ما المتوقع من اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم؟

صورة لمبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (إ.ب.أ)
صورة لمبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (إ.ب.أ)
TT

ما المتوقع من اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم؟

صورة لمبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (إ.ب.أ)
صورة لمبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (إ.ب.أ)

من المُقرر أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة يوم الخميس، مُتوقفاً بعد 7 تخفيضات متتالية، في انتظار انقشاع الضباب المُحيط بالعلاقات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة.

وكان البنك المركزي الأوروبي خفَّض سعر فائدته الرئيسي إلى النصف من 4 في المائة إلى 2 في المائة في غضون عام واحد فقط، بعد كبح جماح ارتفاع الأسعار الذي أعقب انتهاء جائحة «كوفيد 19»، وغزو روسيا لأوكرانيا، وفق «رويترز».

ومع عودة التضخم الآن إلى هدفه البالغ 2 في المائة وتوقع بقائه عند هذا الحد، فمن المرجح أن يُبقي محافظو البنوك المركزية في منطقة اليورو على موقفهم هذا الأسبوع، ويراقبوا نوع الرسوم الجمركية التي ستفرضها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الاتحاد الأوروبي بعد الموعد النهائي للمحادثات في الأول من أغسطس (آب)، وفقاً لما ذكره الاقتصادين جميعاً الـ84 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم.

وقد جعلت محادثات التجارة المتوترة وغير المتوقعة بين واشنطن وبروكسل عملية صنع السياسات صعبة.

وقد أجبر تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على سلع الاتحاد الأوروبي المُصدَّرة إلى الولايات المتحدة - وهي رسوم جمركية أعلى مما توقعه البنك المركزي الأوروبي حتى في أسوأ السيناريوهات الثلاثة التي أصدرها الشهر الماضي - رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد وزملاءها في مجلس الإدارة على التفكير في نتائج أقل للنمو، والتضخم.

ومع ذلك، قال دبلوماسيان، يوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتجهان نحو اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى فرض رسوم جمركية واسعة النطاق بنسبة 15 في المائة على سلع الاتحاد الأوروبي، وهي نتيجة أقرب إلى السيناريو الأساسي للبنك المركزي الأوروبي منها إلى الاحتمال الشديد.

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تتحدث إلى وسائل الإعلام بعد اجتماع سابق لمجلس محافظي البنك (رويترز)

وقال هولغر شميدينغ، الخبير الاقتصادي في «بيرينبرغ»: «إذا توصَّل الجانبان بالفعل إلى مثل هذا الاتفاق، فسيدعم ذلك توقعاتنا بإمكانية استعادة اقتصاد منطقة اليورو زخمه بدءاً من الرُّبع الرابع فصاعداً، وأن البنك المركزي الأوروبي لن يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة أكثر».

من بين الاتفاقات التي أُبرمت حتى الآن، والتي يُمكن أن تُشكِّل نموذجاً يُحتذى به للاتحاد الأوروبي، تفاوضت اليابان على معدل تعريفة جمركية بنسبة 15 في المائة، وإندونيسيا على 20 في المائة، وبريطانيا، التي تُعاني من عجز تجاري مع الولايات المتحدة، على 10 في المائة.

وقال بول هولينغسورث، رئيس قسم اقتصادات الأسواق المتقدمة في بنك «بي أن بي باريبا»: «النقطة الأساسية هي أن التعريفات الجمركية تبدو أعلى وأكثر تنوعاً بين الدول مقارنةً بخط الأساس الثابت البالغ 10 في المائة الذي افترض الكثيرون أنه سيكون نقطة النهاية لمفاوضات التعريفات».

يفترض البنك المركزي الأوروبي أن التعريفات الجمركية الأميركية ستؤدي إلى انخفاض النمو، وإذا لم يكن هناك رد انتقامي من الاتحاد الأوروبي، فستؤدي إلى ارتفاع التضخم على المدى المتوسط. لهذا السبب، لا تزال الأسواق ومعظم الاقتصاديين يراهنون على خفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل، ربما مع نهاية العام، إذ أصبح التضخم الآن معرضاً لخطر الانخفاض الشديد.

يشهد اقتصاد منطقة اليورو نمواً ضعيفاً بالفعل، والشركات، رغم تفاؤلها بانتعاش اقتصادي مقبل، بدأت تشعر بضغط الرسوم الجمركية على أرباحها.

