«مرسيدس-بنز» تبيع حصتها في «نيسان» مقابل 325 مليون دولار

أسهم الشركة اليابانية تتراجع 6 %

شعار شركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات (رويترز)
شعار شركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات (رويترز)
TT

«مرسيدس-بنز» تبيع حصتها في «نيسان» مقابل 325 مليون دولار

شعار شركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات (رويترز)
شعار شركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات (رويترز)

باع صندوق التقاعد، التابع لشركة صناعة السيارات الألمانية «مرسيدس-بنز»، كامل حصته في شركة «نيسان موتور» اليابانية مقابل 47.83 مليار ين (324.65 مليون دولار)، وفقاً لما ذكره مصدر مطلع على الأمر يوم الثلاثاء.

وأنهت أسهم شركة صناعة السيارات اليابانية تعاملات يوم الثلاثاء بانخفاض بأكثر من 6 في المائة، عقب إعلان «مرسيدس-بنز»، يوم الاثنين، بيع حصتها البالغة 3.8 في المائة لدى الشركة. ويُمثّل هذا الانخفاض أكبر نزول يومي للسهم منذ أوائل يوليو (تموز) الماضي.

ويُسلّط انخفاض أسهم «نيسان» الضوء على شكوك المستثمرين بشأن آفاق تحول الشركة، في ظل معركتها مع الرسوم الجمركية وانخفاض المبيعات في أسواقها الرئيسية؛ الولايات المتحدة والصين. وتكبّدت شركة صناعة السيارات خسارة قدرها 535 مليون دولار للأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو (حزيران).

ويأتي بيع الأسهم بعد أن اتفقت «نيسان» في وقت سابق من هذا العام مع شريكها القديم والمساهم الأكبر «رينو» على تعديل شراكتهما، وهو ما يسمح بخفض نسبة المساهمة المطلوبة من 15 في المائة إلى 10 في المائة.

وباعت «مرسيدس-بنز» أسهمها في «نيسان» بسعر 341.3 ين للسهم، بخصم 5.98 في المائة عن سعر إغلاق «نيسان» يوم الاثنين البالغ 363 يناً، وفقاً للمصدر. وعُرضت الأسهم بسعر يتراوح بين 337.5 و341 يناً، وفقاً لبيان شروط اطلعت عليه «رويترز».

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً إلى سرية المعلومات، إن الطلب تجاوز عدد الأسهم المعروضة للبيع. وأضاف أنه تم تخصيص نحو 70 في المائة من الأسهم المبيعة لأكبر 10 مستثمرين في الصفقة.

ويوم الاثنين، صرّح متحدث باسم شركة صناعة السيارات الألمانية بأن حصة «نيسان» التي نُقلت إلى أصولها التقاعدية عام 2016، «ليست ذات أهمية استراتيجية»، ووصف عملية البيع بأنها تُفرغ محفظتها الاستثمارية.

وتمتلك «رينو» 35.7 في المائة من أسهم «نيسان»، منها 17.5 في المائة مملوكة بشكل مباشر، والباقي من خلال صندوق استئماني. وقد سجّلت شركة صناعة السيارات الفرنسية تخفيضاً بقيمة 11 مليار دولار لقيمة حصتها في «نيسان» الشهر الماضي.

وصرّح محلل السيارات في «سي إل إس إيه»، كريستوفر ريختر، أن «رينو» ستواصل على الأرجح رغبتها في بيع حصتها لدى «نيسان»، لكنها مُلزمة بقيود تعاقدية على بيع أسهمها في السوق المفتوحة.

وقال: «قبل أن تتدهور الأوضاع المالية لـ(نيسان)، كانت الشركة ترغب في شراء تلك الأسهم... لكن الآن، وبعد أن أصبح الوضع المالي صعباً نوعاً ما لدى (نيسان)، تراجعت الرغبة في إعادة شراء الأسهم المملوكة إلى (رينو)».

