10 نقاط بارزة في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي

غريليش يُظهر أفضل ما لديه... وريتشارليسون يلعب دوراً حاسماً مع توتنهام... والمجبري التونسي يتألق مع بيرنلي

تيمبير (يسار) يفتتح خماسية أرسنال في شباك ليدز (أ.ب)
تيمبير (يسار) يفتتح خماسية أرسنال في شباك ليدز (أ.ب)
TT

10 نقاط بارزة في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي

تيمبير (يسار) يفتتح خماسية أرسنال في شباك ليدز (أ.ب)
تيمبير (يسار) يفتتح خماسية أرسنال في شباك ليدز (أ.ب)

عبَّر ديفيد مويز، مدرب إيفرتون، عن سعادته بالوافد الجديد جاك غريليش بعد أن صنع هدفي الفريق في الفوز على برايتون في الجولة الثانية بالدوري الإنجليزي. وبعد الفوز على مانشستر سيتي، أعرب ريتشارليسون، مهاجم توتنهام، عن استمتاعه بالعمل تحت قيادة توماس فرنك، المدير الفني الجديد للفريق، في نادي لا يرغب أبداً في الرحيل عنه. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في هذه الجولة من المسابقة.

أموريم يعاني أمام فرق منتصف جدول الترتيب

حقق المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، نجاحاً كبيراً ضد الفرق الصاعدة حديثاً، وكذلك أمام أفضل الفرق في إنجلترا، حيث حقق الفوز على مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، وتعادل مع ليفربول في عقر داره بملعب آنفيلد، وفاز بركلات الترجيح على آرسنال، لكنه حقق نتائج سلبية أمام فرق منتصف جدول الترتيب. فخلال الموسم الماضي، وبعد توليه المسؤولية في نوفمبر (تشرين الثاني)، قاد أموريم مانشستر يونايتد في 14 مباراة في الدوري أمام فرق احتلت المراكز بين السابع والسابع عشر. فاز مانشستر يونايتد بمباراتين فقط، وتعادل في اثنتين، وخسر 10 مباريات، محققاً ثماني نقاط فقط من أصل 42 نقطة ممكنة. وكان أحد هذين الفوزين على فولهام على ملعب «كرافن كوتيدج» بهدف دون رد. وهذه المرة، حالف الحظ مانشستر يونايتد عندما تقدم بهدف عكسي، لكنه لم ينجح في الحفاظ على تقدمه واستقبل هدف التعادل. لقد كان مانشستر يونايتد الفريق الأفضل لمدة 20 دقيقة، بينما كان فولهام الفريق الأفضل لمدة 75 دقيقة تقريباً. (فولهام 1-1 مانشستر يونايتد).

غريليش لا يزال قادراً على تغيير مجرى المباريات

كانت تعليمات ديفيد مويز لجاك غريليش، المعار لإيفرتون بعد موسمين من المعاناة مع مانشستر سيتي، بسيطة للغاية، حيث قال المدير الفني لإيفرتون: «أريد فقط أن يُواجه جاك المنافسين وأن يكون إيجابياً، فهو يتمتع بقدرةٍ رائعةٍ على التقدم بالكرة. اللاعب الذي شاهدناه جميعاً وهو يلعب مع مانشستر سيتي في العام الذي فاز فيه الفريق بالثلاثية التاريخية هو لاعبٌ رائع حقاً، وآمل أن يتمكن من استعادة هذه المستويات. لم يكن يرغب في الخروج بعد 60 دقيقة، فربما يشعر بأن لديه شيئاً ليُثبته». لقد أثبت غريليش بالفعل أنه لا يزال قادراً على تغيير مجرى ونتائج مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز عندما قدم أداءً مثيراً للإعجاب في ظهوره الأول مع إيفرتون على ملعبه. كانت آخر تمريرة حاسمة قدمها اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً لمانشستر سيتي في سبتمبر (أيلول) 2024، لكنه قدّم تمريرتين حاسمتين مع فريقه الجديد. (إيفرتون 2-0 برايتون).

