تنطلق منافسات بطولة كأس الملك بنسختها الجديدة، مساء الأحد، بلقاء وحيد يجمع الأهلي ومستضيفه العربي على ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية»، في بريدة، وهو اللقاء الذي تم تقديمه بداعي مشاركة الأهلي في بطولة كأس القارات التي تتزامن مع موعد انطلاق البطولة التي ستُدشن من دور الـ32، يوم 21 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ويتطلع الأهلي الذي يعيش نشوة البطولات التي حققها مؤخراً بدءاً ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، ثم بطولة كأس السوبر السعودي، لتجنُّب أي مفاجآت قد تربك المشهد لديه، وذلك حينما يلاقي منافسه المقبل من دوري الدرجة الأولى.
ويخشى الأهلي تكرار تجربة الخروج المبكر، كما حدث في النسخة الماضية، بخسارته الصاعقة أمام الجندل الآتي من منافسات دوري الدرجة الأولى، التي سُجلت بوصفها إحدى أكبر مفاجآت النسخة الماضية.
الأهلي دشن رحلته في الموسم الجديد بصورة مثالية للغاية، بعد أن تُوّج بلقب كأس السوبر السعودي في هونغ كونغ، قبل أن ينتصر على نظيره نيوم، في أولى جولات الدوري السعودي للمحترفين. أما فريق العربي، فستكون مواجهة الأهلي هي بداية مبارياته في الموسم الجديد كون منافسات دوري الدرجة الأولى لم تنطلق بعد.
ويدرك الألماني، ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق الأهلي تعدد المنافسات للفريق هذا الموسم خاصة مع خوض ثلاث بطولات قارية جاءت بعد تحقيقه لقب النخبة الآسيوية، إضافة إلى رغبته المنافسة على لقبي الدوري، وكذلك النسخة الجديدة لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، وكأس الملك.
ويتعين على مدرب الفريق إجادة التدوير بين عناصر الفريق لتجنبهم الإرهاق وتفادي الإصابات، ويمتلك الأهلي العديد من الأسماء المميزة في صفوفه، يأتي في مقدمتها المهاجم وهداف الفريق إيفان توني ورياض محرز والبرازيلي إيبانيز والإيفواري كيسيه والتركي ديميرال والبرازيلي غالينو والفرنسي ميلوت الذي أظهر قدرات كبيرة بعد انضمامه للفريق.
أما فريق العربي الذي أنهى للتو معسكره الإعدادي في مصر، والذي امتد لـ14 يوماً خاض خلالها 3 مباريات ودية، فإنه يتطلع لوضع بصمته في البطولة وتحقيق نتيجة إيجابية وتسجيل أولى المفاجآت أمام الفريق المدجج بكتيبة النجوم.
يُذكَر أن مراسم القرعة أُجريَت بعد نهاية النسخة الماضية التي تُوّج بلقبها الاتحاد؛ إذ قسمت الفرق على مستويين، لكن المختلف في هذه النسخة سيكون ضيافة المباريات للفرق صاحبة المستوى الثاني، كما يحدث حالياً في لقاء الأهلي الذي سيحل ضيفاً على نظيره العربي في مدينة بريدة.
وبحسب قرعة بطولة كأس الملك، فإن حامل اللقب (الاتحاد) يستهل رحلته بمواجهة الوحدة في «ديربي زمان»، كما يُطلَق عليه. أما الهلال، فسيكون ضيفاً ثقيلاً على العدالة بمدينة الأحساء، وسيواجه النصر نظيره جدة في جدة. أما الأهلي، فتنطلق رحلته خارج الديار حينما يحل ضيفاً على العربي، ويلاقي الشباب نظيره أبها.
وسيكون الحزم في مهمة صعبة أمام نيوم، في حين يلاقي الجبيل منافسه الرياض، ويلتقي الطائي نظيره الخليج بمدينة حائل. أما الرائد فيصطدم بالأخدود، ويستضيف الباطن نظيره الاتفاق، والنجمة يلاقي ضمك، وأخيراً الزلفي يواجه الفيحاء.
وحسب آلية القرعة، فإن الأندية في المستوى الأولى تلاقي نظيرتها في المستوى الثاني على أرض الأخير، وفقاً لسحب عشوائي بين المستويين، وسيتم إجراء قرعة مفتوحة في الأدوار المتقدمة من البطولة، بدءاً من دور الستة عشر ودور ربع النهائي.
ووُزعت الفرق المشاركة في البطولة على مستويين، بحيث يكون في كل مستوى 16 فريقاً، حسب مراكزها ونتائجها في الموسم الماضي؛ إذ ضم المستوى الأول كلاً من الاتحاد، والهلال، والنصر، والقادسية، والأهلي، والشباب، والاتفاق، والتعاون، والخلود، والفتح، والرياض، والخليج، والفيحاء، وضمك، والأخدود، ونيوم الصاعد حديثاً إلى منافسات الدوري السعودي للمحترفين.
أما المستوى الثاني فقد ضم الوحدة، والعروبة، والرائد، والنجمة، والحزم، والجبلين، والعدالة، والبكيرية، والطائي، وأبها، والزلفي، وجدة، والباطن، والعربي، والجندل، والفيصلي.
وفي بقية المباريات، سيكون الفيصلي في اختبار صعب أمام التعاون، ويلاقي العروبة نظيره القادسية. أما البكيرية فيواجه الخلود في لقاء متكافئ، ويتجدد اللقاء بين الجبلين والفتح؛ لكن هذه المرة في دور الـ32.
وتنطلق المباريات يوم 21 سبتمبر المقبل، باستثناء مباراة وحيدة من هذا الدور هي التي ستجمع بين الأهلي والعربي تم تقديمها بداعي المشاركة الخارجية للأهلي.

