شي جينبينغ: على بكين وبروكسل اتخاذ «الخيار الاستراتيجي الصائب»

رئيسة المفوضية الأوروبية تدعو إلى «حلول حقيقية» بشأن العلاقات مع الصين

الرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدث خلال الكلمة الافتتاحية للقمة الخامسة والعشرين بين الاتحاد الأوروبي والصين (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدث خلال الكلمة الافتتاحية للقمة الخامسة والعشرين بين الاتحاد الأوروبي والصين (أ.ف.ب)
TT

شي جينبينغ: على بكين وبروكسل اتخاذ «الخيار الاستراتيجي الصائب»

الرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدث خلال الكلمة الافتتاحية للقمة الخامسة والعشرين بين الاتحاد الأوروبي والصين (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ يتحدث خلال الكلمة الافتتاحية للقمة الخامسة والعشرين بين الاتحاد الأوروبي والصين (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ، خلال لقائه في بكين زعيمي الاتّحاد الأوروبي، أنّه يتعيّن على بكين وبروكسل اتّخاذ «الخيار الاستراتيجي الصائب».

وقال شي مخاطباً أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وأنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، بحسب ما نقل عنه بيان لوزارة الخارجية الصينية تلقّته وكالة الصحافة الفرنسية، إنّه «يجب على القادة الصينيين والأوروبيين مرة أخرى إظهار بُعد النظر والالتزام، واتخاذ الخيار الاستراتيجي الصائب الذي يلبّي تطلّعات الشعب ويصمد أمام اختبار التاريخ».

«منعطف حاسم»

من جهتها، حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم (الخميس)، الزعيم الصيني من أن العلاقات بين الطرفين وصلت إلى «منعطف حاسم».

وافتتحت فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا قمة ليوم واحد في بكين للمطالبة «بحلول حقيقية» للقضايا العالقة منذ فترة طويلة، بما في ذلك الفائض الكبير في الميزان التجاري لصالح الصين.

وقالت فون دير لاين لشي، في القمة التي خيمت عليها التوترات بسبب قضايا التجارة والحرب في أوكرانيا: «مع تعمّق تعاوننا، تعمقت أيضاً الاختلالات. لقد وصلنا إلى منعطف حاسم».

وشددت على أن العلاقات المستدامة يجب أن تقوم على تبادل المنافع، وقالت: «لم يعد إعادة التوازن لعلاقاتنا الثنائية أمراً اختيارياً، بل أصبح ضرورياً».

تأتي القمة، التي تتزامن مع مرور نصف قرن على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، في وقتٍ طغت فيه قضايا شائكة، بما في ذلك التجارة، وضوابط بكين على صادرات المعادن الأساسية، والحرب الروسية الأوكرانية، على آمال إعادة ضبط العلاقات. كانت بكين قد انتقدت، أمس، العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على بنكين صينيين لتسهيلهما التجارة مع روسيا، والتي فُرضت قبل أيام قليلة من وصول كبار المسؤولين الأوروبيين إلى العاصمة الصينية.


مقالات ذات صلة

الصين تستعرض قوتها العسكرية حول تايوان

آسيا قوة صينية تطلق صاروخين خلال المناورات جنوب تايوان الثلاثاء (رويترز)

الصين تستعرض قوتها العسكرية حول تايوان

أطلقت الصين صواريخ قبالة سواحل تايوان، اليوم الثلاثاء، في أكبر مناورات حربية تُجريها حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أ.ب)

وزير الخارجية الصيني: يجب أن نتصدى بقوة لمبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان

قال وزير الخارجية الصيني، الثلاثاء، إن بكين «ستتصدى بقوة» لمبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان، مع انطلاق اليوم الثاني من تدريبات ينفِّذها الجيش حول الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا يتناول رواد مطعم في بكين-الصين الطعام بالقرب من شاشة تلفزيون تعرض تقريراً إخبارياً عن مناورات «مهمة العدالة 2025» العسكرية الصينية حول تايوان (رويترز) play-circle

الصين تطلق صواريخ باتجاه تايوان في إطار أكبر مناورة حربية

أطلقت الصين صواريخ باتجاه تايوان، ونشرت سفناً هجومية برمائية جديدة إلى جانب قاذفات، وسفن حربية لتطويق الجزيرة في اليوم الثاني من أكبر مناوراتها الحربية.

«الشرق الأوسط» (تايبه - بكين)
آسيا صورة من شريط فيديو لقاذفة صينية تقلع من مكان غير محدد للمشاركة في المناورات حول تايوان الاثنين (رويترز)

مناورات عسكرية صينية كبيرة حول تايوان

أجرت الصين تدريبات بالذخيرة الحية حول تايوان، اليوم الاثنين، ونشرت قوات، وسفناً حربية، ومقاتلات، ووحدات مدفعية للمشاركة في مناورات «المهمة العادلة 2025».