حتى توقعات البنك المركزي الأوروبي تشير إلى انخفاض نمو الأسعار إلى أقل من 2 في المائة خلال الأشهر الـ18 المقبلة، مما يزيد من احتمالية عدم تحقيق الأهداف المرجوة.

وصرَّح أناتولي أنينكوف، من «سوسيتيه جنرال»: «قد يكون التحدي الأكبر هو نهاية العام، عندما نرى انخفاض التضخم إلى أقل من 1.5 في المائة واستقراره عند هذا الحد لمعظم عام 2026». وأضاف: «هنا نرى مخاطر أن تتبع توقعات التضخم انخفاض التضخم، مما يجبر البنك المركزي الأوروبي على اتخاذ إجراءات لتثبيت توقعات التضخم».

من ناحية أخرى، شهدت البنوك ارتفاعاً في الطلب على القروض، ولم يُترجم عدم اليقين السياسي بعد إلى تباطؤ اقتصادي أو سوقي. بعد موجة بيع قصيرة الأمد في أبريل (نيسان)، تعامل المستثمرون مع الاضطرابات التجارية بهدوء، حيث اقتربت مؤشرات الأسهم الأوروبية من مستويات قياسية جديدة، ويعود الفضل في ذلك أيضاً إلى شهية ألمانيا الجديدة للإنفاق.

في الواقع، أدى تذبذب السياسات في الولايات المتحدة، بما في ذلك انتقادات ترمب المتواصلة لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، إلى جذب المستثمرين الأجانب إلى أصول منطقة اليورو، مما دفع اليورو لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ سبتمبر (أيلول) 2021 عند 1.1829 دولار في وقت سابق من هذا الشهر.

حتى إن إيزابيل شنابل، عضوة مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي والمتشددة في هذا المجال، قالت إن على البنك المركزي الحذر من ارتفاع الأسعار الناجم عن الرسوم الجمركية، وإن سقف التخفيضات الإضافية «مرتفع للغاية».

إلا أن ارتفاع قيمة اليورو أثار قلق صانعي سياسات آخرين، يخشون أن يؤدي ارتفاع قيمة العملة إلى تقليل قدرة الصادرات الأوروبية على المنافسة، ويسهم في خفض التضخم. وقال جوليان لافارج، كبير استراتيجيي السوق في بنك «باركليز» الخاص: «على هذه الجبهة، نتوقع أن تتحدث كريستين لاغارد بلهجة مطمئنة، وتذكير الناس بأن البنك المركزي الأوروبي لا يستهدف أسعار الصرف، ولكن أي ضغوط هبوطية على التضخم سوف تتم معالجتها، إذا لزم الأمر».


مقالات ذات صلة

إيطاليا 2 – ألمانيا صفر

أوروبا رئيس وزراء بلجيكا مع نظيريه البولندي والدنماركي في بروكسل لحضور القمة (رويترز) play-circle

إيطاليا 2 – ألمانيا صفر

ميرتس كان الخاسر الأكبر في القمة التي أكّدت أن ثمة تغييراً واضحاً بدأ يترسّخ في موازين القوى داخل الاتحاد لصالح الحكومات اليمينية والشعبوية

شوقي الريّس (بروكسل)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

صناع السياسة في «المركزي الأوروبي» يدعون لـ«توجيه حذر» للسياسة النقدية

حذر صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي، الجمعة، من المخاطر الكبيرة التي تحيط بتوقعاتهم الاقتصادية الأخيرة، داعين إلى توخي الحذر في إدارة السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد كريستين لاغارد تعلن موقف البنك المركزي الأوروبي خلال مؤتمر صحافي في فرانكفورت 18 ديسمبر 2025 (أ.ب)

لاغارد: قرارات الفائدة ستُبنى على البيانات دون التزام بمسار مسبق

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن تقييمات البنك تؤكد أن التضخم يُتوقع أن يستقر عند هدف البنك البالغ 2 في المائة على المدى المتوسط.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

«المركزي» الأوروبي يُبقي الفائدة ثابتة ويرفع توقعات النمو

أبقى البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، أسعار الفائدة دون تغيير، معتبراً أن اقتصاد منطقة اليورو أظهر مرونة ملحوظة في مواجهة الصدمات التجارية العالمية.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مبنى بنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يحذر من تأثير موازنة إيطاليا 2026 على سيولة البنوك

حذّر البنك المركزي الأوروبي من أن الإجراءات المقترحة في موازنة إيطاليا لعام 2026 قد تُخلّف «آثاراً سلبية» على سيولة البنوك.

