تظاهر مئات الأشخاص، اليوم (الثلاثاء)، في الشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير، مرددين شعارات معادية للهند، إحياءً للذكرى السادسة لإلغاء الهند الوضع شبه المستقل للإقليم المتنازع عليه، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».
جاءت هذه المظاهرات بعد قرابة ثلاثة أشهر من تبادل باكستان والهند الضربات العسكرية على خلفية حادث إطلاق نار جماعي في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، الذي ألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام آباد، وهو ما نفته باكستان. وأثارت هذه المواجهة مخاوف من احتمال نشوب صراع نووي قبل أن تنزع القوى العالمية فتيل الأزمة.
وندد المتظاهرون بإلغاء رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الوضع الخاص لكشمير في 5 أغسطس (آب) 2019، وطالبوا باستعادة استقلال الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا، الذي قُسّم بين الهند وباكستان ويطالب به كل منهما بالكامل.
أشعل كشمير حربين بين الجارتين النوويتين منذ عام 1947، عندما نالت الدولتان استقلالهما عن بريطانيا.
وجذب الاحتجاج الرئيسي يوم الثلاثاء في مظفر آباد، عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير، مئات من أعضاء المجتمع المدني والأحزاب السياسية.
وحثّ مظهر سعيد شاه، زعيم «مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب» - وهو تحالف من الجماعات السياسية والدينية الكشميرية - المجتمع الدولي، في المظاهرة، على المساعدة في ضمان منح الكشميريين حق تقرير المصير، كما دعت إليه قرارات الأمم المتحدة منذ عقود.
ونُظمت مظاهرات مماثلة مناهضة للهند في إسلام آباد، حيث أكد نائب رئيس الوزراء إسحاق دار دعم باكستان المعنوي والدبلوماسي للكشميريين الساعين إلى ما سماه «التحرر من الاحتلال الهندي غير الشرعي».


