عصابة دراجات أميركية معادية للإسلام تتولى حراسة مواقع المساعدات في غزة

جوني مولفورد (تاز) جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية والجيش الأميركي (فيسبوك)
جوني مولفورد (تاز) جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية والجيش الأميركي (فيسبوك)
TT

عصابة دراجات أميركية معادية للإسلام تتولى حراسة مواقع المساعدات في غزة

جوني مولفورد (تاز) جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية والجيش الأميركي (فيسبوك)
جوني مولفورد (تاز) جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية والجيش الأميركي (فيسبوك)

أعاد تحقيق بريطاني النقاش حول الطابع السياسي والأمني للعمل الإغاثي في غزة، بعد كشفه عن أن شركة أمنية خاصة استعانت بعناصر من عصابة دراجات نارية أميركية معروفة بخطابها المعادي للإسلام، لتأمين مواقع توزيع المساعدات في القطاع.

ووفق ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فإن شركة «UG Solutions»، جندت عشرة من أعضاء عصابة «Infidels Motorcycle»، بينهم قيادات بارزة، للعمل في مواقع تابعة لمؤسسة «غزة هومانيتران فاونديشن» (GHF).

العصابة التي تأسست على يد محاربين أميركيين شاركوا في حرب العراق، تصف نفسها وأعضاءها بأنهم «صليبيون عصريون»، وتتبنى خطاباً معادياً للمسلمين يتجلى في شعاراتها ووشوم أعضائها ومنشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.أشار التحقيق إلى أن العملية، التي تحظى بدعم إسرائيلي وتأييد سياسي من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تُدار ميدانياً من قِبل جوني «تاز» مالفورد، زعيم العصابة وعضو سابق في الجيش الأميركي، له سجل جنائي يتضمن قضايا رشوة وسرقة.

وقال إدوارد أحمد ميتشل، نائب مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (CAIR): «إن تكليف عصابة معروفة بمعاداة المسلمين بتوزيع المساعدات في غزة يشبه تكليف جماعة (كو كلوكس كلان) بتوزيع المساعدات في السودان».في المقابل، دافعت الشركة الأمنية عن اختياراتها، مؤكدة أنها لا تستبعد المتقدمين للعمل بسبب «هواياتهم أو انتماءاتهم الشخصية»، فيما شددت المؤسسة الإنسانية على التزامها بمبدأ «التنوع» في فرقها.

أبعاد تتجاوز الإغاثة

كشف التحقيق أيضاً عن حجم الرواتب الضخمة التي يحصل عليها المتعاقدون (نحو 980 دولاراً يومياً)، فضلاً عن توظيف بعضهم العملية للدعاية عبر شعارات عنيفة مثل «احتضن العنف»، أو «لنجعل غزة عظيمة مجدداً».

ويرى مراقبون أن الاستعانة بعناصر ذات خلفيات آيديولوجية متشددة، وفي منطقة ملتهبة مثل غزة، تحمل رسائل سياسية تتجاوز البعد الإنساني، وتكرس انعدام الثقة في الجهة القائمة على توزيع المساعدات.



عصابات غزة تُمهّد لتوسيع المنطقة العازلة

فتاة فلسطينية تقف بين صفوف المنتظرين لتلقي طعام من مطبخ خيري في دير البلح وسط غزة يوم الخميس (أ.ب)
فتاة فلسطينية تقف بين صفوف المنتظرين لتلقي طعام من مطبخ خيري في دير البلح وسط غزة يوم الخميس (أ.ب)
TT

عصابات غزة تُمهّد لتوسيع المنطقة العازلة

فتاة فلسطينية تقف بين صفوف المنتظرين لتلقي طعام من مطبخ خيري في دير البلح وسط غزة يوم الخميس (أ.ب)
فتاة فلسطينية تقف بين صفوف المنتظرين لتلقي طعام من مطبخ خيري في دير البلح وسط غزة يوم الخميس (أ.ب)

في تمهيد لتوسيع إسرائيل للمنطقة العازلة التي تسيطر عليها في قطاع غزة، وفي حادث غير مسبوق منذ بدء الحرب، أجبرت عصابات مسلحة تنشط في الأحياء الشرقية لمدينة غزة، أمس، قاطني مربع سكني مجاور للخط الأصفر (الفاصل بين مناطق سيطرة إسرائيل و«حماس»)، بحي التفاح شرق المدينة، على إخلائه بالكامل.

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن مجموعة تتبع لما تُعرف بـ«مجموعة رامي حلس»، اقتربت، فجر أمس (الخميس)، مما تبقى من منازل المواطنين في منطقتي الشعف والكيبوتس، وأطلقت النار في الهواء، قبل أن تغادر المكان، لكنها عادت من جديد، ظهر اليوم نفسه، وطالبت السكان بالإخلاء، وأمهلتهم حتى غروب الشمس، مهددة بإطلاق النار على كل من لا يلتزم ذلك.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن عناصر تلك المجموعة المسلحة كانوا يطالبون السكان، الذين يقدر عددهم بأكثر من مائتي شخص، من على بُعد مئات الأمتار عبر مكبر صوت صغير، بالإخلاء التام من المكان.