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة «نيسان»، إيفان إسبينوزا، الذي تولى منصبه في أبريل (نيسان)، عن خطة تحول جذري لاستعادة الربحية، تتضمّن تدابير مثل خفض الطاقة الإنتاجية العالمية من 3.5 مليون سيارة إلى 2.5 مليون، ومواقع التصنيع من 17 إلى 10 مواقع بحلول السنة المالية 2027. وفي أواخر الشهر الماضي، صرّح إسبينوزا بأن «نيسان» لا تزال في المراحل الأولى من التعافي، لكنها تُحرز تقدماً في خفض التكاليف.

وصرّح كبير المحللين في مختبر «توكاي طوكيو» للأبحاث، سيجي سوجيورا، بأنه يتوقع أن تتخلى «رينو» تدريجياً عن حصتها في «نيسان» مع ضعف شراكتهما. وواجهت «نيسان» صعوبات منذ إقالة رئيسها السابق كارلوس غصن، مهندس تحالف «رينو - نيسان»، الذي اتهمه الادعاء العام في طوكيو بسوء السلوك المالي، وهي ادعاءات ينفيها غصن.


مقالات ذات صلة

دراسة: صادرات السيارات الألمانية لأميركا تهوي 14 % بفعل الرسوم

الاقتصاد صورة جوية تُظهر سيارات مجموعة «فولكسفاغن» متجهة نحو شحنها على متن سفينة للتصدير إلى الولايات المتحدة بميناء إمدن (رويترز)

دراسة: صادرات السيارات الألمانية لأميركا تهوي 14 % بفعل الرسوم

تراجعت صادرات السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة بنسبة تقارب 14 %، خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2025.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

توقعت شركة استشارات أن تؤدي الحوافز التي أعلنتها الحكومة الألمانية لشراء السيارات الكهربائية إلى زيادة كبيرة في المبيعات، وبالأخص الواردات من الصين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك طريقة قيادة للسيارة يمكن أن تكون مؤشراً مبكراً على التدهور الإدراكي (رويترز)

طريقة قيادتك للسيارة قد تكشف عن خطر الإصابة بألزهايمر مستقبلاً

كشفت دراسة جديدة عن أن طريقة قيادة للسيارة يمكن أن تكون مؤشراً مبكراً على التدهور الإدراكي وإمكانية الإصابة بألزهايمر في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد تصميم داخلي لسيارة «تسلا موديل واي» في المركز الجديد للشركة في غورغرام بالهند (رويترز)

مبيعات «تسلا» تهبط في الأسواق الأوروبية الرئيسية... والنرويج تخالف الاتجاه

أظهرت بيانات رسمية أن تسجيلات سيارات «تسلا» انخفضت بشكل كبير في نوفمبر (تشرين الثاني) في فرنسا والسويد والدنمارك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم من التحليل إلى التنبؤ... أحدث التقنيات لكبح حوادث الطرق

من التحليل إلى التنبؤ... أحدث التقنيات لكبح حوادث الطرق

رغم تقدُّم صناعة السيارات وشبكات النقل حول العالم، فإن حوادث الطرق لا تزال تُشكِّل أحد أبرز أسباب الوفيات والإصابات الخطيرة سنوياً.

محمد السيد علي (القاهرة)

مصر: العام الجديد سيشكّل نقطة تحول مهمة للاقتصاد الكلي

وزيرة التخطيط المصرية خلال لقائها الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج (وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية)
وزيرة التخطيط المصرية خلال لقائها الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج (وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية)
TT

مصر: العام الجديد سيشكّل نقطة تحول مهمة للاقتصاد الكلي

وزيرة التخطيط المصرية خلال لقائها الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج (وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية)
وزيرة التخطيط المصرية خلال لقائها الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج (وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية)

قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مصر، رانيا المشاط، إن عام 2026 سيشكّل نقطة تحول مهمة للاقتصاد المصري، وسط مستهدفات للوصول إلى معدل نمو اقتصادي 7 في المائة.

