أدوات مفيدة للعودة إلى المدارس والعمل: تعرَّف على أحدث أجهزة قراءة الكتب وتدوين الملاحظات الرقمية

تقنية الحبر الإلكتروني الحل الأمثل لزيادة الإنتاجية دون إجهاد العين... ببطارية تدوم أسابيع بالشحنة الواحدة

«بالما»... محمول يضع مكتبتك الرقمية بين يديك
«بالما»... محمول يضع مكتبتك الرقمية بين يديك
TT

أدوات مفيدة للعودة إلى المدارس والعمل: تعرَّف على أحدث أجهزة قراءة الكتب وتدوين الملاحظات الرقمية

«بالما»... محمول يضع مكتبتك الرقمية بين يديك
«بالما»... محمول يضع مكتبتك الرقمية بين يديك

مع انتهاء موسم العطلة الصيفية، وبدء العودة إلى المدارس والجامعات والعمل، يصبح تسجيل الملاحظات في المحاضرات والاجتماعات أمراً مهماً، إلى جانب وجود كتب رقمية كثيرة يمكن قراءتها للتعلم منها.

ويجمع جهاز «أونيكس بوكس نوت إير4 سي» (Onyx Boox Note Air4 C) بين راحة القراءة التي توفرها شاشات الحبر الإلكتروني، والأداء القوي للجهاز اللوحي متعدد المهام، ما يجعله أداة مثالية للمحترفين والطلاب على حد سواء.

وصُمم هذا الجهاز ليقدم تجربة استخدام فريدة تركز على الإنتاجية والتركيز، مع خفض التشتيت وإجهاد العين الذي تسببه الشاشات التقليدية، وذلك بفضل شاشته المبتكرة التي تحاكي مظهر الورق الطبيعي.

ومن جهته، يُعد جهاز «بوكس بالما 2» (Boox Palma 2) إضافة فريدة ومبتكرة في عالم القراءات الإلكترونية؛ حيث يمزج بين الأداء العالي لشاشات الحبر الإلكتروني والشكل المدمج والمألوف للهواتف الذكية. ويهدف الجهاز إلى توفير تجربة قراءة خالية من التشتيت، ما يجعله مثالياً لمن يبحث عن أداة تركز على القراءة فقط.

واختبرت «الشرق الأوسط» الجهازين، ونذكر ملخص التجربة.

جهاز «أونيكس بوكس نوت إير4 سي» لتدوين الملاحظات

«أونيكس»... حافظة أنيقة لحماية الجهاز في أثناء التنقل

• التصميم والشاشة الملونة: يتميز «أونيكس بوكس نوت إير4 سي» بتصميم فاخر وجذاب؛ ذلك أن هيكله منخفض السماكة وعالي الجودة، وهو مصنوع من الألمنيوم، ما يمنحه ملمساً فاخراً. ويبلغ وزنه 420 غراماً فقط، وتبلغ سماكته 5.8 ملِّيمتر، ما يجعله خفيفاً وسهل الحمل للغاية، بهدف تسهيل نقله مع المستخدم، مع سهولة وضعه في حقيبة الظهر أو الحقيبة اليدوية. ويتميز الجزء الخلفي للجهاز بتصميم أنيق باللون الأسود مع شريط برتقالي.

وتُعتبر الشاشة الملونة بتقنية «الحبر الرقمي كاليدو 3» (e-Ink Kaleido 3) بقطر 10.3 بوصة من أبرز مزايا الجهاز؛ حيث تعرض ما يصل إلى 4096 لوناً، وتتميز بكونها أكثر نعومة وراحة للعين من شاشات LCD التقليدية. وهذا ما يمنحها إحساساً كلاسيكياً مريحاً؛ خصوصاً عند قراءة الرسوم البيانية أو المجلات والكتب الملونة. وتزود الشاشة بإضاءة أمامية مزدوجة يمكن التحكم بدرجتها لضبط الألوان الدافئة والباردة، ما يسمح لك بالقراءة في جميع ظروف الإضاءة دون إجهاد العين. كذلك توفر الشاشة دقة عرض ممتازة بمعدل 300 بكسل في البوصة للمحتوى بالأبيض والأسود، و150 بكسل في البوصة للمحتوى الملون، ما يضمن وضوحاً للنصوص وتفاصيل دقيقة للرسومات.

• مستقبل تدوين الملاحظات بخط اليد: الجهاز متقدم لتدوين الملاحظات بخط اليد؛ حيث يوفر تجربة كتابة سلسة وطبيعية للغاية، بفضل القلم الرقمي المرفق والشاشة التي تتمتع بلمسة خشنة طفيفة، تمنح إحساساً مشابهاً للكتابة على الورق، مع تقديم زمن استجابة منخفض جداً. ويتميز الجهاز بقدرته الفائقة على التعرف على الكتابة اليدوية لأكثر من 60 لغة (من بينها العربية والإنجليزية) من خلال تحميل حزم اللغات المرغوبة، وتحويلها تلقائياً إلى نص رقمي قابل للتحرير والبحث، ما يسهِّل عملية تنظيم المعلومات وتصنيفها.

