أفادت «الوكالة العربية السورية» للأنباء، اليوم الثلاثاء، بأن قافلة تقل عدداً من العائلات المحتجزة في السويداء غادرت المدينة تحت إشراف منظمة الهلال الأحمر السوري وفرق الدفاع المدني.
وقالت الوكالة في وقت سابق اليوم إن حافلات بدأت في الدخول إلى السويداء بجنوب البلاد لإخراج العائلات المحتجزة داخل المدينة.
في الوقت نفسه، أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى سوريا تسليم شحنة مساعدات جديدة للهلال الأحمر السوري استجابة للوضع في السويداء وإرسال مركبات لنقل موظفي المنظمة الدولية وأسرهم المتأثرين بالأحداث إلى مواقع أكثر أمانا.
وقالت البعثة الأممية في حسابها على منصة «إكس»، «تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها بشكل نشط على توفير المساعدات استجابة للوضع في السويداء من خلال الهلال الأحمر العربي السوري وبالتنسيق الكامل مع السلطات السورية».
ونقلت قناة «الإخبارية» الرسمية السورية عن مصدر أمني لم تُسمه، القول إن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يجري تطبيقه بمعظم المناطق بلا خروق.
وأوضح المصدر أن الخطوة التالية في السويداء ستكون تنفيذ تهدئة شاملة لإعادة الاستقرار لعموم المحافظة، مع العمل على تبادل المعتقلين من الطرفين.
وأكد أن التهدئة ستتيح للحكومة العمل على إعادة مظاهر الحياة والخدمات في المحافظة، وعودة العائلات التي خرجت منها.

وما زال الهدوء الحذر المشوب بالتوتر يسود محافظة السويداء وفق مصادر أهلية، مع استمرار استنفار الفصائل المسلحة المحلية في الريف الشمالي الغربي، بعد إجلاء أبناء العشائر البدوية المحاصرين.
وخلال أسبوع من الاشتباكات في السويداء، نزح أكثر من 128 ألف شخص، وفق ما أفادت به «المنظمة الدولية للهجرة» التابعة للأمم المتحدة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وأن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا في يوم واحد.
كما وثّقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» مقتل ما لا يقل عن 558 شخصاً، وإصابة أكثر من 783 آخرين، بجروح متفاوتة الخطورة، بين 13 و21 من يوليو (تموز) الحالي.
وتشمل حصيلة الضحايا 17 سيدة و11 طفلاً، إضافة إلى 6 من الطواقم الطبية، بينهم 3 سيدات و2 من الطواقم الإعلامية، إضافة لمقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إلى جانب عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة الانتقالية السورية، وفق تقرير الشبكة.
كانت وزارة الصحة السورية قد استقبلت 1698 حالة إصابة نتيجة أحداث السويداء، تراوحت شدتها بين الخفيفة والمتوسطة، منها 425 حالة حرجة.
