بعد 17 عاماً في القمة غوارديولا يواجه مهمة شاقة

قد يكون مدرب سيتي ما زال يستمتع بالمنافسة على اللقب لكن لا شيء يدوم إلى الأبد

يواجه غوارديولا يواجه تحدياً كبيراً لإعادة بناء مانشستر سيتي (غيتي)
يواجه غوارديولا يواجه تحدياً كبيراً لإعادة بناء مانشستر سيتي (غيتي)
TT

بعد 17 عاماً في القمة غوارديولا يواجه مهمة شاقة

يواجه غوارديولا يواجه تحدياً كبيراً لإعادة بناء مانشستر سيتي (غيتي)
يواجه غوارديولا يواجه تحدياً كبيراً لإعادة بناء مانشستر سيتي (غيتي)

ربما كان أكثر شيء ملحوظ في المقابلة، التي أجراها المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا مع مجلة «جي كيو» البريطانية، هو مدى التعب الذي بدا عليه. لم تعكس عناوين الصحف، التي تُشير إلى تفكيره في التوقف عن التدريب لمدة قد تصل إلى 15 عاماً تماماً، ما قاله، حيث قال: «لا أعرف كم من الوقت سأتوقف عن العمل: عام، عامان، ثلاثة أعوام، خمسة، عشرة، خمسة عشر عاماً، لا أعرف، لكنني سأتوقف عن العمل بعد هذه الفترة مع مانشستر سيتي؛ لأنني بحاجة إلى التوقف والتركيز على نفسي، وعلى جسدي». لكن التعب كان واضحاً تماماً عليه.

في الواقع، لم يكن الأمر مفاجئاً إلى حد ما. لقد كان المدير الفني الألماني يورغن كلوب منهكاً للغاية بعدما يقرب من 15 موسماً مع بوروسيا دورتموند وليفربول (بالإضافة إلى سبعة مواسم مع ماينز)، وهو الأمر الذي دفعه إلى الاستقالة من منصبه بصفته مديراً فنياً للريدز، الصيف الماضي. وكانت هناك أوقات، خلال الموسم الماضي، خصوصاً في تلك الفترة التي استمرت أربعة أشهر قبل وبعد فترة أعياد الميلاد، تَراجع فيها مستوى مانشستر سيتي بشكل مثير للقلق، وبدا فيها غوارديولا محطماً تماماً. واعترف المدير الفني الكاتالوني بأن قراره، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بتوقيع عقد جديد حتى صيف 2027 كان مدفوعاً جزئياً بشعوره بالذنب بعد تراجع مستوى الفريق ورغبته في إعادته إلى المسار الصحيح مرة أخرى. وقال: «المشكلات التي واجهناها، في الشهر الماضي، جعلتني أشعر بأن الآن ليس الوقت المناسب للرحيل». لكن هذه المشكلات تفاقمت بشكل أكبر.

وفي مثلِ هذه الحالات، من الممكن أن يحدث أمران. فمن ناحية أخرى، من النادر والمثير للإعجاب أن يشعر المدير الفني بمثل هذا الشعور بالمسؤولية تجاه ناديه. وبينما تجري إقالة كثيرين قبل أن تتاح لهم فرصة حل المشكلات، يشعر كثيرون أيضاً بالسعادة وهم يرحلون ويتركون الأزمة برُمتها إلى مدير فني جديد. لكن، من ناحية أخرى، ربما لا يكون من الجيد للمدير الفني أن يترك ناديه في مثل هذه الأوقات الصعبة ويرحل، رغم أن عقده لا يزال ممتداً لمدة عامين.