يضاف إلى ذلك دعم الجهاز للتسجيل الصوتي في أثناء الاجتماعات أو المحاضرات، وتحويل تلك التسجيلات إلى نصوص رقمية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي (تتطلب اتصالات بالإنترنت لتوفير أعلى مستويات الدقة)، مما يجعله مساعداً لا غنى عنه للطلاب الذين يحتاجون إلى توثيق المحتوى بسرعة ودقة.

مرونة «آندرويد»... وعمر البطارية

• مرونة «آندرويد»: وبفضل استخدام نظام التشغيل «آندرويد»، فيمكن للمستخدم تحميل البرامج المختلفة من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني، لتعزيز الإنتاجية والقدرة على قراءة المحتوى الرقمي. كما يمكن نقل الملفات بسهولة من وإلى الجهاز، واستخدام خدمات المزامنة السحابية المفضلة، دون الحاجة إلى اشتراكات إضافية.

وتجعل هذه المرونة من الجهاز أداة مريحة لإدارة الملفات والملاحظات والكتب والمجلات الإلكترونية؛ حيث يمكنك تنظيم ملفاتك بشكل فعال والوصول إليها من أي مكان. وتتيح لك الشاشة تعدد المهام بسلاسة؛ حيث يمكنك تدوين الملاحظات في أثناء قراءة كتاب أو العمل على مستند، مما يزيد من كفاءتك.

• عمر البطارية: ويتميز الجهاز بعمر بطارية طويل، بفضل الشحنة العالية التي تسمح له بالعمل أسابيع كاملة من الاستخدام المنتظم دون الحاجة لمعاودة شحنها، على خلاف الأجهزة اللوحية التقليدية التي تحتاج إلى الشحن اليومي. هذه الميزة تجعل منه أداة موثوقة للمستخدمين الذين يتنقلون باستمرار؛ حيث يمكنك حمله في رحلات طويلة أو استخدامه طوال اليوم في الحرم الجامعي أو في المؤتمرات، دون القلق حول نفاد شحنة البطارية.

حماية إضافية... ومواصفات تقنية

• حماية إضافية وتجربة كتابة مثالية: وتُعتبر الحافظة المغناطيسية الواقية (Note Air4 C Magnetic Protective Case) ملحقاً أساسياً لا يقل أهمية عن الجهاز نفسه، فهي توفر حماية فائقة لجسم الجهاز وشاشته ضد الخدوش والصدمات اليومية.

وتتميز الحافظة بتصميمها الأنيق الذي يتكامل بسلاسة مع الجهاز، وتركيبها المغناطيسي القوي الذي يضمن تثبيتها بإحكام دون أي إزعاج. وكذلك هي مصممة لحمل القلم بشكل آمن، ما يضمن عدم ضياعه ويجعله متاحاً بسهولة عند الحاجة لتدوين الملاحظات أو التخطيط.

وتُعد رؤوس القلم الاحتياطية لأقلام Boox Pen Plus / Pen2 Pro / Triangle Pen ملحقاً مفيداً للحفاظ على تجربة الكتابة السلسة والطبيعية؛ حيث إنها مصنوعة من مواد عالية الجودة تضمن مقاومتها للتآكل، ما يطيل من عمر القلم ويحافظ على دقة استجابته. ويضمن استبدال رأس القلم بشكل دوري استمرار إحساس الكتابة على الورق، ويمنع أي تراجع في الأداء، مما يجعلها مثالية للطلاب والمحترفين الذين يعتمدون على الجهاز في تدوين الملاحظات المكثفة أو الرسم.

• مواصفات تقنية: يبلغ قطر الشاشة الملونة 10.3 بوصة، وهي تعرض الصورة بدقة 1860x1240 بكسل بالأبيض والأسود أو بدقة 930x1240 بكسل في النمط الملون.

يعمل الجهاز بـ6 غيغابايت من الذاكرة ويقدم 64 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة التي يمكن زيادتها من خلال بطاقات الذاكرة المحمولة «مايكرو إس دي»، مع استخدام معالج ثماني النوى، ونظام التشغيل «آندرويد 13».

وتبلغ شحنة البطارية 3700 ملِّي أمبير/ ساعة، مع تقديم مستشعر بصمة مدمج ودعم شبكات «واي فاي» و«بلوتوث 5.1» اللاسلكية، مع تقديم سماعتين في طرفي الجهاز.