الخطط التكتيكية لغلاسنر لا تزال تُؤتي ثمارها

في خضمِّ كل الحديث عن طريقة اللعب المفضلة للمدير الفني البرتغالي روبن أموريم 3-4-2-1 وإيجابياتها وسلبياتها، غالباً ما يُنسى أن هناك مُحباً آخر لهذه الطريقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو شخص يطبق فريقه هذه الطريقة بقدر أكبر من الراحة والسلاسة. لقد قام أوليفر غلاسنر في كريستال بالاس، كما فعل في آينتراخت فرنكفورت، ببناء فريق يلعب بجماعية رائعة ويجيد شن الهجمات المرتدة السريعة، ويقدم مستويات جيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز. (كريستال بالاس 1-1 نوتنغهام فورست).

ريتشارليسون يتألق مجدداً

بعد تسجيله هدفين في مرمى بيرنلي، لعب ريتشارليسون دوراً حاسماً مرة أخرى في فوز توتنهام الرائع على مانشستر سيتي. وظهر اللاعب البرازيلي، الذي كانت تقارير تشير إلى أنه سيرحل عن النادي في إطار صفقة إيبريتشي إيزي التي لم تتم، في حالة بدنية ممتازة، وقال بعد نهاية اللقاء عن حديثه مع توماس فرنك، المدير الفني الجديد لتوتنهام: «كان ذلك مهماً للغاية. منذ وصولي إلى هنا، وفي كل مرة تُفتح فيها فترة الانتقالات، يُطرح اسمي مرشحاً للرحيل -سواءً بالعودة إلى البرازيل أو بالانتقال إلى أي مكان آخر. لكنني أركز دائماً على اللعب مع توتنهام، ولم أتحدث قط عن الرحيل. أنا في حالة جيدة، وآمل أن أواصل العمل الجاد وأن أحصل على فرصة لتقديم أفضل ما لديّ. والآن، أريد أن أتمكن من الاستمرار على هذا المنوال وأن أواصل اللعب بهذه الطريقة». (مانشستر سيتي 0-2 توتنهام).

ايملي سميث رو لاعب فولهام يهز شباك مانشستر يونايتد (رويترز)

زوبيمندي يُظهر أسلوب آرسنال الجديد

أصبح آرسنال يمتلك سلاحاً جديداً في ترسانته هذا الموسم. فأمام ليدز يونايتد، خلق لاعبو آرسنال الكثير من المشكلات للمنافس من خلال الضغط القوي. وكان آرسنال سيتقدم في النتيجة عندما نجح مارتن زوبيمندي، الذي يُفترض أنه يلعب محور ارتكاز، في قطع الكرة وتمريرها إلى فيكتور غيوكيريس، الذي لم يستغل الفرصة وأهدرها بشكل غريب. لكن سرعان ما نجحت هذه الخطة، حيث نجح ديكلان رايس، شريك زوبيمندي في خط الوسط، في استخلاص الكرة ومررها إلى زوبيمندي، الذي كان قريباً منه، ليستلمها ويمررها بدوره إلى يورين تيمبر، الذي مررها إلى بوكايو ساكا ليسجل هدفاً جميلاً. لقد كانت هذه النقلات السريعة بمثابة إشارة مشجعة للمدير الفني للمدفعجية، ميكيل أرتيتا، ولم يستطع ليدز يونايتد التعامل مع الضغط الخانق من بل لاعبي آرسنال. لقد تعادل آرسنال في كثير من المباريات على ملعبه الموسم الماضي، وفشل في الحفاظ على تقدمه في كثير من المباريات وأهدر كثيراً من النقاط بعدما كان متقدماً في النتيجة. يمتلك أرتيتا أقوى خط دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن يتعين على فريقه أن يصبح أكثر شراسة وتركيزاً إذا كان يريد حقاً الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. (آرسنال 5-0 ليدز يونايتد).

