زيلينسكي يعلن عن خطة لنشر آلاف الجنود الغربيين في أوكرانيا وبوتين يعِد بأنها ستكون هدفاً لقواته

الصين «تعارض بحزم» الضغوط الغربية لجرّها باستمرار فيما يتعلق بأوكرانيا كونها ليست طرفاً في الأزمة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال دخوله قصر الإليزيه للمشاركة في اجتماع «تحالف الراغبين» (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال دخوله قصر الإليزيه للمشاركة في اجتماع «تحالف الراغبين» (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي يعلن عن خطة لنشر آلاف الجنود الغربيين في أوكرانيا وبوتين يعِد بأنها ستكون هدفاً لقواته

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال دخوله قصر الإليزيه للمشاركة في اجتماع «تحالف الراغبين» (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال دخوله قصر الإليزيه للمشاركة في اجتماع «تحالف الراغبين» (إ.ب.أ)

أعلنت كييف أن آلاف الجنود الغربيين قد ينشرون في أوكرانيا في إطار الضمانات الأمنية التي سيوفرها حلفاء كييف في وجه روسيا. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا في غرب أوكرانيا، إن عدد هؤلاء العسكريين سيكون «بالآلاف، هذا واقع، لكن من المبكر الحديث عن ذلك». وجاء الرد الروسي سريعاً على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هدّد، الجمعة، بأن أي قوات غربية يجري نشرها في أوكرانيا ستكون أهدافاً مشروعة لهجمات موسكو.

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشاركتهما في قمة «تحالف الراغبين» بقصر الإليزيه الخميس (د.ب.أ)

وأدلى بوتين بهذه التعليقات بعد يوم من تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ذكر فيه أن 26 دولة تعهدت بتقديم ضمانات أمنية بعد الحرب لأوكرانيا، بما في ذلك قوات دولية في البر والبحر والجو.

وقالت روسيا مراراً إن أحد أسباب خوضها الحرب في أوكرانيا هو منع حلف شمال الأطلسي من ضم أوكرانيا في عضويته ونشر قواته في أراضيها.

وقال بوتين في منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك: «لذلك؛ إذا ظهرت بعض القوات هناك، وخاصة الآن، أثناء العمليات العسكرية، فإننا سنتصرف على أساس أنها ستكون أهدافاً مشروعة للتدمير».

وترفض موسكو وجود قوات تابعة لحلف «ناتو» في أوكرانيا، حتى بعد اتفاق سلام محتمل مع كييف. وأضاف بوتين: «إذا تم التوصل إلى قرارات تؤدي إلى سلام، إلى سلام طويل الأمد، فإنني ببساطة لا أرى أي معنى لوجودهم على أراضي أوكرانيا».

قال الرئيس الأوكراني إنه يجب تسريع وتيرة العمل على الضمانات الأمنية لبلاده، وذلك بعد محادثة وصفها بأنها «هادفة» مع الأمين العام لحلف حلف شمال الأطلسي مارك روته. وأضاف زيلينسكي على «تلغرام»: «من المهم أن نكون مثمرين قدر الإمكان مع أميركا. ومن المهم تعزيز دفاعنا الجوي». وتابع الرئيس الأوكراني بالقول: «نواصل التنسيق من أجل بذل مساعٍ دبلوماسية حقيقية».

وفي منشور منفصل على «إكس»، أكد زيلينسكي على ضرورة تفعيل الضمانات الأمنية لأوكرانيا الآن خلال الحرب، لا بعد انتهائها فحسب.

وأوضح قائلاً: «(تحالف الراغبين) يضم الآن 35 دولة، منها 26 مستعدة لتقديم ضمانات أمنية حقيقية. يجب تفعيل ذلك الآن خلال الحرب، وليس فقط بعدها. وقد أكد الرئيس ترمب على استعداد الولايات المتحدة للمشاركة».

فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترمب خلال اجتماع ثنائي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن 26 دولة معظمها أوروبية، التزمت «رسمياً» خلال اجتماع لـ«تحالف الراغبين» الداعم لكييف «نشر قوات في أوكرانيا في إطار قوة طمأنة أو التواجد براً وجواً وبحراً». وقال ماكرون الذي ترأس الاجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه بموجب هذه الخطط التي لم يكشف تفاصيل بشأنها كما بشأن مساهمات مختلف الدول، «سيتم نشر الضمانات الأمنية في اليوم الذي يتوقف فيه النزاع»، سواء من خلال «وقف إطلاق نار» أو «هدنة» و«معاهدة سلام». لكنه أكد أن «هدف هذه القوة ليس خوض حرب ضد روسيا»، بل ردعها عن مهاجمة أوكرانيا مجدداً في المستقبل.

القادة الأوروبيون وأمين عام «حلف شمال الأطلسي» يتوسطهم الرئيس الأوكراني خلال اجتماعهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض 18 أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

قال بوتين إن الضمانات الأمنية يجب أن تكون لكل من بلاده وأوكرانيا، مؤكداً على أنه لم يناقش أحد تلك الضمانات مع موسكو بجدية حتى الآن.

ونقل تلفزيون «آر تي» الروسي عن بوتين قوله خلال جلسة بمنتدى اقتصادي في فلاديفوستوك الروسية، إنه مستعد للقاء أعلى مستوى من قيادات أوكرانيا «وإذا كانوا جادين فليأتوا إلى موسكو».

وأضاف: «موسكو هي المكان الأمثل لعقد اجتماع رفيع المستوى بين روسيا وأوكرانيا».

ورفض زيلينسكي من قبل خططاً لعقد اجتماع في موسكو. وحسب مصادر أوكرانية، هناك سبع دول راغبة في استضافة القمة. وأصرّ بوتين على استضافة موسكو المفاوضات، كما اقترح أثناء زيارته للصين في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وأشار إلى أن سلامة الضيوف ستكون مضمونة 100 في المائة. وذكر جهاز الأمن الأوكراني أنه أحبط محاولات عدة لاغتيال زيلينسكي منذ شنت روسيا غزوها الشامل ضد أوكرانيا، ومن شأن عقد المحادثات في موسكو تعزيز وضع الكرملين، الذي ما زال يرى نفسه بوصفه صاحب الأفضلية على الجبهة.

الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين يتصافحان أثناء لقائهما للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا بقاعدة إلمندورف في أنكوريج - (ألاسكا) 15 أغسطس 2025 (أرشيفية - رويترز)

وعدّ بوتين أن رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي «خيار مشروع»، لكنه شدد على أن انضمامها إلى حلف «ناتو» يمس مصالح روسيا الأمنية بشكل مباشر. وتابع بالقول: «لكل دولة الحق في الاختيار فيما يخص مجالها الأمني، ولكن ليس على حساب دولة أخرى، وقرار أوكرانيا بشأن (ناتو) لا يمكن الأخذ فيه دون مراعاة مصالح روسيا».

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «سنعدّ وجود قوات دولية أو أي قوات أجنبية أو قوات (ناتو) على أرض أوكرانية بالقرب من حدودنا، تهديداً لنا»، حسب وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء.

وأضاف بيسكوف أن «ناتو» يعدّ روسيا عدواً، وهذا معلن صراحة في وثائقه، وأكد قائلاً: «هذا يشكل خطراً على بلدنا».

وتابع أنه فيما يتعلق بمناقشات حول ضمانات أمنية، لا يمكن أن تقتصر فقط على أوكرانيا، مضيفاً أن روسيا تحتاج أيضاً إلى ضمانات لأمنها الخاص. وأشار بيسكوف إلى أن الحرب ضد أوكرانيا، المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف عام، لها جذورها أيضاً في توسع «ناتو» حتى حدود روسيا.

الرئيسان الصيني شي جينبينع (يمين) والروسي فلاديمير بوتين وبينهما رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في لقائهم بمدينة تيانجين الصينية مطلع الشهر الحالي (أ.ب)

وقال بيسكوف إن أمن أوكرانيا، التي تطمح للانضمام إلى «ناتو»، لا يجب ضمانه على حساب روسيا، في إشارة إلى اجتماع ما يسمى «تحالف الراغبين»، الذي عُقد في باريس الخميس.

