«فلوريس»... روبوت هجين يعبر التضاريس بسلاسة غير مسبوقة

يدمج سرعة العجلات ومرونة الأرجل

«فلوريس» قادر على السير بسرعة باستخدام العجلات على الطرق الممهدة والمشي بثبات باستخدام الأرجل على التضاريس الصعبة (غوانغتشو)
«فلوريس» قادر على السير بسرعة باستخدام العجلات على الطرق الممهدة والمشي بثبات باستخدام الأرجل على التضاريس الصعبة (غوانغتشو)
TT

«فلوريس»... روبوت هجين يعبر التضاريس بسلاسة غير مسبوقة

«فلوريس» قادر على السير بسرعة باستخدام العجلات على الطرق الممهدة والمشي بثبات باستخدام الأرجل على التضاريس الصعبة (غوانغتشو)
«فلوريس» قادر على السير بسرعة باستخدام العجلات على الطرق الممهدة والمشي بثبات باستخدام الأرجل على التضاريس الصعبة (غوانغتشو)

تخيّل روبوتاً يعبر تضاريس صخرية بمرونة، ثم ينطلق بسلاسة على الطرق الممهدة كما لو كان مركبة على عجلات. هذه هي القدرات التي يقدمها فريق من الباحثين في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا (غوانغتشو)، من خلال ابتكار «فلوريس ( FLORES)». إنه روبوت ذو تصميم هجين يجمع بين العجلات والأرجل، صُمم ليكون أكثر قدرة على التكيف وكفاءة في استهلاك الطاقة.

ليس عجلات فقط ولا أرجلاً

اعتادت الروبوتات الأرضية أن تكون إما بعجلات، لتميزها بالسرعة والسلاسة على الأسطح المستوية، أو بأرجل تمنحها القدرة على التعامل مع التضاريس غير المنتظمة، لكنها غالباً أكثر تعقيداً واستهلاكاً للطاقة. أما «فلوريس» فيكسر هذه القاعدة بدمج الخيارين معاً في بنية واحدة.

يقول الدكتور تشيشنغ سونغ، قائد المشروع، إن التصاميم السابقة عادةً ما تبدأ إما من منصة ذات أرجل وتضاف إليها عجلات، أو العكس. أما «فلوريس» فقد بُني من البداية ليجمع بين الاثنين بتناغم، مستفيداً من خبرات النماذج سابقة، لكن مع هيكل أقرب إلى المركبات من حيث الانسيابية على الطرق المعبَّدة، إلى جانب القدرة على اجتياز العقبات مثل السلالم.

التصميم المفصلي الأمامي

الابتكار الأبرز في «فلوريس» يكمن في تكوين الأرجل الأمامية؛ فبدلاً من استخدام مفصل الدوران الجانبي التقليدي (hip-roll)، اعتمد الفريق على مفصل الدوران المحوري (hip-yaw). عملياً، يسمح هذا التغيير للروبوت بتحريك أطرافه الأمامية بحركة التفاف، بدلاً من الميل الجانبي، ما يمنحه قدرة أعلى على المناورة والتحول السلس بين أنماط الحركة.

هذا التعديل أتاح ابتكار أنماط مشي جديدة تستفيد من مزايا العجلات والأرجل معاً. على الطرق المستوية، يتحرك الروبوت بسرعة مستخدماً العجلات، بينما في التضاريس الصعبة يتحول إلى نمط المشي لتأمين الاستقرار دون التضحية بالزخم.

إثبات الكفاءة عملياً

للتأكد من جدوى الفكرة، قام الفريق ببناء نموذج أولي واختباره في بيئات مختلفة، وكانت النتائج لافتة. بخلاف الروبوتات السابقة ذات الأرجل والعجلات التي عانت في الممرات الضيقة أو الأسطح الهشة، أظهر «فلوريس» مرونة عالية وقدرة استثنائية على التوازن.

في تجربة بارزة، واجه الروبوت جسراً ضيقاً مكوّناً من لوح خشبي واحد، وهو تحدٍ يُعد صعباً لمعظم الروبوتات الرباعية. هنا تحوّل «فلوريس» إلى وضع المشي على قدمين، حيث استخدم ساقيه الخلفيتين كدعامة، بينما اصطفّت عجلاته في خط واحد. هذه الاستراتيجية مكّنته من العبور بثبات، مؤكدةً دقة تصميمه وذكاء برمجته.

نحو مستقبل حركة هجين

لا يقتصر إنجاز «فلوريس» على كونه ابتكاراً ميكانيكياً، بل يمثل أيضاً مفهوماً جديداً في كفاءة الحركة. في المجالات التي تحتاج إلى سرعة على الأرض المستوية، مع قدرة على تجاوز العقبات، مثل عمليات الإنقاذ، فحص المنشآت الصناعية، أو حتى استكشاف الكواكب، يمكن لروبوت مثل «فلوريس» أن يغير قواعد اللعبة.

