اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك... وتحذيرات من تفاقم العنف السياسي والانقسام في أميركا

ترمب وصفه بـ«شهيد الحقيقة والحرية» وأمر بتنكيس الأعلام في أنحاء الولايات المتحدة لمدة أسبوع حداداً عليه

مؤسس منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة» تشارلي كيرك يصل لإلقاء كلمة أمام المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي بمركز توماس وماك 24 أكتوبر 2024 في لاس فيغاس (أ.ب)
مؤسس منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة» تشارلي كيرك يصل لإلقاء كلمة أمام المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي بمركز توماس وماك 24 أكتوبر 2024 في لاس فيغاس (أ.ب)
TT

اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك... وتحذيرات من تفاقم العنف السياسي والانقسام في أميركا

مؤسس منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة» تشارلي كيرك يصل لإلقاء كلمة أمام المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي بمركز توماس وماك 24 أكتوبر 2024 في لاس فيغاس (أ.ب)
مؤسس منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة» تشارلي كيرك يصل لإلقاء كلمة أمام المرشح الجمهوري للرئاسة الرئيس السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي بمركز توماس وماك 24 أكتوبر 2024 في لاس فيغاس (أ.ب)

تواصل السلطات الأميركية التعامل مع حيثيات عملية القتل للمؤثر المحافظ الشاب تشارلي كيرك حليف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الكبير الذي اغتيل بالرصاص، الأربعاء، خلال فعالية عامة في حرم جامعة فيو بولاية يوتا.

وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، أنّ السلطات الأميركية أوقفت المشتبه به في عملية الاغتيال خلال فعالية جامعية. وقال باتيل عبر منصة «إكس» إنّ «المشتبه به في إطلاق النار المروّع الذي أودى بحياة تشارلي كيرك، الأربعاء، هو قيد الاحتجاز. سنوافيكم بمعلومات إضافية حالما يمكننا ذلك».

اتهم ترمب خطاب «اليسار الراديكالي» بالمساهمة في مقتل كيرك، الذي وصفه بأنه «شهيد الحقيقة والحرية». لم تهدأ وسائل الإعلام الأميركي ومنصات التواصل الاجتماعي من الحديث عن اغتيال الناشط اليميني كيرك (31 عاماً) والذي أصيب برصاصة في رقبته أثناء إلقاء كلمة في حرم الجامعة على مرأى ومسمع من طلبة الجامعة. وانتشرت فيديوهات لحظات الاغتيال والرعب والذعر الذي انتاب الطلبة هرباً من المكان.

وشكَّل الحادث لحظة فارقة من الاستقطاب المتزايد في الولايات المتحدة، وتصاعد العنف السياسي الذي يستهدف شخصيات من اليمين واليسار. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في بيان نشره البيت الأبيض قائلاً: «لقد توفي تشارلي كيرك العظيم، بل الأسطوري»، ووصف مقتله بأنه لحظة عصيبة لأميركا. وحصلت تغريدة الرئيس ترمب على أكثر من 10 ملايين متابعة في أقل من ساعة، وفي تغريدة أخرى دعا ترمب إلى تنكيس جميع الأعلام الأميركية حتى مساء الأحد.

وفي خطاب مصوَّر من المكتب البيضاوي قال ترمب إن «انتقادات الليبراليين للمحافظين مسؤولة بشكل مباشر عن الإرهاب الذي نشهده في بلادنا اليوم، ويجب أن يتوقف فوراً»، وربط ترمب مقتل كيرك بهجمات أخرى وقعت على شخصيات سياسية جمهورية ومحاولة اغتياله في بنسلفانيا العام الماضي وإطلاق النار على النائب الجمهوري ستيف سكاليز من لويزيانا.

لقطة شاشة من مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الناشط اليميني الأميركي والمعلق تشارلي كيرك حليف الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يتحدث خلال حدث في جامعة يوتا فالي (رويترز)

وتدفقت التعازي على منصات التواصل وطغت المطالبات بالمحاسبة والانتقام من العنف اليساري وتحدث الرؤساء الأميركيون السابقون، والسياسيون والمشرعون والصحافيون والنشطاء والمؤثرون والحركات الشبابية اليمينية، واصفين الاغتيال بأنه فصل من فصول خطاب الكراهية الموجَّه للرئيس ترمب وحركة «ماغا» وموجة من موجات العنف السياسي المتزايد بوتيرة سريعة في أميركا وزلزال سياسي.

