محتـــــــــــــــــــوى مـــــــــروج

السعودية ومراكز البيانات... سباق لتحقيق المستقبل الأخضر ضمن «رؤية 2030»

«شنايدر إلكتريك» تستعد لتنظيم النسخة الثانية من قمة الابتكار 2025 في نهاية سبتمبر المقبل

السعودية ومراكز البيانات... سباق لتحقيق المستقبل الأخضر ضمن «رؤية 2030»
محتوى مـروج
TT

السعودية ومراكز البيانات... سباق لتحقيق المستقبل الأخضر ضمن «رؤية 2030»

السعودية ومراكز البيانات... سباق لتحقيق المستقبل الأخضر ضمن «رؤية 2030»

تتجه السعودية بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد معرفي متنوع يعتمد على الابتكار والتقنية، وذلك في إطار «رؤية 2030» الطموحة، ومع التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده المملكة، تتزايد الحاجة الملحة إلى تطوير وبناء مراكز بيانات حديثة وقادرة على التعامل مع الكميات الهائلة من البيانات، لا سيما البيانات الضخمة (Big Data).

وتعد هذه المراكز العصب الرئيسي لتمكين الخدمات الرقمية، وتحسين كفاءة الأداء، ودعم اتخاذ القرارات على المستويات كافة، سواء للأفراد، أو المؤسسات، أو الجهات الحكومية، ما يعزز مكانة المملكة كقوة رقمية إقليمية.

وفي سبيل تحقيق هذه الريادة، أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية مبادرات ضخمة لتطوير مراكز البيانات، التي تُعد البنية الأساسية لمعالجة البيانات الضخمة، ويهدف هذا التوجه إلى زيادة تبني الخدمات السحابية، ودعم مجالات البث الرقمي، والألعاب والرياضات الإلكترونية، وتوطين خدمات المحتوى والمنصات الرقمية.

وتؤكد هذه الخطوات التزام المملكة بتعزيز مكانتها كمركز رقمي رائد لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي في المنطقة، من خلال الشراكات الفعالة وتسريع وتيرة الأعمال لضمان جاهزية هذه المراكز بما يخدم التوجهات الوطنية.

اليوم، تستحوذ المملكة على 86 في المائة من إجمالي سعة مراكز البيانات في الشرق الأوسط، ليعكس طموح المملكة لأن تصبح مركزاً رقمياً عالمياً، مدفوعة بـ«رؤية 2030»؛ حيث تشير التوقعات إلى نمو غير مسبوق في هذا القطاع الحيوي؛ فوفقاً لشركة «جيه إل إل»، تستعد الرياض لزيادة قدرتها الاستيعابية من مراكز البيانات بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 37 في المائة حتى عام 2027.

ويُترجم هذا التوسع المتسارع إلى فرص اقتصادية هائلة، خاصة في سوق مراكز البيانات الخضراء، التي بلغ حجمها 817 مليون دولار في 2024، ومن المتوقع أن تتجاوز 3.9 مليار دولار بحلول 2033 بمعدل نمو سنوي مركب يناهز 19 في المائة. هذا النمو يؤكد مكانة المملكة كبيئة جاذبة للمشغلين العالميين لمراكز البيانات ومشاريع الذكاء الاصطناعي الضخمة، بفضل توافر مصادر الطاقة المتجددة، والبنية التحتية المتطورة، والمناخ التنظيمي الداعم.

ومع هذا النمو الهائل، تبرز تحديات الاستدامة، فاستهلاك القطاع الكثيف للطاقة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات الضخمة، يمثل تحدياً بيئياً رئيسياً؛ حيث تتطلب نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) كميات هائلة من الطاقة للتشغيل، وهو قد ما ينجم عنه مشكلات بيئية كبيرة وتأثيرات على أزمة الطاقة العالمية، كما تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050 سيكون هناك 100 مليار جهاز مرتبط بإنترنت الأشياء «IoT»، وبالتالي ستكون هناك زيادة هائلة في البيانات الكبيرة.

