هواجس فلسطينية من ربط سلاح المخيمات بمصير ترسانة «حزب الله»

سحبه من «فتح» حصراً يبقيه بيد «الفصائل الإسلامية»… والخارجين عن القانون

عنصر في الجيش اللبناني على متن آلية عسكرية على مدخل مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت (إ.ب.أ)
عنصر في الجيش اللبناني على متن آلية عسكرية على مدخل مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت (إ.ب.أ)
TT

هواجس فلسطينية من ربط سلاح المخيمات بمصير ترسانة «حزب الله»

عنصر في الجيش اللبناني على متن آلية عسكرية على مدخل مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت (إ.ب.أ)
عنصر في الجيش اللبناني على متن آلية عسكرية على مدخل مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت (إ.ب.أ)

انفجر جدل جديد في لبنان حول سلاح المخيمات الفلسطينية، بعد البيان الصادر عن «الفصائل الفلسطينية في لبنان»، رداً على خطوة تسليم بعض الأسلحة في مخيم «برج البراجنة» جنوب بيروت، ورفضت فيه الفصائل تسليم سلاحها، أُسوة بحركة «فتح».

وأشعل هذا الموقف نقاشاً واسعاً في لحظة يتصاعد فيها الخلاف اللبناني الداخلي بشأن حصر السلاح بيد الدولة، وقرأ البعض في رفض الفصائل لتسليم السلاح، محاولة لربط سلاح المخيمات بسلاح «حزب الله» في لبنان.

البيان يخدم «حزب الله»

ورأى مدير «مركز تطوير للدراسات»، هشام دبسي، أنّ البيان «جاء بلهجة توحي وكأنّه يعبّر عن موقف وطني فلسطيني جامع، بينما هو في الواقع يعكس وجهة نظر محدودة تمثل الفصائل الإسلامية مثل (حماس) و(الجهاد) والمجموعات غير المنضوية في منظمة التحرير». واعتبر أنّ «استخدام صيغة (الفصائل الفلسطينية)، يهدف إلى مصادرة المشهد الفلسطيني وخلق انطباع زائف بأنّ (منظمة التحرير) ضمن هذا الموقف، وهو أمر غير صحيح».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «ما جرى خطير لأنه يحاول وضع هذا السلاح في خانة سياسية لبنانية داخلية، عبر ربطه بالمعادلة التي يستخدمها (حزب الله) لتبرير سلاحه، أي اعتباره جزءاً من مشروع المقاومة ومرتبطاً بحق العودة والتحرير، تماماً كما يربط (حزب الله) سلاحه بتحرير القدس ومواجهة الاحتلال».

الجيش اللبناني يواكب شاحنة محملة بالأسلحة سلمتها حركة «فتح» للسلطات (أ.ف.ب)

وتابع دبسي: «بهذا المعنى، البيان لم يكن مجرد إعلان موقف فلسطيني، بل تضمن بشكل واضح مساعدة سياسية لـ(حزب الله) في محاولته عرقلة خطة الحكومة اللبنانية المتعلقة بحصرية السلاح، فبينما تسعى الدولة إلى بسط سلطتها وحصر السلاح بيدها، يأتي هذا البيان ليمنح الحزب غطاءً إضافياً عبر القول إنّ الفلسطينيين أيضاً لن يسلموا سلاحهم ما دام الاحتلال قائماً. وهذا يخلق التباساً داخلياً يُضعف قدرة الدولة اللبنانية على تنفيذ قرارها».

تمديد الخلافات الفلسطينية

وشدّد على أنّ «خطورة البيان تكمن في أنّه يمدد الخلاف الفلسطيني-الفلسطيني إلى الداخل اللبناني، ويضع المخيمات في أجواء تصعيدية دائمة، ولو لم تتحول إلى اقتتال مباشر، لكنه يهيئ الأرضية لإفشال أي محاولة لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني بشكل متدرج ومنسّق مع الدولة».

وقال دبسي: «إذا لم يتم التعامل بجدية مع هذا المنحى، فإنّ ما جرى قد يتحول إلى مقدمة لإجهاض خطة الحكومة اللبنانية الخاصة بحصرية السلاح، بما يخدم أجندة (حزب الله) الإقليمية، ويضع الدولة اللبنانية أمام تحدٍّ إضافي في صراعها على السيادة».

