رسالة لـ«حزب الله»... سلسلة غارات إسرائيلية تضرب البقاع اللبناني

الجيش الإسرائيلي يكشف عن مهاجمته أهدافاً لـ«قوة الرضوان»

الدخان يتصاعد بعد غارات على البقاع اللبناني (إكس)
الدخان يتصاعد بعد غارات على البقاع اللبناني (إكس)
TT

رسالة لـ«حزب الله»... سلسلة غارات إسرائيلية تضرب البقاع اللبناني

الدخان يتصاعد بعد غارات على البقاع اللبناني (إكس)
الدخان يتصاعد بعد غارات على البقاع اللبناني (إكس)

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، عن أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على لبنان رسالة واضحة لجماعة «حزب الله»، متهماً الجماعة المدعومة من إيران بالسعي لإعادة بناء قدراتها بما ينتهك اتفاقاً لوقف إطلاق النار.

وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، اليوم، أنه بدأ قصف أهداف تابعة لـ«قوة الرضوان»، قوة النخبة بالجماعة، في منطقة البقاع بلبنان.

وأفاد كاتس في بيان: «غارات جيش الدفاع الإسرائيلي الجارية حالياً في لبنان رسالة واضحة إلى منظمة (حزب الله) الإرهابية، التي تُخطط لإعادة بناء قدراتها لشن الغارات ضد إسرائيل من خلال (قوة الرضوان)».

وذكر أن الغارات رسالة أيضاً إلى الحكومة اللبنانية، المسؤولة عن الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.

ولم يصدر أي ردّ فعل علني حتى الآن من «حزب الله» أو من الحكومة اللبنانية على الغارات الإسرائيلية الأحدث.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم بمقتل 12، جرّاء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة البقاع في شرق البلاد.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان«أن الطيران الحربي المعادي شن غارات على منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، إحداها استهدفت مخيما للنازحين السوريين، ما أدى إلى سقوط 12 شهيداً من بينهم 7 شهداء سوريين، و8 جرحى».

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على السلسلتين الغربية والشرقية في البقاع اللبناني، وفق ما نشرت «وكالة الأنباء المركزية» المحلية.

وفي السلسلة الغربية، استهدف الطيران الإسرائيلي مرتفعات بوداي وقصرنبا وشمسطار، أما على السلسلة الشرقية فاستهدف مرتفعات بريتال في منطقة النبي إسماعيل والنبي سريج بين بلدتي بريتال والخريبة.

وبلغ عدد الغارات التقريبي 16 غارة، واستمر الطيران الإسرائيلي في التحليق فوق البقاع بعد الغارات.

كما وقعت غارات بالقرب من ثانوية شمسطار الرسمية، ما أدّى إلى تساقط الزجاج أثناء إجراء الطلاب المادَّة الأخيرة من الامتحانات الرسمية.

تكسر الزجاج في ثانوية شمسطار الرسمية (إكس)

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر القصف الذي تعرّضت له هذه المناطق، من دون معلومات عن إصابات بشرية حتى الآن.

الجيش الإسرائيلي

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على «إكس»: «جيش الدفاع بدأ شن غارات تستهدف أهدافاً تابعة لـ(قوة الرضوان) التابعة لـ(حزب الله) في منطقة البقاع».

وأضاف: «بدأت طائرات سلاح الجو قبل قليل، بتوجيه من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية، مهاجمة عدة أهداف إرهابية تابعة لـ(حزب الله) في منطقة البقاع بلبنان».

وتابع: «في إطار الضربات، جرى استهداف معسكرات تابعة لـ(قوة الرضوان) التي رُصدت داخلها عناصر إرهابية ومستودعات استخدمت لتخزين وسائل قتالية كان يستخدمها (حزب الله)».

وقال أدرعي: «لقد استخدم (حزب الله) المعسكرات المستهدفة لتنفيذ تدريبات وأعمال تأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل. وفي إطار أعمال التأهيل كان الإرهابيون يخضعون لتدريبات بإطلاق النار واستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة».