ورغم أن الذكاء الاصطناعي سيضيف 16 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول 2030، فإن استخدام تطبيقاته أدى إلى زيادة كبيرة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لدى شركات الإنترنت الكبرى، بنسبة تتراوح بين 40 و50 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية.

ومع النمو الهائل المتوقع في استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة، الذي قد يرتفع 4 أضعاف من 4.5 غيغاواط حالياً إلى 18 غيغاواط بحلول عام 2028، يصبح التصدي لهذه التحديات البيئية أمراً حتمياً.

الشركات العالمية أصبحت داعمة بقوة لتوجهات المملكة، وفي مقدمتها شركة شنايدر إلكتريك التي تعد شريكاً استراتيجياً رئيسياً في دعم خطط «المملكة 2030» للتحول الرقمي، وأحد المحركات الأساسية لنمو وتطور قطاع مراكز البيانات في السعودية؛ حيث تسهم الشركة في رفع كفاءة التشغيل، وتقليل التكاليف، وتحقيق أهداف الاستدامة، وذلك بما يتماشى مع «رؤية 2030» ومبادرات مثل «السعودية الخضراء».

الدور الكبير الذي تلعبه «شنايدر إلكتريك» في دعم هذا التوجه بالمملكة يوضحه أحمد جمال، نائب الرئيس لقطاع الطاقة المؤمنة في «شنايدر إلكتريك» في السعودية وباكستان واليمن والبحرين بالقول: «خطط السعودية لزيادة سعة مراكز البيانات بنسبة 37 في المائة بحلول 2027 تؤكد على التزامها بالتحول الرقمي المسؤول. هذا النمو يتطلب تصميمات مستدامة، وأنظمة تبريد فعالة، وتحكماً ذكياً في العمليات، خاصة في ظل أعباء الذكاء الاصطناعي، وفي (شنايدر إلكتريك) نلتزم بتصميم مراكز بيانات مبتكرة خالية من انبعاثات الكربون، تكافح تغير المناخ وتركز على الاستدامة بتحسين كفاءة البنية التحتية وتقليل استهلاك الطاقة».

ويضيف جمال: «تقدم الشركة استراتيجيات شاملة لتصميم مراكز البيانات المستدامة ترتكز على 3 عناصر: استراتيجية المعالجة التي تساعد العملاء على قياس الكفاءة، والبنية التحتية التي تثبت فاعليتها من خلال الشفافية في التقارير البيئية، والأثر البيئي بالالتزام بتقليل انبعاثات الكربون والتقدم نحو الحياد الكربوني».

يحدّد أحمد جمال 3 أولويات رئيسية لـ«شنايدر إلكتريك» في سوق مراكز البيانات داخل المملكة؛ حيث تعمل الشركة على توفير تبريد مرن وفعال يناسب المناخ الصحراوي، ودمج الطاقة المتجددة بما يتماشى مع أهداف الحياد الكربوني، وتوفير أدوات رقمية لمراقبة الأداء وكفاءة الطاقة لحظياً.

ولتلبية هذه الأولويات، توفر «شنايدر إلكتريك» مجموعة متكاملة من الحلول لمواكبة النمو المتسارع، وتشمل: حلول تبريد سائل عبر استحواذها على شركة «Motivair» المصممة خصيصاً للتعامل مع حرارة أحمال الذكاء الاصطناعي العالية، ومنصة «EcoStruxure™» التي توفر إدارة رقمية ذكية لمراكز البيانات وتحسين استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى حلول متكاملة تشمل الطاقة المؤمنة والتبريد وأنظمة المراقبة والتصميم من الحافة حتى النواة، وجميعها قابلة للتوسع لتناسب احتياجات الذكاء الاصطناعي. يؤكد جمال أن «النهج الشامل الذي تتبناه (شنايدر إلكتريك) – من العمليات الذكية إلى التبريد المستدام – هو ما تحتاج إليه السعودية لبناء بنية تحتية حديثة ومرنة لمراكز البيانات».

