أندية في الدوري السعودي مهتمة بآلابا وسيبايوس

ديفيد آلابا وداني سيبايوس نجما ريال مدريد (صحيفة ماركا)
ديفيد آلابا وداني سيبايوس نجما ريال مدريد (صحيفة ماركا)
TT

أندية في الدوري السعودي مهتمة بآلابا وسيبايوس

ديفيد آلابا وداني سيبايوس نجما ريال مدريد (صحيفة ماركا)
ديفيد آلابا وداني سيبايوس نجما ريال مدريد (صحيفة ماركا)

في الوقت الذي تستعد فيه أندية الدوري الإسباني لانطلاقة موسم 2025 - 2026، يجد ريال مدريد نفسه في قلب معركة انتقالات لم تهدأ، مع استمرار تعلق أنظار الدوري السعودي للمحترفين باثنين من نجومه البارزين؛ ديفيد آلابا وداني سيبايوس.

حتى الآن، لا يُتوقع أن يبرم ريال مدريد أي تعاقدات إضافية قبل إغلاق سوق الانتقالات في الأول من سبتمبر (أيلول)، حيث عاد الفريق للتدريبات استعداداً للموسم الجديد، بعد فترة راحة قصيرة أعقبت مشاركته في نصف نهائي كأس العالم للأندية.

المدرب تشابي ألونسو وجّه تركيزه نحو تعزيز الخط الخلفي، فضمّ ترينت ألكسندر - أرنولد، ودين هويسن، وألفارو كارّيراس، بالإضافة إلى الموهبة الشابة فرانكو ماستانتونو. ورغم ضيق الوقت بين نهاية الموسم الماضي وبداية الحالي، ما أثار إحباط ألونسو، فإنه يعمل على تجهيز الفريق بأقصى سرعة.

في المقابل، هناك احتمالات لرحيل بعض الأسماء، على رأسها البرازيلي رودريغو، الذي قد يقبل عرضاً متأخراً من الدوري الإنجليزي الممتاز.

من جهتها، أكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن الدوري السعودي للمحترفين جدّد اهتمامه بآلابا وسيبايوس، وهما اسمان لطالما ارتبطا بعروض من أندية المملكة في السنوات الأخيرة، لكنهما لم يبديا اهتماماً كبيراً آنذاك.

ديفيد آلابا، النمساوي صاحب الـ33 عاماً، يدخل موسمه الأخير في عقده مع ريال مدريد، ويتقاضى راتباً سنوياً يبلغ نحو 22.5 مليون يورو، ما يجعل العروض الأوروبية، وخصوصاً من تركيا، عاجزة عن مجاراته. لكن في الدوري السعودي، الرواتب ليست عائقاً، يبقى استقطابه أمراً ممكناً. ورغم ذلك، يصرّ آلابا على استكمال عقده في مدريد وارتداء القميص الأبيض حتى نهايته، إلا أن أسابيع السوق الأخيرة قد تحمل مفاجآت، خصوصاً بعد انتقال إينيغو مارتينيز المفاجئ من برشلونة إلى النصر.

أما داني سيبايوس، لاعب الوسط الإسباني البالغ 29 عاماً، فيعيش وضعاً مختلفاً؛ إذ يتبقى في عقده حتى 2027، لكنه تراجع في ترتيب خيارات ألونسو بعد بروز أردا غولر. ورغم أن إذاعة «كادينا سير» أكدت أن ألونسو أبلغه بأنه لن يرحل هذا الصيف، فإن ريال مدريد حدد سعره بـ15 مليون يورو إذا ما قرّر بيعه. سيبايوس نفسه لا يخفي أن وجهته المفضلة، في حال الرحيل، ستكون العودة إلى ناديه الأم ريال بيتيس، لكنه يفضل البقاء في مدريد، خصوصاً مع تطلعه للمشاركة في كأس العالم المقبلة مع المنتخب الإسباني.

رحيل الأسطورة لوكا مودريتش (39 عاماً) ولوكاس فاسكيز (34 عاماً) هذا الصيف شكّل جزءاً من خطة ريال مدريد لبناء فريق شاب تحت قيادة ألونسو. ومع ذلك، فإن لاعبين مثل فيرلان مندي، وسيبايوس، وآلابا، يجدون أنفسهم في قلب شائعات الانتقال، خصوصاً مع وصول صفقات جديدة تقلص من أدوارهم الأساسية.