وأضاف: «وكانت (قوة الرضوان) التابعة لـ(حزب الله) تُعدّ الوحدة التي خططت ودفعت بخطة احتلال الجليل على مدار سنوات. لقد تم القضاء على قادة الوحدة خلال شهر سبتمبر (أيلول) 2024 في بيروت وجنوب لبنان أثناء عملية سهام الشمال، ومنذ ذلك الحين تعمل الوحدة في محاولة لإعادة إعمار قدراتها. وقد روّجت الوحدة التهديد البري المركزي الذي أنشأه (حزب الله) لتقوم قوات جيش الدفاع بالعمل ضد الوحدة على مدار العامين الماضيين، لتمنع محاولاتها إعادة بنائها».

وقال: «يُشكل تخزين وسائل قتالية وأنشطة لـ(حزب الله) داخل هذه المواقع بمثابة خرق فاضح للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتهديد مستقبلي لدولة إسرائيل».

وختم أدرعي: «سيواصل جيش الدفاع العمل بقوة لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل، وسيمنع المحاولات لإعادة إعمار (حزب الله) الإرهابي».

وتوصّلت إسرائيل و«حزب الله» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) أنهى مواجهات استمرت لأكثر من عام، وشكّلت أحد الامتدادات الإقليمية لحرب إسرائيل في غزة.

ويدعو الاتفاق إلى نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان، وينص على تفكيك بنية جميع «الأسلحة غير المصرح بها» والبنية التحتية العسكرية بدءاً من جنوب لبنان.

وتقول جماعة «حزب الله» إن الاتفاق ينطبق حصراً على جنوب البلاد.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يستهدف عنصراً من «حزب الله» في جنوب لبنان

المشرق العربي جنود من الجيش اللبناني يقفون بجوار حطام سيارة استُهدفت في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان في 22 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يستهدف عنصراً من «حزب الله» في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه استهدف عنصراً ينتمي إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية في منطقة الجميجمة بجنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية دخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية سابقة على جنوب لبنان (أرشيفية - د.ب.أ)

غارات إسرائيلية على النبطية بجنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) انه شن غارات تستهدف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص دبابات إسرائيلية تجري مناورات قرب الحدود مع لبنان استعداداً لتوغل بري العام الماضي (أ.ب)

خاص تحقيقات ترجّح اختطاف إسرائيل ضابطاً لبنانياً على صلة بملف آراد

تحقيقات لبنانية ترجّح فرضية اختطاف إسرائيل ضابطاً متقاعداً، بعد معطيات عن استدراج منظّم وارتباط القضية بملف الطيار المفقود رون آراد.

يوسف دياب (بيروت)
شؤون إقليمية «هيكلية القيادة في الملف البحري السري التابع لحزب الله» حسب ما جاء في منشور على «إكس» للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي play-circle 03:20

«اعترافات» أمهز… تمهيد إسرائيلي لتصعيد ضد لبنان؟

حملة تروج لها السلطات الإسرائيلية لتبرير التصعيد الحربي على لبنان ومحاولة إقناع واشنطن وغيرها من العواصم الغربية بـ«ضرورة توجيه ضربة قاسية أخرى لحزب الله».

نظير مجلي (تل ابيب)
المشرق العربي صورة من مقر قيادة «يونيفيل» في الناقورة جنوب لبنان... عُقد الاجتماع اللبناني الإسرائيلي في هذا المقر وفق ما أوردته السفارة الأميركية في بيروت (رويترز) play-circle

اجتماع ممثلين مدنيين وعسكريين من لبنان وإسرائيل في إطار لجنة وقف النار

عقد ممثلون عن لبنان وإسرائيل، الجمعة، اجتماعاً في إطار اللجنة المكلفة بمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الساري منذ عام، وفق ما أفادت السفارة الأميركية في بيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أميركا وقوات متحالفة قتلت أو احتجزت نحو 25 من «داعش» في سوريا

سكان يسيرون في أحد الشوارع خلال دورية للجيش الأميركي بشمال شرقي سوريا (رويترز)
سكان يسيرون في أحد الشوارع خلال دورية للجيش الأميركي بشمال شرقي سوريا (رويترز)
TT

أميركا وقوات متحالفة قتلت أو احتجزت نحو 25 من «داعش» في سوريا

سكان يسيرون في أحد الشوارع خلال دورية للجيش الأميركي بشمال شرقي سوريا (رويترز)
سكان يسيرون في أحد الشوارع خلال دورية للجيش الأميركي بشمال شرقي سوريا (رويترز)

كشف الجيش الأميركي، الثلاثاء، أن ​الولايات المتحدة وقوات متحالفة قتلوا أو احتجزوا ما يقرب من 25 عنصراً من تنظيم «داعش» منذ غارة جوية ‌في سوريا ‌في ‌وقت ⁠سابق ​من ‌الشهر، وفقاً لوكالة «رويترز».