وتسارعت حملة شعواء ألقت باللوم على الحزب الديمقراطي واليساريين، ووصفهم البعض بالإرهابيين المتطرفين، وطالب البعض الآخر بملاحقتهم بصفتهم تهديداً للأمن القومي. وعلى الجانب الآخر، كانت منشورات يسارية تكشف عن أن كيرك نال ما يستحقه مما عدّه البعض مظهراً فاضحاً للاستقطاب السياسي الحاد، حتى أن جريدة مثل «نيويورك تايمز» أشارت إلى مخاوف من أن البلاد على شفا حرب أهلية.

من هو تشارلي كيرك

سطع نجم تشارلي كيريك، المولود عام 1993 في شيكاغو، في أوساط اليمين المحافظ بعد أن قام في عام 2012 بتأسيس منظمة «عودة الولايات المتحدة الأميركية» واجتذب جمهوراً من ملايين المعجبين المحافظين المتحمسين؛ ليصبح أحد أبرز الأصوات اليمينية المساندة أفكار الرئيس ترمب وتيار «ماغا».

ونجح كيرك بمواهبه الخطابية في استقطاب طلبة الجامعات بخطاب معادٍ لليسار الثقافي، متهماً اليساريين بالسيطرة على الجامعات بأفكار تهدد المجتمع. وتخصص كيرك في المناظرات ومواجهة خصومه الليبراليين بخطاب حاد ولاذع. وقدم برامج إذاعية وبودكاست تروج للقضايا المحافظة والمؤيدة لترمب، وعُرف عنه تصريحاته المثيرة للجدل في معارضته القوية لأفكار اليسار التي تطالب بتشديد السيطرة على الأسلحة، وفي معارضته للإجهاض وحقوق المثليين، ورفض سياسات المناخ وتروجيه للقومية المسيحية المحافظة المناهضة بشدة لأفكار الحزب الديمقراطي الليبرالية. واتخذ كيرك موقفاً معادياً للقضية الفلسطينية، وكان من المدافعين بقوة عن إسرائيل وسياساتها القمعية.

الرئيس دونالد ترمب يصافح المنسق تشارلي كيرك خلال منتدى «الجيل القادم للبيت الأبيض» في مبنى أيزنهاور التنفيذي بمجمع البيت الأبيض في واشنطن الخميس 22 مارس 2018 (أ.ب)

عدّه البعض إمبراطورية سياسية وإعلامية للترويج للأفكار المحافظة، وأهم شخصية في الحركة اليمينية الأميركية.

وقد اقترب كيرك من دونالد ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى، وخلال الحملة الانتخابية لعب كيرك دوراً بارزاً في تعبئة صفوف الشباب لصالح التصويت للرئيس ترمب واعترف ترمب بدوره بأنه كان الإنجاز الأكبر لحملته، وكان كتابه «عقيدة ماغا» الأكثر مبيعاً في عام 2020.

ويشير محللون إلى أن كيرك حظي بمكانه لم تحظَ بها شخصيات من العيار الثقيل من المشرعين الجمهوريين. ويقال إن كيرك هو من شجع ترمب على اختيار جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس، وكان حاضراً بانتظام في منتجع ترمب في ما لارغو في فلوريدا، وشارك أحياناً في اجتماعات حول اختيارات محتملة لأعضاء مجلس الوزراء. وكانت هناك تكهنات بأن كيرك أحد الوجوه المرشحة لخوض سباق الانتخابات الرئاسية القادمة لمنصب نائب الرئيس إذا خاض فانس السباق الرئاسي المقبل.

غضب وإدانة

تم تنكيس العَلم الأميركي أمام البيت الأبيض بواشنطن العاصمة بعد إطلاق النار على الناشط اليميني تشارلي كيرك حليف الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما أدى إلى وفاته في فعالية بجامعة يوتا فالي 10 سبتمبر 2025 (رويترز)

أثار الاغتيال موجة من ردود الفعل على مستوى الطيف السياسي، مؤكداً انقسام الخطاب الأميركي.