«الشرق الأوسط» (روما)

«سومو» العراقية تؤكد الالتزام بالاتفاق مع إقليم كردستان بشأن تسليم النفط

مقر شركة «سومو» في بغداد (إكس)
مقر شركة «سومو» في بغداد (إكس)
TT

«سومو» العراقية تؤكد الالتزام بالاتفاق مع إقليم كردستان بشأن تسليم النفط

مقر شركة «سومو» في بغداد (إكس)
مقر شركة «سومو» في بغداد (إكس)

أكدت «شركة تسويق النفط العراقية (سومو)»، الأحد، التزامها اتفاقية تصدير النفط المبرمة مع حكومة إقليم كردستان، التي تلزم شركات النفط العالمية العاملة في الإقليم تسليم إنتاجها من النفط الخام إلى الشركة.

وجاءت تصريحات «سومو» رداً ‌على تقرير ‌نشر في ‌سبتمبر (أيلول) الماضي ​نَقل ‌عن «شركة النفط النرويجية (دي إن أو)» قولها إنها لا تملك خططاً فورية لشحن النفط عبر خط أنابيب النفط الذي يربط بين العراق وتركيا، ⁠والذي استؤنف تشغيله بعد توقف ‌أكثر من عامين، عقب اتفاق بين ‍بغداد وحكومة إقليم كردستان، وفقاً لـ«رويترز».

وقالت ‍سومو: «تؤكد (شركة تسويق النفط) أن وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم قد جددت في أكثر من ​مناسبة التزامها ببنود الاتفاق الذي بموجبه تلتزم جميع الشركات ⁠العالمية العاملة في مجال الاستخراج والإنتاج في حقول الإقليم تسليم كميات النفط الخام المنتجة من قبلها في الإقليم إلى (شركة تسويق النفط) باستثناء الكميات المخصصة للاستهلاك المحلي في الإقليم، وفقاً لأحكام الاتفاق الذي تم بهذا الخصوص».

كان نائب رئيس «شركة النفط العراقية الحكومية (سومو)»، حمدي شنكالي، قد صرح ‌السبت بأن ⁠اتفاقية ​تصدير ‌النفط بين بغداد وأربيل ستُجدد دون أي مشكلات.

واستأنف العراق ‌في سبتمبر الماضي تصدير النفط من إقليم كردستان إلى تركيا بعد ​توقف أكثر من عامين، ⁠وذلك عقب اتفاق بين بغداد وحكومة إقليم كردستان.

وأوضح نائب رئيس شركة «سومو»: «سيُجدَّد الاتفاق، ولا توجد فيه أي مشكلة. نفط إقليم كردستان سيستمر في التدفق كما هو حالياً، تجاوزت الصادرات 200 ألف برميل يومياً، وبإذن الله ستزيد كمية الصادرات أكثر».

ومن المقرر أن ينتهي الاتفاق الحالي بنهاية الشهر الحالي، «لكن، وفقاً لقانون الموازنة ولضمان الاستمرارية، سيُجدَّد لاحقاً حتى تُحلَّ المشكلات كاملةً»، وفقاً لتصريحات شنكالي في وقت سابق. وأشار إلى أن نفط إقليم كردستان يُسلّم حالياً إلى وزارة النفط العراقية في فيشخابور، التي تقوم بدورها بنقل النفط عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان. وتسلم شركة «سومو» النفط للشركات المتعاقد معها، ويُصدَّر معظمه إلى الدول الأوروبية.

وقال شنكالي إنه بعد محادثات مطولة وجهود كبيرة من قبل حكومة إقليم كردستان ورئيس الوزراء العراقي، وافقت شركات النفط على الاتفاق ولُبِّيَ جميع مطالبها.

وأوضح أن عقود إقليم كردستان تختلف عن عقود وسط وجنوب العراق، «ففي عقود إقليم كردستان، تنفق الشركة أموالها الخاصة على التنقيب والإنتاج، ثم تحصل على أرباحها، لكن في جنوب العراق، الحكومة هي التي تنفق الأموال».