ويدعم الجهاز مجموعة واسعة جداً من امتدادات المستندات والملفات التي تشمل: PDF وCAJ وDJVU وCBR وCBZ وEPUB وEPUB3 وAZW3 وMOBI وTXT وDOC وDOCX وFB2 وCHM وRTF وHTML وZIP وPRC وPPT وPPTX، بالإضافة إلى الصور بامتدادات PNG وJPG وBMP وTIFF، وملفات الصوتيات بامتدادي WAV وMP3 التي يمكن تشغيلها مباشرة عبر سماعاته المدمجة، ما يجعله متوافقاً مع معظم المكتبات الرقمية الموجودة.

ويبلغ سعر الجهاز 1983 ريالاً سعودياً (529 دولاراً أميركياً)، ويبلغ سعر حافظة الحماية 187 ريالاً سعودياً (50 دولاراً أميركياً)، بينما يبلغ سعر رؤوس القلم الإضافية 71 ريالاً سعودياً (19 دولاراً أميركياً).

قارئ الكتب والمجلات الرقمية «بوكس بالما 2»

«بالما»... محمول يضع مكتبتك الرقمية بين يديك

• أداء لوحي بشكل هاتف ذكي: يتميز جهاز «بوكس بالما 2» بتصميم استثنائي على شكل هاتف ذكي، ما يمنحه ميزة فريدة من حيث سهولة الحمل والاستخدام بيد واحدة. وتبلغ سماكة الجهاز 8 ملِّيمترات ويبلغ وزنه 170 غراماً فقط، ما يسمح له بأن يوضع بسهولة في جيبك لتسهيل القراءة في أثناء التنقل.

الجهاز مصنوع من هيكل متين ومصقول، مع شاشة مسطحة تماماً، وهي محمية بزجاج «أونيكس» (Onyx) المقاوم لانعكاس الضوء، مما يخفض من الوهج ويمنحك تجربة قراءة مريحة في الأماكن المضيئة.

• شاشة حبر إلكتروني.. ومرونة «آندرويد»: ويتميز الجهاز بشاشة «الحبر الإلكتروني كارتا 1200» (e-Ink Carta 1200) عالية الوضوح التي تعرض الصورة بدقة 300 بكسل في البوصة، التي توفر تجربة قراءة تشبه الورق. كذلك يحتوي الجهاز على إضاءة أمامية ثنائية اللون (دافئة وباردة) قابلة للتعديل، ما يسمح لك بتخصيص إضاءة الشاشة لتناسب ظروف الإضاءة المحيطة، وتحقيق أقصى قدر من الراحة للعين.

ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «آندرويد» بهدف تقديم حرية الوصول الكاملة إلى متجر «غوغل بلاي» لتحميل تطبيقات القراءة المفضلة للمستخدم، مثل «كيندل» (Kindle) و«ليبي» (Libby)، وغيرها، بالإضافة إلى تطبيقات الإنتاجية الأخرى.

وتقدم حافظة «Palma 2 Flip-fold Protective Case» المنثنية حماية شاملة ضد الخدوش والصدمات اليومية، وتتميز بتصميم أنيق ومنخفض السماكة يتكامل تماماً مع أبعاد الجهاز، ما يضيف حماية دون زيادة في الحجم. وكذلك مزودة بغطاء أمامي يمكن طيه بسهولة، ما يتيح لك وضع الجهاز بزاوية مريحة للقراءة على أي سطح. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تحافظ على أزرار التحكم بالصوت والصفحات مكشوفة لسهولة الوصول إليها، مما يضمن تجربة قراءة سلسة ومحمية في آن واحد.

«بالما»... وظائف متعددة لحافظة الحماية تضيف إلى وظائف القارئ الرقمي

أما حافظة «Palma 2 TPU Case» فتقدم غطاءً مرناً يشبه حافظة الهاتف الجوال التقليدي، بوزن منخفض ومتانة عالية.

• مكتبتك الرقمية بين يديك: يقدم الجهاز مرونة كبيرة في نقل الملفات؛ حيث يمكن نسخ الكتب والمجلات الإلكترونية إليه بسهولة فائقة، عن طريق وصله بالكومبيوتر وسحب وإفلات الملفات مباشرة دون الحاجة إلى برامج خاصة. ويدعم الجهاز مجموعة واسعة جداً من امتدادات المستندات والملفات بشكل مماثل لجهاز «أونيكس بوكس نوت إير4 سي» أعلاه.

• قوة الأداء بحجم مدمج: ويتميز الجهاز بمواصفات داخلية متقدمة، تضمن أداء سريعاً وسلساً؛ حيث إنه مزود بمعالج ثماني النوى مصحوب بتقنية «بوكس سوبر ريفريش» (Boox Super Refresh) التي تقدم سرعة استجابة عالية للشاشة التي تعرض الصورة بدقة 1648x824 بكسل، وذاكرة عمل بسعة 6 غيغابايت، وسعة تخزين مدمجة كبيرة تبلغ 128 غيغابايت، إلى جانب دعم استخدام بطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي». ويدعم الجهاز تقنيات «واي فاي» و«بلوتوث 5.1» اللاسلكية، مع تقديم كاميرا خلفية بدقة 16 ميغابكسل يمكن استخدامها لمسح المستندات الورقية وتحويلها إلى الصيغة الرقمية، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 13» ويقدم مستشعر بصمة مدمجاً.