ويؤكد الدكتور سونغ أن الهدف لم يكن مجرد «إضافة عجلات» إلى روبوت بأرجل أو العكس، بل إعادة التفكير في الحركة من أساسها. والنتيجة هي منصة أكثر قدرة على التكيف من أي نموذج تقليدي.

آفاق الاستخدام المستقبلي

تفتح قدرات «فلوريس» الباب أمام تطبيقات واسعة. تخيل مناطق الكوارث حيث تتنوع الأرضيات بين ممرات ملساء وركام متناثر، أو المستودعات التي تجمع بين أرضيات خرسانية نظيفة وممرات مزدحمة بالصناديق. في مثل هذه البيئات، سيكون الروبوت قادراً على اختيار نمط الحركة المثالي تلقائياً، أي التدحرج عندما يكون ذلك ممكناً، والمشي عند الحاجة.

ويمثل «فلوريس» أيضاً جزءاً من اتجاه أوسع في الروبوتات، من حيث دمج التصميم الميكانيكي مع الخوارزميات الذكية وتقنيات التعلم المعزَّز لتحقيق حركة أكثر سلاسة وتكيفاً. ويظهر ذلك في نظام المفاصل المحورية، وتخطيط أنماط المشي، والتحكم التكيفي الذي يمنح الروبوت القدرة على التفكير بحركته.


مقالات ذات صلة

رقصة هندية تلهم الروبوتات تعلّم حركات اليد المعقدة

يوميات الشرق عرضٌ تجريبيٌّ في المختبر (جامعة ماريلاند)

رقصة هندية تلهم الروبوتات تعلّم حركات اليد المعقدة

استخلص باحثون في جامعة ماريلاند الأميركية بمقاطعة بالتيمور (UMBC) العناصر الأساسية لإيماءات اليد الدقيقة التي يستخدمها الراقصون في رقصة «بهاراتاناتيام» الهندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا منصة «إكس»

شريحة دماغية تُمكّن المرضى من تحريك أطراف روبوتية بمجرد التفكير

شريحة «نيورالينك» تُمكّن مرضى الشلل من تحريك أطراف روبوتية بالتفكير فقط، مع استمرار التجارب السريرية وتوسع مشاركة المرضى في التقنية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الأوتار الاصطناعية قد تصبح وحدات قابلة للتبديل لتسهيل تصميم روبوتات هجينة ذات استخدامات طبية واستكشافية (شاترستوك)

أوتار اصطناعية تضاعف قوة الروبوتات بثلاثين مرة

الأوتار الاصطناعية تربط العضلات المزروعة بالهياكل الروبوتية، مما يرفع الكفاءة ويفتح الباب لروبوتات بيولوجية أقوى وأكثر مرونة.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق صورة نشرتها شركة «هيودول» للدمية الروبوت

«دمى روبوتية» للتخفيف من عزلة واكتئاب المسنين في كوريا الجنوبية

في محاولة للتخفيف من عزلة واكتئاب كبار السن في كوريا الجنوبية، ابتكرت إحدى شركات التكنولوجيا دمى روبوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تقوم بتقليد أفعال الأطفال.

«الشرق الأوسط» (سيول)
تكنولوجيا الحكومة الصينية شجعت الشركات المحلية على تطوير روبوتات شبيهة بالبشر (رويترز)

روبوتات بشرية تنظم المعابر الحدودية في مشروع تجريبي بالصين

قد تستعين السلطات الصينية بروبوتات شبيهة بالبشر لتوجيه المسافرين وتنظيم الحشود عند بعض المعابر الحدودية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

دراسة: 20 % من فيديوهات «يوتيوب» مولّدة بالذكاء الاصطناعي

محتوى على «يوتيوب» تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يصوّر قطاً يتم القبض عليه بواسطة رجال الشرطة
محتوى على «يوتيوب» تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يصوّر قطاً يتم القبض عليه بواسطة رجال الشرطة
TT

دراسة: 20 % من فيديوهات «يوتيوب» مولّدة بالذكاء الاصطناعي

محتوى على «يوتيوب» تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يصوّر قطاً يتم القبض عليه بواسطة رجال الشرطة
محتوى على «يوتيوب» تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يصوّر قطاً يتم القبض عليه بواسطة رجال الشرطة

أظهرت دراسة أن أكثر من 20 في المائة من الفيديوهات التي يعرضها نظام يوتيوب للمستخدمين الجدد هي «محتوى رديء مُولّد بالذكاء الاصطناعي»، مُصمّم خصيصاً لزيادة المشاهدات.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجرت شركة تحرير الفيديو «كابوينغ» استطلاعاً شمل 15 ألف قناة من أشهر قنوات يوتيوب في العالم - أفضل 100 قناة في كل دولة - ووجدت أن 278 قناة منها تحتوي فقط على محتوى رديء مُصمم بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وقد حصدت هذه القنوات مجتمعةً أكثر من 63 مليار مشاهدة و221 مليون مشترك، مُدرّةً إيرادات تُقدّر بنحو 117 مليون دولار سنوياً، وفقاً للتقديرات.

كما أنشأ الباحثون حساباً جديداً على «يوتيوب»، ووجدوا أن 104 من أول 500 فيديو تم التوصية به في الصفحة الرئيسية لهذا الحساب كانت ذات محتوى رديء مولد بالذكاء الاصطناعي، تم تطويره بهدف الربح المادي.

وتُقدّم هذه النتائج لمحةً عن صناعةٍ سريعة النمو تُهيمن على منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، من «إكس» إلى «ميتا» إلى «يوتيوب»، وتُرسّخ حقبةً جديدةً من المحتوى، وهو المحتوى التافه الذي يحفز على إدمان هذه المنصات.

وسبق أن كشف تحليل أجرته صحيفة «الغارديان» هذا العام أن ما يقرب من 10في المائة من قنوات «يوتيوب» الأسرع نمواً هي قنوات مُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث حققت ملايين المشاهدات رغم جهود المنصة للحد من «المحتوى غير الأصلي».

وتُعدّ القنوات التي رصدتها شركة كابوينغ عالمية الانتشار وتحظى بمتابعة واسعة من ملايين المشتركين في مختلف أنحاء العالم.

وتعتبر قناة «بندر أبنا دوست»، هي القناة الأكثر مشاهدة في الدراسة، ومقرها الهند، ويبلغ عدد مشاهداتها حالياً 2.4 مليار مشاهدة. وتعرض القناة مغامرات قرد ريسوس وشخصية مفتولة العضلات مستوحاة من شخصية «هالك» الخارقة، يحاربان الشياطين ويسافران على متن مروحية مصنوعة من الطماطم. وقدّرت كابوينغ أن القناة قد تُدرّ أرباحاً تصل إلى 4.25 مليون دولار.

أما قناة «بوتى فرينشي»، ومقرها سنغافورة، والتي تروي مغامرات كلب بولدوغ فرنسي، فقد حصدت ملياري مشاهدة، ويبدو أنها تستهدف الأطفال. وتشير تقديرات كابوينغ إلى أن أرباحها تقارب 4 ملايين دولار سنوياً.

كما يبدو أن قناة «كوينتوس فاسينانتس»، ومقرها الولايات المتحدة، تستهدف الأطفال أيضاً بقصص كرتونية، ولديها 6.65 مليون مشترك.

في الوقت نفسه، تعرض قناة «ذا إيه آي وورلد»، ومقرها باكستان، مقاطع فيديو قصيرة مُولّدة بالذكاء الاصطناعي عن الفيضانات الكارثية التي ضربت باكستان، تحمل عناوين مثل «الفقراء»، و«العائلات الفقيرة»، و«مطبخ الفيضان». وقد حصدت القناة وحدها 1.3 مليار مشاهدة.

وتعليقاً على هذه الدراسة، صرح متحدث باسم «يوتيوب» قائلاً: «الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة، وكأي أداة أخرى، يمكن استخدامه لإنتاج محتوى عالي الجودة وآخر منخفض الجودة. نركز جهودنا على ربط مستخدمينا بمحتوى عالي الجودة، بغض النظر عن طريقة إنتاجه. يجب أن يتوافق المحتوى المرفوع على (يوتيوب) مع إرشاداتنا، وإذا وجدنا أن المحتوى ينتهك أياً من سياساتنا، فسنحذفه».


الصين تصدر مسوّدة قواعد لتنظيم الذكاء الاصطناعي المحاكي للتفاعل البشري

امرأة في معرض حول الذكاء الاصطناعي وعالم الإنترنت بمقاطعة جيجيانغ الصينية (رويترز)
امرأة في معرض حول الذكاء الاصطناعي وعالم الإنترنت بمقاطعة جيجيانغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تصدر مسوّدة قواعد لتنظيم الذكاء الاصطناعي المحاكي للتفاعل البشري

امرأة في معرض حول الذكاء الاصطناعي وعالم الإنترنت بمقاطعة جيجيانغ الصينية (رويترز)
امرأة في معرض حول الذكاء الاصطناعي وعالم الإنترنت بمقاطعة جيجيانغ الصينية (رويترز)

أصدرت هيئة الفضاء الإلكتروني الصينية، اليوم (السبت)، مسودة ​قواعد لتشديد الرقابة على خدمات الذكاء الاصطناعي المصممة لمحاكاة الشخصيات البشرية والتفاعل العاطفي مع المستخدمين.