الصحف الإسبانية تشير إلى أن مقاعد البدلاء ستكون المصير الأقرب لكلا النجمين في الموسم الجديد، ما قد يجعل الدوري السعودي خياراً مغرياً لضمان دقائق لعب أكثر، خاصة في ظل الطموحات العالية للأندية الكبيرة.

حتى اللحظة، تمسك آلابا وسيبايوس بالبقاء في مدريد يبدو ثابتاً، لكن واقع السوق يقول إن العرض المناسب، سواء من الأندية السعودية أو من أي وجهة أخرى، قد يغيّر الحسابات في أي وقت، قبل غلق نافذة الانتقالات. وبينما يعمل ألونسو على تجهيز فريقه لموسم طويل ومزدحم بالمنافسات، يبقى ملف هذين النجمين مفتوحاً على كل الاحتمالات.


مقالات ذات صلة

«أبطال أوروبا»: تشيلسي يواصل التراجع ويسقط أمام أتالانتا

رياضة عالمية فرحة لاعبي أتالانتا الإيطالي بالفوز على تشيلسي (أ.ف.ب)

«أبطال أوروبا»: تشيلسي يواصل التراجع ويسقط أمام أتالانتا

فشل فريق تشيلسي الإنجليزي في الحفاظ على تقدمه أمام مضيفه أتالانتا الإيطالي بهدف ليخسر 1 / 2 في الجولة السادسة من بطولة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بيرغامو)
رياضة عالمية المجري دومينيك سوبوسلاي لحظة تسجيله هدف الفوز لليفربول (أ.ب)

«أبطال أوروبا»: ليفربول يتنفس الصعداء بهدف قاتل في ميلانو

رغم المحن التي يمر بها في الملعب وخارجه، أظهر ليفربول الإنجليزي تماسكا وخطف فوزا قاتلا على مضيفه إنتر الإيطالي وصيف البطل 1-0.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية احتفالية لاعبي توتنهام بهدف قدوس من ركلة جزاء (رويترز)

«أبطال أوروبا»: توتنهام يفوز ويقترب من مقاعد التأهل

واصل توتنهام هوتسبير نتائجه القوية على ملعبه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوز 3-صفر على ضيفه سلافيا براغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الفرنسي جولز كوندي سجل براسه مرتين في مرمى فرانكفورت (أ.ب)

«أبطال أوروبا»: رأسيات كوندي تعيد برشلونة لطريق الانتصارات

انتزع برشلونة ثلاث نقاط ثمينة بفوز صعب على ضيفه آينتراخت فرانكفورت بنتيجة 2 / 1، في إطار منافسات الجولة السادسة من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية الغاني أنطوان سيمينيو لاعب بورنموث (أ.ف.ب)

اتهام مشجع بالإساءة إلى سيمينيو لاعب بورنموث في لقاء ليفربول

أعلنت الشرطة الثلاثاء عن اتهام مشجع بالإساءة العنصرية إلى أنطوان سيمينيو، لاعب بورنموث، خلال مباراة فريقه أمام ليفربول على ملعب آنفيلد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

موسم الرياض: معرض السيارات يفتح أبوابه بزخم دولي ومشاركة 25 علامة عالمية

معرض الرياض للسيارات ضمن فعاليات موسم الرياض (موسم الرياض)
معرض الرياض للسيارات ضمن فعاليات موسم الرياض (موسم الرياض)
TT

موسم الرياض: معرض السيارات يفتح أبوابه بزخم دولي ومشاركة 25 علامة عالمية

معرض الرياض للسيارات ضمن فعاليات موسم الرياض (موسم الرياض)
معرض الرياض للسيارات ضمن فعاليات موسم الرياض (موسم الرياض)

انطلقت، الثلاثاء، فعاليات معرض الرياض للسيارات، ضمن الفعاليات النوعية التي يحتضنها موسم الرياض 2025، في نسخته الثانية التي تعزز مكانته كأحد أبرز المعارض المتخصصة في عالم السيارات والتقنيات الحديثة على مستوى المنطقة، مستقطباً هواة السيارات والمهتمين بالصناعة من داخل المملكة وخارجها.