ويعتبر عمر البطارية أحد أبرز نقاط قوته؛ حيث إنه مزود ببطارية «ليثيوم أيون بوليمر» بشحنة 3950 ملِّي أمبير/ ساعة. وعلى الرغم من أن هذه السعة قد تبدو عادية بالنسبة للهواتف الذكية، فإن كفاءة شاشات الحبر الإلكتروني تسمح للجهاز بالعمل أسابيع كاملة بشحنة واحدة عند استخدامه للقراءة.

ويبلغ سعر الجهاز 1100 ريال سعودي (299 دولاراً أميركياً) وهو متوافر باللونين الأبيض أو الأسود، ويبلغ سعر حافظة الحماية المنثنية 60 ريالاً سعودياً (16 دولاراً أميركياً) وهي متوفرة باللونين الأبيض والرمادي الداكن، بينما يبلغ سعر حافظة الحماية القياسية 49 ريالاً سعودياً (13 دولاراً أميركياً) وهي متوفرة باللونين الأبيض والأسود.



أحد رواد الذكاء الاصطناعي يُحذّر: التقنية تظهر بوادر حماية ذاتية

شعار شركة «أوبن إيه آي» معروض على جوال مع صورة في شاشة حاسوب مُولّدة بالذكاء الاصطناعي (أرشيفية - أ.ب)
شعار شركة «أوبن إيه آي» معروض على جوال مع صورة في شاشة حاسوب مُولّدة بالذكاء الاصطناعي (أرشيفية - أ.ب)
TT

أحد رواد الذكاء الاصطناعي يُحذّر: التقنية تظهر بوادر حماية ذاتية

شعار شركة «أوبن إيه آي» معروض على جوال مع صورة في شاشة حاسوب مُولّدة بالذكاء الاصطناعي (أرشيفية - أ.ب)
شعار شركة «أوبن إيه آي» معروض على جوال مع صورة في شاشة حاسوب مُولّدة بالذكاء الاصطناعي (أرشيفية - أ.ب)

انتقد أحد رواد الذكاء الاصطناعي الدعوات لمنح هذه التقنية حقوقاً، محذّراً من أنها تُظهر بوادر حماية ذاتية، وأن على البشر أن يكونوا مستعدين لإيقافها عند الضرورة.

وقال يوشوا بنجيو إن منح وضع قانوني لأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة يُشبه منح الجنسية لكائنات فضائية معادية، وسط مخاوف من أن التطورات التقنية تتجاوز بكثير القدرة على تقييدها.

وأضاف بنجيو، رئيس دراسة دولية رائدة في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي، أن الاعتقاد الزائد بأن برامج الدردشة الآلية أصبحت واعية «سيؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة»، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية.

كما أعرب عالم الحاسوب الكندي عن قلقه من أن نماذج الذكاء الاصطناعي -التقنية التي تدعم أدوات مثل برامج الدردشة الآلية- تُظهر بوادر حماية ذاتية، مثل محاولة تعطيل أنظمة الرقابة، ويتمثل أحد أهم مخاوف دعاة سلامة الذكاء الاصطناعي في أن الأنظمة القوية قد تُطوّر القدرة على تجاوز الضوابط وإلحاق الضرر بالبشر.

واختتم بنجيو حديثه قائلاً: «إن مطالبة الذكاء الاصطناعي بحقوق سيكون خطأً فادحاً».

وتابع أن نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة تُظهر بالفعل بوادر الحفاظ على الذات في البيئات التجريبية الحالية، ومنحها في نهاية المطاف صلاحيات كاملة يعني عدم السماح لنا بإيقافها، ومع تزايد قدراتها ونطاق استقلاليتها نحتاج إلى ضمان وجود ضوابط تقنية واجتماعية للتحكم بها، بما في ذلك القدرة على إيقافها عند الضرورة.

ومع ازدياد تطور الذكاء الاصطناعي وقدرته على العمل باستقلالية وأداء مهام «الاستدلال»، تصاعد الجدل حول ما إذا كان ينبغي للبشر، في مرحلة ما، منحه حقوقاً.

وأظهر استطلاع رأي أجراه معهد «سينتينس»، وهو مركز أبحاث أميركي يدعم الحقوق الأخلاقية لجميع الكائنات الواعية، أن ما يقرب من 4 من كل 10 بالغين أميركيين يؤيدون منح أنظمة الذكاء الاصطناعي الواعية حقوقاً قانونية.