في الأخير، استدامة مراكز البيانات أصبحت أولوية السعودية، فهي ضرورة حتمية لضمان التوسع الذكي والمسؤول للبنية التحتية الرقمية في ظل التضاعف المتوقع للطلب عليها، لا سيما أن الاستهلاك الهائل للطاقة من قبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي يستدعي تبني حلول مبتكرة مثل تقنيات التبريد الموفرة والطاقة المتجددة، لتقليل البصمة الكربونية وتحقيق الأهداف البيئية.

كما أن التوافق مع اللوائح البيئية الصارمة وتوقعات المستثمرين المتزايدة بخصوص معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، يجعلان من الاستدامة ليست مجرد خيار، بل ركيزة أساسية للنمو المستقبلي وضمان الموافقة على التراخيص والتمويل.

ومع تصدر المملكة للمشهد الرقمي في المنطقة، فإن السعودية اليوم أمام فرصة فريدة لتصبح مركزاً عالمياً للبنية التحتية الذكية؛ حيث ستكون مراكز البيانات المستدامة هي المفتاح لتحقيق هذه الرؤية الطموحة والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل رقمي وأخضر.

وتماشياً مع هذا التوجه، ستقوم «شنايدر إلكتريك» بتنظيم النسخة الثانية من قمة الابتكار 2025 في الرياض يومي 24 و25 سبتمبر (أيلول) المقبل، تحت شعار «خلق أثر إيجابي اليوم من أجل مستقبل أفضل: بناء مستقبل مستدام للسعودية»، التي تمثل منصة استراتيجية لتعزيز مكانة الرياض والمملكة كمركز إقليمي رائد في مجال الاستدامة والتحول الرقمي.

وتسلط القمة هذا العام الضوء على أحدث التقنيات والحلول المبتكرة من «شنايدر إلكتريك» في مجالات كفاءة الطاقة، ومراكز البيانات، والمدن الذكية، وغيرها من القطاعات الحيوية، وذلك في إطار «رؤية المملكة 2030» الطموحة، بما يسهم في دفع عجلة التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية وتعزيز الاقتصاد المعرفي بالمملكة.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يدعم مشاريع مليارية مؤهلة ترسم ملامح مستقبل أكثر استدامة

الاقتصاد أحد مشاريع الطاقة الشمسية في السعودية (واس)

«السيادي» السعودي يدعم مشاريع مليارية مؤهلة ترسم ملامح مستقبل أكثر استدامة

تمكن صندوق الاستثمارات العامة السعودي من تحقيق التخصيص الكامل لحصيلة سنداته الخضراء، موجهاً 9 مليارات دولار لدعم المشاريع المؤهلة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد مراوح عملاقة في عمق البحر لتوليد الكهرباء من الرياح (إكس)

إدارة ترمب توقف 5 مشاريع طاقة رياح بحرية

أوقفت إدارة الرئيس دونالد ترمب اتفاقيات التأجير وأعمال البناء لخمسة مشاريع رئيسية لطاقة الرياح البحرية على طول الساحل الشرقي لأميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)

مصر: الربط الكهربائي مع السعودية يتم تجهيزه لبدء المرحلة الأولى

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري إن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يتم تجهيزه في صورته النهائية لبدء تشغيل المرحلة الأولى في القريب العاجل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

توقعت شركة استشارات أن تؤدي الحوافز التي أعلنتها الحكومة الألمانية لشراء السيارات الكهربائية إلى زيادة كبيرة في المبيعات، وبالأخص الواردات من الصين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد محطة تعبئة الهيدروجين للشاحنات والسيارات في برلين (رويترز)

ألمانيا تنجز أول 500 كيلومتر من خطوط شبكة أنابيب الهيدروجين

أكدت رابطة صناعة الغاز الألمانية «إف إن بي غاز»، الانتهاء من إنشاء أول 500 كيلومتر من شبكة أنابيب الهيدروجين بين الأقاليم في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«غروب آي بي» و«ڤاز للحلول المتكاملة» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون

«غروب آي بي» و«ڤاز للحلول المتكاملة» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون
TT

«غروب آي بي» و«ڤاز للحلول المتكاملة» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون

«غروب آي بي» و«ڤاز للحلول المتكاملة» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون

وقعت «غروب آي بي» مذكرة تفاهم مع شركة «ڤاز للحلول المتكاملة»، وهي موزع ذو قيمة مضافة لعلامات تجارية رائدة، يقدم حلول تكنولوجيا معلومات متكاملة لمختلف قطاعات السوق، وذلك لاستكشاف مجالات التعاون الاستراتيجي بين الطرفين، وفرص التوسع المستقبلية القائمة على القنوات في جميع أنحاء السعودية.

