نصف نهائي «يورو السيدات»: «لبؤات إنجلترا» مرشحات لتجاوز إيطاليا

جيس كارتر لاعبة إنجلترا تشارك في حصة تدريبية استعداداً لمباراة نصف نهائي بطولة أمم أوروبا للسيدات 2025 ضد إيطاليا (د.ب.أ)
جيس كارتر لاعبة إنجلترا تشارك في حصة تدريبية استعداداً لمباراة نصف نهائي بطولة أمم أوروبا للسيدات 2025 ضد إيطاليا (د.ب.أ)
TT

نصف نهائي «يورو السيدات»: «لبؤات إنجلترا» مرشحات لتجاوز إيطاليا

جيس كارتر لاعبة إنجلترا تشارك في حصة تدريبية استعداداً لمباراة نصف نهائي بطولة أمم أوروبا للسيدات 2025 ضد إيطاليا (د.ب.أ)
جيس كارتر لاعبة إنجلترا تشارك في حصة تدريبية استعداداً لمباراة نصف نهائي بطولة أمم أوروبا للسيدات 2025 ضد إيطاليا (د.ب.أ)

إذا كان هناك جانب إيجابي يمكن استخلاصه من واحدة من أسوأ ركلات الترجيح في تاريخ كرة القدم، فهو أن منتخب إنجلترا للسيدات أثبت قدرته على الفوز في المباريات الكبرى، حتى في أصعب الظروف وأكثرها تحدياً.

وحسب شبكة «The Athletic» فرغم إهدار 4 ركلات ترجيح في فوز غريب ومربك بنتيجة 3-2 على السويد، فإن السؤال الذي يدور في أذهان الجميع الآن هو: كيف لا تزال كتيبة سارينا فيغمان في البطولة وهي تستعد لمواجهة نصف النهائي ضد إيطاليا؟

كانت إنجلترا متأخرة بهدفين في المباراة بعد أداء كارثي؛ حيث افتتحت كوسوفاري أصلاني التسجيل للسويد في الدقيقة الثانية، قبل أن تضيف ستينا بلاكستينيوس الهدف الثاني بعد مرور 20 دقيقة. لكن هذا المنتخب الإنجليزي أثبت مجدداً أنه لا يخرج من البطولة دون قتال، بعدما سجّلت لوسي برونز وميشيل أجييمانج هدفين في دقيقتين فقط، ليقودا اللقاء إلى الأشواط الإضافية.

حتى عندما لم تكن الأمور تسير لصالحن في ركلات الترجيح، وجدن طريقاً للفوز، ربما ساعدهن الحظ قليلاً، لكن ركلة كلوي كيلي الحاسمة عندما لم يكن مسموحاً الإخفاق، إلى جانب تصديات رائعة من الحارسة هانا هامبتون، منحت إنجلترا الأفضلية في سلسلة ترجيح فوضوية ولا تُنسى لأسباب خاطئة بالطبع.

لكن بالنسبة لإنجلترا، فإن كل ذلك لا يهم الآن، لأن أمامهن فرصة لصناعة التاريخ من أجل الأسباب الصحيحة: الحفاظ على لقبهن بصفتهن بطلات لأوروبا.

وقالت سارينا فيغمان بعد المباراة: «كل ما أفكر فيه الآن هو كيف نجح هذا الفريق في قلب النتيجة مرة أخرى. كيف أظهر هذا الفريق صموده، واستمراره في القتال. الليلة أثبتنا أننا لا نستسلم مطلقاً».

ورددت القائدة ليا ويليامسون المشاعر نفسها في مقابلة لاحقة، قائلة: «أنا فخورة جداً. ما حدث في النهاية كان مروعاً للمشاهدة، لكنني أعلم أن هذا الفريق لا يستسلم مطلقاً. قلناها سابقاً، وسنقولها مجدداً: لسنا من النوع الذي يعتقد أن المهمة انتهت. القتال، والجودة، والقدرة على قلب النتيجة، ثم الحفاظ على التركيز الذهني... أمر لا يُصدّق».

وستحتاج إنجلترا إلى هذا الصلابة الذهنية وبكثرة، أمام منتخب إيطاليا الذي أثبت بدوره أنه ليس خصماً سهلاً، بعد فوزه على النرويج 2-1 بهدف دراماتيكي في الدقيقة 90 من القائدة كريستيانا جيريللي.

هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها منتخب إيطاليا إلى نصف النهائي في هذه البطولة منذ عام 1997، وقد وصفت جيريللي الإنجاز بأنه «حلم تحقق»، مشيدةً بفريقها الذي «قاتل حتى النهاية» أمام منتخب نرويجي لم يتعرض لأي هزيمة سابقاً.

لم يكن مشوار إيطاليا في البطولة سهلاً، وبلغ المنتخب الأدوار الإقصائية بفوز وحيد فقط في دور المجموعات، الذي اختُتم بخسارة 1-3 أمام إسبانيا.

إنها إذن مواجهة بين فريقين لا يعرفان الاستسلام... لكن أحدهما سيضطر للاستسلام حين يلتقيان في جنيف مساء الثلاثاء.

ورغم الانتصار العصيب على السويد، تبقى إنجلترا المرشحة الأبرز للتأهل إلى النهائي الثالث على التوالي في البطولات الكبرى؛ حيث يمنحها موقع «بيتفير» احتمالات 14 للتأهل، مقابل 103 لإيطاليا، لكن على إنجلترا الحذر من الاستهانة بخصمها، فجيريللي تُعدّ مهاجمة خطيرة وسجلت بالفعل 3 أهداف في البطولة.

إنجلترا تدخل اللقاء بعدة شكوك حول جاهزية اللاعبات؛ حيث تحوم الشكوك حول مشاركة ليا ويليامسون، ولوسي برونز، ولورين جيمس بعد إصابات تعرضن لها أمام السويد. أما إيطاليا، فلا تعاني من أي إصابات أو إيقافات.

والتوقعات تُشير إلى أن النتيجة ستحول إلى إنجلترا 2-1 إيطاليا، ومن المعروف أن إنجلترا لا تسلك الطرق السهلة، لكنها في الوقت نفسه تنجز المهمة في نهاية المطاف. بعد هزيمة قاسية أمام فرنسا في بداية البطولة، عادت بقوة بفوز 4-0 على هولندا، ثم سحق ويلز بنتيجة 6-1. في كل مرة طلبت فيها المدربة سارينا فيغمان استجابة من لاعباتها، حصلت عليها. ومن المتوقع أن نرى ذلك مجدداً أمام إيطاليا، فقد لا يكون أداءً مثالياً، لكن إنجلترا تمتلك ما يكفي لتخطي هذه العقبة والوصول إلى النهائي.


مقالات ذات صلة

فريق «سيدات النصر» بطلاً لكأس تحدي الشتاء

رياضة سعودية سيدات النصر يحتفلن باللقب الجديد (الشرق الأوسط)

فريق «سيدات النصر» بطلاً لكأس تحدي الشتاء

توج فريق النصر للسيدات بطلا لـ«كأس تحدي الشتاء» لأندية الدوري الممتاز بعد فوزه على الهلال بهدفين نظيفين، وسط حضور جماهيري مميز.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية آيتانا بونماتي أفضل لاعبة بالعالم وحاضرة في التشكيل النهائي (أ.ب)

إسبانيا وإنجلترا تسيطران على التشكيل المثالي لأفضل 11 لاعبة بالعالم

سيطرت نجمات المنتخبين الإنجليزي والإسباني لكرة القدم النسائية على التشكيل المثالي لأفضل 11 لاعبة في العالم هذا العام 2025.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية كريستيان فوك (الشرق الأوسط)

مدرب ألمانيا يتمنى حلاً سريعاً لمشكلات «دوري السيدات»

بدا مدرب المنتخب الألماني للسيدات، كريستيان فوك، متفائلاً بشأن إمكانية التوصل إلى حل مشترك للنزاع القائم حالياً بين أندية الدوري الألماني للسيدات الأربعة عشر.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت )
رياضة سعودية فرحة اتحادية بالتأهل (الشرق الأوسط)

«تحدي الشتاء للسيدات»: الأربعة الكبار في المربع الذهبي

اكتملت أضلاع المربع الذهبي لكأس تحدي الدوري السعودي الممتاز للسيدات «تحدي الشتاء»، في نسخته الأولى.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية خوسيه هيريرا (الشرق الأوسط)

«سيدات الهلال» ينهي علاقته بالمدرب هيريرا

توصل نادي الهلال إلى اتفاق مع المدرب البرتغالي خوسيه هيريرا يقضي بإنهاء العلاقة التعاقدية معه بالتراضي كمدرب لفريق السيدات لكرة القدم.

لولوة العنقري (الرياض )

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
TT

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2 - 1 أمام ليفربول يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي ‌الممتاز.

وبعد حصول ‌تشافي سيمونز ‌على ⁠بطاقة ​حمراء ‌في وقت سابق، أنهى توتنهام المباراة بتسعة لاعبين، إذ نال روميرو البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخل على إبراهيما كوناتي في الدقيقة ⁠93.

وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان: «يُزعم أن روميرو ‍تصرف بطريقة غير لائقة من خلال عدم ‍مغادرة الملعب على الفور، و/أو التصرف بشكل تصادمي و/أو عدواني تجاه حكم ​المباراة بعد طرده في الدقيقة 93».

أمام روميرو مهلة ⁠حتى الثاني من يناير (كانون الثاني) للرد على الاتهام.

ويعني الطرد أنه سيغيب عن مباراة واحدة، وهي مواجهة الأحد خارج ملعبه أمام كريستال بالاس.

ويحتل توتنهام المركز الرابع عشر في الدوري برصيد 22 نقطة، متأخراً بفارق ‌17 نقطة عن آرسنال المتصدر.


أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)
TT

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)

عقب خوضه بطولة كأس الأمم الأفريقية لأول مرة مع منتخب جزر القمر في نسخة 2021، وقيادته لموريتانيا للتأهل لظهورها الثاني في عام 2023، يشغل أمير عبدو حالياً منصب المدير الفني لنادي حسنية أغادير في الدوري المغربي للمحترفين، وبالتالي فإن مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة له.

وعن تجربته في متابعة مباراة فريقه السابق جزر القمر ضد المغرب يوم الأحد الماضي، وصف عبدو اللحظة بأنها كانت استثنائية، حيث عاشها بمزيج من المشاعر الجياشة والفخر، وبمنظور المشجع الذي لا يزال يرتبط بعلاقة عميقة مع منتخب بلاده الأم رغم انشغاله بمشروعه الحالي في أغادير.

وقال عبدو في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إن منتخب جزر القمر كان يفتقد إلى الحسم في اللحظات الدقيقة، والدقة في اللمسة الأخيرة، وهو ما حال دون تحقيقه مفاجأة في المباراة الافتتاحية، مشيراً إلى أن التفاصيل الدقيقة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه البطولات.

وفي تقييمه لتطور منتخب جزر القمر منذ أن قادهم للتأهل التاريخي الأول لكأس أمم أفريقيا، أكد عبدو أن الفريق واصل نموه، خاصة على مستوى النضج والخبرة الدولية، وأصبح الآن فريقاً يحظى بالاحترام والتقدير، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذا المستوى مع الاستمرارية.

وبالنسبة لمستقبل الفريق في البطولة بعد المباراة الأولى، يرى المدرب الفرنسي عبدو صاحب أصول جزر القمر، أن الفرصة لا تزال قائمة، ففي كأس الأمم الأفريقية يمكن للأمور أن تتغير بسرعة إذا تمسك الفريق بقيم التضامن والانضباط والشجاعة.

وأثنى عبدو على أداء المنتخب المغربي والعرض القوي الذي قدمه «أسود الأطلس»، واصفاً إياهم بالفريق المنظم الذي يمتلك جودة عالية على المستويين الفردي والجماعي، مما يجعله مرشحاً بارزاً للظفر باللقب.

ومن خلال موقعه الحالي كمدرب في المغرب، أشاد عبدو بقوة الدوري المغربي وبنيته التحتية المتطورة والرؤية طويلة الأمد التي تفسر النتائج القوية للكرة المغربية قارياً وعالمياً، مؤكداً أن تنظيم نسخة 2025 من كأس الأمم الأفريقية يعكس رغبة حقيقية في تقديم بطولة حديثة واحترافية تضاهي المسابقات الدولية الكبرى.

وفيما يتعلق بمستقبله المهني وإمكانية عودته لتدريب المنتخبات الوطنية، أشار عبدو إلى أن المستقبل يظل مفتوحاً على كل الاحتمالات، ففي الوقت الذي يركز فيه حالياً على عمله مع حسنية أغادير، يبقى تدريب المنتخبات شرفاً ومشروعاً يثير اهتمامه متى توفرت الظروف الملائمة.

وعلق عبدو على مقترح إقامة كأس أمم أفريقيا كل أربع سنوات معتبراً إياه نقاشاً مثيراً للاهتمام قد يمنح البطولة قيمة أكبر وتحضيراً أفضل، مع ضرورة الحذر من أن يؤثر ذلك سلباً على وتيرة تطور الكرة الأفريقية وزخم المنتخبات الوطنية.


«كأس أفريقيا»: الكاميرون تهزم الغابون بشق الأنفس

 إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
TT

«كأس أفريقيا»: الكاميرون تهزم الغابون بشق الأنفس

 إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)
إيتا إيونغ محتفلا بالهدف (أ.ف.ب)

استهل منتخب الكاميرون مشواره في النسخة الحالية من بطولة كأس أمم أفريقيا، بفوز صعب 1 / صفر على منتخب الغابون، الأربعاء، في الجولة الأولى بالمجموعة السادسة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.

وسجل إيتا إيونغ هدف منتخب الكاميرون (الأسود غير المروضة) في الدقيقة السادسة من المباراة التي أقيمت على ملعب (أدرار) بمدينة

أغادير.

بتلك النتيجة، تقاسم منتخب الكاميرون، الذي توج باللقب 5 مرات، صدارة ترتيب المجموعة مع منتخب كوت ديفوار (حامل اللقب) برصيد 3 نقاط لكل منهما، عقب فوز منتخب (الأفيال) بالنتيجة ذاتها على منتخب موزمبيق .

في المقابل، بقي منتخب الغابون بلا رصيد، مثلما هو حال المنتخب الموزمبيقي.

ويسعى منتخب الكاميرون للتتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ عام 2017، من أجل مصالحة جماهيره، التي تعرضت لخيبة أمل كبيرة، عقب فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يذكر أن لائحة المسابقة تنص على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الستة لدور الـ16 في البطولة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.