لكن الشيء المؤكَّد هو أن التدريب مهمة شاقة ومُرهقة. وكان من اللافت للنظر في المقابلة الصحافية أن الشيء الذي رأى غوارديولا أنه الأكثر إحباطاً يتمثل في هتافات جماهير الفرق المنافِسة بأنه سيُقال من منصبه في الصباح، وهو نوع من المزاح لا يقلل، على الإطلاق، من قيمة مدير فني بخبرة ونجاح غوارديولا. ومع ذلك، من المفيد أن نتذكر مدى صعوبة العمل في مجال التدريب، مع تأكيد أن الأمر يزداد صعوبة بمرور الوقت. وفي سيرته الذاتية، أشار برايان كلوف إلى مدى إصراره على مواجهة الصعوبات في عالم التدريب، قائلاً إنه لم يكن يجد وقتاً للاستمتاع بالفوز، يوم السبت؛ لأنه كان يضطر، على الفور، لبدء التفكير في المباراة التي سيخوضها الفريق، يوم الأربعاء. كان ذلك حتى قبل أن يكون جدول المباريات مزدحماً بالشكل الذي عليه الآن، وكان كلوف يشعر بالسعادة الغامرة عندما يذهب إلى مايوركا لقضاء عطلة خلال الموسم، وكان معروفاً عنه حتى في ذلك الوقت قلة ظهوره في ملعب التدريب.

وفي الوقت الحالي، يحصل المديرون الفنيون على مساعدة أكبر بكثير مما كان عليه الأمر في السابق، فلديهم مدربون ومحللون متخصصون، وتتركز وظيفتهم، على الأقل في المستوى الأعلى، بشكل كبير، على إعداد الفريق. وباستثناء حالة واحدة أو حالتين، فإن الانتقالات والاستراتيجيات طويلة المدى تكون مسؤولية المدير الرياضي، وليس المدير الفني. لكن مع ذلك، من المعروف أن عالم التدريب صعب للغاية وتُنسى فيه النجاحات بسرعة كبيرة، ومن الممكن إقالة المدير الفني في حال تراجع النتائج لبضعة أسابيع. وعلى الرغم من أن غوارديولا لا يحب مزاح جماهير الفِرق المنافِسة، فإنه، على الأقل، لديه رصيد كافٍ لعدم الخوف من الإقالة. إنه مُحق تماماً في ذلك، وربما لا توجد وظيفة أخرى يواجه فيها الشخص مثل هذا التدقيق الذي لا ينتهي، ومثل هذا النقد الصريح، من أشخاص يعرفون عن كرة القدم أقل بكثير عما يعرفه المديرون الفنيون (بمن في ذلك الصحافيون، لكن هذا لا يعني أن كل الانتقادات مضللة بالضرورة).

غوارديولا مرّ بأوقات عصيبة للغاية في الموسم الماضي (غيتي)

لقد تحدث غوارديولا بدرجة من الحماس عن التحدي الذي يواجهه لإعادة بناء مانشستر سيتي. ونظراً لأن غوارديولا معروف بنبرته الساخرة، فلم يكن من السهل معرفة ما إذا كان يتحدث عن ذلك على محمل الجد أم لا. إن إحدى المشكلات التي يواجهها المدير الفني الذي يظل في منصبه لفترة طويلة، وخصوصاً عندما يكون ناجحاً مثل غوارديولا، تتمثل في إيجاد تحديات جديدة. ومن المؤكد أن بناء فريق قوي قادر على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز يعد أمراً منعشاً ومحفزاً ومثيراً.

لقد كتب الممثل الكوميدي ستيوارت لي في سيرته الذاتية عن كيف كان يخسر عمداً جزءاً من جمهوره في الجولات الطويلة بسبب الحماس الذي يشعر به عندما ينجح في استعادة هذا الجمهور مرة أخرى. هذا لا يعني أن غوارديولا كان سيختار أن يكون في هذا الموقف ليقول إنه سيستمتع بالتحدي المتمثل في قيادة مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري مرة أخرى. وهناك عامل آخر، وهو أن عدداً قليلاً للغاية من المديرين الفنيين هم الذين ينجحون في البقاء في أعلى مستوى لأكثر من عقد من الزمان، وخير مثال على ذلك السير أليكس فيرغسون، حيث هناك فاصل زمني يصل إلى 20 عاماً بين لقبه الأول ولقبه الأخير مع مانشستر يونايتد، حتى بعد نجاحاته مع أبردين، لكنه استثناء بعيد كل البعد عن التوقعات. لقد استمر المدير الفني الإيطالي أريغو ساكي في القمة لمدة تصل لنحو أربع سنوات. وحتى جوزيه مورينيو ربما لم كان قد تجاوز بالفعل مرحلة القمة عندما فاز بآخر لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع تشيلسي في موسم 2014 - 2015، بعد 12 عاماً من لقبه الأول مع بورتو البرتغالي.