وتضع مذكرة التفاهم الأساس لبناء شراكة استراتيجية من شأنها تعزيز تبادل المعرفة، والابتكار، وتطوير حلول مصممة خصيصاً لمعالجة التهديدات الرقمية سريعة التطور في المنطقة.

وجرى توقيع مذكرة التفاهم على هامش فعالية «بلاك هات» الشرق الأوسط وأفريقيا من قبل محمد فليفل، المدير الإقليمي للمبيعات لمنطقتي السعودية، وتركيا لدى «غروب آي بي»، وبلال عبد الرحمن، المدير القطري لشركة «ڤاز للحلول المتكاملة» في السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي.

وتعكس هذه الخطوة رؤية مشتركة، وسعي الطرفين لدعم نمو منظومة الأمن السيبراني في المملكة من خلال شراكات محلية قوية.

يذكر أن هذا التعاون يُرسّخ إطاراً للعمل معاً على تطوير أسواق، وتمكين الشركاء، وإطلاق مبادرات توعية، استناداً إلى نهج «غروب آي بي» الاستباقي والتحليلي الذي يركز على الخصوم في مجال استخبارات التهديدات السيبرانية، والاحتيال. وتجمع «غروب آي بي» من خلال نموذج مركز مقاومة الجرائم الرقمية بين خبرتها الميدانية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وقدراتها العالمية في مجال استخبارات التهديدات، والتحقيقات، ما يُمكّن المؤسسات في المملكة من توقع التهديدات السيبرانية، والاحتيالية المعقدة، ومنعها، والاستجابة لها بفعالية ضمن السياق المحلي، وبسرعة.

ومن خلال الاستفادة من المنظومة المحلية لشركة «ڤاز للحلول المتكاملة» وشبكة شركائها وانتشارها في السوق، يدعم هذا التعاون تقديم هذه القدرات بشكل فعال للمؤسسات في جميع أنحاء المملكة، ما يعزز مرونة الأمن السيبراني بما يتماشى مع أولويات التحول الرقمي في السعودية.

وإلى جانب تطوير السوق، تؤكد الاتفاقية على أهمية التوعية، والتثقيف في مجال الأمن السيبراني. وتغطي الاتفاقية جهود التعاون في تعزيز السلامة على الإنترنت، ومنع الاحتيال من خلال تطوير موارد ومبادرات تعليمية، فضلاً عن تنظيم ندوات وورش عمل، ودورات تدريبية مشتركة مصممة خصيصاً للمختصين في هذا المجال.

وإضافةً إلى ذلك، ستعمل الشراكة على استكشاف فرص المشاركة في مجموعات استشارية لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني على الصعيد الوطني.

وقال محمد فليفل، المدير الإقليمي للمبيعات لمنطقتي السعودية، وتركيا لدى «غروب آي بي»: «تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة في إطار جهودنا لتعزيز استراتيجيتنا طويلة الأمد في السعودية، كما أنها تعكس التزامنا القوي ببناء بيئة رقمية أكثر أماناً، وحماية».

وأضاف: «نهدف من خلال العمل الوثيق مع شركة (ڤاز للحلول المتكاملة) إلى توسيع نطاق أعمالنا في المملكة، ودعم شركائنا، وتقديم خدمات أفضل لعملائنا من خلال توفير قدرات متقدمة في مجال الأمن السيبراني، ومكافحة الاحتيال، مصممة خصيصاً لمواكبة التطورات المتسارعة في مشهد التهديدات المحلية».