وتؤكد هذه الخطوة ما تبذله بكين من جهود للسيطرة على الانتشار السريع لخدمات ‌الذكاء الاصطناعي ‌المقدمة للجمهور ‌من ⁠خلال ​تشديد معايير ‌السلامة والأخلاقيات.

وستطبق القواعد المقترحة على منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي المقدمة للمستهلكين في الصين، والتي تعرض سمات شخصيات بشرية وأنماط تفكير وأساليب تواصل تتم محاكاتها، وتتفاعل ⁠مع المستخدمين عاطفياً من خلال النصوص ‌أو الصور أو الصوت أو الفيديو، أو غيرها من الوسائل.

وتحدد المسودة نهجاً تنظيمياً يلزم مقدمي الخدمات بتحذير المستخدمين من الاستخدام المفرط، وبالتدخل عندما تظهر على المستخدمين ​علامات الإدمان.

وبموجب هذا المقترح، سيتحمل مقدمو الخدمات مسؤوليات ⁠السلامة طوال دورة حياة المنتج، ووضع أنظمة لمراجعة الخوارزميات وأمن البيانات وحماية المعلومات الشخصية.

وتحدد هذه الإجراءات الخطوط الحمراء للمحتوى والسلوك، وتنص على أنه يجب ألا ينشئ مقدمو الخدمات محتوى من شأنه تهديد الأمن القومي، أو نشر الشائعات، أو الترويج ‌للعنف أو الفحشاء.


ما الاختراق القادم في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يتوقعه رئيس «أوبن إيه آي»؟

سام ألتمان رئيس شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
سام ألتمان رئيس شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

ما الاختراق القادم في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يتوقعه رئيس «أوبن إيه آي»؟

سام ألتمان رئيس شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
سام ألتمان رئيس شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

توقع سام ألتمان، رئيس شركة «أوبن إيه آي»، أن يكون الإنجاز الكبير التالي نحو تحقيق ذكاء اصطناعي فائق القدرة هو اكتساب هذه الأنظمة «ذاكرة لا نهائية، ومثالية».

وقد ركزت التطورات الأخيرة التي حققها مبتكر «تشات جي بي تي»، بالإضافة إلى منافسيه، على تحسين قدرات الذكاء الاصطناعي على الاستدلال، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

لكن في حديثه ضمن بودكاست، قال ألتمان إن التطور الذي يتطلع إليه بشدة هو قدرة الذكاء الاصطناعي على تذكر «كل تفاصيل حياتك»، وأن شركته تعمل على الوصول إلى هذه المرحلة بحلول عام 2026.

شرح ألتمان: «حتى لو كان لديك أفضل مساعد شخصي في العالم... فلن يستطيع تذكر كل كلمة نطقت بها في حياتك».

وأضاف: «لا يمكنه قراءة كل وثيقة كتبتها. ولا يمكنه الاطلاع على جميع أعمالك يومياً، وتذكر كل تفصيل صغير. ولا يمكنه أن يكون جزءاً من حياتك إلى هذا الحد. ولا يوجد إنسان يمتلك ذاكرة مثالية لا متناهية».

وأشار ألتمان إلى أنه «بالتأكيد، سيتمكن الذكاء الاصطناعي من فعل ذلك. نتحدث كثيراً عن هذا الأمر، لكن الذاكرة لا تزال في مراحلها الأولى جداً».

تأتي تصريحاته بعد أسابيع قليلة من إعلانه حالة طوارئ قصوى في شركته عقب إطلاق «غوغل» لأحدث طراز من برنامج «جيميناي».

وصفت «غوغل» برنامج «جيميناي 3» بأنه «عهد جديد من الذكاء» عند إطلاقها تطبيق الذكاء الاصطناعي المُحدّث في نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث حقق النموذج نتائج قياسية في العديد من اختبارات الأداء المعيارية في هذا المجال.

قلّل ألتمان من خطورة التهديد الذي يمثله مشروع «جيميناي 3»، مدعياً ​​أن ردّ شركة «أوبن إيه آي» الحازم على المنافسة الجديدة ليس بالأمر غير المألوف.

وقال: «أعتقد أنه من الجيد توخي الحذر، والتحرك بسرعة عند ظهور أي تهديد تنافسي محتمل».

وتابع: «حدث الشيء نفسه لنا في الماضي، حدث ذلك في وقت سابق من هذا العام مع (ديب سيك)... لم يكن لـ(جيميناي 3) التأثير الذي كنا نخشى أن يحدث، ولكنه حدد بعض نقاط الضعف في منتجاتنا واستراتيجيتنا، ونحن نعمل على معالجتها بسرعة كبيرة».

يبلغ عدد مستخدمي «تشات جي بي تي» حالياً نحو 800 مليون، وفقاً لبيانات «أوبن إيه آي»، وهو ما يمثل نحو 71 في المائة من حصة سوق تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويقارن هذا الرقم بنسبة 87 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.