نجوم الأغنية العربية يتخلون عن الأصوات الغنائية الجميلة

رغم أن برنامج «ذا فويس» يستمر في تقديم المواهب العربية

إيميه صياح، و المشتركون الأربعة من فريق صابر الرباعي يقفون على المسرح في انتظار إعلان النتيجة
إيميه صياح، و المشتركون الأربعة من فريق صابر الرباعي يقفون على المسرح في انتظار إعلان النتيجة
TT

نجوم الأغنية العربية يتخلون عن الأصوات الغنائية الجميلة

إيميه صياح، و المشتركون الأربعة من فريق صابر الرباعي يقفون على المسرح في انتظار إعلان النتيجة
إيميه صياح، و المشتركون الأربعة من فريق صابر الرباعي يقفون على المسرح في انتظار إعلان النتيجة

ترتفع وتيرة التحدي ويزداد حبس الأنفاس حلقة بعد أخرى من البرنامج العالمي «ذا فويس» بصيغته العربية على قناة «إم بي سي». وفي ثالث الحلقات المباشرة، اضطر كل من المدربين النجوم الأربعة: كاظم الساهر، وشيرين عبد الوهاب، وصابر الرباعي وعاصي الحلاني، إلى التخلي عن أحد المشتركين من فرقهم، لتستمر 12 موهبة في الحلقة المقبلة، أي 3 مشتركين في كل فريق.
بدأت رحلة المنافسة مع «فريق صابر» حيث ضمن حمزة الفضلاوي تأهله بتصويت الجمهور، وأنقذ صابر كلا من عبود برمدا ومحرزية الطويل. وفي «فريق عاصي»، تأهلت نيرس بن قاقة التي حصلت على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، وأنقذ عاصي كلا من عمر دين، وعلي يوسف. وفي «فريق كاظم» تأهلت نجاة رجوي بالتصويت، وأنقذ كاظم كلا من كريستين سعيد ورضوان صادق. وفي «فريق شيرين»، منح الجمهور صوته لنداء عودة، وأنقذت شيرين غسان بن إبراهيم، وإياد بهاء.
حاولت مقدمة البرنامج إيميه الصياح تشجيع المشتركين على خشبة المسرح، بينما تواصل معهم مؤمن نور من غرفة التواصل «V Room» المطورة والمزودة بأحدث التقنيات العالمية ووسائل وآليات التواصل الاجتماعي، وعرض فيها مؤمن نور مدى تفاعل الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما تحدث المشتركون في بداية الحلقة عن استعداداتهم للحلقة الجديدة، وما يحضرونه للانتقال إلى المراحل القادمة، بالإضافة إلى تعليقاتهم في إطار هاشتاغ البرنامج «#الغضب الساطع».
انطلقت المنافسة مع عبود برمدا من سوريا (رقم 31) الذي أجاد غناء «مجنون» لرامي عياش، وعلق صابر قائلا: «لقد تفوقت على الأغنية»، مثنيا على رومانسية أدائه، ثم أدى جاد أبي حيدر من لبنان (رقم 35) «I don’t want to miss a thing» لأيروسميث (Aerosmith)، فوصفه صابر بـ«الوحش على المسرح». وأطل حمزة الفضلاوي من تونس (رقم 34) مغنيا «زي الهوا» للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فقال صابر إن حمزة فاجأه، وهو متمكن من كل اللهجات وهو يذكره بنفسه، معتبرا أنه جمع في غنائه بين الإحساس والهدوء والالتزام. وكانت محرزية الطويل من تونس (رقم 32) آخر من غنى من هذا الفريق، فأدت «وحياتي عندك» للفنانة الراحلة ذكرى بتميز.
وحان بعدها موعد إعلان النتيجة، فحصل حمزة الفضلاوي على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، بينما أنقذ صابر كلا من عبود برمدا، ومحرزية الطويل، واستبعد جاد أبي حيدر، وعزا ذلك إلى أنه يبحث عما يحتاجه الفريق بالدرجة الأولى.