منذ منتصف فبراير (شباط)، تكثف باريس ولندن على رأس «تحالف الراغبين» الاجتماعات للتخطيط على مستوى قادة الأركان والوزراء وقادة الدول. وتقدم الضمانات الأمنية التي غابت عن اتفاقات مينسك الموقعة في عامي 2014 و2015 لإنهاء القتال بين الجيش الأوكراني والانفصاليين المؤيدين لروسيا والموجهين من قِبل موسكو، على أنها وسيلة لمنع تجدد النزاع.

وفي المحادثات، أعربت كثير من الدول الأعضاء بـ«ناتو» عن استعدادها لنشر قوات في أوكرانيا لحماية البلاد من تجدد العدوان من قِبل جارتها بعد وقف إطلاق نار محتمل أو اتفاق سلام مع روسيا.

وقال بيسكوف: «لا يمكن ضمان أمن دولة على حساب تدمير أمن دولة أخرى. هذا لن يساعدنا على الاقتراب من حل الصراع في أوكرانيا».

وكان الدعم الأميركي الذي أطلق عليه تسمية «صمام الأمان» محور محادثات عبر الإنترنت مع دونالد ترمب بعد قمة الخميس في باريس التي شارك في جزء منها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف الذي حضر الاجتماع في قصر الإليزيه. ولم يصدر أي إعلان بعد هذه المحادثات. وقال الرئيس الأوكراني: «نعول على آلية صمام الأمان من الولايات المتحدة». وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن واشنطن لن تنشر قوات برية، لكنها قد تقدم دعماً آخر مثل توفير أسلحة جوية.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة نشرت الجمعة، إن نهج الرئيس الأميركي في عقد الصفقات الدبلوماسية يختلف تماماً عن الدول الأوروبية. وقال بيسكوف، في مقابلة مع «أرجومنتي آي فاكتي» الروسية إن الدول الأوروبية تبذل كل ما في وسعها لعرقلة التوصل لتسوية سلمية للحرب في أوكرانيا. وأضاف: «على النقيض، ترمب بنَّاء أكثر بكثير. فهو، بالمعنى الجيد للكلمة، ساخر تماماً. بمعنى (لماذا تقاتل إذا كان بمقدورك عقد صفقة). وانطلاقاً من مصالح أميركا هذه، فهو يفعل كل شيء لوقف الحروب». وتابع أن روسيا تفضّل حل الصراع الأوكراني دبلوماسياً وليس عسكرياً.

صورة مركًّبة تُظهِر المشاركين الأساسيين في اجتماع باريس الهجين لـ«تحالف الراغبين» في دعم أوكرانيا الخميس... ويبدو فيها من اليمين أمين عام «الحلف الأطلسي» ورئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني والرئيس الفرنسي (أ.ف.ب)

وأردف بالقول: «وإذا كان بمقدور ترمب مساعدتنا في تحقيق هذه الطرق السياسية والدبلوماسية، فإن مصالحنا تتطابق هنا، وهذا يمكن ويجب أن يكون محل ترحيب».

وتأرجحت مواقف ترمب في الأشهر الماضية بين تصريحات واثقة في أن بوتين يريد إنهاء الحرب وبين انتقادات حادة للرئيس الروسي بسبب القصف المتواصل للمدن الأوكرانية.

ودأبت موسكو على الإطراء على ترمب والإشادة بجهوده في صنع السلام، بينما تتهم الحكومات الأوروبية بمحاولة نسف هذه العملية.

وعقد ترمب وبوتين قمة في ألاسكا قبل ثلاثة أسابيع وقال بيسكوف إنه لا يساوره أدنى شك في إمكانية ترتيب متابعة سريعة جداً إذا كان ذلك ضرورياً. وأشار إلى إجراء اتصالات عمل طيلة الوقت.

وقال ترمب، الخميس، إنه سيتحدث إلى بوتين في المستقبل القريب.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

أعلنت الصين، الجمعة، أنها «تعارض بحزم» أي ضغوط تمارَس عليها فيما يتعلق بأوكرانيا، بعدما حض الرئيس ترمب القادة الأوروبيين على الضغط اقتصادياً على بكين بشأن الحرب في هذا البلد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوو جياكون للصحافيين: «الصين ليست أصل هذه الأزمة، كما أنها ليست طرفاً فيها. نعارض بحزم هذا التوجه القاضي بجر الصين باستمرار إلى هذه المسألة، ونعارض بحزم ممارسة أي ضغوط اقتصادية مزعومة على الصين».