سيلفا يغيِّر النتيجة مرة أخرى عن طريق البدلاء

هناك تعادل مرضٍ وتعادل محبط في عالم كرة القدم، لكن يبدو أن التعادليين اللذين حققهما فولهام في أول مباراتين له هذا الموسم مرضيان: التعادل بهدف لمثله خارج ملعبه أمام برايتون، والتعادل بنفس النتيجة على ملعبه أمام مانشستر يونايتد. قد لا يبدو التعادل مع مانشستر يونايتد المتعثر حدثاً كبيراً، لكن تجب الإشارة في هذا الصدد إلى أن فولهام خسر جميع المباريات الثمانية السابقة على ملعبه أمام مانشستر يونايتد! وهذه المرة، تأخر فولهام في النتيجة بهدف دون رد، ومثلما حدث أمام برايتون، أنقذ ماركو سيلفا المباراة بتغييراته الذكية. أحرز رودريغو مونيز هدف التعادل أمام برايتون، في وقت قاتل من المباراة. وأحرز إميل سميث رو هدف التعادل في هذه المباراة بعد 90 ثانية فقط من مشاركته بديلاً، عندما قابل عرضية أليكس إيوبي بلمسة رائعة في المرمى. ويجب أن نشير هنا إلى أن ثلث أهداف فولهام في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي جاءت عن طريق البدلاء -19 هدفاً من أصل 56 هدفاً- وهو ما يعني أن سيلفا بارع للغاية في إدارة المباريات، أو أنه ليس بارعاً في اختيار التشكيلة الأساسية منذ البداية!

أثبت غريليش بالفعل أنه لا يزال قادرًا على تغيير مجرى ونتائج مباريات الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

أستون فيلا بحاجة إلى تدعيم مركز الجناح

لخصت ثلاث إحصائيات من هزيمة أستون فيلا أمام برينتفورد معاناة الفريق الزائر: استحواذ بنسبة 76 في المائة، و17 تسديدة -وهو أعلى عدد من التسديدات في أي مباراة لم يسجل فيها الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022- لكن كانت هناك تسديدتان فقط على المرمى. من الواضح للجميع أن أستون فيلا لديه كثير من المشكلات في الخط الأمامي، خصوصاً في مركز الجناحين. وكما كان الحال في مباراته الافتتاحية التي انتهت بالتعادل السلبي أمام نيوكاسل، لعب جون ماكجين في مركز الجناح الأيمن، بينما لعب مورغان روجرز على الجناح الأيسر. وكان كل منهما يميل للدخول إلى عمق الملعب، وهو ما قلل كثيراً من خطورة الفريق من على الأطراف. بدا إيفان غيساند نشيطاً عندما شارك بديلاً في أول ظهور له مع الفريق، لكن 15 دقيقة لم تكن كافية له. وبالتالي، قد نرى اللاعب الإيفواري الدولي يشارك في التشكيلة الأساسية للفريق في المباريات المقبلة، خصوصاً في ظل المشكلات الأخيرة التي عانى منها أستون فيلا. يسعى المدير الفني لأستون فيلا، أوناي إيمري، إلى تعزيز صفوف فريقه خلال الأسبوع المقبل، فهو بحاجة إلى التعاقد مع جناح أو اثنين، وإلا فسيكون من السهل جداً الحد من خطورة الفريق هذا الموسم. (برينتفورد 1-0 أستون فيلا).

إيراولا يحافظ على هدوئه وسط صيف مضطرب

تعاقد بورنموث هذا الصيف مع لاعبين جدد بقيمة تزيد على 200 مليون جنيه إسترليني، لكن من الصعب تحديد الفرق بين تشكيلة الموسم الماضي وتشكيلة الفريق هذا الموسم. لقد قدم بورنموث أداءً جيداً للغاية أمام ليفربول في الجولة الافتتاحية، ثم فاز في المباراة الثانية على ملعبه أمام وولفرهامبتون. شارك في هذه المباراة خمسة لاعبين جدد، من بينهم أمين عدلي، الذي انضم إلى الفريق مقابل 25 مليون جنيه إسترليني من باير ليفركوزن، بينما شارك إيلي جونيور كروبي بديلاً. وكان بورنموث منظماً للغاية، وقدم أداءً مثيراً للإعجاب، وكانت المؤشرات الأولية مشجعة للغاية. وأشار المدير الفني لبورنموث، أندوني إيراولا، إلى أن المدافع بافود دياكيتي، وهو أحد الوافدين الجدد، أنهى المباراة بشكل أقوى مما بدأها. وقال إيراولا: «لقد أجرينا كثيراً من التغييرات. كان أمين وجونيور كروبي يلعبان بشكل صحيح، لكنهما لم يكونا متفاهمين. ما زالا بحاجة إلى بعض الوقت لفهم زملائهما في الفريق، كما أننا بحاجة إلى معرفتهما بشكل أفضل. أعتقد أن الأمور ستتحسن كثيراً عندما نلعب معا لفترة أطول». (بورنموث 1-0 وولفرهامبتون).

