مع عودة المدارس يظهر العنف المدرسي كنمط من حوادث العنف ذات الآثار الممتدة على المجتمعات، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية.
ومن الواضح أن لهذا العنف طبقات متعددة ومعقدة، وأن الأسر والعاملين في المدرسة المتأثرين به بشكل مباشر يحتاجون إلى دعمٍ هائل.
ووفق «سيكولوجي توداي»، فإن علم النفس يقدم بعض التوصيات للآباء حول كيفية التعامل والتحدث مع الطفل إذا تعرض لحادث عنف مدرسي، وهي...
1) استمع أكثر مما تتكلم. واسأل أطفالك عما يعرفونه بالفعل، وكن مستعداً للأسئلة الصعبة. لا بأس إن لم تكن تعرف جميع الإجابات. خاصةً مع الأطفال الصغار، اجعل الشروحات قصيرة ومباشرة، وتجنب مشاركة التفاصيل أو الصور الصادمة.
2) تذكر أن رد فعل طفلك قد يكون متناغماً ومتسقاً تماماً مع ردود أفعالك العاطفية. فخذ وقتاً للتأمل والحزن، واحصل على الدعم قبل التحدث إلى أطفالك. حاول أيضاً إجراء محادثات مع الكبار في أوقات وأماكن لا يسمعها أطفالك، لأن استماعهم إلى هذه المناقشات قد يكون مربكاً.
3) ركّز على أهمية المنزل كمكان آمن، وركز على ما تقوم به مدرسة طفلك للحفاظ على سلامته. ذكّر أطفالك بأنك موجود لمساعدتهم على الشعور بالدعم والأمان مهما كانت الظروف.
4) ضع في الحسبان أن الأشخاص من جميع الأعمار قد يمرّون بمجموعة من المشاعر الجادة، مثل الصدمة والغضب والارتباك والعجز والخوف والحزن. ومن الشائع أن يفقد الناس شهيتهم، ويجدوا صعوبة في النوم، ويكونوا باكين أو سريعي الانفعال، ويواجهوا صعوبة في مواكبة العمل أو المدرسة.
عادةً ما تزول هذه المشاعر في غضون شهر أو شهرين، لكن ردود الفعل تختلف باختلاف الشخص والموقف. وإذا استمر شعورك أنت أو أطفالك بالإرهاق الشديد وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، ففكّر في طلب المساعدة من متخصص، مثل: الأطباء النفسيين، أطباء الأطفال، أطباء الأسرة، مستشاري المدارس ورجال الدين.
5) تعامل مع الحادث على أنه فرصة لإدراك أن على الجميع التدرب على التعايش مع لحظات عدم اليقين، وأنه لا توجد حلول سهلة، وأن الصدمة والحزن حقيقيان، فتواصل مع أطفالك وأحبائك بشكل مستمر مع مرور الوقت، وحافظ دائماً على حوار مفتوح.
6) اعتنِ بروحك جيداً بأي طريقة تساعدك على تجاوز حزنك وألمك وضيقك. ربما يكون هذا أفضل ما يمكنك فعله كوالد.
7) تذكر أنك لست وحدك. إذا كان الانخراط في مجموعة دعم مفيداً لك، ففكّر في الانفتاح والتعبير عن مكنونك، وتجنب العزلة، فنحن البشر نميل إلى التعافي في المجتمع.