من جانبه، قال بلال عبد الرحمن، المدير القطري لشركة «ڤاز للحلول المتكاملة» في السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي: «نحن سعداء للغاية بشراكتنا مع (غروب آي بي) لتعزيز الوعي بالأمن السيبراني، ومواجهة التحديات الرقمية الحرجة في جميع أنحاء المملكة».

وتابع: «نهدف معاً إلى تمكين الشركات بالأدوات، والمعرفة اللازمة للبقاء في طليعة المشهد المتغير للتهديدات، وتعزيز التزامنا الراسخ بالتعاون الفعّال، وتوفير حلول متقدمة في المنطقة».


بنك التنمية الاجتماعية يختتم أعمال النسخة الثانية من ملتقى «DeveGo25»

بنك التنمية الاجتماعية يختتم أعمال النسخة الثانية من ملتقى «DeveGo25»
TT

بنك التنمية الاجتماعية يختتم أعمال النسخة الثانية من ملتقى «DeveGo25»

بنك التنمية الاجتماعية يختتم أعمال النسخة الثانية من ملتقى «DeveGo25»

اختتم بنك التنمية الاجتماعية أعمال النسخة الثانية من ملتقى ريادة الأعمال وأنماط العمل الحديثة «DeveGo 2025»، معلناً تحقيق نتائج نوعية كبيرة عززت مكانة الملتقى بوصفه أكبر منصة وطنية في المنطقة تُعنى بريادة الأعمال والابتكار والعمل الحر في المملكة والمنطقة، ومشاركة واسعة من خبراء ومستثمرين ورواد أعمال محليين ودوليين، وممثلي مؤسسات محلية وإقليمية ودولية.

وسجّل الملتقى حضور 25 ألف مشارك وزائر على مدى ثلاثة أيام في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، استفادوا من أكثر من 45 ورشة عمل متخصصة، وأكثر من 2500 جلسة استشارية قدمها ما يزيد على 70 مستشاراً وخبيراً في مجالات التخطيط الريادي، نماذج الأعمال، الاستثمار الجريء، المنصات الرقمية، الأعمال الحرة، التقنيات الصاعدة. إلى جانب مشاركة نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين في 20 جلسة حوارية تناولت أبرز الاتجاهات العالمية في ريادة الأعمال، من بينها مستقبل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الإبداعي والتحول الرقمي والاستثمار الجريء.

وتضمن الملتقى إطلاق «زمالة إمبريتيك السعودية» بحضور سعادة الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ريبيكا جرينسبان، وتتويج 13 فائزاً في مسابقة الحرف اليدوية يمثلون مختلف مناطق المملكة، إلى جانب إعلان الفائزين في جائزة سلام للمشاريع الواعدة، وتكريم أبرز المشاريع الريادية الممولة ضمن مسار منشآت، فيما اختتم تحدي «NEXT UP» فعالياته بعرض مشاريع 20 شركة ناشئة أمام أكثر من 50 مستثمراً في اليوم الثالث من الملتقى، لتعزيز فرص التواصل وبناء الشراكات.

وفي إطار تعزيز منظومة الدعم، شهد الملتقى توقيع 51 اتفاقية، وإطلاق مجموعة من المنتجات التمويلية الجديدة، شملت منتج التوسعات الرأسمالية بسقف يصل إلى 10 ملايين ريال، ومنتج الرواتب بسقف مليوني ريال، ومنتج الإيجار بسقف 1.5 مليون ريال، وذلك لدعم المنشآت في تطوير الأصول وتغطية التكاليف التشغيلية، بما يعكس توجه البنك نحو أدوات تمويلية أكثر تخصصاً تلبي احتياجات السوق.

واختتم الملتقى أعماله بتأكيد دوره بوصفه منصة وطنية جامعة لريادة الأعمال، حيث شكّلت الفعاليات والأنشطة المصاحبة فرصة للتواصل المباشر بين رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء، وأسهمت في إبراز قصص نجاح وتجارب عملية تعكس حجم الحراك الريادي في المملكة والدور المتنامي لبنك التنمية الاجتماعية في دعم اقتصاد وطني قائم على الابتكار والمعرفة.