نعى المحافظون كيرك بصفته «شهيداً من أجل الحقيقة والحرية»، وأعلن الرئيس ترمب في رسالة مصورة أن «اليسار المتطرف» يتحمل مسؤولية شيطنة شخصيات مثل كيرك، مقارناً إياهم بـ«النازيين وأسوأ مرتكبي جرائم القتل الجماعي في العالم». وقال ستيفن بانون، مستشار ترمب وأحد أبرز الأصوات في حركة «ماغا»، إن كيرك كان ضحية الحرب السياسية الدائرة في الولايات المتحدة، في حين صعّد إيلون ماسك، مالك شركة «إكس» من حدة خطابه، قائلاً بصراحة: «اليسار هو حزب القتل».

وأدان الديمقراطيون، بمن فيهم الرئيس السابق باراك أوباما ونائبة الرئيس كامالا هاريس، هذا العمل ووصفوه بأنه «عنف حقير» لا مكان له في ديمقراطيتنا، مؤكدين على الوحدة ضد سفك الدماء السياسي. ووصف حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، الحادث بأنه «مقزز، حقير، ومُدان»، بينما أكد حاكم ولاية ماريلاند، ويس مور، أن «العنف السياسي غير مقبول أبداً».

إلا أن التعازي من كلا الحزبين سرعان ما تلاشت. ففي الكونغرس، تحولت لحظة الصمت على روح كيرك فوضى، حيث اتهمت النائبة الجمهورية، آنا بولينا لونا، الديمقراطيين بالتسبب في الهجوم، وقوبلت باستياء ودعوات مضادة للسيطرة على الأسلحة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ازدادت ردود الفعل استقطاباً. واحتفل بعض الناشطين من ذوي الميول اليسارية بوفاة كيرك بتعليقات مثل «آمل أن تكون الرصاصة سليمة» أو سخروا من عائلته؛ ما أثار إدانة واسعة النطاق.

موجة عنف متصاعد

ويقول المحللون إن اغتيال كيرك ليس حادثاً معزولاً، بل هو جزء من موجة عنف سياسي متصاعدة في الولايات المتحدة، مدفوعةً بتفاقم الاستقطاب منذ انتخابات عام 2016. ومن الأمثلة الحديثة محاولتان فاشلتان لاغتيال ترمب، واغتيال رئيسة مجلس النواب الفخرية في ولاية مينيسوتا، ميليسا هورتمان، وهجوم مزعوم على قصر حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، وهجمات على شخصيات ديمقراطية.

أثار مقتل شارلي كيرك توقعات مشؤومة باضطرابات مدنية تضافرت مع الغضب من السياسات المقيدة للهجرة والتحولات الثقافية وزيادة حدة التوترات وتزايد جرائم الكراهية وتحذيرات من تحول الاستقطاب عداوة مميتة.

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى بوادر أزمة سياسية نتيجة الاستقطاب المتزايد وزيارة وتيرة العنف السياسي، وحذَّرت من دخول الولايات المتحدة إلى مرحلة أكثر خطورة ونقلت عن نيوت غينغريتش الرئيس الجمهوري السابق لمجلس النواب تحذيره من حرب أهلية ثقافية جارية وخلافات عميقة وانقسامات حزبية مع تسامح الرأي العام مع العنف السياسي.

وأشار موقع «سيمافور» إلى أن إرث كيريك سيشكل مستقبل الحزب الجمهوري، بينما كتب جورج باكر بمجلة «ذا أتلانتك» إن مقتله مأساة لعائلته وكارثة للولايات المتحدة في ظل أجواء من الجنون والكراهية على الصعيد الوطني، محذراً من تزايد مستويات العنف السياسي.


مقالات ذات صلة

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

 سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

المشرق العربي السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس باراك خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في بيروت - لبنان - 22 يوليو 2025 (رويترز)

باراك: على لبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»

قال المبعوث الأميركي توم باراك، اليوم (الجمعة)، إنه ينبغي للبنان أن يناقش مع إسرائيل مسألة «حزب الله»، معبّراً عن أمله في ألا توسع إسرائيل هجماتها على لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس.

«الشرق الأوسط» (مينيابوليس)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle

أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لزيادة عدد الدول التي يشملها حظر سفر إلى أكثر من 30 دولة.