وأضاف: «تكلفة إنتاج النفط في إقليم كردستان أعلى؛ لأن المنطقة جبلية والحقول أكبر صعوبة؛ لذا فإن مبلغ الـ16 دولاراً المخصص لكل برميل هو لتغطية تكاليف الإنتاج والنقل».

وأعلن شنكالي أنه استُقدمت شركة استشارية أجنبية لتقييم عقود إقليم كردستان، ولديها مهلة 60 يوماً لتقديم تقريرها، عادّاً أن المهمة قد تكون أصعب، وقد تستغرق أطول من هذه المدة.

وأوضح: «هذه الشركة لن تُجري أي تعديل على العقود، فمهمتها تقتصر على التأكد من قانونيتها وطريقة عملها، خصوصاً أن المحكمة العراقية سبق أن أكدت قانونية هذه العقود».


بلغت 3.7 مليار دولار.. 26 % زيادة في تحويلات المصريين بالخارج خلال أكتوبر

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

بلغت 3.7 مليار دولار.. 26 % زيادة في تحويلات المصريين بالخارج خلال أكتوبر

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أعلن البنك المركزي المصري، الأحد، أن تحويلات المصريين العاملين في الخارج ارتفعت بمعدل 26.2 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2025، لتسجل 3.7 مليار دولار، مقارنة مع نحو 2.9 مليار دولار في أكتوبر 2024.

وقال المركزي في بيان صحافي: «حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج تدفقات قياسية خلال الشهور ⁠العشر الأولى من العام ‌الحالي... لتسجل نحو ‍33.9 ‍مليار دولار مقابل ‍نحو 23.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق. ​وعلى المستوى الشهري، ارتفعت التحويلات خلال ⁠شهر أكتوبر 2025 بمعدل 26.2 في المائة لتسجل نحو 3.7 مليار دولار مقابل نحو 2.9 مليار دولار خلال شهر أكتوبر 2024».


دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
TT

دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

توقعت شركة الاستشارات الإدارية «ديلويت» أن تؤدي الحوافز التي أعلنتها الحكومة الألمانية لشراء السيارات الكهربائية إلى زيادة كبيرة في المبيعات، لكنها حذرت بأن غياب إجراءات وقائية قد يجعل البرنامج يصب في مصلحة المنافسين الصينيين.

وقدر خبراء «ديلويت» أن يصل عدد السيارات الكهربائية الإضافية المبيعة في ألمانيا إلى 180 ألف سيارة سنوياً، معظمها سيارات تعمل بالبطارية فقط، فيما يمكن أن يغطي صندوق الدعم، البالغ 3 مليارات يورو، حتى عام 2030 نحو 750 ألف سيارة إضافية على الطرق الألمانية.

وأشار هارالد بروف، خبير قطاع السيارات في «ديلويت»، إلى أن الإنتاج الأوروبي لن يكفي لتلبية الطلب بالكامل، داعياً إلى ربط الدعم بمنطقة التصنيع، وقال: «لتحقيق دعم فعلي لصناعة السيارات الأوروبية، يجب وضع معايير لـ(المحتوى المحلي) حتى لا نخاطر بتمويل واردات من الصين بأموال الضرائب الألمانية».

ويقصد بـ«المحتوى المحلي» نسبة القيمة المضافة التي تُنتَج داخل المنطقة وليس استيرادها.

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن إعادة العمل بحوافز شراء السيارات الكهربائية، على أن يبدأ البرنامج العام المقبل.

وتشمل الحوافزُ شراءَ أو استئجارَ سياراتٍ كهربائية بحتةٍ أو هجين قابلة للشحن، وتستهدف الأسر ذات الدخل المحدود، حيث حُدد سقف الدخل السنوي عند 80 ألف يورو للأسرة، مع إضافة 5 آلاف يورو لكل طفل؛ مع طفلين بحد أقصى.

ووفق الوضع الحالي، فسيطلق البرنامج دون تطبيق معايير «المحتوى المحلي» التي تطالب بها «ديلويت». وأكدت وزارة البيئة الألمانية أنها تعمل على وضع قواعد متوافقة مع «الاتحاد الأوروبي» لتطبيقها لاحقاً ضمن البرنامج.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه شركات السيارات الصينية فائض إنتاج كبيراً وتبحث عن أسواق خارجية لتعزيز أرباحها.