بعد خسارة مانشستر يونايتد أمام آرسنال بهدف نظيف، اشتعل الجدل مجدداً حول هوية الحارس الأساسي للفريق. المدرب روبن أموريم دافع عن التركي ألتاي بايندير، رغم خطئه في التعامل مع ركنية ديكلان رايس، مشدداً على أنه «اختار الأفضل للمباراة»، وأنه لا يريد الدفع بأندريه أونانا مباشرة بعد تعافيه من الإصابة.
وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن الخبراء اتفقوا على أن أونانا يمتلك كل ما يلزم لحراسة عرين فريق بحجم يونايتد. الحارس الكاميروني كان «عالمياً في كل التفاصيل»، بنهائي دوري الأبطال 2023 مع إنتر ضد مانشستر سيتي، بحسب الهولندي فرانس هوك، مدرب الحراس السابق في عهد لويس فان غال. لكن المشكلة تكمن في غياب الثبات. كما أوضح المحلل مات بزدروفسكي: «أونانا قادر على أعلى المستويات، لكنه يتأثر كثيراً بعدم استقرار الفريق حوله، ويحتاج إلى وضوح في أسلوب اللعب ودعم دائم من مدربه».
على الجانب الآخر، يرى بزدروفسكي أن بايندير «ليس بالمستوى الكافي» لمانشستر يونايتد: «هو حارس تقليدي، يلتزم بخط المرمى، ولا يمتلك حضوراً قوياً داخل منطقة الجزاء رغم طوله (1.98م). على العكس، حراس أقصر مثل ديفيد رايا يسيطرون على الكرات العالية بشكل أفضل».
هوك شدد على أن «ثقة المدرب في حارسه حاسمة»، فالحراس يدركون جيداً ما إذا كان مدربهم لا يؤمن بهم، وهذا ينعكس سلباً على الأداء. بينما يرى بزدروفسكي أن أونانا «شخصية حساسة» تحتاج لدعم مستمر بدلاً من سياسة التدوير.
قصير المدى: تثبيت أونانا كحارس أول، ومنحه الاستمرارية والثقة، مع ضرورة تقليص الأخطاء الفردية.
متوسط المدى: التعاقد مع حارس ثانٍ ذي خبرة وجودة، يكون «ظلاً» لأونانا ويشكل ضغطاً إيجابياً عليه، بدلاً من فجوة المستوى الحالية بين الأساسي والبديل.
بعيد المدى: الاستثمار بحارس مستقبل، لكن بحذر، لأن النادي لا يحتمل تكرار أخطاء التعاقدات السابقة.
مانشستر يونايتد بحاجة إلى الاستقرار في مركز حراسة المرمى، بعد عامين من التخبط منذ رحيل دي خيا. فلا يكفي أن يكون الحارس جيداً بالقدمين أو مميزاً بالتصديات، بل يجب أن يُضفي حضوراً وطمأنينة على خط الدفاع بأكمله.