وقالت رانيا المشاط خلال لقائها الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج، السبت: «نتوقع تجاوز النمو 5 في المائة العام المالي الحالي... ونعمل على الوصول إلى مستويات 7 في المائة لزيادة معدلات التشغيل وتحقيق تنمية تنعكس على المواطن»، منوهة إلى أن تقارير المؤسسات الدولية تؤكد نجاح الإجراءات الحكومية في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتجاوز العديد من التحديات.

وأشارت الوزيرة إلى ارتفاع معدلات نمو الاقتصاد المصري بشكل منتظم منذ يوليو (تموز) 2024، موضحة أن «المصدر الرئيسي لهذا النمو يأتي من قطاعات الصناعة، ثم السياحة، ثم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي قطاعات إنتاجية يقودها القطاع الخاص، فقطاع السياحة 98 في المائة منه قطاع خاص، وكذلك قطاع الصناعة؛ فهناك صناعة المركبات والكيماويات والملابس والمنسوجات والأدوات المنزلية والتصنيع التي تقوم بالأساس على القطاع الخاص»، مؤكدة أن الاقتصاد المصري تقوده قطاعات إنتاجية بتنفيذ من القطاع الخاص.

وأوضحت أن نمو الإنتاج الصناعي يرتفع بشكل جيد، وهذا تتم ترجمته في ارتفاع الصادرات المصرية بشكل كبير، لافتة إلى أن «قطاع السياحة سنحقق فيه العام الحالي رقماً يصل إلى نحو 19 مليون سائح، والليالي السياحية في الربع الأخير من العام المالي كانت الأعلى على الإطلاق». كما أن معدلات أداء نشاط قناة السويس كانت موجبة في نتائج ربع العام المالي المنتهي في سبتمبر، وتتعافى على خلفية جهود السلام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي دونالد ترمب.

العام الجديد

أكدت رانيا المشاط أن عام 2026 يمثّل نقطة تحول للاقتصاد المصري بعد الإصلاحات المالية والنقدية واستمرار الإصلاحات الهيكلية، وجهود فتح مجالات جديدة للاقتصاد وخلق نموذج اقتصادي مختلف يبني على البنية التحتية والإنفاق في المواني والمناطق اللوجيستية، ثم التركيز على القطاعات الأكثر إنتاجية، لافتة إلى أن النموذج الذي تطبقه مصر من خلال سياساتها هو الدفع بالقطاعات الأكثر إنتاجية مثل الصناعة والسياحة والتكنولوجيا والتشييد، مشددة على أنه لا يمكن تنفيذ هذه الإصلاحات دون استقرار الاقتصاد الكلي.

وأشارت إلى دور القطاعات الإنتاجية في خلق فرص العمل، وأهمية الإصلاحات في دفع القطاعات الإنتاجية والقطاع الخاص لتوفير فرص العمل، وتُعدّ أكثر القطاعات التي تستوعب عمالة هي الصناعة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتة إلى أن إتمام المراجعتَين الخامسة والسادسة مع صندوق النقد الدولي واستمرار سياسات الإصلاح سوف يعززان التوجهات الإيجابية للاقتصاد في 2026.

وسلّطت رانيا المشاط الضوء على السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، حيث يتم من خلالها التحول إلى النموذج الاقتصادي الذي يقوم على القطاعات الأعلى إنتاجية، موضحة أن هناك جزءاً خاصاً بالتنمية البشرية في الإصدار الثاني للسردية، مؤكدة أن استقرار الاقتصاد الكلي هو ركيزة لتحقيق التنمية من خلال سياسة مالية ونقدية قابلة للتنبؤ وحوكمة الاستثمارات العامة والضبط المالي وحشد الموارد المحلية، وتعزز الإصلاحات الهيكلية مسار استقرار الاقتصاد الكلي، لدعم التحول الأخضر وفتح شرايين التنمية الاقتصادية.