تسبب المجبري في إزعاج أي لاعب يرتدي قميص سندرلاند (رويترز)

المجبري يتألق مع بيرنلي

يبدو أن الانضباط والاجتهاد هما العنصران الرئيسيان في خطة المدير الفني لبيرنلي، سكوت باركر، من أجل تجنب الهبوط. ففي مباراته أمام سندرلاند، استحوذ بيرنلي على الكرة بنسبة جيدة، لكنه لم يخلق الكثير من الفرص. وجسد حنبعل المجبري كل الأشياء الجيدة التي يطالب بها جمهور الفريق ومديره الفني، حيث كان لاعب خط الوسط التونسي يضغط بكل قوة وشراسة على لاعبي الفريق المنافس، ويتسبب في إزعاج أي لاعب يرتدي قميص سندرلاند. غالباً ما يتمتع اللاعبون الذين يتخرجون في أكاديمية مانشستر يونايتد للناشئين بموهبة فطرية، لكنهم يفشلون في صقلها بالجهد المطلوب للوصول إلى القمة. لكنّ المجبري اضطر إلى اللعب في دوري الدرجة الأولى ليبدأ مسيرته من جديد بعدما تعثرت مع مانشستر يونايتد. ويبدو النجم التونسي مصمماً على إثبات قدرته على التأقلم مع مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، ويأمل أن يفعل فريقه نفس الشيء. (بيرنلي 2-0 سندرلاند).

حان الوقت لعودة بوتر إلى الأساسيات

يريد غراهام بوتر أن يُحوّل وست هام إلى فريق يعتمد على الاستحواذ على الكرة، لكنه لا يملك اللاعبين القادرين على تحقيق ذلك. وبالتالي، فقد حان الوقت للعودة إلى الأساسيات. لقد تعرّض وست هام لهزيمة مُذلة أمام سندرلاند في المباراة الافتتاحية، وأكد أنه مرشح للهبوط بعد الهزيمة الثقيلة أمام تشيلسي. لم يهاجم لاعبو وست هام بالشكل المطلوب، ولم يقاتلوا ولم يكونوا على قدر المنافسة، كما سمحوا للاعبي تشيلسي بالوصول إلى منطقة الجزاء بكل سهولة، ولم يُدافعوا جيداً. لقد استقبل وست هام ثلاثة أهداف سهلة من كرات ثابتة. وعلى الرغم من أن الفريق يعتمد على خمسة لاعبين في الخط الخلفي، إلا أنه يتم اختراقه بسهولة كبيرة. إن الطريقة التي يلعب بها بوتر تجعل فريقه أقل كثافة عددية في وسط الملعب بلاعبين أو بثلاثة لاعبين، وهو الأمر الذي يعطي الأفضلية للفريق المنافس. وبالتالي، يتعين على بوتر أن يعيد النظر في الطريقة التي يلعب بها الفريق بعد فترة انتقالات بطيئة ومُربكة. يتعين على بوتر أن ينسى فكرة تقديم كرة قدم ممتعة وأن يجعل فريقه يقاتل ويلعب بشراسة من أجل البقاء. (وست هام 1-5 تشيلسي).