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا مقاتلة صينية تستعد للإقلاع من حاملة الطائرات «شاندونغ» خلال تدريبات عسكرية حول تايوان (أرشيفية - أ.ب) play-circle 00:36

الصين تبدأ مناورات عسكرية حول تايوان... وتايبيه تندد بـ«ترهيب عسكري»

أعلنت الصين أنها بدأت تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية حول تايوان، بعد ساعات من إعلانها أنها ستجري مناورات «كبيرة» في البحر والجو قرب الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

«الشرق الأوسط» (بكين)

إصابة أكثر من 100 في حادث تصادم قطارين بالهند

موقع تصادم قطارين عقب حادث في مقاطعة بالاسور بولاية أوديشا الشرقية بالهند 5 يونيو 2023 (رويترز)
موقع تصادم قطارين عقب حادث في مقاطعة بالاسور بولاية أوديشا الشرقية بالهند 5 يونيو 2023 (رويترز)
TT

إصابة أكثر من 100 في حادث تصادم قطارين بالهند

موقع تصادم قطارين عقب حادث في مقاطعة بالاسور بولاية أوديشا الشرقية بالهند 5 يونيو 2023 (رويترز)
موقع تصادم قطارين عقب حادث في مقاطعة بالاسور بولاية أوديشا الشرقية بالهند 5 يونيو 2023 (رويترز)

قال مسؤول محلي، لـ«رويترز»، إن ​قطارين يسيران على خطين حديديين أحاديين (مونوريل) اصطدما عند محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية قيد الإنشاء في ولاية أوتاراخاند شمال الهند، ‌مساء أمس ‌الثلاثاء، ‌مما ⁠أدى ​إلى ‌إصابة ما لا يقل عن 109 عمال.

وأوضح المسؤول أن معظم العمال أُصيبوا بجروح طفيفة بينما عانى أربعة كسوراً.

وقع ⁠حادث التصادم داخل نفق ‌ببلدة بيبالكوتي، حيث يوجد موقع مشروع محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية تابع لشركة تيهري ديفيلوبمنت كوربوريشن المملوكة جزئياً لشركة «إن تي بي ​سي».

وقال جاوراف كومار، كبير المسؤولين الإداريين في المنطقة، ⁠لـ«رويترز»، عبر الهاتف، إن الحادث وقع بسبب عطل في مكابح أحد القطارين اللذين يُستخدمان لنقل العمال ومواد البناء.

وأضاف كومار أن العمل في المشروع سيستأنف، اليوم، بعد إزالة ‌آثار التصادم.


الصين تندد بالانتقادات «غير المسؤولة» لمناوراتها العسكرية حول تايوان

شاشة رئيسية تعرض تقريراً إخبارياً عن المناورات العسكرية الصينية حول تايوان في بكين (رويترز)
شاشة رئيسية تعرض تقريراً إخبارياً عن المناورات العسكرية الصينية حول تايوان في بكين (رويترز)
TT

الصين تندد بالانتقادات «غير المسؤولة» لمناوراتها العسكرية حول تايوان

شاشة رئيسية تعرض تقريراً إخبارياً عن المناورات العسكرية الصينية حول تايوان في بكين (رويترز)
شاشة رئيسية تعرض تقريراً إخبارياً عن المناورات العسكرية الصينية حول تايوان في بكين (رويترز)

ندّدت بكين، اليوم الأربعاء، بالدول التي انتقدت مناوراتها العسكرية في المياه المحيطة بتايوان بوصفها «غير مسؤولة».

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان، خلال مؤتمر صحافي: «هذه الدول والمؤسسات تغضّ الطرف عن القوى الانفصالية في تايوان التي تسعى لتحقيق الاستقلال بوسائل عسكرية».

وأضاف: «رغم ذلك، يصدرون انتقادات غير مسؤولة لأعمال الصين الضرورية والعادلة للدفاع عن سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، فيشوّهون الوقائع ويخلطون بين الحق والباطل، وهو ما ينطوي على نفاق تام».

من جانبها، نددت وزارة الخارجية الأسترالية، اليوم، بالتدريبات العسكرية الصينية «المزعزعة للاستقرار» حول تايوان، مؤكدة أنها أبلغت بكين بمخاوفها في هذا الصدد. وأعلنت الوزارة أن «أستراليا تُعارض بشدةٍ أي أعمال تزيد من مخاطر وقوع حادث أو حسابات خاطئة أو تصعيد». وأكدت: «يجب التعامل مع الخلافات من خلال الحوار، وليس باستخدام القوة أو الإكراه»، محذّرة من أن التدريبات «تهدد بتأجيج التوتر الإقليمي». وقامت الصين، يومي الاثنين والثلاثاء، بإطلاق صواريخ ونشر عشرات الطائرات المقاتلة والسفن حول تايوان، في إطار مناورات عسكرية تحاكي حصاراً لموانئ الجزيرة التي تعدُّها بكين جزءاً من أراضيها وتتوعد بضمّها ولو بالقوة. وأعلن خفر السواحل التايوانيون، الأربعاء، أن السفن الحربية الصينية وسفن خفر السواحل الصينيين بدأت الانسحاب من المياه المحيطة بالجزيرة، مع ورود مؤشرات تشير إلى انتهاء المناورات العسكرية.


