيقية.
ورغم تصدر اسم شيرين عبد الوهاب «الترند»، بموقع «غوغل»، الخميس، فإن الأغنية أثارت جدلاً حول مستواها الفني، ووضعها نقاد في مقارنة مع أغنية «ما شربتش من نيلها»، التي قدمتها شيرين قبل 20 عاماً، وحققت نجاحاً كبيراً حينها، ليثار جدل حول المستوى الفني للأغنية الجديدة.
وبينما انتقد البعض توقيت طرح الأغنية، الذي لا يتزامن مع مناسبة وطنية أو رسمية، رحب الناقد الفني المصري أمجد مصطفى، بعودة شيرين عبد الوهاب مجدداً من خلال أغنية وطنية، مؤكداً أن «طرح الأعمال الوطنية، هو بمثابة رسالة حب للوطن، والحب لا يحتاج إلى مناسبات للتعبير عنه، بل يكون في كل وقت وحين».
وأشار مصطفى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «بعض الناس اخترعوا تزامن الأغنيات الوطنية بالمناسبات الرسمية أو غير ذلك، في حين أرى ضرورة أن يحرص كل مطرب على وجود أغنية وطنية بكل ألبوم غنائي؛ لأن مصر هي الحب الكبير وتستحق أن نغني لها».

وتعد أغنية «غالية علينا يا بلدنا»، التي كتب كلماتها تامر حسين، وتوزيع توما، «الأغنية الوطنية الثانية» التي تجمع شيرين والملحن عمرو مصطفى، بعد أغنية «مشربتش من نيلها»، كما تشهد الأغنية أيضاً على عودة التعاون الفني بين الملحن المصري وشيرين عبد الوهاب بعد سنوات.
وفي السياق، نشرت شيرين عبد الوهاب الملصق الترويجي للأغنية عبر حسابها بموقع «إنستغرام»، قبل أيام وكتبت: «جمهوري الغالي شكراً لدعواتكم، وانتظروا أحلى مفاجأة من أحلى شيرين، وأحلى عمرو مصطفى، وتامر حسين وتوما، لأحلى بلد في الدنيا».
وعن رأيه في المستوى الفني لأغنية «غالية علينا يا بلدنا»، أكد أمجد مصطفى «أن الأغنية جيدة مقارنة بما نشاهده ونسمعه في السنوات الأخيرة، وأن نجاحها والإشادة بها سيدعمان شيرين نفسياً، ويجعلانها أكثر ثقة»، لافتاً إلى أن «جمهورها ينتظر سماع صوتها في الأغنيات المسجلة والمباشرة على الدوام».
وأشار مصطفى إلى «أن تعاون شيرين الجديد مع عمرو مصطفى أمر رائع ولافت للأنظار»، مؤكداً أن «بلورة فكر الثنائيات الفنية خلال صناعة أي عمل فني تنتج عملاً مميزاً، حيث افتقدت الساحة هذه الثنائيات منذ سنوات».
في حين وصف الناقد الفني المصري أحمد السماحي الأغنية الجديدة لشيرين بأنها «باهتة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «أغنية (غالية علينا يا بلدنا) ليست في قوة وجمال أغنياتها السابقة، خصوصاً أغنيتها (ما شربتش من نيلها)، التي تعد من أهم الأغنيات الوطنية التي قدمت خلال السنوات الأخيرة».
وانتقد السماحي، توقيت عرض الأغنية، موضحاً أن «الوطن لا يحتاج إلى مناسبة للغناء له، ولكن جرى العرف أن الأغنيات الوطنية تقدم في ذكرى أو مناسبة معينة».
وقال الناقد الفني: «من نصح شيرين بطرح الأغنية بالوقت الحالي، شخص يعي جيداً ماذا يفعل، فقد أراد لها كسب تعاطف الجمهور بعمل وطني، بعد مشوار من الخلافات والمشكلات الشخصية»، مؤكداً أن «اختياراتها الفنية تحتاج لوقفة جادة».
وبعيداً عن الإصدارات الجديدة للفنانة شيرين عبد الوهاب، فإن حياتها الشخصية وتفاصيل علاقتها وزواجها من الفنان المصري حسام حبيب، قد شهدت فصولاً عدة بين الطلاق والعودة، حتى الإعلان عن عودتهما مجدداً أواخر أغسطس (آب) الماضي، رغم نفي البعض.
وفنياً، شهدت فعاليات مهرجان «موازين»، في دورته الـ20، أحدث ظهور فني مباشر على المسرح لشيرين عبد الوهاب، وذلك بعد غياب 9 سنوات عن فعالياته، حيث تعرضت شيرين لانتقادات من الجمهور المغربي عبر مواقع «سوشيالية»، بعدما قدمت أولى أغنياتها «نساي»، وبعض الأغنيات الأخرى بطريقة «البلاي باك».