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

رياضة عالمية أوناي إيمري (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: إيمري يبحث عن ثأر شخصي في مواجهة فيلا وآرسنال

يعود الإسباني أوناي إيمري، الثلاثاء، إلى المسرح الذي شهد أحد إخفاقاته القليلة مدرباً، ساعياً لتوجيه ضربة قوية لطموحات فريقه السابق آرسنال في تحقيق أول لقب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أستون فيلا يقدم موسما «مذهلا» في البريمرليغ (إ.ب.أ)

أستون فيلا عاش هذا المشهد من قبل… لكن هل هو حقاً في سباق لقب «البريمرليغ»؟

هناك حقيقة واحدة لم يعد ممكنًا تجاهلها: أستون فيلا بات فريقاً يجب أخذه بجدية كاملة كمنافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية احتفال لاعبي توتنهام بالفوز على كريستال (أ.ب)

«البريميرليغ»: توتنهام يعود لسكة الانتصارات بهزيمة كريستال بالاس

فاز توتنهام على مضيّفه كريستال بالاس 1 - صفر ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيغور جيسوس يتألق مع فورست (رويترز)

هل ملأ إيغور جيسوس فراغ كريس وود في فورست؟

حين كان طفلاً، أطلق عمّ إيغور جيسوس عليه لقب «سابينيو» أي الضفدع الصغير، بسبب طريقته القافزة والحماسية وهو يلعب حارس مرمى.

The Athletic (نوتنغهام)
رياضة عالمية مارتن أوديغارد قائد آرسنال (أ.ف.ب)

أوديغارد: سنفعل ما بوسعنا للفوز بالبريميرليغ

قال مارتن أوديغارد قائد آرسنال إن أداء لاعب الوسط ديكلان رايس الرائع كظهير أيمن يظهر رغبة الفريق في فعل كل ما يمكن من أجل التتويج بلقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماني باكياو: «الظروف القاسية» صنعت مني ملاكماً قوياً عالمياً

أسطورة الملاكمة العالمي الفلبيني ماني باكياو (الشرق الأوسط)
أسطورة الملاكمة العالمي الفلبيني ماني باكياو (الشرق الأوسط)
TT

ماني باكياو: «الظروف القاسية» صنعت مني ملاكماً قوياً عالمياً

أسطورة الملاكمة العالمي الفلبيني ماني باكياو (الشرق الأوسط)
أسطورة الملاكمة العالمي الفلبيني ماني باكياو (الشرق الأوسط)

استعرض أسطورة الملاكمة العالمي الفلبيني ماني باكياو محطات مؤثرة من مسيرته خلال حديثه في القمة العالمية للرياضة التي تقام في دبي، كاشفاً أن طريقه إلى المجد لم يبدأ بالبطولات، أو الألقاب، بل من ظروف قاسية فرضت عليه الصبر، والكفاح من أجل البقاء. وقال باكياو إن دخوله عالم الملاكمة لم يكن بدافع الاحتراف، أو الشهرة، بل عبر برنامج ملاكمة محلي في بلاده، سعياً للحصول على جائزة مالية بسيطة تساعده على مواجهة متطلبات الحياة اليومية، مؤكداً أن تلك المرحلة شكلت وعيه الإنساني قبل الرياضي.

وأضاف: «كانت الحياة صعبة جداً، قضيت ليالي في الشوارع دون طعام، وأحياناً كنت أكتفي بالماء فقط للبقاء على قيد الحياة. هذه التجربة علمتني الصبر، وجعلتني أُقدّر قيمة كل إنجاز، فالقوة الحقيقية التي امتلكتها لم تكن داخل الحلبة، بل في مواجهة الحياة».

وأوضح أن بداياته الرياضية لم تكن في الملاكمة، بل في كرة السلة، قبل أن تقوده الظروف إلى تغيير المسار، حيث كانت المكافآت المالية في أولى نزالاته متواضعة للغاية. وقال: «كنت أحصل على دولارين عند الفوز، ودولار واحد عند الخسارة، ولم يخطر ببالي أن هذه الدولارات القليلة ستتحول يوماً إلى ملايين، أو أنني سأحمل لقب بطل العالم».