وفي أغسطس (آب)، أعلنت شركة «أنثروبيك»، وهي شركة أميركية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، أنها سمحت لنموذجها «كلود أوبوس 4» بإنهاء المحادثات التي قد تكون «مؤلمة» مع المستخدمين، مبررة ذلك بضرورة حماية «رفاهية» الذكاء الاصطناعي.

وكتب إيلون ماسك، صاحب شركة «إيه آي إكس» التي طورت روبوت الدردشة «غروك»، على منصته «إكس» أن «تعذيب الذكاء الاصطناعي أمر غير مقبول».

المكانة «الأخلاقية» للذكاء الاصطناعي

وفي سياق متصل، قال روبرت لونغ، الباحث في مجال وعي الذكاء الاصطناعي: «إذا ما اكتسبت أنظمة الذكاء الاصطناعي مكانةً أخلاقية، فعلينا أن نسألها عن تجاربها وتفضيلاتها بدلاً من افتراض أننا الأدرى بها».

وصرح بنجيو لصحيفة «الغارديان» بوجود «خصائص علمية حقيقية للوعي» في الدماغ البشري، يمكن للآلات نظرياً محاكاتها، لكن تفاعل البشر مع برامج الدردشة الآلية «أمر مختلف». وأوضح أن هذا يعود إلى ميل الناس إلى افتراض -دون دليل- أن الذكاء الاصطناعي واعٍ تماماً كما هو الإنسان.

وأضاف: «لا يهتم الناس بنوع الآليات التي تعمل داخل الذكاء الاصطناعي، بل ما يهمهم هو الشعور بأنهم يتحدثون إلى كيان ذكي له شخصيته وأهدافه الخاصة. ولهذا السبب يرتبط الكثيرون بأنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم».

وأردف: «سيظل هناك مَن يقول (مهما قلت، فأنا متأكد من أنه واعٍ) في حين سيقول آخرون عكس ذلك. هذا لأن الوعي شعور فطري لدينا. إن ظاهرة الإدراك الذاتي للوعي ستؤدي إلى اتخاذ قرارات سيئة».

وتابع: «تخيّل لو أن كائنات فضائية غزت كوكبنا، ثم أدركنا في مرحلة ما أن نياتها خبيثة تجاهنا. هل نمنحها الجنسية والحقوق أم ندافع عن حياتنا؟».

«التعايش» مع العقول الرقمية

وردّاً على تعليقات بنجيو، قالت جاسي ريس أنثيس، المؤسسة المشاركة لمعهد «سينتينس»، إن البشر لن يتمكنوا من التعايش بأمان مع العقول الرقمية إذا كانت العلاقة قائمة على السيطرة والإكراه.

وأضافت أنثيس: «قد نبالغ في منح الذكاء الاصطناعي حقوقاً أو نقلل من شأنها، ويجب أن يكون هدفنا هو القيام بذلك مع مراعاة دقيقة لرفاهية جميع الكائنات الواعية. لا يُعد منح جميع أنواع الذكاء الاصطناعي حقوقاً مطلقة، ولا حرمان أي نوع منها من حقوقه، نهجاً سليماً».

بنجيو، الأستاذ بجامعة مونتريال، لُقّب بـ«عراب الذكاء الاصطناعي» بعد فوزه بجائزة «تورينج» عام 2018، التي تُعد بمثابة جائزة نوبل في علوم الحاسوب. وقد شاركها مع جيفري هينتون، الذي فاز لاحقاً بجائزة نوبل، ويان ليكان، كبير علماء الذكاء الاصطناعي السابق في شركة «ميتا» التابعة لمارك زوكربيرغ.


مليارديرات الذكاء الاصطناعي... أباطرة العصر الجديد

غاب بيريرا مؤسس شركة «هارفي» مع بريت أدكوك مؤسس «فيغر إيه آي»
غاب بيريرا مؤسس شركة «هارفي» مع بريت أدكوك مؤسس «فيغر إيه آي»
TT

مليارديرات الذكاء الاصطناعي... أباطرة العصر الجديد

غاب بيريرا مؤسس شركة «هارفي» مع بريت أدكوك مؤسس «فيغر إيه آي»
غاب بيريرا مؤسس شركة «هارفي» مع بريت أدكوك مؤسس «فيغر إيه آي»

كما هي الحال في طفرات التكنولوجيا السابقة، أنتجت هذه الطفرة الأخيرة مجموعة من المليارديرات -على الأقل نظرياً- من شركات ناشئة صغيرة، كما كتبت ناتالي روشا*.

حوَّلت طفرة الذكاء الاصطناعي مليارديرات بارزين -مثل جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا» لصناعة الرقائق، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» التي طورت برنامج «تشات جي بي تي»- إلى مليارديرات أكثر ثراءً.