ويمتد المعرض على مساحة تتجاوز 16 ألف متر مربع في «المملكة أرينا»، تضم منصات عرض داخلية وخارجية، تستعرض من خلالها الشركات المشاركة أحدث طرازات السيارات، والتقنيات المتقدمة، والابتكارات الجديدة في عالم المركبات. ويفتح المعرض أبوابه يومياً للزوار من الساعة 4:30 عصراً وحتى 10:30 مساءً.

تشهد النسخة الحالية مشاركة أكثر من 25 شركة عارضة (موسم الرياض)

وتشهد النسخة الحالية مشاركة أكثر من 25 شركة عارضة تمثل علامات عالمية متنوعة في قطاع السيارات، وسط توقعات باستقطاب أكثر من 100 ألف زائر، مستنداً إلى الزخم الكبير الذي حققته النسخة السابقة، وما يقدمه الحدث من محتوى غني يلبي تطلعات عشاق السيارات بمختلف اهتماماتهم.

ويقدم المعرض الذي سيمتد إلى الـ13 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مجموعة واسعة من التجارب والعروض التي تشمل السيارات الخارقة، والمعدلة، والكلاسيكية، إضافة إلى مناطق مخصصة للتجارب التفاعلية، مثل عروض الأداء العالي، ومنطقة التعديل، وجناح السيارات الكلاسيكية الذي يسلط الضوء على تاريخ صناعة السيارات وتطورها عبر العقود. كما تتيح الفعالية للزوار تجربة قيادة أحدث الطرازات، إلى جانب توفر منطقة متكاملة للخدمات والمطاعم.

يستقطب معرض الرياض للسيارات شرائح متعددة من الزوار (موسم الرياض)

ويستقطب معرض الرياض للسيارات شرائح متعددة من الزوار، تشمل المتخصصين والخبراء والمهندسين وصنّاع المحتوى، إضافة إلى عشاق السيارات من مختلف الأعمار، بما يعزز مكانة الرياض بوصفها وجهة رئيسة لاستضافة الفعاليات المتخصصة والنوعية في مجالات السيارات والتقنيات الحديثة، ضمن مستهدفات موسم الرياض في تقديم تجارب ترفيهية ومعرفية عالمية المستوى.


الرياض تستضيف أكبر قمة عالمية لكرة القدم

منتدى القمة العالمية لكرة القدم ستحدث فيه نحو 150 خبيراً (الشرق الأوسط)
منتدى القمة العالمية لكرة القدم ستحدث فيه نحو 150 خبيراً (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف أكبر قمة عالمية لكرة القدم

منتدى القمة العالمية لكرة القدم ستحدث فيه نحو 150 خبيراً (الشرق الأوسط)
منتدى القمة العالمية لكرة القدم ستحدث فيه نحو 150 خبيراً (الشرق الأوسط)

تتجه الأنظار اليوم الأربعاء نحو «مدينة مسك» في الرياض، حيث تنطلق أعمال قمة كرة القدم العالمية وسط حضور يتجاوز 2500 شخصية من قادة صناعة الرياضة حول العالم، يمثلون أكثر من 80 دولة، في مشهد يؤكد التحول المتسارع الذي تعيشه السعودية منذ فوزها باستضافة كأس العالم 2034 قبل عام واحد فقط.

ويأتي هذا الحدث بنَفَسه العالمي ليمنح العاصمة السعودية موقعاً مركزياً في صياغة النقاش الدولي حول مستقبل كرة القدم، ويفتح أمامها نافذة أوسع لتوحيد صناع القرار من اتحادات ودوريات وأندية وشركات تكنولوجية واستثمارية في فضاء واحد.