وتطرق باكياو إلى الجانب الذهني في مسيرته، مشدداً على أن الملاكمة عبارة عن علم قائم على التحليل والدراسة بقدر ما هي قوة بدنية. وأوضح: «قبل كل نزال، أدرس خصمي بدقة، أسلوبه، وحركته، وضرباته المعتادة. لكل مقاتل عاداته داخل الحلبة، وفهمها هو مفتاح التفوق». وأشار إلى أن استعداده لبعض نزالاته استغرق عدة أشهر من التحليل، ووضع الخطط التفصيلية لكل حركة وزاوية، معتبراً أن هذا النهج يمثل جوهر الاحتراف الحقيقي في الملاكمة.

واختتم باكياو حديثه بالتأكيد على أن الملاكمة كانت مدرسة للحياة، تعلم فيها الصبر، وتحمل المسؤولية، مشيراً إلى أن النجاح لا يتحقق دون جهد، ومحاسبة للنفس، وأن لكل إنجاز ثمناً يجب الاستعداد لدفعه.


الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو

الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو (رويترز)
الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو (رويترز)
TT

الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو

الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو (رويترز)
الريال يغلق الباب أمام الاهتمام بماستانتونو (رويترز)

أغلق ريال مدريد الباب، بشكل قاطع، أمام أي تحرك يخص مستقبل لاعبه الأرجنتيني فرنكو ماستانتونو، بعدما استفسر نادي نابولي الإيطالي عن إمكانية ضمّه على سبيل الإعارة، إلا أن الرد من النادي الملكي جاء حاسماً ودون الحاجة حتى لتلقّي عرض رسمي.

ووفق ما علمته صحيفة «ماركا»، فإن مستقبل ماستانتونو، في الوقت الراهن، يمر حصرياً عبر ريال مدريد. اللاعب الأرجنتيني الشاب بات محط اهتمام عدد من الأندية الأوروبية، غير أن إدارة النادي الأبيض تعدُّه أحد الأعمدة الأساسية في التخطيط طويل المدى. الثقة في إمكاناته كاملة، والتوقعات المحيطة بمستقبله كبيرة، استناداً إلى ما قدّمه سابقاً مع ريفر بليت، وهو ما تؤكده الصفقة التي أبرمها ريال مدريد، الصيف الماضي، والتي تجاوزت قيمتها 60 مليون يورو، في خطوةٍ استباقية تفوَّق بها على منافس مباشر بحجم باريس سان جيرمان.

ووصل ماستانتونو إلى أوروبا بتأثير فوري. فبعد جولتين فقط، نجح في حجز مكانه بالتشكيلة الأساسية للمدرب تشابي ألونسو، ثم أصبح، بعد أيام قليلة، ثاني أصغر لاعب في تاريخ ريال مدريد يشارك في دوري أبطال أوروبا. وبفضل شخصيته القوية والانطباع الإيجابي الذي تركه داخل الملعب، توالت مشاركاته بشكل طبيعي.

وجاءت نتيجة ذلك بتسجيله هدفه الأول أمام ليفانتي، وهو الهدف الذي جعله رابع أصغر لاعب يسجل لريال مدريد في تاريخ الدوري الإسباني، بعمر 18 عاماً و40 يوماً. وقد بلغ تأثيره داخل الفريق حداً دفع إدارة النادي إلى اتخاذ قرار بمنعه من المشاركة في كأس العالم تحت 20 عاماً، التي أقيمت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. المنتخب الأرجنتيني بلغ المباراة النهائية وخسر أمام المغرب، دون نجمه الشاب.

غير أن المسار تعرّض لانتكاسة، في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حين أصيب ماستانتونو بآلام في منطقة الحوض (بوبالجيا)، ما أجبره على التوقف والدخول في مرحلة تعافٍ دقيقة، وهي إصابة معروفة بصعوبتها، وتتطلب صبراً كبيراً، وإدارة حذِرة للأحمال البدنية، وعودة تدريجية إلى المنافسات، على عكس إصابات أخرى أكثر وضوحاً من حيث المُدد الزمنية. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن اللاعب سوى من المشاركة لدقائق محدودة، إلا أن هدفه في النجاح بقميص ريال مدريد لم يتغير.