بنك الجزيرة يطلق هويته الجديدة تحت شعار «هنا تنمو الثروات»

بنك الجزيرة يطلق هويته الجديدة تحت شعار «هنا تنمو الثروات»
TT

بنك الجزيرة يطلق هويته الجديدة تحت شعار «هنا تنمو الثروات»

بنك الجزيرة يطلق هويته الجديدة تحت شعار «هنا تنمو الثروات»

أعلن بنك الجزيرة عن إطلاق هويته الجديدة تحت شعار «هنا تنمو الثروات»، في خطوة تعبّر عن امتداد لمسيرة نمو استمرت على مدى خمسين عاماً، شكّلت خلالها محطات التحوّل المتتالية ملامح البنك كما هو اليوم. وتأتي هذه الهوية تتويجاً لمرحلة استراتيجية عزّزت دور البنك ومكانته في القطاع المصرفي السعودي.

وفي إطار هذه المرحلة الجديدة، شمل إطلاق الهوية الجديدة أيضاً هوية شركة «الجزيرة كابيتال»، الذراع الاستثمارية لبنك الجزيرة، بما يعكس وحدة الرؤية والتوجّه الاستراتيجي للمجموعة. وتجسّد الهوية الجديدة لـ«الجزيرة كابيتال» تطورها كشركة استثمارية متخصصة في إدارة الثروات والحلول الاستثمارية، تركّز على تقديم خدمات مصمّمة بعناية تلبي تطلعات المستثمرين، وتعزّز دورها كشريك موثوق في بناء وتنمية المحافظ الاستثمارية على المدى الطويل، انسجاماً مع التوجه العام للبنك.

كما شمل الإعلان إطلاق هوية جديدة لخدمة فوري، بما ينسجم مع هوية البنك المحدّثة ويعكس التزامه بتقديم خدمات تحويل مالية موثوقة وسلسة ضمن منظومة مالية متقدمة. وفي هذا السياق قال نايف العبدالكريم، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الجزيرة: «الهوية الجديدة ليست مجرد تغيير بصري، بل هي انعكاس حقيقي لما أصبح عليه البنك اليوم. منذ تحديث استراتيجيتنا في 2023، عملنا على إعادة بناء طريقة عملنا، وتوحيد جهود قطاعات البنك حول هدف واحد، والنتائج التي نراها اليوم في جودة الخدمة وسرعة الإنجاز تؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح».

وتعكس الهوية الجديدة ما أصبح عليه البنك اليوم بعد تحديث استراتيجيته في عام 2023، والتي شكّلت نقطة تحوّل محورية في مسيرته، حيث اشتملت على تطوير منظومة مصرفية متكاملة والتركيز على إدارة الثروات للأفراد، من خلال بناء نموذج مصرفي أكثر مرونة وكفاءة، يقود خدماته رقمياً، ويوازن بين النمو المستدام، وتعزيز محفظة الشركات، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية ورأس المال البشري، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية.

ومنذ تأسيسه، مرّ بنك الجزيرة بمراحل نمو وتحوّل متعاقبة، انتقل خلالها من بنك تقليدي إلى مؤسسة مالية أكثر ابتكاراً وتخصّصاً، وصولاً إلى موقعه الحالي كبنك يضع إدارة الثروات في صميم أعماله، ويقدّم تجربة مصرفية تقوم على علاقات طويلة الأمد وفهم عميق لتطلعات العملاء المالية.

وبالتوازي مع ذلك، يرسّخ البنك دوره كشريك موثوق لقطاع الأعمال بمختلف فئاته، من الشركات الكبرى إلى المنشآت الصغيرة والمتوسطة، عبر حلول مصرفية تدعم النمو والاستدامة، وتسهم في تمكين هذا القطاع الحيوي بما يواكب مستهدفات التنمية الاقتصادية في المملكة.

ويرتكز توجه بنك الجزيرة في مرحلته الحالية على فكرة جوهرية واضحة يجسّدها الشعار الجديد «هنا تنمو الثروات»، والذي يعبّر عن دور البنك كشريك رئيسي في بناء الثروات وتحقيق قيمة مستدامة لعملائه من الأفراد والشركات.