وينعقد البرنامج على امتداد يومين في مدينة مسك، حيث تتوزع الجلسات على قيادات بارزة من داخل السعودية وخارجها. فالحضور المحلي يشمل أسماءً مؤثرة مثل أحمد البحراني من الاتحاد السعودي، وبدر الجريسي وإبراهيم المعيقل من وزارة الرياضة، ولمياء بهيان من الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى جانب جيمس بيسغروف الرئيس التنفيذي للقادسية، وإستيفي كالزادا من الهلال. أما الحضور الدولي فيضم قائمة قيادية واسعة تشمل رؤساء دوريات مثل «لاليغا» و«سيري آ» و«ليغا بورتوغال»، إضافة إلى شخصيات تمثل التكنولوجيا المتقدمة مثل «أمازون» و«مايكروسوفت» و«غوغل» و«تيك توك» و«أتوس» و«غلوبانت»، بما يعكس تنوع القطاعات التي باتت ترتبط بكرة القدم الحديثة وتدفع بتطورها خارج نطاق الملعب.وتكشف القمة في نسختها الثالثة عن ملامح مرحلة جديدة في الرياضة السعودية، مرحلة تتداخل فيها استثمارات البنية التحتية مع نموذج متطور للاحتراف وإعادة هيكلة الأندية. فمن الملاعب الحديثة في الشرقية وجدة إلى التحولات الإدارية في الدوري السعودي، ومن برامج اكتشاف المواهب بقيادة «مهد» إلى الانفتاح الكبير على القطاع الخاص والمستثمرين الدوليين، يبدو المشهد كأنه يقدم رواية سعودية متكاملة للكيفية التي يمكن أن تُعاد بها صياغة المنظومة الكروية في أقل من عقد قبيل مونديال 2034.

نخبة عالمية وسعودية ستكون حاضرة في المنتدى (الشرق الأوسط)

وتتخذ القمة بعداً احتفالياً من خلال إعلان جوائز القمة العالمية الرياض 2025 التي تكرّم المؤسسات والأفراد الذين أسهموا في بناء هذا التحول.

وقد شملت الجوائز أكاديمية «مهد» في فئة النمو والتوسع، وبرنامج «فريق السعودية» في فئة التكنولوجيا والابتكار، ونادي «البلد» القادم من جدة التاريخية في فئة العلامة التجارية، ولينا المعينا في فئة القيادة النسائية، وبن هاربورغ مالك نادي الخلود في فئة الأثر والقيادة، إضافة إلى نادي العُلا الذي حصد جائزة المؤسسة الرياضية الصاعدة بعد مسيرة سريعة نقلته من دوريات الهواة إلى مصاف الأندية المحترفة ضمن إطار رؤية 2030.

وسيُقام حفل التكريم مساء العاشر من ديسمبر (كانون الأول) في مقر إقامة سفير البرازيل بالرياض، في حدث موازٍ يسلّط الضوء على القصص الملهمة خلف نهضة الرياضة السعودية.

وفي أروقة القمة، يبرز حضور مو إسلام، مُضيف الحدث للعام الثاني على التوالي، وهو يرى في نسخة هذا العام محطة فارقة تستند إلى زخم عام كامل شهد فيه القطاع الرياضي السعودي تحولات لافتة. ويؤكد أن النسخة الجديدة ستكون «أكبر وأثقل تأثيراً» مع توقعات بحضور أسماء عالمية إضافية وإعلانات مهمة، مشيراً إلى أن ما يجري حالياً يتجاوز حدود التنظيم إلى بناء منظومة قادرة على المنافسة الدولية.

ويرى مو أن الهدف الاستراتيجي للرياضة السعودية أصبح أكثر وضوحاً: تشكيل منتخب يصعد إلى نصف نهائي كأس العالم 2034، وهو هدف لا يمكن تحقيقه دون عمل طويل المدى يبدأ من الفئات الصغيرة، مثل البرامج التي تشرف عليها أكاديمية «مهد» وازدادت أهميتها داخل رؤية التطوير الشاملة.

ويظهر هذا الطموح في بنية القمة نفسها، التي تجمع بين الحوار الرياضي والتطور التكنولوجي والإدارة الحديثة وحقوق البث ونماذج الاستثمار، في وقت تستعد فيه الرياض لمرحلة تصبح فيها مركزاً عالمياً لصناعة كرة القدم لا مجرد مستضيف لبطولات. ومن المنتظر أن يشهد الحدث محاولة جديدة لتسجيل رقم قياسي عبر عرض قدمه لاعب الفريستايل البرازيلي ريكاردينيو، الذي يسعى لإبقاء الكرة في الهواء أكثر من 50 ساعة متواصلة.