تايلاند تطلق سراح 18 جندياً كمبودياً لـ«بناء الثقة» بعد وقف النار

جنود كمبوديون أثناء مرورهم عند نقطة تفتيش على الحدود مع تايلاند بعد إطلاق سراحهم (ا.ف.ب)
جنود كمبوديون أثناء مرورهم عند نقطة تفتيش على الحدود مع تايلاند بعد إطلاق سراحهم (ا.ف.ب)
TT

تايلاند تطلق سراح 18 جندياً كمبودياً لـ«بناء الثقة» بعد وقف النار

جنود كمبوديون أثناء مرورهم عند نقطة تفتيش على الحدود مع تايلاند بعد إطلاق سراحهم (ا.ف.ب)
جنود كمبوديون أثناء مرورهم عند نقطة تفتيش على الحدود مع تايلاند بعد إطلاق سراحهم (ا.ف.ب)

أكدت كمبوديا، صباح اليوم (الأربعاء)، أن تايلاند أطلقت سراح 18 جندياً كمبوديّا أسروا في يوليو (تموز)، عقب التوصل إلى هدنة استمرت لأكثر من ثلاثة أيام بعد أسابيع من اشتباكات حدودية دامية.

جندي كمبودي يبتسم بعد إطلاق سراحه أثناء عبوره نقطة تفتيش (ا.ف.ب)

وقال وزير الإعلام في بنوم بنه نيث فيكترا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، «أستطيع أن أؤكد أن جنودنا الأبطال الـ18 وصلوا سالمين إلى الأراضي الكمبودية قرابة الساعة العاشرة صباحاً (03,00 بتوقيت غرينتش)».

بدورها، أكدت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان عودة الجنود إلى كمبوديا، قائلة إن ذلك كان «دليلاً على حسن النية وبناء الثقة».

والسبت، أعلنت تايلاند وكمبوديا وقفاً فوريًا للمعارك الدائرة على الحدود بينهما والتي أودت في الأسابيع الأخيرة بحياة 47 شخصاً على الأقلّ وتسبّبت بنزوح حوالى مليون شخص.

وبموجب الهدنة، تعهدت كمبوديا وتايلاند وقف إطلاق النار، وتجميد تحركات القوات، والتعاون في جهود إزالة الألغام على طول حدودهما المتنازع عليها.

وينص الاتفاق الذي وقعه وزيرا الدفاع من البلدين، على إطلاق تايلاند سراح 18 أسيراً كمبوديا بعد 72 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقالت كمبوديا إن جنودها أسروا على أيدي القوات التايلاندية في 29 يوليو، أي بعد حوالى ثماني ساعات من دخول وقف إطلاق النار الذي أنهى خمسة أيام من الاشتباكات الدامية، حيز التنفيذ.

حافلة تقلّ 18 جنديا كمبوديا أفرجت عنهم تايلاند بعد أسرهم في يوليو (رويترز)

وتوسطت الولايات المتحدة والصين وماليزيا في هدنة لإنهاء القتال، لكن وقف إطلاق النار لم يستمر طويلاً.

وتوجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى ماليزيا في أكتوبر (تشرين الأول) ليشهد توقيع إعلان لاحق بين تايلاند وكمبوديا، مشيداً بإقامة اتفاقات تجارية جديدة بعدما وافق البلدان الجاران على تمديد الهدنة بينهما.

ونص ذلك الاتفاق على أن تطلق تايلاند سراح الجنود الكمبوديين «فوراً» واصفاً إياهم بـ«أسرى حرب».

لكن بانكوك علقت العمل بالاتفاق في الشهر التالي، بعد إصابة جنود تايلانديين بألغام أرضية أثناء قيامهم بدورية على الحدود.

جنود كمبوديون يلوحون من حافلة بعد عودتهم إلى وطنهم (ا.ف.ب)

وامتد القتال الذي تجدد هذا الشهر باستخدام المدفعية والدبابات والمسيّرات والطائرات النفاثة، إلى كل المقاطعات الحدودية تقريباً من الجانبين.

وتتواجه الدولتان الجارتان منذ زمن بعيد في نزاع حول الحدود الممتدّة بينهما على 800 كيلومتراً والتي رسّمت خلال حقبة الاستعمار الفرنسي.

ولا تزال هذه الحدود في حاجة إلى ترسيم واضح بعد وقف إطلاق النار.

ومن المقرر إجراء انتخابات عامة في تايلاند في الثامن من فبراير (شباط).