ارتفعت عوائد السندات الحكومية الفرنسية لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً يوم الثلاثاء، مدفوعة بمخاوف بشأن الوضع المالي للبلاد، فيما بدأ رئيس الوزراء فرنسوا بايرو محادثات مع الأحزاب السياسية في محاولة لتجنب انهيار الحكومة.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل تأهب حزب «التجمع الوطني» (اليميني المتطرف) للانتخابات المبكرة، بعدما أعلن الحزب يوم الاثنين أنه يتوقع أن تسقط أحزاب المعارضة الحكومة الحالية في تصويت حجب الثقة المقرر في 8 سبتمبر (أيلول).
ووصلت عوائد السندات الحكومية الفرنسية لأجل 30 عاماً إلى 4.513 في المائة، وهو أعلى مستوى لها منذ يونيو (حزيران) 2009، بزيادة قدرها 6.5 نقطة أساس.
وتتعرض عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل لضغوط بيع، مع توقعات الأسواق بأن خطط الاستثمار الألمانية، إلى جانب الزيادات المحتملة في الإنفاق الدفاعي عبر دول منطقة اليورو، ستدفعان مستويات الديون للارتفاع.
وفي سياق متصل، ارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، التي تعد معياراً رئيساً لمنطقة اليورو، بمقدار 4 نقاط أساس لتصل إلى 2.79 في المائة. كما وصلت عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً إلى مستوى جديد هو الأعلى في 14 عاماً عند 3.41 في المائة.
وامتد الارتفاع ليشمل عوائد السندات البريطانية لأجل 30 عاماً، التي سجلت أعلى مستوى لها منذ عام 1998. كما صعدت عوائد السندات الإسبانية لأجل 30 عاماً بمقدار 5 نقاط أساس إلى 4.29 في المائة، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. أما عوائد السندات الإيطالية لأجل 30 عاماً، فقد بلغت أعلى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) عند 4.661 في المائة.