وفي خلفية كل هذه التفاصيل، تبدو الرياض وكأنها تكتب سرديتها الخاصة داخل كرة القدم العالمية: سردية تتقاطع فيها الحوكمة مع الابتكار، والاستثمار مع بناء الإنسان، ويتجه تعريف مفهوم «الاستضافة» إلى مشروع وطني طويل الأمد. ومع اكتمال مشهد القمة، يصبح واضحاً أن السعودية تمضي بخطى ثابتة نحو تمهيد الطريق لأكبر حدث في تاريخها الرياضي، وأن مستقبل اللعبة في المنطقة بات يُصاغ من قلب «مدينة مسك» حيث تتقاطع الرؤى وتتشكل التحولات.


أسئلة التكتيك وركلات الجزاء تلاحق المنتخب السعودي في كأس العرب

عبد الله الحمدان أهدر ضربة الجزاء بطريقة أغضبت الجماهير السعودية (سعد العنزي)
عبد الله الحمدان أهدر ضربة الجزاء بطريقة أغضبت الجماهير السعودية (سعد العنزي)
TT

أسئلة التكتيك وركلات الجزاء تلاحق المنتخب السعودي في كأس العرب

عبد الله الحمدان أهدر ضربة الجزاء بطريقة أغضبت الجماهير السعودية (سعد العنزي)
عبد الله الحمدان أهدر ضربة الجزاء بطريقة أغضبت الجماهير السعودية (سعد العنزي)

«أنا صريح وأتحدث بالحقيقة»... كانت تلك كلمات المدرب هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي عندما توجهت «الشرق الأوسط» له بسؤال عن فحوى الحديث الغاضب مع عبد الله الحمدان بعد نهاية المباراة، لكن القصة عن صراحة رينارد ربما كانت واضحة للعيان مساء الاثنين في مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره المغرب في ختام مرحلة المجموعات لبطولة كأس العرب.

لم يكن الحمدان وحده من استقبل تلك الصراحة وأظهرت اللقطات رينارد وهو يوجه كلمات غاضبة تجاهه، لكن انفعالات رينارد حضرت في المباراة في ثلاث حالات، واحدة كانت إيجابية واثنتان كانتا توجيهيتين إن صح وصفهما بذلك.

رينارد مدرب انفعالي ولا يعرف الهدوء على مقاعد البدلاء، وربما يُمضي دقائق المباراة كاملة واقفاً على خط مقاعد البدلاء وأحيانا يتجاوز إلى أرضية الملعب إذا استدعى الأمر قبل أن يعود أو يُعيده الحكم الرابع لمنطقته المتاحة.

رينارد ومساعد رودريغيز واجها صعوبة في مواجهة المغرب (سعد العنزي)

في مواجهة المغرب وضع رينارد رهانه على اللاعب الشاب مراد هوساوي وهي بالمناسبة مباراته الرسمية الأولى مع المنتخب السعودي، وفي دقائق المباراة الأولى وبعد إحدى التمريرات التي قدمها هوساوي وجه رينارد تحية كبيرة للاعبه الشاب حتى كاد يدخل أرضية الملعب تحفيزاً ودعماً للاعبه الذي يبدو أن الكثير من الأفكار حوله يضعها رينارد في الفترة المقبلة للاعتماد على اللاعب الذي يحضر للمرة الثانية في معسكر المنتخب السعودي ويجد فرصة المشاركة الأولى.

أما انفعالات رينارد الأخرى، فكانت الثانية من نصيب ثنائي خط الدفاع وليد الأحمد وعبد الإله العمري، إذ أظهر المدرب الفرنسي انزعاجاً كبيراً على إحدى اللقطات وأتبعها بلقطتين إضافيتين كذلك على الأمر ذاته.

أمام المغرب كان المنتخب السعودي ضمن التأهل والعبور إلى دور ربع نهائي بطولة كأس العرب، ولكنه كان يلعب على فرصة صدارة المجموعة، وهذه المواجهة فضل خلالها رينارد منح الكثير من الأسماء الأساسية الراحة وإشراك عدد من الأسماء البديلة التي لم تحظ بفرصة كبيرة، وكذلك انتهج خطة مغايرة باللعب بثلاثة أسماء دفاعية في الخلف وهي الطريقة التي يُجربها رينارد بين فترة وأخرى لكن لم يُكتب لها النجاح أو لم تظهر بالصورة المطلوبة بعد.