المخيمات في دائرة الخطر

ورغم موافقة «فتح» على تسليم السلاح، فإن الفصائل الأخرى، سواء أكانت مقربة أو متباعدة سياسياً مع «منظمة التحرير»، تحفظت على الخطوة، وحاول بعضها ربط رفضها لتسليم السلاح، بالحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان، فيما ربط آخرون تسليم السلاح بقضايا أمنية وبـ«حق المقاومة».

عناصر من قوى الأمن الفلسطيني ينتشرون في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت (أ.ب)

ويقول الحقوقي الفلسطيني فؤاد بكر، إنه يرى في البيان «ناقوس خطر يعبّر عن مخاوف الفلسطينيين من أن يُزجّ بالمخيمات في مخططات تصفية تطال حق العودة نفسه». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن البيان الذي صدر باسم الفصائل الفلسطينية حول موضوع السلاح في مخيم برج البراجنة يعكس مخاوف حقيقية لدى الفلسطينيين من سيناريوهات تتجاوز لبنان نحو مصير قضية اللاجئين برمتها».

وأوضح بكر أنّ «هناك أكثر من نوع للسلاح الفلسطيني: الأول مرتبط بالصراع مع إسرائيل ويخضع للتوازنات الإقليمية، مثل الذي تملكه حركتا (حماس) و(الجهاد الإسلامي)، والثاني هو السلاح الذي تنسقه (منظمة التحرير الفلسطينية) مع الدولة اللبنانية في إطار الشرعية الوحيدة للشعب الفلسطيني، والثالث هو السلاح المتفلت بيد تجار المخدرات والأسلحة والمطلوبين».

وأضاف: «المفارقة أنّ من يطرح اليوم فكرة تسليم السلاح هم فصائل (منظمة التحرير) نفسها، أي الجهة الشرعية التي تنسق مع الدولة اللبنانية. لكن إذا سلّمت المنظمة سلاحها، فمن سيبقى يحمل السلاح داخل المخيمات؟ سيحمله المتفلتون والمجرمون، وهذا خطر على الفلسطينيين واللبنانيين معاً».

كما نبّه بكر من وجود «دعاوى قضائية لبنانية لاسترداد أراضٍ توسعت عليها المخيمات منذ سنوات»، متسائلاً: «هل نحن أمام خطة تهجير مقنّعة؟ لبنان يرفض التوطين لكنه عملياً يدفع نحو التهجير، فيما الفلسطيني يرفض الاثنين معاً، لأنه يريد الحفاظ على حقه في العودة».


مقالات ذات صلة

الحكومة اللبنانية تقرّ مشروع قانون «استرداد الودائع» رغم الاعتراضات

المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام (رويترز)

الحكومة اللبنانية تقرّ مشروع قانون «استرداد الودائع» رغم الاعتراضات

أقرت الحكومة اللبنانية، الجمعة، مشروع قانون استرداد الودائع المالية المجمدة في المصارف منذ عام 2019، وسط انقسام بالتصويت داخل مجلس الوزراء

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دورية للجيش اللبناني قرب كنيسة متضررة جراء الحرب في بلدة الخيام بجنوب لبنان صباح عيد الميلاد الخميس (إ.ب.أ)

المؤسسة الدينية الشيعية تُهاجم الحكومة اللبنانية بسبب «حصرية السلاح»

استبقت المؤسسة الدينية الشيعية في لبنان، انطلاق المرحلة الثانية من خطة «حصرية السلاح» بيد القوى الرسمية اللبنانية، بهجوم عنيف على الحكومة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من «يونيفيل» يقدمون الرعاية الصحية لمواطنة في جنوب لبنان (يونيفيل)

العيادات النقالة... خيار سكان جنوب لبنان للحصول على رعاية طبية

يلجأ غالبية سكان قرى الحافة الأمامية والخلفية، لخيار العيادات الطبية النقالة للحصول على الرعاية الطبية، خياراً «أكثر أماناً وأقل تكلفة»

حنان حمدان (بيروت)
المشرق العربي ‏العميد الركن غياث دلا قائد قوات الغيث (الثالث إلى من اليمين) من بين الحضور في أداء القسم الرئاسي صيف 2021

