الجيش الإسرائيلي «يفكك» مواقع لـ«حزب الله» بجنوب لبنان... وقتيلان في ياطر وشبعا

قال إنه «لم يتعمد» إطلاق النار على «اليونيفيل»

صورة للسيارة المستهدفة في ياطر (وسائل إعلام لبنانية)
صورة للسيارة المستهدفة في ياطر (وسائل إعلام لبنانية)
TT

الجيش الإسرائيلي «يفكك» مواقع لـ«حزب الله» بجنوب لبنان... وقتيلان في ياطر وشبعا

صورة للسيارة المستهدفة في ياطر (وسائل إعلام لبنانية)
صورة للسيارة المستهدفة في ياطر (وسائل إعلام لبنانية)

استهدفت غارة من مسيرة إسرائيلية سيارة وسط بلدة ياطر جنوب لبنان، الأربعاء، ما أدى إلى سقوط قتيل، بحسب وسائل إعلام محلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على «إكس»، إن سلاح الجو نفذ غارات على موقع لإنتاج وسائل تدعم «إعادة إعمار (حزب الله)» في جنوب لبنان.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى على أطراف بلدة الخرايب.

وبعد ظهر اليوم، أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى إصابة منزل بشكل مباشر في منطقة شعب القلب في أطراف بلدة شبعا بعد استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأفيد لاحقاً عن مقتل المواطن علي تفاحة جراء استهداف منزله في بلدة شبعا.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن «أن استهداف العدو لبلدة شبعا جنوب لبنان أدى في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد».

«تفكيك» مواقع لـ«حزب الله»

كذلك، استهدف قصف إسرائيلي منطقة السدانة عند أطراف مزارع شبعا، صباح اليوم.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه فكَّك عدة مواقع تابعة لـ«حزب الله» في منطقة مزارع شبعا بجنوب لبنان، خلال عملية نفذها الليلة الماضية. وأضاف أن العملية استهدفت مواقع كان «حزب الله» يستخدمها سابقاً، وجاءت بعد عمليات مراقبة وأنشطة عسكرية في المنطقة خلال الأشهر الماضية.

«لم يتعمد» إطلاق النار نحو «اليونيفيل»

من جهة أخرى، أشار أدرعي، في منشور آخر على «إكس»، إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتعمد إطلاق النار على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك بعد أن اتهمت الأخيرة طائرات مُسيرة إسرائيلية بإلقاء أربع قنابل بالقرب من قواتها.

وقال أدرعي إن قوة من الجيش كانت تعمل في موقع عسكري بجنوب لبنان، أمس الثلاثاء، رصدت مشتبهاً به، «حيث ألقت القوة عدة قنابل صوتية في منطقة الرصد بهدف التشويش وإزالة التهديد دون وقوع إصابات».

وأضاف: «في المقابل، أبلغ بعض عناصر (اليونيفيل) الذين عملوا في المنطقة عن تعرُّضهم لإطلاق نار»، مؤكداً عدم إطلاق النار بشكل متعمَّد.

وكانت «اليونيفيل» قد أكدت أن الهجوم الإسرائيلي على قواتها التي كانت تعمل على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق، «يُعد من أخطر الهجمات على أفراد (اليونيفيل) وممتلكاتها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي»، مؤكدة أنه جرى إبلاغ القوات الإسرائيلية مسبقاً عن نشاطها.

وأضافت: «أي أعمال تُعرّض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر... أمر غير مقبول، ويُمثل انتهاكاً خطيراً للقرار (1701) والقانون الدولي»، محملة الجيش الإسرائيلي مسؤولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام.


مقالات ذات صلة

غارات إسرائيلية على النبطية بجنوب لبنان

شؤون إقليمية دخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية سابقة على جنوب لبنان (أرشيفية - د.ب.أ)

غارات إسرائيلية على النبطية بجنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) انه شن غارات تستهدف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني يعاينون السيارة التي تم استهدافها في بلدة عتقنيت (قضاء صيدا) وأدت إلى مقتل 3 أشخاص بينهم عنصر بالجيش اللبناني (إ.ب.أ)

نفي لبناني «قاطع» لأي صلة بين جنود الجيش و«حزب الله»

لم تكن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت، مساء الاثنين، سيارة قرب مدينة صيدا مجرّد حادث أمني موضعي، بل حملت أبعاداً سياسية وأمنية تتجاوز مكانها وتوقيتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي استعراض عسكري مؤخراً في شوارع محافظة السويداء رُفع خلاله العلم الإسرائيلي وصورة نتنياهو (مواقع)

كيف خططت إسرائيل لاستغلال ملف الدروز لإرباك حكم الشرع؟

«واشنطن بوست» تكشف تحويل إسرائيل آلاف الدولارات إلى أشخاص، استعداداً لتفعيلهم بعد سقوط بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)

خاص تحقيقات ترجّح اختطاف إسرائيل ضابطاً لبنانياً على صلة بملف آراد

تحقيقات لبنانية ترجّح فرضية اختطاف إسرائيل ضابطاً متقاعداً، بعد معطيات عن استدراج منظّم وارتباط القضية بملف الطيار المفقود رون آراد.