وأضافت أن الوزارة تعمل على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية والمنظمات الأممية والقطاع الخاص واستغلال الموارد ودفع حلول التمويل من أجل التنمية، موضحةً أن العلاقات الوثيقة مع المجتمع الدولي والعلاقات التاريخية والقدرة على تنفيذ المشروعات وصياغتها بشكل فعّال تُعزز قدرة الدولة على توفير التمويلات الميسرة التي تُعدّ أقل تكلفة من الاقتراض من السوق الدولية، لتنفيذ مشروعات التنمية دون إضافة أعباء على الدين، وإطالة آجاله.


وزير المالية السوري: السياسات الاقتصادية للدولة ستعزز استقرار العملة الجديدة

مركبات في أحد ميادين دمشق التي ستشهد قريباً طرح عملة جديدة (رويترز)
مركبات في أحد ميادين دمشق التي ستشهد قريباً طرح عملة جديدة (رويترز)
TT

وزير المالية السوري: السياسات الاقتصادية للدولة ستعزز استقرار العملة الجديدة

مركبات في أحد ميادين دمشق التي ستشهد قريباً طرح عملة جديدة (رويترز)
مركبات في أحد ميادين دمشق التي ستشهد قريباً طرح عملة جديدة (رويترز)

أكد وزير المالية السوري محمد يسر برنية، السبت، دعم وزارته الكامل والمساندة لمصرف سوريا المركزي في إجراءاته وجهوده قبل وأثناء وبعد عملية استبدال العملة الوطنية. مؤكداً أن «السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية التي تنتهجها السلطات السورية، ستعزز بعون الله من استقرار العملة الوطنية، لتكون ركناً مهماً من أركان دعم التنمية والنمو الاقتصادي في سوريا».

وقال برنية في منشور على حسابه في «لينكد إن»، إن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز السيادة الوطنية واستقرار الاقتصاد، مشيراً إلى أن «العملة الوطنية رمز مهم من رموز السيادة الوطنية التي نعتز بها، وهي عملة الدولة السورية وعملة كل مواطن سوري».

وأوضح أن الهدف من هذه العملية، ومن السياسات النقدية والمالية المصاحبة، هو تعزيز استقرار العملة الوطنية، لتكون ركناً أساسياً لدعم التنمية والنمو الاقتصادي في سوريا.

وأضاف أن «ما نحتاجه أيضاً هو مشاركة قطاع الأعمال والمجتمع والمواطنين جميعاً للتمسك والاعتزاز بالعملة الوطنية كعملة أساسية للتعاملات والتداول والادخار»، داعياً إلى التعامل معها بالاعتزاز ذاته الذي يتعامل به مع العلم الوطني.

وحث برنية المواطنين والقطاعات الاقتصادية كافة على التقيد بالتعليمات والإجراءات التي سيعلن عنها المصرف المركزي لضمان سير عملية الاستبدال بسلاسة، وعدم الانجرار وراء الشائعات، مؤكداً أن المصرف المركزي قد وضع كل السياسات اللازمة لمواجهة التحديات وضمان نجاح العملية.

وأكد أن هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية شاملة لتعزيز الاقتصاد الوطني واستقراره، داعياً المواطنين إلى الافتخار والاعتزاز «بليرتنا الجديدة» والتفاؤل بمستقبل سوريا واقتصادها.

كان حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أعلن أن إطلاق العملة الوطنية الجديدة ليس مجرد طرح لنقود ورقية، بل هو احتفاء بسيادة البلاد وهويتها الوطنية، معتبراً أن الليرة تمثل رمزاً لنجاح الثورة وانتماء الشعب وثقته بقدرته على النهوض.

وأشار برنية إلى أن الجهود الكبيرة التي بذلها مصرف سوريا المركزي، «تستحق الشكر والتقدير»، في الشهور الماضية للتحضير لاستبدال الليرة السورية.

