عبر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الأربعاء)، عن القلق إزاء الإجراءات التي اتخذتها إسبانيا لفرض قيود على دخول سفن وطائرات تحمل أسلحة إلى إسرائيل إلى موانيها ومجالها الجوي.
وقال المتحدث لـ«رويترز»: «من المقلق جداً أن تختار إسبانيا، عضو حلف شمال الأطلسي، فرض قيود على العمليات الأميركية وتتخلى عن إسرائيل في اليوم نفسه الذي قُتل فيه ستة أشخاص في القدس. هذه الإجراءات تشجع الإرهابيين».
وتدير الولايات المتحدة قاعدتين عسكريتين في مورون بجنوب إسبانيا، وعلى الساحل الجنوبي للمحيط الأطلسي في روتا.
ولم يرد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزارة الخارجية الإسبانية حتى الآن على طلبين للتعليق.
وعلاوة على الحظر الذي فرضته على السفن والطائرات التي تنقل أسلحة أو وقود طائرات عسكرية إلى إسرائيل، قالت مدريد إنها لن تسمح لأي شخص شارك بشكل مباشر في «الإبادة الجماعية» في غزة بدخول إسبانيا.
وأشار وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس في وقت لاحق إلى أن الحظر سيمتد ليشمل وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد اتهم مدريد بشن «حملة متواصلة معادية لإسرائيل ومعادية للسامية لتحويل الانتباه عن فضائح الفساد الخطيرة» في إسبانيا، وذلك في رسالة نشرت على منصة «إكس»، في إشارة إلى القضايا القانونية العديدة التي يُتهم فيها مقربون من سانشيز.
At the very same time that Spanish Prime Minister @sanchezcastejon attacked Israel - Palestinian terrorists attacked and murdered six Israelis, among them Yaakov Pinto, a new immigrant from Spain.Sánchez and his twisted ministers who justified the October 7 massacre,has long... pic.twitter.com/GDixio65Zd
— Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) September 8, 2025
ورفضت إسبانيا الاثنين «الاتهامات الزائفة» الإسرائيلية لها بمعاداة السامية بعدما أعلن رئيس وزرائها بيدرو سانشيز تسعة إجراءات تهدف لوقف ما وصفها بـ«الإبادة في غزة». ودانت وزارة الخارجية الاتهامات وإعلان إسرائيل منع دخول مسؤولين إسبانيَّين اثنين، مؤكدة أن إسبانيا «لن تُذعن للترهيب في دفاعها عن السلام والقانون الدولي وحقوق الإنسان».
وكانت الحكومة الإسبانية قد ألغت، من جانب واحد، صفقة شراء ذخيرة لوزارة الداخلية من شركة إسرائيلية، بعد ضغوط من ائتلاف «سومار»، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم.
ودائماً ما انتقدت إسبانيا سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وتعهدت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل، على خلفية حربها مع حركة «حماس» في غزة، قبل أن تُوسع نطاق هذا الالتزام، العام الماضي، ليشمل شراء الأسلحة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتنفي إسرائيل أن تكون أفعالها في غزة إبادة جماعية، وتواجه قضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب اتهامات بالإبادة الجماعية.