رياضة عالمية ترمب منح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال (أ.ف.ب)

ترمب يأمر بمنح أولوية التأشيرات للراغبين في حضور المونديال

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليمات للسفارات والقنصليات الأميركية حول العالم بإعطاء الأولوية لطلبات التأشيرة المونديالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
TT

اعتقال أستاذ جامعي في أميركا استخدم بندقية خرطوش قرب كنيس يهودي

صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)
صورة من جامعة هارفارد الأميركية... الأستاذ الجامعي الذي أُلقي القبض عليه يدرّس في هارفارد (رويترز - أرشيفية)

قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إن سلطات الهجرة ألقت القبض على أستاذ زائر في كلية الحقوق بجامعة هارفارد هذا الأسبوع، بعد أن اعترف باستخدامه بندقية خرطوش خارج كنيس يهودي في ماساتشوستس قبل يوم من عيد الغفران اليهودي.

وألقت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية القبض على كارلوس برتغال جوفيا، وهو برازيلي، يوم الأربعاء، بعد أن ألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرته المؤقتة المخصصة لغير المهاجرين بعد ما وصفته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه «واقعة إطلاق نار بدافع معاداة السامية» - وهو ما يتعارض مع وصف السلطات المحلية للقضية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت وزارة الأمن الداخلي إن جوفيا، وهو أستاذ مشارك في كلية الحقوق بجامعة ساو باولو والذي كان يدرس في جامعة هارفارد خلال فصل الخريف، وافق على مغادرة البلاد. ولم يتسنَّ الوصول إليه بعد للتعليق، ورفضت جامعة هارفارد ومقرها كامبريدج بولاية ماساتشوستس التعليق.

وجاء اعتقال جوفيا في الوقت الذي ضغطت فيه إدارة ترمب على هارفارد للتوصل إلى اتفاق لحل سلسلة من المشكلات، من بينها اتهام هارفارد بأنها لم تفعل ما يكفي لمكافحة معاداة السامية ولحماية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي.

وألقت الشرطة في بروكلين بولاية ماساتشوستس القبض على جوفيا في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن تلقت بلاغاً عن شخص يحمل بندقية بالقرب من الكنيس في الليلة السابقة لعيد الغفران، وذكر تقرير الشرطة أن جوفيا قال إنه كان يستخدم بندقية خرطوش لاصطياد الفئران في مكان قريب.

ووافق الشهر الماضي على الاعتراف بتهمة استخدام بندقية الخرطوش بشكل غير قانوني وقضاء ستة أشهر تحت المراقبة لحين المحاكمة. وتم إسقاط التهم الأخرى التي واجهها، مثل تعكير الصفو العام والسلوك المخل بالنظام وتخريب الممتلكات كجزء من صفقة الإقرار بالذنب.

وقال الكنيس في وقت سابق، إن الشرطة أبلغته بأن جوفيا «لم يكن على علم بأنه يعيش بجوار معبد يهودي وبأنه يطلق بندقية الخرطوش بجواره أو أن هناك عطلة دينية».


لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

لليوم الثالث على التوالي… ترمب يضع ضمادة على يده… ويبدو ناعساً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سلط موقع «ديلي بيست» الأميركي الضوء على ظهور الرئيس دونالد ترمب الخميس وهو يضع ضمادة على يده اليمنى المُصابة بجروح لليوم الثالث على التوالي.

وأضاف الموقع أن ترمب، البالغ من العمر 79 عاماً، كان يخفي يديه خلف المنصة أثناء إلقائه كلمته الافتتاحية في حفل توقيع اتفاق سلام بين رئيسي رواندا والكونغو، في معهد السلام بواشنطن، الذي سُمي باسمه هذا الأسبوع.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية أنها أعادت تسمية معهد السلام السابق «ليعكس أعظم صانع صفقات في تاريخ أمتنا»، أشاد ترمب بتغيير الاسم في حفل التوقيع يوم الخميس، وقال ترمب: «هذا مبنى جميل، لا بد لي من إخباركم بذلك. لذا، فهذه مناسبة خاصة لأسباب عديدة، أولها أنها أول مناسبة لنا في هذا المبنى نستخدمه من أجل السلام، وهو في جوهره سلام».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وعندما وقف الرئيس الأميركي بجانب المنصة بينما كان المسؤولون الآخرون يُلقون خطاباتهم، كانت الضمادة ظاهرة على يده اليمنى بوضوح، على الرغم من تغطيتها بيده الأخرى أحياناً خلال الحدث.