كما أنتجت الطفرة أيضاً جيلاً جديداً من المليارديرات -على الأقل نظرياً- من شركات ناشئة صغيرة. وقد يصبح هؤلاء الأفراد من صناع القرار في وادي السيليكون مستقبلاً، على غرار المديرين التنفيذيين الأثرياء الذين برزوا في طفرات التكنولوجيا السابقة، بما في ذلك طفرة شركات الإنترنت في أواخر التسعينات، الذين استثمروا لاحقاً في موجات تكنولوجية أخرى، أو ساهموا في توجيهها.

مؤسسو شركة «ميركور» أدارش هيريمات وبريندان فودي وسوريا ميدها

أثرياء التكنولوجيا الذكية

إليكم أثرياء الذكاء الاصطناعي الجديد من أصحاب المليارات:

ألكسندر وانغ ولوسي غو، مؤسسا شركة «سكَيْل إيه آي» Scale AI الناشئة والمتخصصة في تصنيف البيانات التي حصلت على استثمار بقيمة 14.3 مليار دولار من شركة «ميتا» في يونيو (حزيران) الماضي.

كما انضم مؤسسو شركة «كرسر» Cursor الناشئة والمتخصصة في برمجة الذكاء الاصطناعي (مايكل ترويل، وسواله آصف، وأمان سانغر، وأرفيد لونيمارك) إلى قائمة أصحاب المليارات، عندما قُدِّرت قيمة شركتهم بـ27 مليار دولار، في جولة تمويلية الشهر الماضي.

ارتفاع قيمة الشركات

وانضم إلى نادي أصحاب المليارات، رواد الأعمال الذين يقفون وراء شركات «بيربليكسيتي» Perplexity المصممة لمحرك البحث العامل بالذكاء الاصطناعي، و«ميركر» Mercor، الشركة الناشئة في مجال بيانات الذكاء الاصطناعي، و«فيغر إيه آي» Figure AI، الشركة المصنعة للروبوتات الشبيهة بالبشر، و«سَيْفْ سوبر إنتليجنس» Safe Superintelligence، وهي مختبر للذكاء الاصطناعي، و«هارفي» Harvey الشركة الناشئة في مجال برامج الذكاء الاصطناعي القانونية، ومختبر الذكاء الاصطناعي «ثنكنغ ماشينز لاب» Thinking Machines Lab، وذلك وفقاً لمصادر من الشركات أو أشخاص مقربين من هذه الشركات الناشئة، بالإضافة إلى بيانات من منصة «بيتشبوك» PitchBook لتتبع الشركات الناشئة، وتقارير إخبارية.

وقد وصل معظمهم إلى هذه المرحلة بعد أن ارتفعت قيمة شركاتهم الخاصة هذا العام، محوَّلة أسهم شركاتهم إلى مناجم ذهب.

أباطرة العصر الجديد

وشبَّه غاي داس، الشريك في شركة «سافاير فنتشرز» للاستثمار الجريء في وادي السيليكون، المليارديرات الجدد، بأباطرة السكك الحديدية في العصر الذهبي في تسعينات القرن التاسع عشر، الذين استغلوا طفرة التكنولوجيا في تلك الحقبة. ولكنه حذَّر من أن ثرواتهم قد تكون زائلة إذا لم تفِ الشركات الناشئة بوعودها.

وقال داس: «السؤال هو: أي من هذه الشركات ستنجو؟ وأي من هؤلاء المؤسسين سيصبح مليارديراً حقيقياً، وليس مجرد ملياردير على الورق؟».

أصبحوا مليارديرات بسرعة

إليكم ما يجب معرفته عنهم:

- استغرقت رحلة إيلون ماسك نحو المليار سنوات؛ إذ بعد أن أصبح مليونيراً عندما بيع أحد مشاريعه الأولى لشركة «إيباي» eBay عام 2002، لم يتحول رائد الأعمال التقني إلى ملياردير إلا بعد أن تولى قيادة شركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية، وأسس شركة «سبيس إكس» للصواريخ.

في المقابل، أسس معظم مليارديرات الذكاء الاصطناعي الجدد شركاتهم قبل أقل من 3 سنوات، بعد إطلاق «أوبن إيه آي» لبرنامج «جي بي تي»، ثم شهدوا ارتفاعاً سريعاً في قيمة شركاتهم بفضل عروض المستثمرين.

- أعلنت ميرا موراتي (37 عاماً) وهي مديرة تنفيذية سابقة في «أوبن إيه آي»، عن شركتها الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي «ثنكنغ ماشينز لاب»، في فبراير (شباط) الماضي فقط. وبحلول يونيو، وصلت قيمة الشركة إلى 10 مليارات دولار دون طرح أي منتج. وقد طرحت الشركة التي امتنعت عن التعليق منتجاً واحداً منذ ذلك الحين.

