أهدى الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» تيم كوك الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقشاً زجاجياً أميركي الصنع، إلا أن كوك هو من نال الجائزة الكبرى فعلياً.
وأمس (الأربعاء)، قدّم كوك لترمب قطعةً من الزجاج المستخدم لهواتف «أبل» المنقوش، والمصنوع في ولاية كنتاكي، والمُثبت على قاعدة من الذهب عيار 24 قيراطاً في ولاية يوتا، احتفالاً بـ«برنامج التصنيع الأميركي» لعملاق التكنولوجيا.
وقال كوك للصحافيين خلال حفل أقيم في المكتب البيضاوي: «هذا الزجاج من إنتاج شركة كورنينغ، محفورٌ للرئيس ترمب. إنه قطعة فريدة من نوعها».
لكن كوك و«أبل» لم يخرجا خاليي الوفاض، إذ قال ترمب إن الشركات التي «تصنّع في الولايات المتحدة»، مثل «أبل»، لن تخضع لرسوم جمركية بنسبة 100 في المائة على واردات أشباه الموصلات والرقائق.
وأضاف ترمب: «الخبر السار لشركات مثل أبل هو أنه إذا كنت تصنع في الولايات المتحدة أو التزمت بالتصنيع، دون أي شك، فلن تُفرض عليك أي رسوم».
WOW! Apple CEO Tim Cook just presented President Trump with an engraved piece of glass from Apple - custom-engraved for Trump - and it is sitting on a golden holder, on the Resolute Desk.It was designed by a former US Marine Corporal for Trump that now works at Apple.«He... pic.twitter.com/JMTmbtJgyQ
— Eric Daugherty (@EricLDaugh) August 6, 2025
وأوضح كوك أن الهدية صممها عريف سابق في سلاح مشاة البحرية الأميركية، ويعمل الآن لدى «أبل». كما أن توقيع كوك محفور على الهدية.
وبحسب موقع «ذا فيردج»، يشتهر كوك بقدرته على بناء علاقة وطيدة مع الرئيس ترمب، وبعد فترة وجيزة من انتخاب ترمب لولاية ثانية، ورد أن الرؤساء التنفيذيين سعوا لتقليد مهارات كوك في بناء العلاقات.
وكان ترمب قد هدّد شركة «أبل» وغيرها من مُصنّعي الهواتف بفرض رسوم جمركية ما لم تُدخل التصنيع إلى الولايات المتحدة.

أعلنت «أبل» أنها ستضيف 100 مليار دولار إضافية إلى تعهدها الحالي بإنفاق 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة. وكجزء من استثمارها، قال كوك إنه قريباً، سيتم تصنيع 100 في المائة من زجاج جميع أجهزة آيفون وساعات «أبل» في الولايات المتحدة.
وبحسب «بزنس إنسايدر»، يُعدّ الأمر فوزاً لكوك، لكن «أبل» ليست في مأمن تماماً من تأثير تعريفات ترمب الجمركية. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت شركة التكنولوجيا العملاقة ستخضع للتعريفات الجمركية الأكثر صرامة التي فرضها الرئيس على الهند، والتي تهدف إلى معاقبة الدولة على استمرارها في شراء النفط الروسي.





