الصيف السعودي: إنفاق قياسي ورواتب تاريخية تضع «روشن» بين الكبار عالمياً

نادي القادسية تصدر قائمة الصرف بإجمالي بلغ 124.06 مليون يورو

جواو فيليكس يقدم مستويات لافتة مع النصر (نادي النصر)
جواو فيليكس يقدم مستويات لافتة مع النصر (نادي النصر)
TT

الصيف السعودي: إنفاق قياسي ورواتب تاريخية تضع «روشن» بين الكبار عالمياً

جواو فيليكس يقدم مستويات لافتة مع النصر (نادي النصر)
جواو فيليكس يقدم مستويات لافتة مع النصر (نادي النصر)

تغلق سوق الانتقالات في السعودية نهاية يوم الأربعاء المقبل، لكن المشهد بات واضحاً قبل أيام قليلة من إسدال الستار على ميركاتو غير مسبوق على المستويين المحلي والعالمي.

الأندية السعودية رفعت سقف التطلعات إلى مستوى عالٍ جداً، ودفعت بملايين اليوروهات في سوق اللاعبين، لتجعل الدوري السعودي محوراً رئيسياً في خريطة الانتقالات العالمية، ومنافساً لأكبر البطولات الأوروبية.

ووفقاً للأرقام المعلنة حتى الآن؛ فقد بلغ إجمالي إنفاق أندية دوري روشن السعودي ما يقارب 473.53 مليون يورو مقابل إيرادات وصلت إلى 131.63 مليون يورو؛ ما يعكس سياسة توسعية تقوم على الاستثمار الرياضي طويل الأمد، وتعزيز صورة الدوري بوصفه وِجهة للنجوم العالميين.

ريتيغي أغلى لاعب في الميركاتو السعودي (نادي القادسية)

هذه الأرقام وضعت الدوري السعودي في المركز السادس عالمياً من حيث الإنفاق الصيفي، خلف الدوريات الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والألمانية، وهو موقع يعكس مكانته المتنامية بين كبار المشهد الكروي.

ولم تكتف الأندية السعودية بصفقات متوسطة أو محدودة، بل دخلت في سباق مباشر مع كبار أوروبا، وبحسب موقع «ترانسفير ماركت»، كانت البداية من نادي القادسية الذي تصدر قائمة الإنفاق بإجمالي بلغ 124.06 مليون يورو، متقدماً على أندية تاريخية من حيث الحجم والقيمة السوقية.

القادسية فاجأ الجميع بإبرام صفقة تاريخية بضم المهاجم الإيطالي الأرجنتيني ماتيو ريتيغي من أتالانتا مقابل 68.25 مليون يورو، ليكون الأغلى في المملكة، هذا الصيف، إلى جانب تعاقدات مؤثرة مثل كريستوفر بونسو باه من جينك البلجيكي مقابل 17 مليون يورو، وغابرييل كارفاليو من إنترناسيونال البرازيلي مقابل 15.60 مليون يورو، ومصعب الجوير من الهلال مقابل 11.52 مليون يورو، ويوليان فايغل من بوروسيا مونشنغلادباخ مقابل 8 ملايين يورو. هذه الأسماء وضعت القادسية في مصاف الأندية الأكثر طموحاً ليس محلياً فحسب، بل قارياً أيضاً

فايغل خلال توقيعه عقده مع القادسية (نادي القادسية)

.

الهلال لم يتأخر عن هذا المشهد، وواصل سياساته القائمة على جلب النجوم العالميين، إذ بلغ حجم إنفاقه 100.94 مليون يورو، أبرزها التعاقد مع المهاجم الأوروغوياني داروين نونيز من ليفربول الإنجليزي مقابل 53 مليون يورو في صفقة شكلت العنوان العريض لميركاتو النادي، إضافة إلى ضم الظهير الفرنسي ثيو هرنانديز من ميلان الإيطالي بـ25 مليون يورو، وقلب الدفاع التركي يوسف أكشيجك من فنربخشة بـ22 مليون يورو. الهلال أعاد تشكيل خطوطه الأمامية والخلفية عبر هذه الصفقات، ورسّخ صورته كنادٍ لا يقل عن أقرانه الأوروبيين في الجاذبية المالية والفنية.