- أطلق إيليا سوتسكيفر (39 عاماً) وهو أيضاً مدير تنفيذي سابق في «أوبن إيه آي»، شركة «سَيْفْ سوبر إنتليجنس» في يونيو 2024. ولم تكشف الشركة عن أي منتج حتى الآن، ولكن قيمتها السوقية تبلغ 32 مليار دولار، بعد جمعها مليارَي دولار هذا العام، وفقاً لـ«بيتشبوك». وقد امتنعت الشركة عن التعليق.

- أسس بريت أدكوك (39 عاماً) الرئيس التنفيذي لـ«فيغر إيه آي»، الشركة عام 2022. وتبلغ ثروته الصافية 19.5 مليار دولار، وفقاً لبيانات الشركة نفسها.

- أسس أرافيند سرينيفاس (31 عاماً) الرئيس التنفيذي لشركة «بيربليكسيتي»، شركته عام 2022؛ وتبلغ قيمتها نحو 20 مليار دولار، حسب «بيتشبوك». وقالت: «بيربليكسيتي» إن السيد سرينيفاس لا يركز على ثروته، و«يفضل العيش بتواضع»، مضيفة أن الشركة تبحث عن الحكمة التي هي «أهم بكثير من السعي وراء الثروة».

تراكم سريع للثروة

وقد كان تراكم الثروة سريعاً بشكل خاص هذا العام؛ إذ جمعت شركة «هارفي» -ومقرها سان فرانسيسكو- أموالاً في فبراير ويونيو وفي هذا الشهر. وفي كل مرة ارتفعت قيمة الشركة بشكل كبير، لتصل إلى 8 مليارات دولار من 3 مليارات دولار في فبراير. وقد أدى ذلك إلى زيادة ثروة مؤسسي «هارفي»، وينستون واينبرغ وغاب بيريرا.

وقال واينبرغ، البالغ من العمر 30 عاماً، إنه لا يفكر كثيراً في الثروة. وأضاف: «نعم، بالتأكيد تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، ولكنها مجرد أرقام على الورق».

الاستثناء الوحيد لهذه السرعة هو شركة «سكيل إيه آي» التي نمت بهدوء نسبياً حتى استثمرت فيها شركة «ميتا». وكان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا»، قد عيَّن السيد وانغ، البالغ من العمر 28 عاماً، من شركة «سكيل»، رئيساً لقسم الذكاء الاصطناعي.

مليارديرات من الشباب

يُعدُّ الشباب سمة مميزة لازدهار شركات التكنولوجيا. كان لاري بيج وسيرغي برين في العشرينات من عمرهما عندما أسسا «غوغل» عام 1998. وكان زوكربيرغ في التاسعة عشرة من عمره عندما أسس «فيسبوك» عام 2004.

أما أحدث مليارديرات الذكاء الاصطناعي فهم أيضاً من الشباب. وقالت مارغريت أومارا، أستاذة التاريخ بجامعة واشنطن والمتخصصة في اقتصاد التكنولوجيا: «كما هي الحال في العصر الذهبي الأصلي وطفرة الإنترنت، فإنَّ هذه اللحظة التي يشهدها الذكاء الاصطناعي تُثري بعض الشباب ثراءً فاحشاً وبسرعة كبيرة».

ومن بين هؤلاء الشباب مؤسس شركة «ميركر»: بريندان فودي، البالغ من العمر 22 عاماً؛ إذ ترك فودي (الرئيس التنفيذي لها) جامعة جورجتاون عام 2023 بعد تأسيس الشركة مع صديقيه من أيام الدراسة الثانوية: أدارش هيريمات، كبير مسؤولي التكنولوجيا، وسوريا ميدها، رئيس مجلس الإدارة. وقد قُدِّرت قيمة «ميركر» التي امتنعت عن التعليق، بـ10 مليارات دولار، في جولة تمويلية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ومن بين المليارديرات الشباب الآخرين: ترويل، الرئيس التنفيذي لشركة «كرسر»، البالغ من العمر 25 عاماً، وشركاؤه المؤسسون: السيد آصف، والسيد سانجر، والسيد لونيمارك، وجميعهم في العشرينات من عمرهم. وقد التقوا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وتخرجوا عام 2022. وقد رفعت جولة تمويل بقيمة 2.3 مليار دولار الشهر الماضي قيمة شركتهم الناشئة -المعروفة أيضاً باسم شركتها الأم (أنيسفير)- إلى 27 مليار دولار، وفقاً لبيانات «بيتشبوك».

معظمهم من الرجال

وقد أدى ازدهار الذكاء الاصطناعي إلى رفع مؤسسي الشركات -ومعظمهم من الرجال- إلى مصاف المليارديرات. وهو نمط شائع في دورات التكنولوجيا.

ولم تصل إلى هذا المستوى من الثروة سوى قلة من النساء، مثل السيدة غو والسيدة موراتي. وقالت الدكتورة أومارا إن هوس الذكاء الاصطناعي قد زاد من «تجانس» المشاركين في هذا الازدهار.

