كيف أصبح ديمبيلي «الأفضل في العالم» بعد رحيل مبابي عن سان جيرمان؟

أهدافه أسهمت في فوز الفريق الباريسي بدوري الأبطال... والتأهل لنهائي مونديال الأندية

ديمبيلي ومبابي وصراع على الكرة في المواجهة التي اكتسح فيها سان جيرمان الريال برباعية (رويترز)
ديمبيلي ومبابي وصراع على الكرة في المواجهة التي اكتسح فيها سان جيرمان الريال برباعية (رويترز)
TT

كيف أصبح ديمبيلي «الأفضل في العالم» بعد رحيل مبابي عن سان جيرمان؟

ديمبيلي ومبابي وصراع على الكرة في المواجهة التي اكتسح فيها سان جيرمان الريال برباعية (رويترز)
ديمبيلي ومبابي وصراع على الكرة في المواجهة التي اكتسح فيها سان جيرمان الريال برباعية (رويترز)

دخل نجم باريس سان جيرمان، عثمان ديمبيلي، مباراة نصف نهائي كأس العالم للأندية، يوم الأربعاء، ضد ريال مدريد وهو مرشح من قبل كثيرين للفوز بجائزة الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في العالم لهذا العام، ولا شك أن الأداء الرائع الذي قدَّمه أمام النادي الملكي أسهم في زيادة فرص الفوز بهذه الجائزة المرموقة. وقال ديمبيلي عن ذلك: «أفكر في الكرة الذهبية، وأعلم أنني لست بعيداً عنها في ضوء الأداء الذي أقدمه هذا الموسم».

لقد أسهمت أهدافه بالفعل في فوز فريق باريس سان جيرمان الشاب بدوري أبطال أوروبا، والدوري الفرنسي الممتاز، وكأس فرنسا هذا الموسم، والآن يسعى النجم الفرنسي الدولي إلى تحقيق الرباعية التاريخية من خلال الفوز بكأس العالم للأندية في الولايات المتحدة. وخلال المواجهة التي سحق فيها باريس سان جيرمان ريال مدريد برباعية نظيفة، التقى ديمبيلي وجهاً لوجه صديقه وزميله السابق في النادي الباريسي كيليان مبابي.

يُعدُّ مبابي الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان برصيد 256 هدفاً بعد انضمامه إليه قادماً من موناكو في عام 2017، لكن باريس سان جيرمان لم يتمكَّن من تحقيق هدفه الأكبر، وهو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، إلا بعد رحيله. ومن المفارقات أيضاً أن يكون رحيل مبابي عن باريس سان جيرمان الصيف الماضي هو الذي أسهم في تمهيد الطريق أمام ديمبيلي، البالغ من العمر 28 عاماً، لتقديم أعظم موسم في مسيرته الكروية حتى الآن.

ويعتقد معظم الناس أن جائزة الكرة الذهبية لهذا العام - المقرر الإعلان عن قائمة المرشحين للفوز بها في أغسطس (آب) المقبل - ستشهد منافسةً قويةً بين النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، ونجم برشلونة الشاب لامين يامال. لقد استغرق الأمر - حسب غييم بالاغ على موقع «بي بي سي» - 8 سنوات لتحضير ديمبيلي للوصول إلى هذه النقطة. في الواقع، لم تكن هناك أي شكوك بشأن قدرات وإمكانات ديمبيلي، الذي كان ثاني أغلى لاعب في العالم عندما انضم إلى برشلونة من بروسيا دورتموند في صفقة بلغت قيمتها 135.5 مليون جنيه إسترليني عام 2017. وبعد 4 سنوات من ذلك، وصفه رئيس برشلونة خوان لابورتا بأنه «أفضل من مبابي». وبعد أسبوع، قال تشافي هيرنانديز، المدير الفني الجديد لبرشلونة آنذاك، إنه لاعب «إذا استُخدم بشكل صحيح، فيمكن أن يكون أفضل لاعب في العالم».

