مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: غزة جزء أصيل من الوطن

قال لـ«الشرق الأوسط» إن التحركات العربية والإسلامية أساسية لوقف العدوان

رياض منصور الممثل الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة (واس)
رياض منصور الممثل الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة (واس)
TT

مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: غزة جزء أصيل من الوطن

رياض منصور الممثل الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة (واس)
رياض منصور الممثل الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة (واس)

أكد السفير رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن التحركات العسكرية والاستنفار الملحوظ على الحدود الفلسطينية – المصرية «يعكس حرص الأشقاء في القاهرة على ممارسة ضغط مباشر على إسرائيل لثنيها عن تنفيذ مخطط تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها، في محاولة لفتح الطريق نحو سيناء».

وقال منصور، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الخطوات تأتي في إطار الجهد الجماعي العربي والإسلامي لقطع الطريق على محاولات إسرائيل تحويل حياة أهلنا في غزة إلى جحيم إضافي لإجبارهم على النزوح».

وأكد أن المسؤولية جماعية، وأن المطلوب هو إفشال المخطط الإسرائيلي والإبقاء على صمود الفلسطينيين في غزة، تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار وترميم القطاع. وأضاف: «ليس لنا وطن إلا فلسطين، وغزة جزء أصيل من هذا الوطن».

وأوضح منصور أن الدول العربية والإسلامية «تملك أدوات كثيرة وفعالة»، موضحاً أن هذه الدول «تعرف جيداً ما تمتلكه من أوراق ضغط سياسية واقتصادية ودبلوماسية، ونحن نحترم قراراتها السيادية في تحديد الوسائل التي ستلجأ إليها».

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يتوقّع من هذه الدول «قرارات صائبة وعادلة ومنصفة، تعكس التضامن الحقيقي مع فلسطين»، مشيراً إلى أن «الإعلانات والخطوات التي لم تصدر بعد ستتبلور قريباً، بما يعكس وقوف الأمة العربية والإسلامية إلى جانب الحقوق المشروعة لشعبنا».

وأشار منصور إلى الدور المحوري للسعودية في دعم القضية الفلسطينية، واصفاً صوت المملكة في منظمة التعاون الإسلامي بأنه «حاسم وقيادي»، لافتاً إلى مساهمة السعودية في نجاح المراحل الأولى للمؤتمر الدولي لـ«حل الدولتين»، لا سيما الاجتماع الوزاري في نهاية يوليو (تموز) الماضي والبيان الختامي الصادر عنه.

وأكد أن هذه الجهود تتكامل مع قرارات منظمة التعاون الإسلامي وقمة وزرائها المقررة في 22 سبتمبر (أيلول)؛ بهدف ممارسة الضغط على إسرائيل لمنع أي اجتياح عسكري واسع، وحماية الفلسطينيين من التهجير القسري داخل القطاع وخارجه، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ لتفادي المجاعة، تمهيداً لعقد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة ضمن خطة عربية - إسلامية مشتركة.

وأكد منصور أن مواقف الوزراء وقراراتهم تشكل رسالة قوية لإسرائيل بضرورة الالتزام بالحلول الإنسانية والسياسية العاجلة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

السعودية تنجح في تحويل تحدّي زراعة «البطاطس» إلى فرصة للتصدير

الاقتصاد مزرعة بطاطس تابعة لشركة «لحاء» في حائل (الشرق الأوسط) play-circle 03:54

السعودية تنجح في تحويل تحدّي زراعة «البطاطس» إلى فرصة للتصدير

طوّرت السعودية نموذج ري مبتكراً لمواجهة شح المياه الذي تسبب في منع تصدير البطاطس المزروعة محلياً.

عبير حمدي (حائل)
الخليج جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)

الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الـ77، حاملة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين في غزة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص جانب من مدينة أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر وأكبر المدن فيها وتحمل أهمية اقتصادية وتجارية منذ تأسيسها (الشرق الأوسط)

خاص رئيس مدغشقر لـ«الشرق الأوسط»: خطة اقتصادية ثلاثية المحاور للنهوض بالبلاد

قال رئيس مدغشقر، مايكل راندريانيرينا، إن بلاده ترى السعودية «الشريك الرئيسي» في مرحلة «إعادة التأسيس»، كاشفاً عن خطة اقتصادية ثلاثية لاستعادة الاستقرار.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الخليج جانب من وصول القافلة الإغاثية السعودية إلى وسط قطاع غزة الخميس (واس)

قافلة إغاثية سعودية جديدة تصل إلى وسط قطاع غزة

وصلت إلى وسط قطاع غزة، الخميس، قافلة إغاثية سعودية جديدة، محمّلة بالمواد الغذائية الأساسية، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج علم الإمارات (وام)

الإمارات ترحّب بجهود السعودية لدعم أمن واستقرار اليمن

رحّبت الإمارات بالجهود التي تبذلها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
TT

عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)

بحثَ الشيخُ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائبُ رئيسِ مجلسِ الوزراء وزيرُ الخارجية الإماراتي، في اتصالٍ هاتفي تلقّاه من عباس عراقجي، وزيرِ الخارجية الإيراني، مجملَ الأوضاعِ في المنطقة.

ووفق وكالة أنباء الإمارات «وام»، تناول الاتصال بحثَ آخرِ المستجداتِ والتطوراتِ الإقليمية، إلى جانب مناقشةِ العلاقاتِ الثنائية بين البلدين.


«الانتقالي» يواجه اختبار الخروج من حضرموت والمهرة

قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
TT

«الانتقالي» يواجه اختبار الخروج من حضرموت والمهرة

قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)

بينما يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي اختبار الاستجابة لوقف التصعيد الأحادي والانسحاب بقواته من حضرموت والمهرة، اتهمته تقارير حقوقية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في محافظة حضرموت، شملت مداهمة منازل، واعتقالات تعسفية، وإخفاءً قسرياً، وفرض حصار عسكري على مناطق مأهولة بالسكان.

وتأتي هذه الاتهامات بالتوازي مع رسائل سعودية وإقليمية ودولية حازمة ترفض فرض أي واقع جديد بالقوة في شرق اليمن، وتؤكد أن حضرموت والمهرة خارج حسابات المغامرات العسكرية والصراعات الداخلية.

ويرى مراقبون أن التحركات الأحادية وضعت «الانتقالي» أمام اختبار سياسي وأمني حاسم، تتقاطع فيه حسابات الداخل الجنوبي مع مسار الحرب ضد الحوثيين وخيارات السلام الإقليمي.

وبحسب تقديرات متطابقة، فإن استمرار التصعيد يحمل تكلفة مرتفعة، سياسياً وقانونياً وميدانياً، وقد يحول المجلس من شريك داخل معسكر الشرعية إلى عنصر مُعقِّد للاستقرار.

ويرى المراقبون للشأن اليمني أن خيار الخروج المنظم من حضرموت، تحت مسميات فنية وأمنية، يبقى هو المسار الأقل خسارة، إذا ما أراد «الانتقالي» الحفاظ على ما تبقى من مكاسبه وتفادي مواجهة لا تحمد عقباها.


الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
TT

الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بالتنسيق مع وزارة الدفاع وسفارة الرياض في القاهرة.

وحملت الطائرة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

حملت الطائرة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم السعودي المقدَّم عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة» للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة؛ للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع.