حذَّر يوسين بولت العداء الأسترالي الواعد غوت غوت من أن ترجمة موهبته الشابة إلى ألقاب في بطولة العالم لألعاب القوى وألقاب أولمبية تعد عملية شاقة للغاية.
واستحق غوت المقارنة مع العداء الجامايكي الأسطوري بعد تحقيق مجموعة من أسرع الأزمنة خلال العام الماضي، ورشحه البعض في أستراليا بالفعل للفوز بالميدالية الذهبية على أرضه في أولمبياد برزبين 2032.
وقال بولت للصحافيين اليوم الخميس في طوكيو إنه ليس هناك شك في أن غوت (17 عاماً)، والذي سيشارك لأول مرة في بطولة العالم في سباق 200 متر الأسبوع المقبل، يتمتع بالموهبة، لكن ذلك ليس كافياً.
وأضاف: «إذا استمر على هذا الوضع فسيكون جيداً، لكن الأمر كله يتعلق بالقيام بكل شيء بطريقة صحيحة. أعني أن الأمر ليس سهلاً على الإطلاق».
وتابع: «يكون الأمر أسهل دائماً عندما تكون أصغر سناً، لأنني مررت بالأمر، كنت أقوم بأشياء رائعة عندما كنت صغيراً ولكن الانتقال من مرحلة الشباب إلى منافسات الكبار يكون دائماً أصعب».
وأكمل: «يتعلق الأمر بما إذا كان لديك المدرب المناسب، والأشخاص المناسبين من حولك، وما إذا كنت مركزاً بما فيه الكفاية، لذلك سيكون هناك الكثير من العوامل التي ستحدد ما إذا كان سيصبح رائعاً، وما إذا كان سيواصل على نفس المسار نحو ألقاب بطولة العالم أو الأولمبياد».
ورغم أنه سجل أرقاماً قياسية لفئته العمرية في صغره، فإن بولت لم يترك بصمة حقيقية على الساحة العالمية حتى بلغ 22 عاماً، حين حطم الرقم القياسي العالمي لسباق 100 متر مرتين، وتوج بثنائية سباقات السرعة في أولمبياد بكين.
واعتزل كأكبر نجم في الرياضة في عام 2017، محققاً ثماني ميداليات ذهبية أولمبية، و11 ميدالية ذهبية في بطولة العالم.
وقال بولت (39 عاماً) إنه يرحب دائماً بالمواهب الجديدة التي تقتحم عالم الرياضة التي تحبها مثل غوت.
وأضاف: «إنه موهوب للغاية، مع الأزمنة التي يركض بها الآن فإنه يبلي بلاءً حسناً حقاً».
وأكمل: «هذا شيء تحب أن تراه لأنك تريد أن يبلي الرياضيون حسناً. كلما كان أداء الرياضيين جيداً كانت الرياضة أكبر، وأنا دائماً من مؤيدي أن تصبح المنافسات أكبر وأن يحقق الرياضيون إنجازات أكبر».