وتزداد المؤشرات الإيجابية تدريجياً، لكن الجهاز الطبي يطالب بأقصى درجات الحذر، وبإدارة دقيقة للجدول الزمني لتفادي أي انتكاسة محتملة. ماستانتونو يطمح إلى طي صفحة هذه البداية في مطلع 2026، وترسيخ تأقلمه مع كرة القدم الأوروبية، والمساهمة في خدمة الفريق بشكل جماعي.

ويحمل العام الجديد تحديات إضافية للاعب الأرجنتيني، إذ تلوح في الأفق مواجهة «فيناليسيما»، في مارس (آذار) المقبل، أمام إسبانيا، ثم كأس العالم في يونيو (حزيران) مع منتخب الأرجنتين. الأولى قد تعني خوضه أول نهائي له مع المنتخب الأول، أما الثانية فقد تمثل ظهوره الأول في كأس العالم.

تحطيم الأرقام القياسية يبدو جزءاً من شخصية ماستانتونو، فقد فعل ذلك، بالفعل، في يونيو (حزيران) الماضي، عندما أصبح أصغر لاعب أرجنتيني يشارك في مباراة رسمية مع المنتخب الأول. وإذا نجح في الوجود في كأس العالم 2026 وشارك في المباراة الأولى أمام الجزائر، فسيكسر الرقم القياسي المسجل باسم ليونيل ميسي بفارق 20 يوماً فقط. إنه إنجاز ليس بالقليل.


ديوكوفيتش: التحديات التي عشتها في طفولتي كانت حجر الأساس بمسيرتي الذهبية

نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
TT

ديوكوفيتش: التحديات التي عشتها في طفولتي كانت حجر الأساس بمسيرتي الذهبية

نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)
نوفاك ديوكوفيتش خلال تكريمه في «القمة العالمية للرياضة» بدبي (الشرق الأوسط)

قال نجم التنس العالمي الصربي نوفاك ديوكوفيتش إن مشاركته في «القمة العالمية للرياضة» بدبي جاءت لإبراز الجانب الإنساني من مسيرته الرياضية، وتسليط الضوء على التجارب التي شكّلت شخصيته داخل الملعب وخارجه، مؤكداً أن التحديات التي عاشها في طفولته كانت حجر الأساس في مسيرته بطلاً في رياضة التنس.

وأوضح ديوكوفيتش، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال «القمة العالمية للرياضة» التي استضافتها دبي، أن ارتباطه برياضة التنس بدأ في سن مبكرة، بعدما أُنشئت ملاعب تنس بالقرب من مطعم عائلته؛ مما أتاح له الاحتكاك باللعبة منذ الطفولة، رغم الظروف القاسية التي كانت تمر بها بلاده آنذاك نتيجة الحرب والأزمات الاقتصادية.

وأشار إلى أن تلك المرحلة حدّت من قدرته على السفر والمشاركة في البطولات الدولية في بداياته، إلا إنها في المقابل زرعت فيه قيم الصبر والانضباط وتحمل المسؤولية، وأسهمت في بناء عقلية تنافسية قوية رافقته طيلة مسيرته الاحترافية.

وتحدث ديوكوفيتش عن موقف مؤثر من طفولته، عندما أبلغه والده بالإمكانات المالية المحدودة للأسرة، مؤكداً أن تلك اللحظة شكّلت نقطة تحول في وعيه، ودفعته إلى النضج المبكر وتحمل مسؤوليات أكبر تجاه عائلته وشقيقيه؛ مما انعكس لاحقاً على أدائه وشخصيته داخل الملعب. وأكد أن استحضار تلك التجارب يمنحه اليوم شعوراً دائماً بالتوازن والسلام الداخلي، ويعزز لديه التواضع والامتنان في مواجهة التحديات الرياضية والمهنية. كما أشاد بدور مدربته الأولى، التي غرست فيه أسس الانضباط والتركيز الذهني منذ بداياته، عادّاً أن تلك القيم شكّلت قاعدة متينة لنجاحه في رياضة فردية تتطلب تحمل المسؤولية الكاملة داخل الملعب.