لكنه أضاف: «ما نحتاجه أيضاً هو مشاركة قطاع الأعمال والمجتمع والمواطنين جمعياً للتمسك والاعتزاز بالعملة الوطنية كعملة أساسية للتعاملات والتداول والادخار. كما نعتز بعلمنا، سنعتز بعملتنا الوطنية. ولنحرص جميعاً على التقيد بالتعليمات التي سيصدرها المصرف المركزي بشأن إجراءات الاستبدال وعدم الالتفاف للشائعات».

وأكد أن هناك «تحديات كبيرة رافقت التحضير وتحديات سترافق الاستبدال، مصرف سوريا المركزي وضع السياسات والإجراءات اللازمة لنجاح عملية الاستبدال، لنكن على مستوى الوعي المطلوب...».


ألمانيا: تحول الطاقة مهدد بالفشل إذا لم يتم خفض أسعار الكهرباء

مزرعة رياح في ألمانيا وسط دعوات لاستخدام الطاقة المتجددة بشكل إقليمي (رويترز)
مزرعة رياح في ألمانيا وسط دعوات لاستخدام الطاقة المتجددة بشكل إقليمي (رويترز)
TT

ألمانيا: تحول الطاقة مهدد بالفشل إذا لم يتم خفض أسعار الكهرباء

مزرعة رياح في ألمانيا وسط دعوات لاستخدام الطاقة المتجددة بشكل إقليمي (رويترز)
مزرعة رياح في ألمانيا وسط دعوات لاستخدام الطاقة المتجددة بشكل إقليمي (رويترز)

حذر مسؤولون وخبراء من فشل سياسات تحول الطاقة في ألمانيا، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة في أكبر اقتصاد بأوروبا.

وفي هذا الصدد، حذر رئيس حكومة ولاية براندنبورغ الألمانية، ديتمار فويدكه، من أن التحول إلى اقتصاد محايد مناخياً في ألمانيا مهدد بالفشل إذا لم يتم خفض أسعار الكهرباء بشكل ملموس.

وقال السياسي، الذي ينتمي للحزب «الاشتراكي الديمقراطي»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إذا لم ننجح في خفض أسعار الكهرباء، فإن التحول في ألمانيا سيفشل».

وأوضح فويدكه أن التحدي الأكبر أمام الحكومة الاتحادية هو ضمان أسعار كهرباء تنافسية، مؤكداً أن ذلك يمنح الأمان للاستثمارات، خاصة في القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل صناعة الصلب، والكيمياء، والدواء.

وأضاف: «اتخذت الحكومة قرارات صحيحة، مثل تحديد سعر الكهرباء الصناعي، وخفض رسوم الشبكة، لكن هذه الخطوات غير كافية. نحتاج إلى مزيد من الإجراءات».

ودعا فويدكه إلى استخدام الطاقة المتجددة بشكل إقليمي، قائلاً إن سكان براندنبورغ يستحقون الاستفادة من التوسع في الطاقة الخضراء عبر أسعار كهرباء منخفضة، مشيراً إلى أن ذلك سيكون أيضاً ميزة لولايات شمالية أخرى مثل ميكلنبورج-فوربومرن، وشليزفيج-هولشتاين، وسكسونيا السفلى، لكنه أشار إلى وجود عقبات قانونية تحول دون ذلك حالياً.

ورحب فويدكه بقرار المفوضية الأوروبية السماح بمزيد من الدعم الحكومي للصناعات كثيفة الطاقة، لكنه شدد على أن الهدف يجب أن يكون تحقيق أسعار تنافسية من دون دعم دائم.

وفي الوقت نفسه، دافع فويدكه عن أداء الحكومة الاتحادية في وجه الانتقادات الموجهة إليها، قائلاً: «تعمل الحكومة أفضل بكثير مما توحي به سمعتها»، مؤكداً أن المهمة الأساسية لحزبه هي إعادة النمو الاقتصادي، وضمان الحفاظ على الوظائف في القطاع الصناعي.