جنرالات هاربون يخططون لتمرد في سوريا من المنافي

تعكف بعض هذه القيادات السابقة على بناء حركة تمرد مسلح من المنفى، ويدعم أحدهم مجموعة تقف وراء حملة ضغط (لوبي) في واشنطن، تقدر تكلفتها بملايين الدولارات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك - واشنطن)
المشرق العربي سيارة استهدفتها غارة إسرائيلية في منطقة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا بشمال شرقي لبنان مما أدى لمقتل شخصين (متداول)

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصراً في «الحرس الثوري» بشمال شرقي لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه قتل عنصراً مرتبطاً بـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني» في ضربة نفذها في لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مستشفى العودة في غزة يعلّق معظم خدماته بسبب نقص الوقود

مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مستشفى العودة في غزة يعلّق معظم خدماته بسبب نقص الوقود

مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن مستشفى العودة في النصيرات وسط قطاع غزة تعليق معظم خدماته «مؤقتاً» بسبب نقص الوقود، مع الإبقاء على الخدمات الأساسية فقط، مثل قسم الطوارئ.

وقال مدير البرامج في جمعية العودة الصحية والمجتمعية، التي تدير المستشفى، أحمد مهنا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «معظم الخدمات معلقة مؤقتاً بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات».

وأضاف: «يتواصل تقديم الخدمات الحيوية فقط، أي أقسام الطوارئ والولادة والأطفال»، مشيراً إلى أنّ إدارة المستشفى اضطرت لاستئجار مولد كهربائي لضمان تقديم حد أدنى من الخدمات.

وأوضح أنّ المستشفى يستهلك عادة يومياً ما بين ألف إلى 1200 لتر من الديزل، إلا أنّ المخزون الحالي لا يتجاوز 800 فقط، وهي كمية غير كافية لاستمرار تشغيل مختلف الأقسام.

وحذّر من أن «استمرار أزمة الوقود يهدد بشكل مباشر قدرة المستشفى على تقديم خدماته الأساسية».

بعد عدة أيام من الألم، قررت ختام عيادة (30 عاماً) أخيراً الذهاب إلى مستشفى العودة.

وقالت المرأة النازحة في النصيرات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن العاملين في المستشفى أعلموها بعدم وجود كهرباء لإجراء الأشعة السينية، وأنهم لا يستطيعون الاعتناء بها.

وأوضحت أنهم أعطوها مسكناً للألم، وقالوا لها إنه إذا لم تتحسن حالتها، يجب أن تذهب إلى مستشفى آخر.

وفي مساء ذلك اليوم، اشتد بها الألم، فذهبت إلى مركز طبي آخر حيث تم تشخيص إصابتها بحصى المرارة.

وأبدت المرأة حسرتها لغياب أبسط الخدمات الطبية في القطاع المنكوب.

ولا يزال القطاع يواجه أزمة إنسانية حادة، رغم الهدنة السارية منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد نحو عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

ومع أنّ اتفاق وقف إطلاق النار ينصّ على دخول 600 شاحنة يومياً، فإن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع حاملة مساعدات إنسانية يراوح بين 100 إلى 300 فقط، وفق منظمات غير حكومية والأمم المتحدة.


تقارير: إصابات جراء استهداف دورية للضبطية الجمركية على طريق حلب في سوريا

عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)
عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)
TT

تقارير: إصابات جراء استهداف دورية للضبطية الجمركية على طريق حلب في سوريا

عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)
عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)

قال التلفزيون السوري، اليوم (الجمعة)، إن هجوماً نفّذه مجهولون استهدف دورية للضبطية الجمركية على طريق حلب - الرقة، ما أدى لإصابة عدد من أفرادها.

وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب السورية، محمد عبد الغني، أعلن، الخميس، أن قواته نفّذت، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية نوعية في المحافظة استهدفت «وكراً لخلية إرهابية تابعة لتنظيم (داعش) بعد متابعة دقيقة لعناصرها خلال الفترة الماضية».

وقال عبد الغني إن العملية أسفرت عن تفكيك الخلية بالكامل، وإلقاء القبض على 3 من أفرادها، وضبط أسلحة وذخائر ومواد معدة لاستخدامها في أعمال «إرهابية» تستهدف زعزعة أمن المواطنين واستقرار المحافظة.