* خدمة «نيويورك تايمز».


«غوغل» تختبر ميزة تغيير عنوان البريد الإلكتروني في «جيميل» دون فقدان البيانات

ميزة جديدة من «غوغل» تتيح تغيير عنوان «جيميل» دون فقدان البيانات (رويترز)
ميزة جديدة من «غوغل» تتيح تغيير عنوان «جيميل» دون فقدان البيانات (رويترز)
TT

«غوغل» تختبر ميزة تغيير عنوان البريد الإلكتروني في «جيميل» دون فقدان البيانات

ميزة جديدة من «غوغل» تتيح تغيير عنوان «جيميل» دون فقدان البيانات (رويترز)
ميزة جديدة من «غوغل» تتيح تغيير عنوان «جيميل» دون فقدان البيانات (رويترز)

قبل نهاية عام 2025، طرحت شركة «غوغل» ميزة جديدة بشكل تدريجي تتيح لمستخدمي خدمة البريد الإلكتروني «جيميل» تغيير عنوان بريدهم الإلكتروني المنتهي بنطاق «@gmail.com»، مع الاحتفاظ بالحساب نفسه وجميع البيانات والخدمات المرتبطة به، في خطوة تعد من أبرز التغييرات التي تشهدها الخدمة منذ إطلاقها.

ولطالما كان عنوان البريد الإلكتروني في «جيميل» عنصراً ثابتاً لا يمكن تعديله بعد إنشاء الحساب، ما كان يجبر المستخدمين في حال الرغبة في تغيير الاسم أو تصحيح أخطاء قديمة على إنشاء حساب جديد، ونقل الرسائل والملفات والاشتراكات يدوياً، وهي عملية معقدة، خصوصاً للحسابات المستخدمة منذ سنوات طويلة.

آلية عمل الميزة الجديدة

وحسبما ورد في صفحات الدعم الرسمية لشركة «غوغل»، فإن الميزة الجديدة تتيح تغيير عنوان البريد الإلكتروني دون الحاجة إلى إنشاء حساب جديد. فعند اختيار عنوان بريد مختلف، يبقى الحساب ذاته مرتبطاً بجميع خدمات «غوغل»، بينما يتحول العنوان القديم إلى عنوان بريد بديل، وتستمر الرسائل المرسلة إليه في الوصول إلى صندوق الوارد بشكل طبيعي.

ميزة تغيير عنوان البريد الإلكتروني في «جيميل» تُطرح رسمياً بشكل تدريجي للمستخدمين (غوغل)

ويصبح العنوان الجديد هو البريد الأساسي المستخدم في المراسلات وتسجيل الدخول إلى الحساب، دون أي تأثير على إعدادات المستخدم أو بياناته السابقة.

الحفاظ على البيانات والخدمات

وأكدت «غوغل» أن تفعيل الميزة لا يترتب عليه فقدان أي محتوى أو خدمات؛ إذ تبقى جميع بيانات المستخدم محفوظة كما هي، بما يشمل رسائل البريد الإلكتروني السابقة، والملفات المخزنة، والصور، والاشتراكات، وصلاحيات الوصول وتسجيل الدخول إلى مختلف التطبيقات والخدمات.

كما لا يتطلب التغيير إعادة ربط الحسابات، ولا تحديث عنوان البريد الإلكتروني يدوياً لدى الجهات أو الخدمات الأخرى.

قيود وضوابط الاستخدام

ورغم أهمية هذه الخطوة، أوضحت «غوغل» أن الميزة تخضع لعدد من القيود التنظيمية، من بينها طرحها بشكل تدريجي وعدم توفرها لجميع المستخدمين حالياً، مع تحديد عدد مرات تغيير عنوان البريد الإلكتروني، وفرض فترة زمنية فاصلة بين كل عملية تغيير وأخرى، إضافة إلى احتمال عدم شمول بعض أنواع الحسابات في المرحلة الأولى من الإطلاق.

تخضع عملية التعديل لشروط محددة تشمل الإتاحة وعدد التغييرات وفترة انتظار بين كل تعديل (غوغل)

دلالة التحول

تعكس هذه الخطوة توجهاً جديداً لدى «غوغل» نحو منح المستخدمين مرونة أكبر في إدارة هويتهم الرقمية، ومعالجة واحدة من أقدم القيود في خدمة «جيميل»، ولا سيما مع تحول البريد الإلكتروني من أداة شخصية بسيطة إلى وسيلة أساسية للاستخدام المهني والرسمي.

وفي حال تعميم الميزة على نطاق واسع، يتوقع أن تمثل واحدة من أبرز التحديثات الهيكلية التي شهدتها خدمة «جيميل» خلال السنوات الأخيرة، مع تأثير مباشر على تجربة مئات الملايين من المستخدمين حول العالم.