وجاء النصر في المركز الثالث بإجمالي إنفاق بلغ 66.57 مليون يورو، وكانت أبرز صفقاته ضم البرتغالي جواو فيليكس من تشيلسي الإنجليزي مقابل 30 مليون يورو، والجناح الفرنسي كينغسلي كومان من بايرن ميونيخ الألماني مقابل 25 مليون يورو، في وقت عزز فيه صفوفه محلياً بضم سعد الناصر من التعاون مقابل 9.77 مليون يورو، ما يجمع بين أسماء أوروبية كبرى وركائز محلية قوية تعزز مشروعه الهجومي الطموح.

التركي يوسف أكشيجك انضم للهلال من فنربخشة بـ22 مليون يورو (نادي الهلال)

الوافد الجديد على سباق الكبار كان نادي نيوم الذي دخل المشهد بقوة بإنفاق بلغ 89.42 مليون يورو، وكانت أبرز صفقاته التعاقد مع المدافع الفرنسي العاجي ناثان زيزه من نانت مقابل 20 مليون يورو، والحارس البولندي مارسين بولاكا من نيس مقابل 15 مليون يورو، وأمادو كونيه من ريمس بـ13.33 مليون يورو، والجناح الجزائري سعيد بن رحمة من ليون مقابل 12 مليون يورو، والموهبة الفرنسية العاجية سايمون بُوابريه من موناكو بـ10 ملايين يورو، بالإضافة إلى أسماء محلية وأوروبية بارزة مثل ألكسندر لاكازيت وعبدولاي دوكوريه في صفقات انتقال حر؛ ما يعكس مشروعاً متكاملاً يمزج بين الخبرة والشباب.

الأهلي من جانبه أنفق 52.53 مليون يورو، وكان تركيزه منصبّاً على تدعيم خط الوسط وصناعة اللعب، فتعاقد مع الفرنسي إنزو ميلوت من شتوتغارت مقابل 30 مليون يورو، والبرازيلي ماتيوس غونسالفيش من فلامنغو بـ9 ملايين يورو، إلى جانب تعزيزات محلية لدعم الدفاع والهجوم.

أما الاتحاد فقد بلغت حصيلة إنفاقه لغاية الآن 52.6 مليون يورو، بعد تعزيز صفوفه باستقدام أسماء شابة وواعدة، يتقدّمها الجناح البرتغالي الغيني بيساوي روجر فرنانديز (19 عاماً) من سبورتينغ براغا مقابل 32 مليون يورو، في صفقة عكست رغبة النادي في بناء مستقبل هجومي طويل الأمد. كما أبرم الاتحاد عدداً من التعاقدات المحلية البارزة مثل أحمد الجليدان وحمد الغامدي.

مارتينيز مدافع النصر قادم من برشلونة (نادي النصر)

أندية الوسط اعتمدت على إنفاق محدود، لكنها في المقابل برعت في إدارة ملفات البيع وتحقيق فوائض مالية. الشباب اكتفى بإنفاق 4.72 مليون يورو مع صفقة بارزة للتعاقد مع فينسنت سييرو من تولوز الفرنسي مقابل 3 ملايين يورو.

وبدوره، أنفق التعاون 1.86 مليون يورو عبر صفقة محمد محزري من الاتفاق مقابل 1.26 مليون يورو، بينما أنفق الاتفاق 1.20 مليون يورو فقط، وكانت أغلى صفقاته موهاو نكوتا من أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي.

وفي المقابل، سجل الخلود إنفاقاً بلغ 2.77 مليون يورو، أبرزها صفقة جاكسون موليكا من بشكتاش بـ1.50 مليون يورو، أما أندية الفتح والفيحاء والخليج، فاعتمدت على انتقالات حرة وإعارات لتعزيز الصفوف دون تحمل تكاليف باهظة.

وأنفق ضمك 600 ألف يورو فقط، وكانت أبرز صفقاته التعاقد مع المغربي جمال حركاس من الوداد، بينما أنفق الحزم 1.06 مليون يورو أبرزها بصفقة الحارس برونو فاريلا من فيتوريا غيمارايش البرتغالي مقابل 500 ألف يورو.

الأخدود، بدوره، أنفق 1.04 مليون يورو، عبر صفقات إعارة أبرزها بلاز كرامر من قونيا سبور التركي برسوم بلغت 644 ألف يورو، إضافة إلى الحارس صامويل بورتوغال من بورتو البرتغالي. النجمة كان له حضور لافت بإنفاق 6.30 مليون يورو، بقيادة صفقة المدافع البرازيلي سمير كايتانو من تيغريس أونال المكسيكي بـ5.10 مليون يورو، إضافة إلى الفرنسي الجزائري بلال بوتوبا من هاتاي سبور بـ1.20 مليون يورو.