ونفذت الولايات المتحدة غارات واسعة النطاق على عشرات من أهداف تنظيم «داعش» في سوريا في 19 ⁠ديسمبر (كانون الأول)، رداً على ‌هجوم استهدف أميركيين.

وقالت ‍القيادة ‍المركزية الأميركية في ‍بيان إن قواتها وحلفاء في سوريا تمكنوا من قتل 7 عناصر على ​الأقل من تنظيم «داعش»، واحتجزوا آخرين خلال ⁠11 عملية نُفذت في الفترة من 20 إلى 29 ديسمبر. وأضاف البيان أن هذه العمليات أسفرت أيضاً عن تدمير 4 مخابئ أسلحة تابعة للتنظيم.


وزير خارجية لبنان يدعو نظيره الإيراني إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات

وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي (أرشيفية)
وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي (أرشيفية)
TT

وزير خارجية لبنان يدعو نظيره الإيراني إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات

وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي (أرشيفية)
وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي (أرشيفية)

دعا وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، في رسالة لنظيره الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مشدداً على أهمية بناء «علاقات متوازنة» مع إيران تقوم على احترام سيادة لبنان واستقلاله.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في حسابها على منصة «إكس»، إن رجي دعا عراقجي إلى إقامة «علاقات لبنانية إيرانية قائمة على الاحترام المتبادل والسيادة».

وجدّد الوزير الرغبة في «إقامة حوار صادق وشفاف يعزز بناء الثقة بين لبنان وإيران»، مشدداً على أن التعاون الثنائي «يجب أن يجري بين حكومتي البلدين ومؤسساتهما الشرعية حصراً بما يحفظ سيادة واستقلال كل منهما».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن رجي اعتذاره عن عدم قبول دعوة عراقجي لزيارة طهران، «في ظل الظروف الحالية»، داعياً نظيره الإيراني إلى عقد لقاء في دولة ثالثة يجري التوافق عليها.

غير أن وزير الخارجية الإيراني قال إنه سيقبل دعوة نظيره اللبناني لزيارة بيروت، لكنه أشار إلى أن قرار رجي بعدم قبول زيارة إيران أمر «محير».


الجيش اللبناني يعلن تسلم كمية من الأسلحة من مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين

جنود لبنانيون في قرية علما الشعب الحدودية الجنوبية (رويترز)
جنود لبنانيون في قرية علما الشعب الحدودية الجنوبية (رويترز)
TT

الجيش اللبناني يعلن تسلم كمية من الأسلحة من مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين

جنود لبنانيون في قرية علما الشعب الحدودية الجنوبية (رويترز)
جنود لبنانيون في قرية علما الشعب الحدودية الجنوبية (رويترز)

قال الجيش اللبناني، الثلاثاء، إنه تسلم كمية من السلاح من مخيم «عين الحلوة» بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية، وذلك استكمالاً لعملية تسلم السلاح من المخيمات الفلسطينية في مختلف مناطق البلاد.

وأضاف الجيش في بيان مقتضب نشره على منصة «إكس»: «شملت هذه العملية أنواعاً مختلفة من الأسلحة والذخائر الحربية، وقد تسلمتها الوحدات العسكرية المختصة للكشف عليها، وإجراء اللازم بشأنها».

كانت لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني قد قالت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إن السلاح الذي لا يزال بيد بعض الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات لا يخدم القضية الفلسطينية، «ويشكل خطراً على استقرار لبنان وأمنه»، مؤكدة الالتزام بمسار حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على كامل أراضيها.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام آنذاك إن الحكومة اتخذت خطوات جدية فيما يخص السلاح في المخيمات الفلسطينية، مشدداً على أنه «لا تراجع عن حصر السلاح» بيد الدولة.