ربما يخطط رينارد على تكتيك معين قد يستخدمه مستقبلاً وتحديداً في مونديال أميركا 2026، لكن يبدو أن هذه الطريقة تحتاج إلى أسماء معنية أو إمكانيات لا تكاد تحضر في المجموعة بصورة كاملة.

حالة الانفعال الثالثة كانت من نصيب عبد الله الحمدان الذي تقدم لتنفيذ ركلة جزاء تحصل عليها المنتخب السعودي في الدقيقة 69، وكانت كفيلة بتعديل النتيجة والاستمرار في صدارة المجموعة الثانية، لكن الحمدان لعبها على طريقة بانينكا، إلا أن الكرة اعتلت المرمى وخسر المنتخب السعودي المباراة.

بعد المواجهة اتجه رينارد غاضباً وتحدث مع الحمدان بحدة في لقطة رصدتها «الشرق الأوسط» عبر منصة «إكس»، وأظهرتها مقاطع الفيديو المتداولة.

يقول رينارد عن هذا الحديث رداً على سؤال «الشرق الأوسط»: عبد الله بمثابة ابن لي ولكن من يخطئ في المنزل يُعاقب، هذا لا يعني أنني لا أحترمه ولكن عليه أن يتعلم هذا المساء، أكبر اللاعبين أهدروا ركلات جزاء ولكن علينا الاحترام، هذه المباراة انتهت وعلينا الآن التركيز على القادم.

ثم يضيف: «عبد الله بدأ اللعب معي وهو في عمر 18 وهو لاعب شاب ويمتلك موهبة وقلت له الحقيقة فقط.

بعيداً عن جزائية الحمدان التي رُبما لعبت بطريقة لم تحضر فيها الجدية الكبيرة، لكن المنتخب السعودي خلال مبارياته الأخيرة أهدر العديد من ركلات الجزاء في مؤشر سلبي خاصة بالنظر إلى آخر ركلات الجزاء التي احتسبت له في مختلف المباريات والبطولات».

في آخر عشر ركلات جزاء تحصل عليها المنتخب السعودي منذ 2024 وحتى مواجهة المغرب، سجل الأخضر منها خمس ركلات جزاء وأهدر مثلها.

جاءت ركلات الجزاء المُهدرة على النحو التالي، أمام كوريا الجنوبية في كأس آسيا ونفذها عبد الله رديف، أمام إندونيسيا في تصفيات كأس العالم ونفذها سالم الدوسري، أمام البحرين في كأس الخليج التي أقيمت بالكويت ونفذها سالم الدوسري، وأمام أستراليا كذلك في التصفيات المونديالية ونفذها الدوسري، وأخيراً جزائية الحمدان أمام المغرب.

أما ركلات الجزاء التي سجلها المنتخب السعودي فكانت عن طريق كل من صالح الشهري أمام البحرين، ومصعب الجوير أمام اليمن، وسالم الدوسري أمام العراق، وصالح الشهري أمام هاييتي، وفراس البريكان أمام إندونيسيا.

رينارد بدوره عليه البحث في الحلول المتاحة، خاصة أن الأدوار الإقصائية من كأس العرب على الأبواب مع فرص متزايدة للوصول إلى ركلات الترجيح في أي من المواجهات سواءً في دور ربع النهائي أو نصف النهائي والنهائي في حال بلوغ الأدوار التالية.

وعلى الرغم من الخسارة في مواجهة المغرب، فإن الابتسامة والتفاؤل كانا هما السمة السائدة على وجوه لاعبي الأخضر عند مغادرتهم ملعب لوسيل، وفي أحاديث متقطعة للاعبين عند خروجهم وبحث ممثلي وسائل الإعلام من مختلف الجهات استنطاق اللاعبين كان رد «دعواتكم» هو الأكثر تكراراً من اللاعبين، ووضع المركز الثاني المنتخب السعودي في مواجهة المنتخب الفلسطيني (96) وفق تصنيف فيفا الذي يعد نسبياً خياراً أفضل من المنتخب السوري (87) وفق التصنيف نفسه.