من جانبه، قال وزير الداخلية السوري أنس خطاب إن قوات الوزارة تمكنت «عبر تكتيك محكم وتنسيق عالٍ» مع جهاز الاستخبارات العامة والشركاء الدوليين، من اعتقال قيادي في تنظيم «داعش» و«تحييد» آخر خلال أقل من 24 ساعة.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن بيان لوزارة الداخلية قولها إن القيادي بـ«داعش»، ويدعى محمد شحادة، «كان يشكل خطراً مباشراً على أمن المنطقة وسلامة أهلها».

وقال مصدر في وزارة الداخلية السورية للتلفزيون الرسمي، الأربعاء، إن عملية أمنية أسفرت عن إلقاء القبض على ما يُسمى «والي دمشق» في «داعش».


مقتل إسرائيليين طعناً ودهساً على يد فلسطيني

رجال شرطة يتفقدون المكان الذي قام فيه الفلسطيني بدهس وقتل إسرائيلية في عفولة الجمعة (أ.ب)
رجال شرطة يتفقدون المكان الذي قام فيه الفلسطيني بدهس وقتل إسرائيلية في عفولة الجمعة (أ.ب)
TT

مقتل إسرائيليين طعناً ودهساً على يد فلسطيني

رجال شرطة يتفقدون المكان الذي قام فيه الفلسطيني بدهس وقتل إسرائيلية في عفولة الجمعة (أ.ب)
رجال شرطة يتفقدون المكان الذي قام فيه الفلسطيني بدهس وقتل إسرائيلية في عفولة الجمعة (أ.ب)

قُتل إسرائيليان، وأصيب آخران، الجمعة، إثر هجوم مزدوج نفذه فلسطيني من سكان جنين، في مدينة بيسان قرب العفولة شمال إسرائيل.

فقد تعرض رجل يبلغ 68 عاماً للدهس في بيسان، فيما تعرضت شابة تبلغ 19 عاماً للدهس والطعن على طريق 71 قرب كيبوتس عين حارود، شمال إسرائيل، وتوفيت متأثرة بجراحها. كما أصيب شاب يبلغ 16 عاماً بجروح طفيفة في بيسان وتم تقديم العلاج له.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن التحقيقات أظهرت أن المنفذ وهو فلسطيني من بلدة قباطية قضاء جنين شمالي الضفة الغربية، وأنه دخل إلى إسرائيل بشكل غير قانوني، مشيرة إلى أن التحقيقات في الحدث مستمرة، وأن المؤشرات الأولية تظهر أنه تصرف بمفرده، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن المنفذ يدعى أحمد أبو الرب (34 عاماً) وكان يعمل من دون تصريح، واستخدم مركبة صاحب العمل الذي يعمل لديه لتنفيذ الهجوم، مشيرة إلى أنه أصيب بجروح متوسطة بعد تحييده قرب العفولة، ونُقل للعلاج.

وعقب الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حكومته ستواصل العمل لإحباط كل من يسعى إلى الإضرار بمواطنيها. مضيفاً: «نواجه من حين لآخر أعمالاً دموية رغم تنفيذ عمليات عدة لإحباط الإرهاب خلال العام الماضي».

رجال شرطة يتفقدون المكان الذي قام فيه الفلسطيني بدهس وقتل إسرائيلية في عفولة الجمعة (رويترز)

بينما أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لقواته بالتحرك بسرعة وبقوة ضد قرية قباطية، محذراً من أن أي شخص يدعم العمليات المسلحة سيواجه «العقوبة القصوى».

ودعا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى تسليح مزيد من الإسرائيليين، للتصدي لمثل هذه الهجمات، داعياً الإسرائيليين للاستفادة من التسهيلات التي تقدم لهم من أجل الحصول على رخصة سلاح.

وعلى إثر الهجوم، رفعت القوات الإسرائيلية على طول خط التماس مع الضفة الغربية، وكذلك داخل إسرائيل، حالة التأهب القصوى، فيما رحّبت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في بيانات منفصلة، بالهجوم المزدوج. وقالتا إنه رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين.