أعرب الفنان أحمد مجدي عن سعادته بالدور الذي قدمه في مسلسل «فات الميعاد»، وقال إن «المسلسل حظي بإشادات نقدية وتصدر (الترند) منذ الحلقة الأولى، ما يؤكد نجاحه الجماهيري»، ووصف مشاركته في مسلسل «نقطة سودة» بأنها كانت نقطة تحول في تعامله مع الشخصيات الدرامية التي يقدمها.
وفي حواره لـ«الشرق الأوسط» أكد مجدي اعتزازه بدوره في مسلسل «أثينا» مع النجمة ريهام حجاج، لأنه مسلسل يعبر عن جيله من الشباب، وفق قوله. وأكد أن تجربته السينمائية الجديدة «بنات الباشا» تحمل العديد من المفاجآت.
وعن عمله الأحدث «فات الميعاد»، قال الفنان المصري إن «شخصية (مسعد) التي قدمها في المسلسل تعدُّ أول شخصية درامية متكاملة أجسدها منذ بداية مشواري الفني، وكان أكبر تحدٍ واجهته في العمل هو اسم مسعد لأنه غير مناسب لملامحي، فكان لا بد من إيجاد تفاصيل شكلية تعبر عن الاسم، سواء في الحركة أو طريقة الكلام».
وعن مدى تأثره بشخصية مسعد أثناء وبعد التصوير، أوضح أنه كان يقوم بتمرينات بدنية خاصة صنعت له أسلوب حياة محدداً أثناء التصوير.
وعن المشهد الذى يعدّه «ماستر سين» أشار إلى المشهد الذي جمعه بوالدته التي تقوم بدورها سلوى محمد علي بعد خروجه من السجن، وكان المشهد مونولوغاً طويلاً، وقال: «كان مؤثراً لدرجة جعلتني أبكي بعد الانتهاء من تصويره».

وحول الكيمياء التي تجمعه بسلوى محمد علي، أضاف: «أعرف سلوى منذ عام 1998، وأشعر تجاهها بمشاعر الود والتقدير، خصوصاً أنها أرملة صديق والدي وأستاذي المخرج المسرحي الراحل محسن حلمي، وهى أستاذة كبيرة وممثلة من طراز خاص جداً، وكان أول تعاون بيني وبينها في فيلم (علي معزة وإبراهيم) عام 2016 مع المخرج شريف البنداري».
وتابع: «في هذا العمل أرى أن المشاهد التي جمعت بينى وبينها كانت خارج سياق المسلسل لأنها تمثل علاقة إنسانية غريبة وصادقة جداً في الوقت نفسه».
أما عن التعاون بينه وبين أسماء أبو اليزيد، فأكد أن بينه وبينها عشرة عمر طويلة، وأنهما صوّرا خمسة أجزاء من مسلسل «الآنسة فرح» على مدى ثلاث سنوات، مما جعل كلاً منهما يفهم الآخر، ويجيد فن التواصل معه، مما صنع نوعاً من التناغم الإنساني والفني بينهما «بالإضافة إلى أن أسماء شخصية واضحة وصادقة وأصيلة»، وفق تعبيره.
وأعرب مجدي عن سعادته بأول عمل درامي يخرجه سعد هنداوي الذي يصفه بقوله: «سعد من المخرجين القلائل الذين يبحثون عن كل ما هو صادق ورقيق في كل لقطة يصورها، بالإضافة إلى أنه يقدم فناً ببساطة شديدة وعذوبة (ودون عضلات)، ونجح في أن يظل إيقاع العمل متوهجاً وسريعاً طوال الوقت».
أيضاً، والكلمات لأحمد، «لا نستطيع إغفال دور المنتج إبراهيم حمودة وورشة الكتابة المكونة من ناصر عبد الحميد وعاطف ناشد وإسلام أدهم بإشراف محمد فريد الذين صنعوا منظومة عمل متكاملة».
وحول الاستعانة بأغنية «فات الميعاد» لأم كلثوم في تتر العمل، أكد أنه كان منحازاً للعنوان المبدئي للعمل، وهو «طلاق مصلحة»، إلا أن المنتج عندما اقترح الاستعانة بأغنية «فات الميعاد» أعطى العمل بعداً إنسانياً ودرامياً مختلفاً.

وعن شخصية «يوسف» التي جسدها في مسلسل «أثينا» الذي عُرض فى موسم رمضان الماضي، أكد أنها «كانت تجربة مثمرة لأنني استطعت من خلالها تقديم شخصية معاصرة تعبّر عن جيلي، وهى شخصية (اليوتيوبر) الذي يكافح الفساد من خلال فيديوهاته ساعياً لكشف الحقائق واستخدام منصته للتعبير عن قضايا المجتمع».
وأضاف: «العمل مع المخرج يحيى إسماعيل كان ممتعاً لأقصى درجة لأنه يملك مفاتيح مخاطبة الأجيال الشابة، كما استمتعت بالعمل مع الفنانة ريهام حجاج».
وعدّ أحمد مجدى مسلسل «نقطة سودة» البداية الحقيقية له في التعامل مع الشخصيات الدرامية التي يجسدها، حيث إنه كان محاصراً بالشخصيات النبيلة طوال الوقت، فجاءت شخصية «علي» شديدة القبح والشر لتغير الصورة الذهنية المأخوذة عنه لدى المخرجين والمنتجين، وفق قوله.
وأوضح أنه يفضل عدد الحلقات القليلة فى الأعمال الدرامية التى لا تتجاوز العشر حلقات، رغم أنه شارك في مسلسلات متعددة الأجزاء ومسلسلات من 50 حلقة.
وكان الفنان المصري قد انتهى، أخيراً، من تصوير فيلم بعنوان «بنات الباشا» المأخوذ عن قصة بالاسم نفسه للكاتبة نورا ناجي، ويتناول عدة قضايا اجتماعية حول المرأة ومعاناتها مع القهر والكبت والحب والخيانة من خلال صالون تجميل يضم مجموعة من الفتيات والسيدات، وتجري معظم أحداث الفيلم في مدينة طنطا، ومن المقرر عرضه في سبتمبر (أيلول) المقبل.

الفيلم سيناريو وحوار محمد هشام عبية، وتشارك في بطولته زينة وسوسن بدر وناهد السباعي وصابرين ومريم الخشت.
وأوضح مجدي ـأنه «سعيد بهذه التجربة الجديدة مع المخرج ماندو العدل الذي تربطني به علاقة إنسانية وفنية وسبق والتقينا في مسلسلات (الداعية) و(لأعلى سعر) و(الخروج)».
وحول إمكانية عودته للإخراج بعد أن أخرج أول أفلامه «لا أحد هناك» الذي شارك في مسابقة «أسبوع النقاد العالمي» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأربعين، أوضح أنه يعكف منذ عدة سنوات على كتابة فيلم جديد بمشاركة صديقة المخرج والكاتب ياسر نعيم، ويأمل أن يبدأ تصويره في عام 2026.
وبشأن نوعية الأدوار التي يتمنى تجسيدها مستقبلاً، قال: «أبحث طوال الوقت عن الشخصيات التي لها تاريخ يمكنني من التعبير عنها بصورة صادقة ومتكاملة».
ويرى مجدي أن «العمل تحت قيادة والده المخرج الكبير مجدي أحمد على ممتع لأقصى درجة لأنه يعتبرني من أعز أصدقائه، بالإضافة إلى أنه يمتلك الذكاء العاطفي، ويدرك كيف يوجه الممثل بأبسط الطرق وكل ملحوظاته أثناء التصوير تحمل الكثير من الحكمة والعمق».