وخاض الامتحان الثاني على المسرح «فريق عاصي»، وبدأت رحاب صالح من مصر (رقم 10) بغناء «ما عندكش فكرة» للفنانة الراحلة وردة الجزائرية، فحصدت تعليقا إيجابيا من المدربين كالعادة. وأدى عمر دين من لبنان (رقم 15) أغنية «Jealous»، فأثنى عاصي على أدائه الذي يذكره بمستوى الفنانين العالميين شكلا وصوتا وحضورا. وبعدها غنى علي يوسف من العراق (رقم 14) أغنية «صغيرون» للفنان سعدون جابر. فعلق عاصي قائلا إنه يحب إحساس هذا المشترك ويقدر حبه للكلمة التي يغنيها. أما آخر مشتركة من هذا الفريق، فكانت نيرس بن قاقة من تونس (رقم 11)، في أغنية «Golden Eye» للفنانة تينا تيرنر (Tina Turner). فاعتبر عاصي أن نيرس تبرز كل إمكاناتها الصوتية وحضورها متميز على المسرح، مضيفا أنه مهما قال عنها يبقى قليلا. وحان بعدها موعد إعلان النتيجة، فاختار الجمهور بتصويت كبير نيرس بن قاقة، وأنقذ عاصي كلا من عمر دين وعلي يوسف، بينما انتهى مشوار رحاب صالح في البرنامج، علما بأن عاصي وعدها بأن يعطيها فرصة مشاركته الغناء في إحدى حفلاته في شرم الشيخ قريبا.
أما ثالث الفرق التي أطلت على المسرح، فكان «فريق كاظم»، والبداية مع رضوان صادق من سوريا (رقم 43) الذي غنى «النوب النوب» لعلي حليحل، فأعرب كاظم عن إعجابه بقدرة المشترك على التحكم بطبقاته بطريقة غير عادية، فأردف هنا صابر قائلا إن رضوان يغني طبقات عالية وهو مبتسم وهذه ميزة تحسب له. وغنت بعده نجاة رجوي من المغرب (رقم 42)، من خلال «هذه ليلتي» لكوكب الشرق أم كلثوم، فاكتفى كاظم بالقول لها عندما انتهت من الغناء «أحسنت».. تبعها تامر نجم من لبنان (رقم 45)، الذي أدى أغنية «الغرام المستحيل» لوائل كفوري، فأجاد الشاب الغناء بإحساس عال وغناء متميز بشهادة كاظم، وختمت كريستين سعيد من لبنان (رقم 40) بأغنية «Alive» للفنانة سيا (Sia). وفي لحظة النتائج، وقف المشتركون على أعصابهم بانتظار الحسم فاختار الجمهور بتصويت كبير نجاة رجوي، فيما أنقذ كاظم كريستين سعيد لأنه يحتاج اللون الغربي في فريقه، وكذلك رضوان صادق، وقال لتامر نجم بأنه حصل على فرصته وبات له جمهور عريض بعد ظهوره في البرنامج.
أما آخر الفرق التي تنافست على المسرح، فكان «فريق شيرين»، وأول المشتركين الذين غنوا هو إياد بهاء من مصر (رقم 24)، فأدى «هموم جبلين» لإبراهيم الحكمي، واعتبرت شيرين أن المشترك يتطور ويصبح أفضل، متوقعة أن يستمر «ابن سوهاج»، كما قالت، حتى نهاية البرنامج. بعد ذلك غنى عبد المجيد إبراهيم من السعودية (رقم 20) «كان» لبهاء سلطان، فأثنت شيرين على أدائه قائلة إنها فخورة به، وشاركها صابر الإطراء على الشاب معتبرا أنه تفوق على نفسه في أداء الأغنية. تبعته نداء شرارة من الأردن (رقم 25) في أغنية «كان يا ما كان» للمطربة ميادة الحناوي، فعلقت شيرين قائلة: «أنت عظيمة»، وطالبت شيرين جمهورها بالتصويت بكثافة للمشتركة. أما آخر مشترك من هذا الفريق، فكان غسان بن إبراهيم من تونس (رقم 21)، في أغنية «أيوه» لفنان العرب محمد عبده، فقالت له: «تشعرني بالسعادة وكأنني أنا من يغني على المسرح».



شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
TT

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})

قالت المطربة المصرية شذى إنها أصدرت خلال عام 2024 ثلاث أغنيات «سينغل» لكنها اكتشفت أن هذا ليس كافياً، لذا ستعمل على طرح عدد أكبر من الأغنيات في الفترة المقبلة، مؤكدة أن زمن الألبوم انتهى وأنه لم تعد هناك مقاييس واضحة لنجاح أي عمل غنائي؛ لأن ذائقة الجمهور تباينت و«السوشيال ميديا» قلصت عمر الأغنية، وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحفلات الغنائية باتت قليلة جداً في مصر، وأنها تتطلع للعودة للتمثيل بشرط أن تجد أعمالاً جيدة تضيف لها بصفتها مطربة، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في حفل الملحن الراحل «محمد رحيم».

وشاركت شذى في حفل تكريم محمد رحيم الذي أقيم أخيراً بدار الأوبرا المصرية مع كل من تامر حسني ومي فاروق ومحمد ثروت وسوما، وقالت شذى إنها كانت حريصة على المشاركة في الحفل وإن هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه له، موضحة: «بحكم معرفتي بالملحن الراحل أثق في أن حفلاً كهذا في وجود أفراد عائلته كان سيسعده، لذلك كنت مهتمة بالمشاركة، وقدمت أغنية (أنا قلبي داب) التي لحنها لي وكانت من أهم خطواتي بصفتي مطربة، كما قدمنا أغنية وطنية بشكل جماعي في نهاية الحفل، وكنت قد شاركت مع رحيم في عدة أوبريتات وطنية من بينها (قومي يا مصر)، و(بكرة أحلى)، وأسعدني مشاركة ابنته (ماس) في الحفل، وكان والدها يؤمن بموهبتها، وأعد لها ألحاناً تمنى أن يقدمها في حفل خلال حياته».

طرحت شذى 3 أغنيات تلامس حياتها ({الشرق الأوسط})

وتكشف شذى عن موعد لم يتم مع الملحن الراحل: «كان بيننا موعد يوم السبت حيث كان يعد لي أغنيات جديدة، لكنه رحل قبله بيوم، وكان قد حدثني قبل وفاته وكأنه بالفعل الوداع الأخير». وعما يميز موسيقى رحيم تقول: «كانت لموسيقاه نكهة خاصة تميزه عن الآخرين». مشيدة بألحانه المميزة لكل المطربين «لا يوجد لحن قدمه لأي مطرب إلا ووضعه في مكانة مختلفة، سواء لعمرو دياب وشيرين أو لتامر حسني وبهاء سلطان».

وغابت شذى عن الغناء بسبب حزنها على وفاة والديها في فترة زمنية قصيرة، لكنها تنفي غيابها، قائلة: «كنت مقلة في أعمالي ولم أغب تماماً، كما كان وباء (كوفيد 19) سبباً في فرض عزلة على الناس، وتزوجت عام 2022 وانفصلت قبل عدة أشهر».

وطرحت شذى خلال عام 2024 ثلاث أغنيات جديدة هي «اخلع» و«ناجحة» و«سكر مصر»، وتؤكد أن هذه الأغنيات تعبر عنها بعدما عرضت عليها بالصدفة، حيث وجدت كلماتها تتوافق مع حالتها وحالات مماثلة، حسبما تقول: «أغنية (اخلع) وجدت ردود فعل كبيرة وهي دعوة لكل إنسان لأن يغادر أي علاقة تسبب له طاقة سلبية؛ لأن الحياة قصيرة جداً ولا تحتمل مزيداً من الألم».

ترفع الفنانة شذى شعارالغناء أولاً في 2025 ({الشرق الأوسط})

وتكشف عن خطة جديدة في مسيرتها: «قررت مع شركة إنتاج لطرح مزيد من الأغنيات؛ لأن 3 أغانٍ في العام لم تعد كافية لجيل (السوشيال ميديا)، فهو يستمع لها عدة أيام ثم يسارع بالبحث عن جديد غيرها»، كما ترى أنه «لم تعد هناك مقاييس للنجاح، فقد يختار أحدنا أغنية يتوقع الجميع لها أن تحقق نجاحاً مذهلاً، فيحدث العكس، لأن ذائقة الجمهور لم تعد مفهومة، كما انتهى زمن الألبوم ونعيش في عصر (السينغل)، وتشير إلى قلة الحفلات الغنائية في مصر التي تعد مهمة جداً للمطرب في كل مراحل حياته».

وولدت شذى بالدمام (شرق السعودية) بحكم عمل والدها الذي اكتشف موهبتها لتبدأ مشوارها الفني من خلال التمثيل، وشاركت وهي طفلة في فيلم «الجراج» 1995 أمام نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي وإخراج علاء كريم، وغنت ضمن أحداثه أغنية أم كلثوم «ظلموني الناس» مثلما تقول: «حصلت على جائزة عن دوري بالفيلم وعملت كـ(صوليست) بالأوبرا، ثم شاركت في سهرة (على ورق سوليفان) أمام منى زكي وأحمد السقا، وغنيت بها (سيرة الحب) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أيضاً».

وتعترف شذى بأنها وهي فتاة صغيرة فرحت بالبطولة السينمائية وأن هذا جعلها تقدم أفلاماً ليست على مستوى جيد مثل فيلم «قاطع شحن» الذي لعبت بطولته، لكنها الآن ترفع شعار «الغناء أولاً»، والتمثيل لا بد أن يكون عبر أدوار قوية تضيف لها بصفتها ممثلة، مشيرة إلى أن «تامر حسني يعد أكثر نجوم الجيل الحالي نجاحاً في التمثيل والغناء، وأنه لا يوجد في عصرنا من ينافسه، لكن في الزمن الجميل تظل شادية هي النموذج الأروع»، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن أكثر أغنية مؤثرة في عام 2024 كانت «هيجيني موجوع» لتامر عاشور، بجانب أغنيات ألبوم كل من تامر حسني وأنغام ورامي صبري.