وتواصل موقع «ديلي بيست» مع البيت الأبيض للتعليق.

وكانت الضمادات رُصدت لأول مرة هذا الأسبوع عندما كان ترمب يضع ضمادتين طبيتين على يده خلال اجتماع وزاري الثلاثاء، حيث أبقى يديه مخفيتين تحت المكتب حتى التقطه مصور وهو يلمس وجهه، والأربعاء، وضع ترمب ضمادة واحدة كبيرة على يده.

وعند التواصل مع البيت الأبيض بشأن سبب وضع الضمادات قدم رداً مُعداً مسبقاً استُخدم عدة مرات في الماضي، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: «الرئيس ترمب رجل من الشعب، ويلتقي أميركيين ويصافحهم يومياً أكثر من أي رئيس آخر في التاريخ».

ولفت الموقع إلى أن ترمب بدا ناعساً في حفل التوقيع يوم الخميس، حيث كان يُغمض عينيه أثناء إلقاء الخطب، وشوهد أيضاً بعينين متدليتين خلال اجتماع مجلس الوزراء، وبدا وكأنه يغفو أحياناً، ويومها، أصرت ليفيت على أن ترمب كان منخرطاً تماماً خلال الاجتماع وقالت لـ«ديلي بيست» في بيان: «كان الرئيس ترمب يستمع باهتمام ويدير اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر ثلاث ساعات».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ودأب البيت الأبيض على تجنب الأسئلة المتعلقة بالكدمات بالإشارة إلى تقرير طبي صدر في 17 يوليو (تموز)، والذي أفاد بتشخيص إصابة الرئيس بقصور وريدي مزمن، أي إن أوردة الساق لا تعيد الدم إلى القلب كما ينبغي.

وقال البيت الأبيض إنها «حالة حميدة وشائعة» تُلاحظ عادةً لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً، وأشار إلى أن ترمب يتناول الأسبرين كجزء من نظامه الغذائي.


بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد إهانات ترمب.. اعتقال صوماليين في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس

ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)
ضباط شرطة نيو أورلينز يحملون رجلاً خارج مبنى البلدية بعد مشاركته في احتجاج على نشر عملاء فيدراليين في المدينة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون اتحاديون أمس الخميس إن أفرادا من أصول صومالية كانوا من بين من جرى اعتقالهم في حملة ضد المهاجرين في مينيابوليس، وذلك بعد يومين من كيل الرئيس دونالد ترمب الإهانات للمهاجرين من البلد الواقع في القرن الأفريقي والتصريح بأنه يريدهم أن يخرجوا من الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في أول بيان لها حول العملية إن الاعتقالات في مينيابوليس بدأت يوم الاثنين. ولم يقدم المسؤولون رقما إجماليا للمعتقلين، لكنهم قدموا تعريفا عن 12 من المعتقلين، خمسة منهم من الصومال، بينما كان الباقون من المكسيك والسلفادور. وفي البيان، وصفتهم تريشيا ماكلوفلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي بأنهم جميعا مجرمون خطرون جرت إدانتهم بتهم تتنوع بين الاحتيال وسرقة السيارات والسلوك الجنسي الإجرامي والقيادة تحت تأثير الكحول.

وانتقد جاكوب فراي رئيس بلدية مينيابوليس، وهو ديمقراطي، هجمات ترمب على السكان الصوماليين في المدينة، ودعا أمس الخميس الأميركيين إلى «حب واحترام» الجالية الصومالية المهاجرة في مينيسوتا، وهي الأكبر في أميركا الشمالية.

وأشاد حلفاء ترمب بحديثه العنصري ضد الصوماليين وهجومه على سياسيي مينيسوتا الذين يدافعون عنهم. وخلال اجتماع حكومي بثته قنوات التلفزيون يوم الثلاثاء علق ترمب على تقارير عن فساد حكومي يرتبط بسكان مينيسوتا بوصف المهاجرين هناك «بالقمامة» وقال إنه يريد إعادتهم «إلى حيث أتوا».