ميلوت لاعب الأهلي القادم من شتوتغارت (النادي الأهلي)

إلى جانب الإنفاق الكبير، ارتقى الدوري السعودي إلى المركز الرابع عالمياً في حجم الرواتب الإجمالية للاعبين وفق الإحصاءات الرسمية لموسم 2025 - 2026، إذ بلغ مجموع الرواتب 1,198,740,825 دولاراً أمريكياً، متقدماً على الدوري الألماني (البوندسليغا) الذي سجل 971,290,505 دولارات. بينما تصدر الدوري الإنجليزي الممتاز القائمة بإجمالي 2,247,750,431 دولاراً، تلاه الدوري الإيطالي السيري آ بـ1,283,730,093 دولاراً، ثم الدوري الإسباني (الليغا) بـ1,235,115,805 دولارات، وفقاً لموقع «كابولوجي» الأميركي.

الصورة العامة للميركاتو السعودي، هذا الصيف، تقول إن المنافسة على القمة لم تبق حكراً على اسمين أو ثلاثة. القادسية قفز بخطوات واسعة إلى الأمام، والهلال أعاد تشكيل عمقه الأوروبي، والنصر عزز خطوطه الهجومية بأسماء رنانة، ونيوم دخل السباق بمشروع طموح، والأهلي شدّد قبضته على الوسط، والاتحاد عزز صفوفه محلياً. أندية الوسط، بدورها، قدّمت درساً في الاستدامة عبر فوائض مالية محسوبة. وفي النهاية يخرج الدوري السعودي من هذا الصيف حتى الآن أكثر تنوعاً في أنماط اللعب وأكثر ثراءً بالأسماء وأكثر ارتفاعاً في سقف الطموح.

الأرقام كبيرة، والرهان أكبر، ويبقى الملعب وحده الحكم على قدرة هذه الأندية في تحويل الصفقات إلى نقاط، والنقاط إلى ألقاب، ليبقى المشهد العام عنوانه أن السعودية فرضت إيقاعها بقوة في سوق الانتقالات العالمية.

نونيز انضم للهلال من ليفربول (نادي الهلال)


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)

بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تتركز الأنظار على صفقات الدوري السعودي وما قد تحمله من مفاجآت عالمية على غرار ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية، ليظهر

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)

أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أبدى أحمد الغامدي، لاعب فريق الاتحاد، سعادته بعد مساهمته في فوز فريقه على الشباب 2/صفر ضمن الدوري السعودي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية خالد ناري (نادي الأخدود)

إصابة «ناري» بكسر في أضلع الصدر بعد اصطدامه بحارس النصر

أعلن الأخدود تعرض لاعبه ​خالد ناري لإصابة في الرئة بعدما اضطر للخروج من الملعب خلال الخسارة 3-صفر أمام النصر بالدوري السعودي للمحترفين ‌السبت.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

شاموسكا: الدوري السعودي في تطور كبير لكنه لا يحتاج هذا العدد من المحترفين

البرازيلي بريكليس شاموسكا (تصوير: عيسى الدبيسي)
البرازيلي بريكليس شاموسكا (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

شاموسكا: الدوري السعودي في تطور كبير لكنه لا يحتاج هذا العدد من المحترفين

البرازيلي بريكليس شاموسكا (تصوير: عيسى الدبيسي)
البرازيلي بريكليس شاموسكا (تصوير: عيسى الدبيسي)

عدّ البرازيلي بيريكليس شاموسكا، مدرب فريق التعاون، أن الدوري السعودي لكرة القدم في تطور كبير، لكن قرار إشراك 8 لاعبين أجانب «أثّر على اللاعبين الصغار والموهوبين».

وقال شاموسكا، الذي يحتلُّ فريقه المركز الثالث راهناً في أكثر الدوريات العربية إنفاقاً، بعد 10 مراحل، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» إن «هذا القرار أثّر أيضاً على المنتخب السعودي، إذ إن كثيراً من اللاعبين الأساسيين يجلسون على دكة البدلاء مع أنديتهم».

وانضم شاموسكا إلى الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الذي قال إن عدم خوض لاعبي «الأخضر» عددًا كبيرًا من الدقائق «ثغرة يجب إغلاقها».