وميدانياً، قال قائد سلاح المسيرات الأوكراني روبرت بروفدي عبر تطبيق «تلغرام»، الجمعة، إن كييف هاجمت مصفاة ريازان النفطية الروسية ومستودع نفط في منطقة لوهانسك التي تحتلها روسيا. وقال بافيل مالكوف، حاكم منطقة ريازان، إن حطاماً سقط على أرض منشأة صناعية بعد هجوم بطائرات مسيَّرة. وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية ثماني طائرات مسيَّرة في المنطقة، دون أن تسفر عن وقوع إصابات. وذكرت مصادر بقطاع الطاقة في وقت سابق أن هجوماً أوكرانياً بطائرات مسيَّرة أجبر مصفاة ريازان على وقف نصف طاقتها الإنتاجية في أوائل أغسطس (آب). وأظهرت «رويترز» أن الهجمات الأوكرانية الأحدث بطائرات مسيَّرة أدت إلى إغلاق منشآت تمثل ما لا يقل عن 17 في المائة من طاقة معالجة النفط في روسيا، أي ما يعادل 1.1 مليون برميل يومياً.


مقالات ذات صلة

الوفدان الأميركي والأوكراني: محادثات ميامي كانت «مثمرة وبناءة»

الولايات المتحدة​ الوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لدونالد ترمب خلال مباحثات مع وفد أوكراني في برلين (حساب ويتكوف عبر منصة «إكس»)

الوفدان الأميركي والأوكراني: محادثات ميامي كانت «مثمرة وبناءة»

رحب الوفدان الأميركي والأوكراني، بالتبادلات «المثمرة والبناءة» التي جرت خلال المفاوضات في ميامي مع حلفاء أوروبيين بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يراقب مع ابنته تجربة إطلاق صاروخ باليستي (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

موسكو وسيول تعقدان محادثات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي

نقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن مصادر دبلوماسية أن كوريا الجنوبية وروسيا عقدتا مؤخراً محادثات مغلقة في موسكو حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (سول)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا.

أوروبا كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز) play-circle

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته (إ.ب.أ)

أمين عام «الناتو»: ترمب الوحيد القادر على إجبار بوتين على إبرام اتفاق سلام

أشارت تقديرات مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى أن الحلف بمقدوره الاعتماد على الولايات المتحدة في حال الطوارئ.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ​في بيان، أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا، وذلك عقب محادثات جرت في فلوريدا.

وأضاف المكتب، في البيان، عقب اتصال بينهما: «‌بدأ الزعيمان حديثهما باستعراض ‌الحرب في أوكرانيا»، ‌ثم ناقشا ​عمل ‌ما يطلق عليها مجموعة «تحالف الراغبين» التي تعهدت بتقديم الدعم لكييف، وفقاً لوكالة «رويترز».

وجاء أيضاً في البيان: «أطْلع رئيس الوزراء ترمب على مستجدات عمل تحالف الراغبين الرامي (لدعم التوصل إلى) اتفاق للسلام، وضمان إنهاء عادل ودائم للأعمال القتالية».

واجتمع مفاوضون أميركيون مع مسؤولين ‌روس في فلوريدا، السبت، في أحدث جولة من المحادثات الرامية لإنهاء الحرب، ‍وذلك وسط مساعٍ من إدارة ترمب للتوصل إلى اتفاق مع كلا الجانبين.

وجاء اجتماع ميامي عقب محادثات أجرتها الولايات المتحدة، ​يوم الجمعة، مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، وهي أحدث مناقشات بشأن مقترح سلام أحيا الآمال في إنهاء الصراع الذي اشتعل بعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وذكر البيان أن ستارمر وترمب ناقشا تعيين كريستيان تيرنر سفيراً لدى الولايات المتحدة بعد إقالة سلفه بيتر ماندلسون بعد الكشف عن رسائل بريد إلكتروني داعمة أرسلها إلى رجل الأعمال ‌الراحل المدان في جرائم جنسية جيفري إبستين.


الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفقاً لما نقلته قناة «آر تي»، إن مبعوث بوتين سيحصل خلال مفاوضات ميامي على معلومات حول اتصالات واشنطن مع الأوكرانيين والأوروبيين.

وأشار بيسكوف إلى أن مبعوث بوتين، كيريل دميترييف، سيقدم تقريراً مفصلاً للرئيس بعد مفاوضات ميامي بشأن أوكرانيا.

وأكد المتحدث أنه لا ينبغي ربط ملف التسوية في أوكرانيا بالعلاقات الثنائية الروسية - الأميركية، مشيراً إلى أن روسيا والولايات المتحدة يمكنهما إبرام مشروعات ذات منفعة متبادلة.

ووصل المبعوث الروسي للمسائل الاقتصادية كيريل دميترييف، السبت، إلى ميامي، الواقعة في ولاية فلوريدا، حيث توجد فرق أوكرانية وأوروبية للمشارَكة في المفاوضات التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، وفق ما كشف مصدر روسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كيريل دميترييف، ‌المبعوث ‌الخاص ‌للرئيس الروسي ​فلاديمير ‌بوتين، السبت، إن روسيا والولايات المتحدة تجريان مناقشات بناءة ‌ستستمر في ‍ميامي.

وأضاف: «تسير المناقشات على ​نحو بناء. بدأت في وقت سابق وستستمر اليوم، وستستمر غداً أيضاً».


ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)

أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الضوء الأخضر لبدء بناء حاملة طائرات فرنسية جديدة، لتحل محل حاملة الطائرات «شارل ديغول»، ومن المقرر أن تدخل الخدمة عام 2038.

وقال ماكرون، خلال احتفاله بالكريسماس مع جنود الجيش الفرنسي في أبوظبي: «تماشياً مع برامج التحديث العسكرية، وبعد دراسة شاملة ودقيقة، قررت تزويد فرنسا بحاملة طائرات جديدة».

وأضاف ماكرون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم اتخاذ قرار الشروع بتنفيذ هذا البرنامج الضخم هذا الأسبوع».

ومن المتوقع أن يتكلف البرنامج، المعروف باسم «حاملة طائرات الجيل التالي» (بانغ)، نحو 10.25 مليار يورو (12 مليار دولار)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت الحكومة الفرنسية إن السفينة الجديدة ستكون جاهزة للعمل بحلول عام 2038، وهو الموعد المتوقع لتقاعد حاملة الطائرات ‌«شارل ديغول». وقد بدأ ‌العمل على مكونات دفع ‌حاملة الطائرات ​الجديدة بالوقود النووي ‌العام الماضي، على أن يقدم الطلب النهائي في إطار ميزانية عام 2025.

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)

وستحظى «بانغ»، التي ستكون أكبر سفينة حربية على الإطلاق في أوروبا، بأهمية كبيرة في الردع النووي الفرنسي وسعي أوروبا لتحقيق استقلال دفاعي أكبر في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتردد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دعم أمن القارة.

وأكّد ماكرون، الذي ‌روّج في الأصل لهذه الخطط عام 2020، أن هذا المشروع سيعزز القاعدة الصناعية الفرنسية، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية ​كاترين فوتران، في منشور على منصة «إكس»، إن السفينة الجديدة ستدخل الخدمة عام 2038، لتحل محل «شارل ديغول» التي دخلت الخدمة عام 2001، بعد نحو 15 عاماً من التخطيط والبناء.

واقترح بعض المشرعين الفرنسيين من الوسط واليسار المعتدل في الآونة الأخيرة تأجيل مشروع بناء حاملة طائرات جديدة بسبب ضغوط على المالية العامة للبلاد.

قدرات حاملات الطائرات الأوروبية

تُعدّ فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، من بين الدول الأوروبية القليلة التي تمتلك حاملة طائرات، إلى جانب بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

ولا تزال القدرات الأوروبية محدودة، مقارنة بأسطول الولايات المتحدة، المكون ‌من 11 حاملة طائرات، والبحرية الصينية، التي تضم 3 حاملات.