لقد تم تحليل كل مباراة تولى فيها غوارديولا المسؤولية منذ تعيينه في برشلونة عام 2008. وعلى مدار 17 عاما - باستثناء العام الذي ابتعد فيه عن العمل وبقي في نيويورك - كان المنافسون يبحثون عن طرق لإحباط خططه الهجومية ونقاط ضعفه الدفاعية. وتمت دراسة لقطات من المباريات التي أشرف على قيادتها لمعرفة نقاط القوة والضعف، لكنّ جزءاً من عبقرية غوارديولا يتمثل في التطور المستمر من أجل التفوق على المنافسين دائماً. ودائما ما كان ينجح في ذلك، ولكن ليس بالقدر نفسه الذي يحدث اليوم. في الواقع، لم يتم تدريب الفرق بهذه السرعة من قبل؛ فما كان يستغرق موسماً قبل 50 عاماً يحدث الآن في غضون أسبوعين فقط. كما أن البقاء في المقدمة يتطلب التطور والتحسن والتكيف باستمرار، وهذا أمر مرهق للغاية. وفي مرحلة ما، يفقد المدير الفني الطاقة والشغف، كما حدث مع مورينيو، وكما حدث مع أرسين فينغر، وبالتالي لا يكون قادراً على البقاء في القمة لفترة أطول. لكن غوارديولا لم يصل إلى هذه المرحلة بعد. نادراً ما تنتهي مسيرة أي مدير فني بشكل مفاجئ، لكن لا يمكن لأي مسيرة مهنية أن تستمر إلى الأبد. وبعد 17 عاماً في القمة، وبينما بدأ غوارديولا يشعر بالإرهاق، ربما يكون منحنى الهبوط قد بدأ بالفعل. ربما يتمكن غوارديولا من قيادة مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري مرة أخرى، لكن لا شيء يدوم إلى الأبد!

يبدو أن غوارديولا عازم على المضي قُدماً والمنافسة على الألقاب (غيتي)

مما لا شك فيه أن غوارديولا مر بأوقات عصيبة في الموسم الماضي، حيث كان ذلك أصعب عام مر عليه منذ أن بدأ التدريب، بين الإصابات المتعددة والنتائج السلبية. وفي الوقت ذاته واجه المدرب الإسباني مواقف معقدة في حياته الشخصية، لكنه يبدو عازماً على المضي قدماً وقال في حواره مع مجلة «جي كيو »، إنه سيبتعد مؤقتاً عن التدريب بعد نهاية مسيرته مع سيتي رغم تجديد عقده مؤخراً. وقال غوارديولا: «أعلم أنه بعد تلك الفترة مع سيتي سوف أتوقف عن التدريب هذا مؤكد، لقد حسمت ذلك». وأضاف: «أعتقد أنني أعلم متى سوف أتوقف، الشيء نفسه حدث لي خلال مسيرتي مع برشلونة، وعند تلك النقطة قلت لنفسي إنه يكفي ذلك وسأبحث عن تحد جديد». ورد غوارديولا على الانتقادات الموجهة له قائلاً: «هل ينتظر الناس فشلي؟ نعم بالطبع وأنا سعيد بالترحيب بهم، هذا يمنحني الطاقة، حينما تفوز بالدوري الإنجليزي ست مرات ثم يأتي وقت تتراجع فيه فهذه طبيعة بشرية». وأوضح: «ثم بعد ذلك تحتاج إلى ضم كثير من اللاعبين، لكن من السهل قول ذلك بعد فوات الأوان».