وبعد 6 سنوات من التذبذب في مستواه وعدم استغلال إمكاناته الكاملة في برشلونة، تألق ديمبيلي بشكل واضح مع باريس سان جيرمان. سجَّل ديمبيلي 35 هدفاً وقدم 16 تمريرة حاسمة في 52 مباراة في جميع المسابقات خلال موسمه الأفضل حتى الآن. وقال ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، لشبكة «دازن» قبل مباراة نصف النهائي يوم الأربعاء: «عثمان يقدم موسماً رائعاً. إذا لم يفز بجائزة الكرة الذهبية، فهذا يعني أن هناك مشكلة في هذه الجائزة. لقد فعل كل شيء». في أغسطس 2023، تعاقد باريس سان جيرمان مع اللاعب الدولي الفرنسي مقابل 43.5 مليون جنيه إسترليني فقط، وسجَّل 6 أهداف وقدّم 14 تمريرة حاسمة ليحقق باريس سان جيرمان ثنائية الدوري والكأس. مع ذلك، لم يكن ديمبيلي هو النجم الأبرز للفريق، حيث سجَّل مبابي 44 هدفاً في جميع المسابقات، وكان ذلك أفضل مواسمه السبعة مع باريس سان جيرمان. وكان هذا آخر موسم له مع النادي الباريسي قبل انتقاله إلى ريال مدريد. وبعد رحيل مبابي، كان باريس سان جيرمان بحلّته الجديدة بحاجة إلى قائد جديد ونجم جديد، وهنا تقدَّم ديمبيلي ليقوم بهذا الدور. وخلال الصيف الماضي، أخبر المدير الفني، لويس إنريكي، ديمبيلي بأنه يتعين عليه أن يحرز ويصنع مزيداً من الأهداف، وهو ما منح اللاعب حريةً مطلقةً في اللعب بشكل أكثر أنانية ورغبة أكبر في تسجيل الأهداف. وفي الجلسات الخاصة معه، أخبره إنريكي مراراً وتكراراً بأنه إذا تمكَّن من استغلال نسبة جيدة من الفرص التي يصنعها، فقد يؤدي ذلك إلى نجاح جماعي للفريق، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى فوزه بالجوائز الفردية. وقد استوعب ديمبيلي كل ذلك، ومن الواضح للجميع أنه يستمتع بدوره التكتيكي الجديد.

وفي موسم 2023 - 2024، كان ديمبيلي يلعب في الناحية اليمنى معظم الوقت، حيث لم يكن هناك مجال لإبعاد مبابي عن عمق الملعب. أما الآن، فيلعب ديمبيلي مهاجماً وهمياً في عمق الملعب، وهو ما يسمح له باستلام الكرة أكثر، كما يتحرك بحرية كبيرة ويسهم في بناء الهجمات، كما أصبح أكثر قدرة على استغلال الفرص أمام المرمى. وعندما سُئل مبابي الشهر الماضي عمّن يستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية، رد قائلاً: «هل سأصوت لديمبيلي؟ نعم. لا أعتقد أن الأمر يحتاج إلى شرح طويل. يتحدث الناس عن لامين يامال وديمبيلي، لكن خياري واضح: سأصوّت لديمبيلي».

دوي يشارك ديمبيلي فرحته بهزه شباك ريال مدريد (إ.ب.أ)

سيكون من الخطأ القول إن رحيل مبابي إلى ريال مدريد هو السبب الوحيد وراء تألق ديمبيلي. فعلى الرغم من أن ديمبيلي لم يكن يعاني من الإصابات إلى حد كبير خلال مشوراه مع رين وبروسيا دورتموند، فإنه تعرَّض لـ14 إصابة عضلية خلال فترة وجوده في ملعب «كامب نو»، وهو الأمر الذي أدى إلى إبعاده عن الملاعب لمدة 784 يوماً. ونتيجة المخاوف بشأن الانضباط والاحترافية، قرر برشلونة تعيين طهاة خاصين لديمبيلي، بينما أثر السهر بالسلب على التزامه بمواعيد التدريبات، مما جعله اللاعب الأكثر تعرضاً للغرامات في النادي خلال السنوات الأخيرة.

ومع ذلك، كان ديمبيلي، بفضل سرعته الهائلة ومراوغاته الرائعة، لاعباً مؤثراً في المباريات التي كان يشارك فيها عندما كان لائقاً. فما الذي غيّره إذن؟ يقول أولئك الذين يعرفون ديمبيلي جيداً إنه تغير كثيراً بعد زواجه من صديقته ريما في المغرب في ديسمبر (كانون الأول) 2021، وبعدما رُزق بطفل بعد ذلك بوقت قصير. وكان حفل الزفاف بمثابة مفاجأة لكثير من زملائه في الفريق، خصوصاً أنهم لم يكونوا يعلمون حتى أن له شريكة. لذا، حدثت التغييرات الكبيرة في حياته في آخر موسمين له في برشلونة.

لقد عمل ديمبيلي في المنزل مع متخصص علاج طبيعي، وسافر كثيراً إلى فرنسا لتلقي علاجات وقائية متخصصة. وبعدما أصبح ديمبيلي أباً، أصبح يرى الأمور من منظور مختلف تماماً. لقد أدرك أخيراً أهمية التغذية الجيدة، وعلى مدار المواسم القليلة الماضية، استعان بمتخصص تغذية فرنسي ساعده في الحفاظ على نمط حياة صحي.