وبحديثه عن المنتخب، يعتقد ابن الـ60 عاماً أن المنتخب السعودي الذي ضمن التأهل إلى كأس العالم 2026 من الملحق، يمرّ بمرحلة إعادة تكوين، «بعض اللاعبين من الذين وُجدوا في مونديال 2022 لن يوجدوا في النسخة المقبلة، إذ إن هناك كثيراً من صغار السن، وهذا ما يشكّل تحدياً للمدرب».

واكتفى «الأخضر» ببلوغ نصف نهائي كأس العرب في قطر بعد خسارته أمام الأردن (الوصيف لاحقاً للمغرب البطل) بهدف وحيد، فيما ألغيت مباراته مع الإمارات لتحديد المركز الثالث، في شوطها الثاني، نظراً لسوء الأحوال الجوية في محيط استاد خليفة، المضيف.

وكان شاموسكا أعرب الجمعة عن فخره بتداول اسمه كأحد الخيارات المحتملة لقيادة المنتخب السعودي، لكنه أكد أن رينارد هو الخيار الأنسب في الفترة الحالية.

تابع شاموسكا الذي قاد الفيصلي سابقا إلى لقب كأس الملك في السعودية لموسم 2021: «حقاً الدوري السعودي في تطور كبير، وارتفعت الجودة بشكل كبير، وأعتقد أن هذا العدد من الأجانب يهدف إلى وضع مستوى الدوري بين مصاف الدوريات العالمية... وهذا الهدف سوف يتم تحقيقه».

يرى شاموسكا الذي تلقى فريقه خسارة واحدة فقط هذا الموسم افتتاحاً أمام النصر المتصدر أنه «حتى مع إنشاء الاتحاد لدوري تحت 21 عاماً وإعطاء القاعدة التي تجيز للفريق الأول مشاركة لاعبين من تحت هذا العمر، وحتى مع تطوير دوري الدرجة الثانية، فإن ثمة ثغرة في تطوير اللاعب المحلي».

وإذ يقرّ شاموسكا أن وجود هذا العدد من المحترفين يطور العقلية المحترفة من خلال المحاكاة والمعايشة، لكنه يعتبر أن «عدد اللاعبين لا ينبغي أن يكون مرتفعاً إلى هذه الدرجة».

يدعو المدرب البرازيلي صاحب التجربة الغنية في قطر أيضاً مع الجيش والعربي، إلى اعتماد انتقال بعض اللاعبين المتكدسين في الأندية المنافسة، من الذين لا يجدون مكاناً أساسياً، إلى أندية أخرى، حتى يُمنحوا فرصة اللعب أساسيين، مثل حالة مصعب الجوير المعار من الهلال إلى الشباب مثلاً.

وعن سر نجاح التعاون، فريق مدينة بريدة في منطقة القصيم، في تسجيل هذه الانطلاقة المميزة وحلوله ثالثاً (8 انتصارات في عشر مباريات) متقدماً على أندية تمتلك ميزانيات ضخمة، يؤكد شاموسكا أن السنوات الثماني التي قضاها في الدوري السعودي جعلته يراكم الخبرات ويكوّن فكرة عن كيفية التعامل مع اللاعب المواطن.

ولا تتجاوز القيمة السوقية لفريق التعاون الـ40 مليون دولار، لكنه فرض نفسه حصاناً أسود، متقدماً على أندية مثل الأهلي بطل آسيا (190 مليوناً) والاتحاد حامل اللقب (165 مليوناً) اللذين يحتلان المركزين الرابع والسادس توالياً.

ولفت شاموسكا إلى أن الفريق الملقب بـ«سكري القصيم» يعتمد أيضاً على منصة «غايم بلاي» التي «تسمح لنا بعمل بحث فردي في خصائص وتفاصيل عميقة في اللاعب في فريقي وعند الخصوم، وهي منصة معروفة يتم اعتمادها في الدوري الإنجليزي أيضا».

وعن استمرار حضوره القوي في الدوري، يفسّر: «لدينا ميزانية محدودة، فعلى سبيل المثال، المحترف الغامبي موسى بارو الذي تعرّض إلى إصابة ستبعده حتى مارس (آذار) المقبل، لا يمكننا تعويضه، إذ ليس لدينا الميزانية الكافية».

