نُقل عمل فني لبانكسي، كان واحداً من بين 9 أعمال ظهرت في أنحاء العاصمة البريطانية خلال الصيف الماضي، إلى المخزن قبل عرضه في أحد المتاحف. ووفق «بي بي سي»، يتضمَّن العمل، الذي يحمل اسم «أسماك البرانا»، سمكاً مطليّاً بألوان الرش على كشك حراسة تابع للشرطة في مدينة لندن.
ونقلت الشرطة الكشك سريعاً، وأتاحته للعرض أمام الجمهور في مبنى «غيلدهول»، إذ كان الزائرون يشاهدونه من وراء حواجز أمان. وهو حالياً داخل مخزن استعداداً لعرضه بشكل دائم في موقع متحف لندن الجديد في سميثفيلد، المقرّر افتتاحه عام 2026.
وحصل المتحف على عمل «أسماك البرانا» بعد موافقة مؤسسة مدينة لندن على التبرّع به بهدف الجذب. وفي هذا السياق، قال رئيس الأمناء في متحف لندن، غلين ديفيس: «بوصول (أسماك البرانا) لبانكسي، باتت مجموعتنا الآن تمتدّ من أعمال الغرافيتي (الرسوم الجدارية) الرومانية إلى أول قطعة من أعمال فنّ الشارع المعاصر». وأضاف: «ينتمي هذا العمل حالياً، وهو من إبداع أحد أهم الفنانين البارزين، إلى أهل لندن، وسيواصل تأثيره عند عرضه خلال العام المقبل في مكان المتحف الجديد بسميثفيلد».
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، أغلق متحف لندن سابقاً موقعه في شارع لندن وول (سور لندن القديم) استعداداً لإعادة افتتاحه عام 2026 في سوق سميثفيلد. وقد غيَّر اسمه إلى متحف لندن، في يوليو (تموز) 2024. وخصَّصت مؤسّسة مدينة لندن 222 مليون جنيه إسترليني لتغيير موقع المتحف، الذي من المتوقَّع أن يجذب نحو مليونَي زائر سنوياً، ويوفر أكثر من 1500 وظيفة.
كان كشك الحراسة موجوداً في شارع لادغيت هيل منذ التسعينات، ثم نُقل إلى غيلدهول يارد بمجرّد تأكيد الفنان أنّ هذا من أعماله. ويصوّر عمل بانكسي تلك السمكة المتوحّشة داخل «حوض سمك» على الكشك، وكان جزءاً من سلسلة أبدعها تتضمَّن حيوانات في أنحاء العاصمة خلال الصيف الماضي. وظهرت 9 أعمال، من بينها عمل يصوّر وحيد قرن يتسلّق سيارة، وآخر يصوّر فيلَيْن يمدّان خرطوميهما كل منهما تجاه الآخر، وعمل ثالث يصوّر 3 قرود تتأرجح على جسر، على مدى 9 أيام خلال أغسطس (آب) 2024.
وتعرَّضت بعض أعماله، التي كان من بينها أيضاً عمل يصوّر ذئباً يعوي على طبق قمر اصطناعي، للإزالة أو التغطية أو التخريب بعد انتشارها في أنحاء المدينة. وقال رئيس السياسات في مؤسسة مدينة لندن، كريس هايورد: «كانت أعمال بانكسي تستوقف أهل لندن خلال مسيرهم حين ظهرت في منطقة سكوير مايل، ونحن نتيحها حالياً للملايين». وأوضح: «لم يكن الهدف من إتاحة عرض الأعمال في متحف لندن حماية جزء فريد من قصة المدينة فحسب، وإنما أيضاً إضافة عمل فنّي سيصبح أحد الأعمال البارزة والجاذبة داخل المتحف».