لا شيء يدوم إلى الأبد والدليل على ذلك تراجع مورينيو وفينغر (غيتي)

ورغم أنه يعد أن الموسم الماضي لم يكن سيئاً إلى ذلك الحد، أكد غوارديولا أنه لم يسبق له أبداً أن خاض 13 أو 14 مباراة من دون تحقيق أي فوز، واعترف بأنه من كان من الصعب عليه إدارة فريقه العام الماضي. وقال غوارديولا: «لدي 23 لاعباً واختار 11 لاعباً كل ثلاثة أيام». وأضاف: «يبدو أن الـ11 لاعباً الآخرين لا يناسبونني، وهذا على العكس تماماً أنا أحبهم ولذلك أعاني من أجلهم، لكن هؤلاء الـ11 لاعباً يقولون لماذا لا تضمني وتضم لاعباً آخر ويكون عليك أن تقول لهم لا بأس أنتم تتدربون جيداً حسناً، ثم يقول ذلك اللاعب لنفسه حسناً سوف ألعب غداً ولا يحدث ذلك، كيف لا نختلف بعد ذلك هذا مستحيل».

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الهلال لم يفاوض صلاح... و ما ينشر «إشاعات»

رياضة سعودية صلاح خلال الحصص التدريبية الأخيرة (د.ب.أ)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الهلال لم يفاوض صلاح... و ما ينشر «إشاعات»

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن نادي الهلال السعودي لم يُبدِ أي تحرك فعلي نحو التعاقد مع النجم المصري الدولي محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، في الفترة الحالية.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عالمية روبن أموريم (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بحاجة للفوز في 20 مباراة متتالية

أكد روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، أن انتصار فريقه الكبير 4 - 1 على مضيفه وولفرهامبتون، ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، جاء عن جدارة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية فرحة لاعبي مان يونايتد بالفوز العريض على وولفرهامبتون (أ.ب)

«البريمرليغ»: مان يونايتد يستعيد توازنه برباعية في وولفرهامبتون

استعاد مانشستر يونايتد توازنه بفوز عريض خارج أرضه أمام وولفرهامبتون بنتيجة 4 / 1 في ختام منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (وولفرهامبتون)
رياضة عالمية محمد صلاح ينال دعماً مصرياً على منصات التواصل الاجتماعي (حساب محمد صلاح على «إكس»)

دعم مصري واسع لمحمد صلاح في «أزمته» مع ليفربول

في ظل «أزمة» يواجهها النجم المصري محمد صلاح مع ناديه ليفربول، برزت موجة دعم واسعة من جانب الجماهير المصرية التي وقفت خلفه بكل قوة.

محمد عجم (القاهرة )
رياضة عالمية صلاح بنظرة كأنها ترى مستقبله (أ.ف.ب)

ليفربول لا يمانع مناقشة مستقبل صلاح... ولا «مفاوضات ملموسة الآن»

كشف سامي مقبل، كبير مراسلي كرة القدم في «بي بي سي سبورت» البريطانية، الاثنين، عن أن ليفربول بات «منفتحاً على كل الاحتمالات» بشأن مستقبل محمد صلاح.

شوق الغامدي (الرياض)

الشرطة تداهم الاتحاد الأرجنتيني وأندية كبرى في تحقيق فساد مالي

القضاء الأرجنتيني يحقق في الحسابات المالية لشركة «سور فينانزاس» الراعي لعدة أندية في البلاد (أ.ف.ب)
القضاء الأرجنتيني يحقق في الحسابات المالية لشركة «سور فينانزاس» الراعي لعدة أندية في البلاد (أ.ف.ب)
TT

الشرطة تداهم الاتحاد الأرجنتيني وأندية كبرى في تحقيق فساد مالي

القضاء الأرجنتيني يحقق في الحسابات المالية لشركة «سور فينانزاس» الراعي لعدة أندية في البلاد (أ.ف.ب)
القضاء الأرجنتيني يحقق في الحسابات المالية لشركة «سور فينانزاس» الراعي لعدة أندية في البلاد (أ.ف.ب)

داهمت السلطات الأرجنتينية، الثلاثاء، مقرّ الاتحاد الوطني لكرة القدم وعدداً من الأندية الكبرى، وذلك في إطار تحقيق يتعلق بعمليات غسل أموال، وفق لما كشفه مصدر في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المصدر إن عناصر الأمن نفّذوا 30 مداهمة متزامنة بأمر قضائي، شملت مكاتب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في جنوب بوينس آيريس، إضافة إلى أندية من بينها رايسينغ، وسان لورنزو، وإندبندينتي وبانفيلد.