لبعض الوقت، اعتقد كثيرون أن فوز باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا سيعتمد على ما سيقدمه أحد النجوم الفرنسيين داخل الملعب، وقد كانوا محقين تماماً في ذلك، لكن هذا اللاعب لم يكن مبابي، بل كان ديمبيلي بشكله الجديد!



إيمري: قوة التشكيلة سر انطلاقة فيلا

أوناي إيمري المدير الفني لفريق أستون فيلا (رويترز)
أوناي إيمري المدير الفني لفريق أستون فيلا (رويترز)
TT

إيمري: قوة التشكيلة سر انطلاقة فيلا

أوناي إيمري المدير الفني لفريق أستون فيلا (رويترز)
أوناي إيمري المدير الفني لفريق أستون فيلا (رويترز)

أعرب أوناي إيمري، المدير الفني لفريق أستون فيلا الإنجليزي لكرة القدم عن تفاؤله، بسبب المستوى المميز الذي يقدمه كامل عناصر الفريق، في وقت يتطلع فيه أستون فيلا إلى رفع سلسلة انتصاراته إلى رقم مزدوج.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن الفوز الذي على مانشستر يونايتد، الأحد، سيمنح أستون فيلا انتصاره العاشرة على التوالي في جميع المسابقات قبل فترة الأعياد المزدحمة بالمباريات.

وقال إيمري للصحافيين: «بالطبع، الكيفية التي ندير بها الفريق مع اللاعبين والدفع بلاعبين يوجدون دائماً على مقاعد البدلاء، أمر مهم للغاية».

وأضاف: «المستوى الذي نقدمه لا يعود فقط إلى اعتمادنا على تشكيلة أساسية شبه ثابتة تضم في الغالب اللاعبين أنفسهم».

وأكد: «نحن نتغير. نحاول استخدام لاعبين مختلفين، بالطبع في مسابقات مختلفة، لكن طريقة استجابتهم تمنحني الثقة. وإذا غاب لاعب لأي سبب، فإنه يمكننا الاعتماد على لاعب آخر».

وبفضل سلسلة النتائج الرائعة، أصبح أستون فيلا على مسافة 3 نقاط فقط من المتصدر آرسنال مع دخول عطلة نهاية الأسبوع، ويؤمن إيمري بأن فريقه لا يزال يمتلك المزيد ليقدمه.

وقال المدرب الإسباني: «هدفي يتضمن كثيراً من الجوانب التي يجب تحسينها، وكثيراً من الأمور التي نحتاج إلى العمل عليها، ووضع أهداف طموحة، وأولها الأحد بتحقيق الفوز على مانشستر يونايتد».

واستطرد: «أعتقد أنه خلال 30 أو 31 عاماً، لم ينجح أستون فيلا في الفوز على مانشستر يونايتد على أرضه سوى 3 مرات فقط، وأرى أن هذا رقم صغير جداً بالفعل».


بايرن يفتقد جهود كيميش ونوير ولايمر ويستعيد أوليسيه

جوشوا كيميتش خارج تشكيلة بايرن (إ.ب.أ)
جوشوا كيميتش خارج تشكيلة بايرن (إ.ب.أ)
TT

بايرن يفتقد جهود كيميش ونوير ولايمر ويستعيد أوليسيه

جوشوا كيميتش خارج تشكيلة بايرن (إ.ب.أ)
جوشوا كيميتش خارج تشكيلة بايرن (إ.ب.أ)

يفتقد بايرن ميونيخ، متصدّر الدوري الألماني لكرة القدم، في مباراته الأخيرة للعام الحالي أمام مضيفه هايدنهايم الأحد، جهود الثلاثي جوشوا كيميش، والحارس مانويل نوير بسبب الإصابة، والنمساوي كونراد لايمر الموقوف، لكنه سيستعيد خدمات الفرنسي ميكايل أوليسيه بعد تعافيه من عملية جراحية في العين.

وقال البلجيكي فنسن كومباني، مدرّب عملاق بافاريا في المؤتمر الصحافي، السبت، عشية المباراة المنتظرة في المرحلة الخامسة عشرة: «من بين الذين لن يسافروا بالتأكيد كونراد لايمر ومانويل نوير، و(الفرنسي) ساشا بوي لا يزال مريضاً. وعلى الأرجح كيميش أيضاً».

وأضاف بشأن كيميش: «خضنا عدداً كبيراً من المباريات في الآونة الأخيرة، وفي مرحلة ما تصبح الآلام شديدة للغاية. لم يتمكن من المشاركة في التدريبات هذا الأسبوع، وكان قد خاض مباريات سابقة وهو على حافة تحمّل الألم»، مشيراً إلى أن الإصابة تعود إلى فترة التوقف الدولي في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني).

