إيطاليا تطالب إسرائيل باحترام حقوق الإيطاليين في أسطول الحرية المتجه إلى غزة

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يشاركون في مظاهرة دعماً ﻟ«أسطول الصمود العالمي» في ميناء سيدي بوسعيد بتونس 10 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يشاركون في مظاهرة دعماً ﻟ«أسطول الصمود العالمي» في ميناء سيدي بوسعيد بتونس 10 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تطالب إسرائيل باحترام حقوق الإيطاليين في أسطول الحرية المتجه إلى غزة

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يشاركون في مظاهرة دعماً ﻟ«أسطول الصمود العالمي» في ميناء سيدي بوسعيد بتونس 10 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يشاركون في مظاهرة دعماً ﻟ«أسطول الصمود العالمي» في ميناء سيدي بوسعيد بتونس 10 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)

طلبت إيطاليا من إسرائيل احترام حقوق الإيطاليين المشاركين في أسطول الحرية المتجه إلى غزة، وذلك بعد تعرّض آخر قارب لهجوم بقنابل حارقة في المياه التونسية.

صرّح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني للبرلمان، الخميس، بأن إيطاليا ستراقب الأسطول، وستقدّم المساعدة القنصلية والدبلوماسية للإيطاليين الثمانية والخمسين المشاركين، بمن فيهم بعض النواب، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

وقال تاجاني: «تحدثت سفارتنا في تل أبيب، بناءً على تعليماتي، مع السلطات الإسرائيلية بشأن احترام حقوق جميع المواطنين المشاركين في الأسطول، بمن فيهم عدد من أعضاء البرلمان».

وأضاف: «كما اتصلتُ بوزير الخارجية (جدعون) ساعر لإبلاغه شخصياً بالأمر».

وكان هذا التصريح قبل ساعات من انطلاق القوارب الأخرى المشاركة في الأسطول من سيراكوزا في صقلية بإيطاليا.

وصرّح أسطول «الصمود العالمي»، الأربعاء، بأنه تعرّض لهجوم بعبوات حارقة لليلة الثانية على التوالي، عندما استهدفت طائرة مسيّرة أحد قواربه الراسية في المياه التونسية.

وشاركت المجموعة لقطات من كاميرات المراقبة تُظهر أشخاصاً على متن سفينة «ألما» التي ترفع العلم البريطاني وهم يهتفون: «حريق» ويشيرون إلى السماء. سقطت مقذوفات مشتعلة على سطح السفينة، فانفجرت وأشعلت حريقاً. ولم يُصب أحد بأذى.

صورة مأخوذة من لقطات فيديو تظهر حريقاً اندلع في سفينة «ألما» وهي سفينة تابعة لـ«أسطول الصمود العالمي» في المياه التونسية قبالة سواحل تونس 9 سبتمبر 2025 (إ.ب.أ)

وبدا الهجوم مشابهاً للهجوم الذي شُنّ في الليلة السابقة على سفينة «فاميلي» التي ترفع العلم البرتغالي.

وقال تاجاني إن الوزارة تتابع عن كثب تقدم الأسطول، وتبقى على «اتصال وثيق» بالمتحدث الإيطالي باسم المجموعة.

وأفاد المشاركون في الأسطول برؤية طائرات مسيّرة في اللحظات التي سبقت الهجمات، وفي لحظات أخرى في أثناء الرحلة من برشلونة بإسبانيا.

كانت كل من سفينتي «ألما» و«فاميلي» بمثابة السفن الأم للمهمة، حيث قدمتا الدعم والمؤن للسفن الأصغر، وحملتا أبرز أعضاء الأسطول، بمن فيهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وعمدة برشلونة السابقة آدا كولاو.

ووصفت وزارة الداخلية التونسية هجوم الأربعاء بأنه «عمل مُدبّر»، وقالت، في بيان لها، إنها تُجري تحقيقاً لمعرفة من يقف وراءه. ولم تُفصّل الوزارة في هذا الشأن.

ومع عدم تقديم أدلة دامغة، ألقى بعض النشطاء باللوم على إسرائيل، التي اعترضت في الماضي قوارب نشطاء أخرى كانت تسعى للوصول إلى غزة بحراً. ولم تُعلّق إسرائيل على هذه الاتهامات. وكانت قد وصفت سابقاً الأساطيل بأنها مجرد حيل دعائية، مؤكدةً أن حصار غزة ضروري لمنع التهريب، وخاصةً تهريب الأسلحة.


مقالات ذات صلة

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

أوروبا مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وارد.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي المعتقل الفلسطيني محمد أبو طير (القدس)

مخاوف على حياة معتقل فلسطيني مسن بعد تحويله للاعتقال الإداري في إسرائيل

قالت عائلة معتقل فلسطيني مسن من قياديي حركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، إنها تخشى على حياته بعد اعتقاله مجدداً قبل أيام عدة وتحويله للاعتقال الإداري.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي خيام تؤوي النازحين الفلسطينيين وسط الدمار الذي خلفه الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على مدينة غزة (أ.ب) play-circle

«أونروا»: تمديد الأمم المتحدة عمل الوكالة يعكس تضامناً عالمياً مع اللاجئين الفلسطينيين

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، على تمديد عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمدة 3 سنوات إضافية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري يملأ فلسطينيون حاوياتهم بالمياه في مخيم النصيرات للنازحين الفلسطينيين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري حديث ترمب عن تعديل المرحلة الثانية... هل يُفعل «البند 17» بـ«اتفاق غزة»؟

حديث عابر للرئيس الأميركي دونالد ترمب عن «تعديل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة» دون أن يوضح تفاصيل ذلك التعديل، أثار تساؤلات حول التنفيذ.

محمد محمود (القاهرة)
المشرق العربي ياسر أبو شباب في صورة نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية (أرشيفية)

خليفة «أبو شباب» يتعهد بمواصلة مقاومة «حماس»

أكدت «القوات الشعبية» التي كان يتزعمها ياسر أبو شباب، مقتله خلال محاولته فض نزاع عائلي، مشددةً على أنه لم يكن لحركة «حماس» أي علاقة بظروف مقتله.

«الشرق الأوسط» (غزة)

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.