ونقل شهود أن المسلحين أبلغوا السكان أن الإخلاء جاء وفق أوامر من الجيش الإسرائيلي الموجود شرق «الخط الأصفر»، وعلى بعد أكثر من 150 متراً عن مكان سكن تلك العائلات، التي اضطرت إلى النزوح باتجاه غرب مدينة غزة.

ووفقاً للمصادر الميدانية، فإن القوات الإسرائيلية ألقت مساء الثلاثاء والأربعاء، براميل صفراء اللون لا تحتوي على أي متفجرات في تلك المناطق، لكن من دون أن تطالب السكان بإخلائها.


موسكو تتوسط سراً بين دمشق وتل أبيب

أعضاء في الكشافة السورية يعزفون في شوارع مدينة دمشق القديمة احتفالاً بعيد الميلاد أمس (أ.ف.ب)
أعضاء في الكشافة السورية يعزفون في شوارع مدينة دمشق القديمة احتفالاً بعيد الميلاد أمس (أ.ف.ب)
TT

موسكو تتوسط سراً بين دمشق وتل أبيب

أعضاء في الكشافة السورية يعزفون في شوارع مدينة دمشق القديمة احتفالاً بعيد الميلاد أمس (أ.ف.ب)
أعضاء في الكشافة السورية يعزفون في شوارع مدينة دمشق القديمة احتفالاً بعيد الميلاد أمس (أ.ف.ب)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أنّ روسيا تتوسط سرّاً بين إسرائيل وسوريا للتوصّل إلى اتفاق أمني بينهما، وذلك بمعرفة وموافقة الإدارة الأميركية.

وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية «كان 11» إنّ أذربيجان تستضيف وتقود حالياً الاجتماعات والمحادثات التي يقوم بها مسؤولون رفيعو المستوى من الطرفين في العاصمة باكو.

ولفت مصدر أمني مطّلع إلى الفجوة القائمة بين إسرائيل وسوريا، رغم الوساطة الروسية، لكنه تحدث عن إحراز بعض التقدّم خلال الأسابيع الأخيرة. وأضاف المصدر أنّ إسرائيل تفضّل السماح بوجود روسي على حساب محاولة تركيا ترسيخ وجودها وتمركزها في الجنوب السوري أيضاً.

في سياق متصل، حددت سوريا مطلع يناير (كانون الثاني) 2026 موعداً لإطلاق عملتها الجديدة، وبدء إبدال العملة القديمة، وفق ما أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، مؤكداً أن العملية ستكون سلسة، ومنظمة، وشفافة.

ووصف حاكم مصرف سوريا المركزي العملة السورية الجديدة بأنها «رمز للسيادة المالية بعد التحرير».


إجماع «رئاسي» لبناني على إجراء الانتخابات في موعدها

رئيس البرلمان نبيه بري يترأس اجتماعاً لكتلته «التنمية والتحرير» (أرشيفية - رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان نبيه بري يترأس اجتماعاً لكتلته «التنمية والتحرير» (أرشيفية - رئاسة البرلمان)
TT

إجماع «رئاسي» لبناني على إجراء الانتخابات في موعدها

رئيس البرلمان نبيه بري يترأس اجتماعاً لكتلته «التنمية والتحرير» (أرشيفية - رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان نبيه بري يترأس اجتماعاً لكتلته «التنمية والتحرير» (أرشيفية - رئاسة البرلمان)

يُجمع الرؤساء اللبنانيون الثلاثة، الجمهورية جوزيف عون، والبرلمان نبيه بري، والحكومة نواف سلام، على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في مايو (أيار) المقبل.

وقالت مصادر الرؤساء الثلاثة، لـ«الشرق الأوسط»، إن السجال الدائر في لبنان حول مصير الانتخابات، مع ارتفاع منسوب الترويج للتمديد للبرلمان الحالي لسنتين، يصطدم بحائط مسدود يتمثل في إصرارهم على إنجازها في موعدها، احتراماً للاستحقاقات الدستورية، وإن تأجيل إنجازها، في حال حصوله، يعود لأسباب تقنية، وبحدود شهرين، أو ثلاثة أشهر على الأكثر، لتفادي انقضاء المهل.

وإذ ربطت المصادر احتمال التأجيل التقني بالأوضاع الأمنية وعدم توسعة إسرائيل الحرب على لبنان، أعلن عون، أمس، أن الاتصالات الدبلوماسية أسهمت في إبعاد «شبح الحرب».

وبالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل «حسين محمود مرشد الجوهري، وهو من أبرز المنتمين إلى وحدة العمليات التابعة لـ(فيلق القدس)» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في ضربة نفّذها في شمال شرقي لبنان، متهماً إياه بالتخطيط لشن هجمات ضد الدولة العبرية.