يوسف دياب (بيروت)
شؤون إقليمية السيارة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في صيدا بجنوب لبنان (د.ب.ا)

الجيش اللبناني يؤكد أن جندياً من بين قتلى غارة إسرائيلية على الجنوب

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الثلاثاء، أن أحد جنوده كان من بين ثلاثة قتلى سقطوا جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الرئيس الفلسطيني: ماضون في تنفيذ برنامج إصلاحي شامل

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
TT

الرئيس الفلسطيني: ماضون في تنفيذ برنامج إصلاحي شامل

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان اليوم (الأربعاء) إن السلطة ماضية في تنفيذ برنامج إصلاحي وطني شامل يهدف إلى تطوير وتحديث المنظومة القانونية والمؤسسية.

وذكر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن البرنامج الإصلاحي يشمل «مراجعة وتحديث القوانين الناظمة للحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها القوانين المتعلقة بالحوكمة المالية، والإدارة العامة، والقضاء، ومكافحة الفساد، وتعزيز استقلالية المؤسسات الرقابية».

وأكد عباس الالتزام باستكمال الإصلاح الدستوري والسياسي «بما في ذلك العمل على إعداد الأطر الدستورية اللازمة للانتقال المنظم من مرحلة السلطة الوطنية إلى مرحلة الدولة».

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)

كما أكد الرئيس الفلسطيني العمل على «تحديث قوانين الانتخابات، وإصدار قانون عصري للأحزاب السياسية على أسس ديمقراطية واضحة، تضمن الالتزام بالبرنامج السياسي لـ(منظمة التحرير الفلسطينية)، وبالشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد».

وندد عباس في بيانه بما وصفها بأنها «نقاشات وحملات على بعض منصات التواصل الاجتماعي، وما يرافقها أحياناً من تحريض وتشويه للحقائق»، داعياً إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وصون السلم الأهلي.

وتابع بالقول: «الحفاظ على وحدتنا الوطنية وصون السلم الأهلي والمجتمعي وحماية مؤسساتنا الشرعية، تشكل ركائز أساسية لمواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية، ولا يجوز السماح لأي خطاب تحريضي أو تشهيري بأن يشتت بوصلتنا الوطنية أو يضعف جبهتنا الداخلية».

وحث عباس الفلسطينيين على «التحلي بروح المسؤولية الوطنية، والالتزام بخطاب عقلاني جامع يحترم القانون والحقائق، والاحتكام إلى الأطر الشرعية والدستورية، وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبارات أخرى».


الشيباني: العلاقات السورية الروسية تدخل عهداً جديداً

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق بموسكو (أ.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق بموسكو (أ.ب)
TT

الشيباني: العلاقات السورية الروسية تدخل عهداً جديداً

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق بموسكو (أ.ب)
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق بموسكو (أ.ب)

أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، أن العلاقات السورية الروسية تدخل عهداً جديداً مبنياً على الاحترام المتبادل.

وقال الشيباني خلال اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو: «مستمرون في إعادة إعمار سوريا بإرادة وطنية خالصة، ونطمح إلى أن تكون علاقاتنا مع الجميع متوازنة». وأضاف: «نعمل على جلب الاستثمارات إلى داخل سوريا لتحسين الوضع الاقتصادي».

من جلسة مفاوضات بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الروسي سيرغي لافروف بمقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو يوليو الماضي (د.ب.أ)

من جانبه، أشار لافروف إلى أن الاجتماع ناقش مختلف القضايا، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.


اختفاء ضابط لبناني على صلة بملف رون آراد

دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)
دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)
TT

اختفاء ضابط لبناني على صلة بملف رون آراد

دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)
دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)

قال مصدر قضائي لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن تحقيقات تجريها قوى الأمن الداخلي ترجح أن إسرائيل اختطفت النقيب المتقاعد أحمد شكر، خلال «عملية استدراج استخباراتي» للاشتباه بعلاقته بملف الطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد، منذ 1986.

وتتركز الجهود الأمنية على كشف مصيره في منطقة البقاع (شرق لبنان)، حيث يُعتقد أن العملية نُفذت بواسطة شخصين سويديّيْن، أحدهما من أصل لبناني. ويرتبط شكر، وهو من متقاعدي الأمن العام، بعائلة ذات صلات بـ«حزب الله»، مما يعيد إثارة النزاعات حول قضية رون آراد. وقال المصدر القضائي إنه يخشى أن يكون اختفاء شكر جزءاً من مسلسل العمليات الإسرائيلية في لبنان.

وتتعدد السيناريوهات بشأن مصير الضابط المتقاعد، بين احتمال تصفيته، على غرار ما نُسب إلى جهاز «الموساد» في قضية اغتيال الصراف أحمد سرور، المرتبط بـ«حزب الله»، العام الماضي، وبين فرضية أكثر خطورة لكنها الأكثر واقعية، وهي نقله إلى خارج لبنان، أي إلى إسرائيل.

ويعيد هذا العمل الأمني الخطير فتح سجل طويل من العمليات الإسرائيلية التي استهدفت أشخاصاً على صلة مباشرة أو غير مباشرة بملف رون آراد، سواء عبر الاغتيال أو الاختطاف أو محاولات التجنيد.