وبحسب المصدر نفسه، فإن القضاء الأرجنتيني يحقق في الحسابات المالية لشركة «سور فينانزاس»، الراعي لعدة أندية في البلاد، وكذلك لمنتخب الأرجنتين في عام 2024، والمشتبه في تورطها في عمليات مشبوهة.

وسائل الإعلام تترقب أمام مدخل الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (أ.ف.ب)

وقدّمت سلطات الضرائب، الشهر الماضي، شكوى ضد الشركة تتهمها بالتهرب الضريبي بمبلغ يوازي 550 مليون دولار أميركي بالعملة الأرجنتينية.

وقد أبرمت الشركة عدة صفقات تجارية في عالم كرة القدم الأرجنتينية، ويُعرف أن الرئيس التنفيذي لها، أرييل فاييخو، مقرب من رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، كلاوديو تابيا.

وكانت الشركة الراعية الرسمية للدوري الأرجنتيني وللمنتخب الوطني في العام الماضي.


تير شتيغن يعود لقائمة برشلونة أمام فرنكفورت

تير شتيغن (إ.ب.أ)
تير شتيغن (إ.ب.أ)
TT

تير شتيغن يعود لقائمة برشلونة أمام فرنكفورت

تير شتيغن (إ.ب.أ)
تير شتيغن (إ.ب.أ)

قرر هانسي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني، عودة حارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيغن، لقائمة الفريق الكاتالوني، التي تواجه آينتراخت فرنكفورت الألماني، غداً الأربعاء، ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وأعلن الموقع الإلكتروني لبرشلونة، اليوم الثلاثاء، قائمة الفريق المكونة من 22 لاعباً، التي ستواجه آينترخت فرنكفورت، على ملعب (كامب نو)، ضمن منافسات الجولة السادسة بمرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وتضم القائمة تير شتيغن، وبالدي، وكوبارسي، وفيران، وبيدري، وليفاندوفسكي، ولامين جمال، ورافينيا، وخوان جارسيا، وراشفورد، وكريستنسن، وفيرمين، وكاسادو، وجيرارد مارتن، ودي يونغ، وبيرنال، وكوندي، وإريك، وتشيزني، وجوفري، ودرو، وروني.

وتعود آخر مباراة لتير شتيغن إلى الثامن من يونيو (حزيران) الماضي، حينما شارك في خسارة المنتخب الألماني صفر - 2 أمام نظيره الفرنسي، ببطولة دوري أمم أوروبا، حيث عانى بعدها من إصابة في الظهر.

ويتطلع برشلونة إلى العودة إلى نغمة الانتصارات في المسابقة القارية، التي غابت عنه في الجولتين الماضيتين، عقب تعادله 3 - 3 مع مضيفه كلوب بروج البلجيكي، وخسارته القاسية صفر - 3 أمام مضيفه تشيلسي الإنجليزي،

حيث لا بديل أمامه سوى الفوز من أجل الاحتفاظ بآماله في الوجود ضمن المراكز الثمانية الأولى في جدول الترتيب، المتأهلة مباشرة لدور الـ16 في البطولة.

ويحتل برشلونة المركز الثامن عشر بترتيب المسابقة حالياً برصيد 7 نقاط، عقب تحقيقه فوزين وتعادلاً وحيداً، مقابل خسارتين، بفارق نقطتين خلف سبورتينغ لشبونة البرتغالي، صاحب المركز الثامن.

ومن المقرر أن يلعب برشلونة مع مضيفه سلافيا براغ التشيكي في 21 يناير (كانون الثاني) المقبل، قبل أن يستضيف كوبنهاغن الدنماركي بعدها بأسبوع، في الجولتين الأخيرتين للبطولة.