يرى شاموسكا في هذا السياق أن النصر متصدر الدوري راهناً هو المرشح الأول للفوز باللقب، «أعتقد أنه الفريق الأفضل للنصر الذي تم تكوينه في آخر ثماني سنوات»، معتبراً أن «الهلال لم ينطلق كما يجب لكن، ومع تعديل الأفكار بما يتناسب مع المدرب الجديد (الإيطالي سيموني إينزاغي)، سيقاتل للمنافسة على اللقب».

تطرق شاموسكا إلى الدور الكبير لوجود البرتغالي كريستيانو رونالدو في النصر، «هو مثال للعطاء الاحترافي. لاعب لمدة 24 ساعة باليوم. يعيش أسلوب حياة في التغذية والنوم والتمارين الفردية والعقلية من أجل الاستمرار».


مهرجان الملك عبد العزيز: منقيات الوضح تتصدر القيمة السوقية بمليارَي ريال سعودي

شهدت بوابة ريمات دخول منقيات الوضح المشاركة في شوط بيرق الموحد (نادي الإبل)
شهدت بوابة ريمات دخول منقيات الوضح المشاركة في شوط بيرق الموحد (نادي الإبل)
TT

مهرجان الملك عبد العزيز: منقيات الوضح تتصدر القيمة السوقية بمليارَي ريال سعودي

شهدت بوابة ريمات دخول منقيات الوضح المشاركة في شوط بيرق الموحد (نادي الإبل)
شهدت بوابة ريمات دخول منقيات الوضح المشاركة في شوط بيرق الموحد (نادي الإبل)

شهدت بوابة ريمات، اليوم (الأحد) دخول منقيات الوضح المشارِكة في شوط بيرق الموحد لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل، في مشهد استثنائي يعكس قوة وقيمة هذه الفئة من الإبل.

وقد حظيت فرديات الوضح بلقب «كنوز الأرض» نظراً لارتفاع قيمتها السوقية، وتفردها بين جميع ألوان الإبل.

وشهدت المنافسة دخول 640 فردية زج بها 8 مشاركين، كل منهم يشارك بـ80 فردية، في حدث يجمع بين القوة الاقتصادية، وجمال الفرديات، وتفاعل الجماهير مع مسيرة المنقيات المشاركة.

وتعدّ فرديات الوضح الأغلى في السوق، حيث سجَّلت أعلى قيمة لفردية واحدة 30 مليون ريال سعودي، في حين تجاوزت بعض الفرديات لدى المشاركين 10 ملايين ريال.

ويصل متوسط قيمة الفردية الواحدة إلى نحو 3.5 مليون ريال، ما يجعل القيمة السوقية الإجمالية للمنقيات المشارِكة تتجاوز مليارَي ريال سعودي تقريباً، وهو رقم يعكس مكانة هذه الفئة المميزة في سوق الإبل.

ويُبرز هذا الشوط أهمية الفرديات الاقتصادية والتنافسية معاً، فبينما يمثل الفوز في بيرق الموحد إنجازاً يضيف إلى سجل الملاك المُتوَّجين، يعكس الجانب الاقتصادي قيماً استثنائية تضاعف من اهتمام المستثمرين وهواة الإبل على حد سواء.

وتعدّ فرديات الوضح استثماراً نادراً نظراً لتفردها وندرتها مقارنة بالألوان الأخرى، ما يجعل لقب «كنوز الأرض» مناسباً تماماً لها. وأكد المراقبون أن ارتفاع أسعار الفرديات، وتفردها في السوق، يعكسان تحركاً اقتصادياً نشطاً داخل المهرجان، حيث يتنافس الملاك على حجز مكانة متميزة للفرديات، ويستثمرون مبالغ كبيرة لتعزيز مكانتها في المراحل النهائية من الشوط.

كما أن هذا التركيز على الفرديات النادرة يعزِّز قيمة الشوط ويضاعف الأهمية الاقتصادية للحدث.

يأتي دخول فرديات الوضح إلى بيرق الموحد في ظل إقبال واسع من الملاك والمستثمرين، مؤكدين أن هذه الإبل ليست مجرد رمز تنافسي، بل أصل اقتصادي استثنائي يحمل لقب «كنوز الأرض» عن جدارة، بفضل قيمتها السوقية العالية وندرة فردياته بين جميع ألوان الإبل، مما يجعلها محط أنظار المشاركين والمستثمرين.


لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
TT

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات الأخيرة من المواجهة الدورية بعد عودة قوية للضيوف اقتربوا خلالها من إدراك التعادل لولا صفارة النهاية التي أشارت إلى 3 - 2 نتيجةً نهائيةً لموقعة حافلة بالإثارة ضمن الدوري السعودي للمحترفين.

تلك اللحظات أعادت للهلال وجماهيره سيناريو مباراة الكلاسيكو أمام الأهلي، التي انتهت بتعادل الفريقين 3-3 بعد أن كان أزرق العاصمة متقدماً بـ3 أهداف دون مقابل.

وشهدت المباراة الأخيرة تحولات لافتة، فالهلال كان قادراً على تسجيل مزيد من الأهداف ربما تصل إلى ضعف ما سجله على الأقل نظراً للكم الهائل من الفرص المهدرة، قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بعد أن خطف الخليج هدفين متتاليين في حالة سرحان هلالية قلص بها الفارق، محاولاً بعدها خلال الدقائق الـ10 الأخيرة من عمر المواجهة في الوقت بدل الضائع تسجيل هدف التعادل، إلا أن مساعيه لم تنجح، ليخرج «أبناء الدانة» بخسارتهم الرابعة من أصل 10 مباريات لعبوها في الدوري حتى الآن.

وطُرح سؤال على الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، عن السبب وراء استقبال فريقه هدفين بعد أن كان متقدماً بـ3 أهداف نظيفة وسط استحواذ مطلق على الكرة، وهل ذلك بسبب التغييرات التي قام بها أولاً بإخراج حمد اليامي وإدخال متعب الحربي، ومن ثم إخراج محمد كنو وإشراك علي لاجامي، وتغيير أسلوب وطريقة اللعب؟ لكنه قال إن ما قام به ليس السبب وراء ذلك، بل أشار إلى أن ما قام به كان منطقياً ومجدياً، بدليل استمرار فريقه بخلق الفرص السانحة للتسجيل، مع تأكيده على أن الإرهاق الذي تعرَّض له بعض لاعبيه بعد هدف الخليج الأول كان هو السبب في استقبالهم الهدف الثاني، مشدداً على أنه كان يطمح أن يستمر لاعبوه باللعب بشكل أعنف وأكثر شراسة بعد الهدف الثالث لتسجيل مزيد من الأهداف، موضحاً في الوقت نفسه أنه قام بعد نهاية المباراة بتحية اللاعبين بمناسبة تحقيقهم الفوز الـ15 على التوالي، في مباراة يرى أن فريقه قدم أداءً فيها حتى الدقيقة 75 يعد من أفضل المباريات التي لعبها هذا الموسم.

الزعيم نجا بصعوبة أمام فورة الخليج (تصوير: سعد العنزي)

ومع تأخر البرتغالي روبن نيفيز نجم فريق الهلال بالرد على العرض المقدم له من إدارة النادي من أجل تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، حسم الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الفريق على الأقل مسألة استمرار اللاعب حتى نهاية عقده، بعد أن خرجت بعض الأصوات التي قالت إن نيفيز قد يغادر الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تفتح أبوابها بعد أيام قليلة، حيث أكد إنزاغي، في المؤتمر الصحافي الذي أُقيم عقب مواجهة الخليج، أن نيفيز مستمر مع الهلال حتى نهاية عقده الصيف المقبل، آملاً أن يجدد عقده مع «الزعيم» لكي يستمر باللعب في صفوفه تحت إدارته الفنية، منوهاً في الوقت نفسه بأن فكرة البحث عن بديله غير مطروحة الآن، بحكم أن هناك وقتاً طويلاً حتى نهاية الموسم الذي يركزون فيه على المواجهات التي يخوضونها.

بدوره، لعب متعب الحربي ظهير الهلال الأيسر مباراته الـ50 مع الفريق التي كانت أمام الخليج، منذ أن انتقل للزعيم قادماً من صفوف الشباب في الأول من شهر سبتمبر (أيلول) عام 2024، وعرضت شاشة ملعب المملكة أرينا عند دخوله بديلاً في الدقيقة 60 من عمر المواجهة مجموعة صور للاعب بقميص الزعيم، وبجانبها رقم 50، لتقوم الجماهير الزرقاء بتحية الحربي الذي أسهم خلال مبارياته الـ50 مع أزرق العاصمة في تسجيل هدف، وصناعة 5 أهداف.