وكان قائد المنتخب الألماني قد تعرّض لإصابة في الكاحل الأيمن، ما جعله يغيب عن مواجهة لوكسمبورغ (2-0) في تصفيات مونديال 2026، قبل أن يعود في المباراة الأخيرة للمجموعة التي فاز بها «دي مانشافت» على سلوفاكيا 6-0.

أما الحارس والقائد نوير فأصيب بتمزق عضلي في الفخذ اليمنى خلال التعادل مع ماينتس 2-2 الأسبوع الماضي، وسيغيب عن اللقاء ليحلّ مكانه بين الخشبات الثلاث يوناس أوربيغ الذي لعب أساسياً قبل أسبوعين في الفوز على شتوتغارت 5-0.

وعاد جمال موسيالا، الغائب لفترة طويلة، إلى تدريبات الفريق هذا الأسبوع، لكنه لن يدخل مجدداً المستطيل الأخضر حتى عام 2026.

كما سيغيب نيكولاس جاكسون لتمثيل السنغال في كأس أمم أفريقيا (21 ديسمبر «كانون الأول» - 18 يناير «كانون الثاني»)، إضافة إلى لايمر للإيقاف، بعدما نال الأسبوع الماضي بطاقته الصفراء الخامسة هذا الموسم.

في المقابل، سيكون أوليسيه جاهزاً بعد غيابه عن التدريبات منتصف الأسبوع بسبب عملية جراحية في العين، وفق وسائل إعلام محلية. ويعود أيضاً الكولومبي لويس دياز عقب انتهاء عقوبة الإيقاف التي حرمته من مواجهة ماينز.

ويتصدّر بايرن الترتيب برصيد 38 نقطة من 12 فوزاً مقابل تعادلين، متقدماً بـ6 نقاط عن بوروسيا دورتموند الذي فاز على بوروسيا مونشنغلادباخ بهدفين نظيفين، الجمعة، في افتتاح المرحلة.


حكيمي: اللعب في المغرب يمنحنا حافزاً إضافياً

 أشرف حكيمي لاعب المنتخب المغربي (إ.ب.أ)
أشرف حكيمي لاعب المنتخب المغربي (إ.ب.أ)
TT

حكيمي: اللعب في المغرب يمنحنا حافزاً إضافياً

 أشرف حكيمي لاعب المنتخب المغربي (إ.ب.أ)
أشرف حكيمي لاعب المنتخب المغربي (إ.ب.أ)

عبَّر أشرف حكيمي، لاعب المنتخب المغربي لكرة القدم، عن حماسه الكبير لخوض كأس أمم أفريقيا على أرض المغرب، معتبراً أن المنتخب الوطني انتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل، بعد عمل متواصل امتد لسنوات من أجل الاستعداد لهذا الموعد القاري.

ويخوض المنتخب المغربي المباراة الافتتاحية لبطولة كأس أمم أفريقيا، الأحد، حيث يواجه منتخب جزر القمر.

وأوضح حكيمي، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد يوم السبت بقاعة المؤتمرات بالمجمع الرياضي «مولاي عبد الله» بالرباط، أن الإقصاء في النسخة السابقة بكوت ديفوار، شكَّل نقطة انطلاق جديدة للتحضير، مؤكداً أن الهدف واضح ويتمثل في تحقيق الفوز والمحافظة على الكأس داخل المغرب.

وبخصوص وضعه الصحي، أشار نجم المنتخب إلى أنه يشتغل بشكل يومي مع الطاقم الطبي من أجل بلوغ الجاهزية التامة، على أن يبقى قرار المشاركة بيد المدرب.

ورأى حكيمي أن مشاركته الرابعة في كأس أفريقيا تحمل طابعاً خاصاً، بالنظر إلى أنها تقام في بلده وأمام عائلته والجماهير المغربية، وهو ما يمنحه، حسب تعبيره، دافعاً إضافياً لتقديم أفضل ما لديه. وأكد أن دوره لا يقتصر فقط على الوجود داخل الملعب، بل يشمل كذلك دعم المجموعة ومساعدة اللاعبين الشباب على التأقلم وتقديم مستويات جيدة، إلى جانب العناصر ذات التجربة.

وشدد قائد المنتخب على أن تفكيره منصبٌّ كلياً على مصلحة المجموعة وليس على مشاركته الشخصية من عدمها، مبرزاً أن اللعب الجماعي يظل الأولوية القصوى، وأن كل المهارات الفردية يجب أن توضع في خدمة الفريق من أجل تحقيق الانتصارات.