حارس كروز أزول يحلم بملاقاة سان جيرمان على أرض قطر

نادي كروز أزول المكسيكي (رويترز)
نادي كروز أزول المكسيكي (رويترز)
TT

حارس كروز أزول يحلم بملاقاة سان جيرمان على أرض قطر

نادي كروز أزول المكسيكي (رويترز)
نادي كروز أزول المكسيكي (رويترز)

عاد نادي كروز أزول المكسيكي للمنافسة في بطولات الأندية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد غياب دام منذ عام 2014، حيث يتأهب لخوض غمار كأس القارات للأندية 2025 في قطر، بعدما نجح في تأمين مكانه في هذه البطولة بالفوز بلقب كأس أبطال كونكاكاف 2025، مسجلاً بذلك لقبه القاري السابع، وهو إنجاز قياسي على مستوى القارة.

ويصب كروز أزول الآن تركيزه على تحقيق إنجاز أكبر في قطر، حيث تنتظره مواجهة نارية أمام فلامنغو البرازيلي بطل كوبا ليبرتادوريس 2025، في اللقاء المرتقب المعروف باسم ديربي الأميركتين، و سيمنح الفوز في هذه المباراة حق التأهل لملاقاة بيراميدز المصري في كأس التحدي، وحال تمكن كروز أزول من الفوز بكلتا المواجهتين، فسيكون على موعد مع نهائي كأس القارات للأندية لمواجهة بطل القارة الأوروبية، باريس سان جيرمان الفرنسي.

ويمكن لجماهير كروز أزول أن تطمئن بوجود حارس المرمى أندريس جودينو، الذي يرتدي قميص النادي منذ عام 2019.

وعن رؤيته لبطولة كأس القارات للأندية في قطر قال أندريس جودينو في مقابلة مع موقع فيفا: «هي بطولة تحفيزية للغاية، لأننا ندرك القيمة والأهمية لهذه المنافسة، ونعرف أنها بطولة دولية ينظمها فيفا، الأندية المشاركة في البطولة، أندية عملاقة وذات مستوى مرتفع جداً، وهذا مصدر كبير للحماس بالنسبة لنا، وأنا على يقين بأننا سنخوضها برغبة شديدة وعزيمة قوية أيضاً».

وأضاف: «عندما تلعب في ناد بحجم كروز أزول، يصبح لزاماً عليك أن تنافس من أجل جميع الألقاب وتسعى للفوز بها كلها، وهذا تحديداً هو الهدف الذي سنسعى إلى تحقيقه».

وأوضح: «نحن نعي تماماً قدرات فلامنغو، لقد فاز بكوبا ليبرتادوريس للتو، وهو فريق كبير، أتيحت لنا الفرصة لمشاهدة المباراة، لكننا مستعدون لهذه المواجهة، سنلعب بالأسلوب نفسه الذي نقدمه في مباريات الدوري، وسنخوضها بكل ما نملك من رغبة وحماس، وأنا متأكد من أننا سنقدم أداء جيداً هناك».

وعن وصول باتشوكا المكسيكي لنهائي النسخة الماضية للبطولة، علق جودينو: «كل التقدير والاحترام لباتشوكا، لقد قدم أداء مذهلاً في كأس القارات للأندية، تأهل إلى المباراة النهائية، وبالإضافة إلى ذلك، قدم كرة قدم جميلة، هذا إنجاز يحترم ويستحق الثناء، لكننا متجهون إلى البطولة لتقديم مشوارنا الخاص، ونذهب بهدف تقديم أفضل أداء ممكن، الثقة موجودة ونحن نؤمن بقدرات بعضنا، لذا سنتوجه إلى البطولة بأعلى درجات الحماس من أجل تقديم كأس قارات ممتازة».

وأكد «مجرد علمنا بأن هناك أندية بهذه المكانة والهيبة ستشارك في البطولة يمنحنا إلهاماً كبيراً، إن التفكير في وجود فرصة واقعية لخوض نهائي ضد باريس سان جيرمان هو أمر باهر حقاً».

وختم جودينو بالقول: «لقد أمضيت فترة طويلة هنا، ومنذ اللحظة التي انضممت فيها، حصلت على الدعم الكامل بأفضل طريقة ممكنة، كروز أزول يمثل حياتي بأكملها، لقد فتح لي الطريق لألعب في الدرجة الأولى وأتاح لي الفرصة لتحقيق حلم الطفولة. لذلك، نعم، كروز أزول يعني لي كل شيء».