السعودية لانا الرشيد لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لمنصات التتويج في رياضة السباحة
السعودية لانا الرشيد تحتفل بالفوز في بطولة المملكة للسباحة (الشرق الأوسط)
تستعد نجمة السباحة السعودية، لانا الرشيد، لاعبة نادي الأهلي والمنتخب الوطني، لخوض أولى مشاركاتها الخارجية، عبر بطولة مجلس التعاون الخليجي في نسختها الـ29، المقررة في البحرين بين 11 و13 يوليو (تموز) الجاري. كما تضع نصب عينيها المشاركة في بطولة العالم المقررة في أغسطس (آب) المقبل، لتواصل مسيرتها الطموحة نحو تمثيل الوطن على أرفع المستويات.
️ | لانا الرشيد، سبّاحة المنتخب السعودي، لـ«الشرق الأوسط»:- نخوض معسكراً مكثفاً ومفيداً وتعلمت منه الكثير، وطموحي تحقيق إنجازات باسم السعودية - سعيدة كوني من أوائل السباحات السعوديات المشاركات في البطولات الخارجية. pic.twitter.com/eClOusoKMH
وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، تحدثت لانا (19 عاماً) عن بداياتها في عالم السباحة، قائلة: «بدأت وأنا في الخامسة من عمري، لكنني توقفت في سن الثامنة بسبب غياب مقرات تدريب للفتيات في جدة. العام الماضي شاهدت البطولات التي تُقام داخل المملكة، وشاهدت فرحة الأهالي بأبنائهم وبناتهم في دورة الألعاب السعودية، مما دفعني للعودة للسباحة وإسعاد عائلتي».
وأضافت: «كنت في البداية لاعبة جمباز، وحققت ميدالية برونزية في أولى مشاركاتي، لكن والدتي أصرت على أن أجرب السباحة مع شقيقتي، ومنذ أن بدأت الفوز بالميداليات شعرت بالحماس للاستمرار». وأوضحت لانا أنها نجحت حتى الآن في حصد 15 ميدالية متنوعة، آخرها خمس ذهبيات في بطولة المملكة.
لانا الرشيد تستعد للبطولات المقبلة (الشرق الأوسط)
وعن التحديات التي واجهتها، تقول: «أبرز الصعوبات كانت الالتزام بالتدريبات اليومية، وهو أمر مرهق للكثيرين، لكنني طموحة وكان علي أن أواصل. أيضاً الدراسة كانت تحدياً، فقد اخترت تخصصاً رياضياً بما يتناسب مع مسيرتي، بخلاف شقيقتي التي لم تستطع المواصلة لاختلاف تخصصها».
وأكدت لانا أن دعم والديها وجامعتها في جدة أسهما بشكل كبير في نجاحها، مشيرة إلى أن ما تقدمه السعودية من دعم لرياضة المرأة، خاصة في السباحة، يفتح المجال للإنجازات ويحفز الأجيال القادمة. وعن معسكرها الحالي قالت: «نتدرب حالياً في الدمام في معسكر مكثف ومفيد، وأطمح إلى تحقيق إنجازات باسم السعودية. وأشكر قيادتنا على إتاحة الفرصة للسعوديات للمشاركة خارجياً».
️ | محمد الغريب، مساعد مدرب المنتخب السعودي للسباحة، لـ«الشرق الأوسط»:- لانا الرشيد ستشارك لأول مرة في بطولتي الخليج والعالم.- لدينا حالياً منتخب نسائي، وتم اختيار لانا كأفضل سبّاحة بالمملكة في فئة العمومي. https://t.co/GWCbhOlDFVpic.twitter.com/FHqGSW53ZM
من جانبه، أوضح محمد الغريب، مساعد مدرب المنتخب، أن إعداد لانا يتم من خلال معسكر داخلي في الدمام استعداداً لبطولة الخليج، يعقبه معسكر آخر لبطولة العالم، بإجمالي 27 يوماً من التحضيرات. وأكد أن العنصر النسائي في السباحة السعودية بدأ قبل نحو 3 سنوات فقط، مع مشاركة وحيدة سابقة عبر مشاعل العايد، مشيراً إلى أن لانا حالياً هي أفضل سباحة سعودية في فئة العمومي، وأن مشاركتها تهدف لاكتساب الخبرة والاحتكاك بالمنافسات العالمية.
غالتييه: لن ننظر إلى ترتيب «النجمة» في «الدوري السعودي»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9/5222385-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A%D9%8A%D9%87-%D9%84%D9%86-%D9%86%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B1%D8%AA%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A
غالتييه: لن ننظر إلى ترتيب «النجمة» في «الدوري السعودي»
كريستوف غالتييه (الشرق الأوسط)
أعرب كريستوف غالتييه، مدرب فريق نيوم، عن سعادته باستئناف منافسات «الدوري السعودي للمحترفين»، مشيراً إلى أن فترة التوقف كانت طويلة ولم يخُض الفريق خلالها أي مباريات رسمية. وأوضح أن الجهاز الفني استغل هذه الفترة بإقامة معسكر مصغر ركّز فيه على الجوانب التكتيكية، إلى جانب خوض مباراتين وديتين أمام فريقي الخلود والهلال.
وأكد غالتييه أن الفريق يعاني كثرة الإصابات، وبعضها سيغيب لفترة طويلة، مثل اللاعب عبد العزيز نور الذي سيخضع لعملية جراحية في الركبة. كما أشار إلى أن موقف اللاعب عبد الملك العييري ما زال غير واضح بشأن إجراء عملية جراحية في مفصل القدم، بعد الإصابة التي تعرَّض لها خلال مشاركته مع المنتخب السعودي في نهائي كأس الخليج تحت 23 عاماً، إضافة إلى غياب سايمون بوابري، عقب إصابته في المباراة الودية أمام الهلال.
وشدد مدرب نيوم على أهمية مواجهة «النجمة»، مؤكداً ضرورة عدم النظر إلى جدول الترتيب، فكل مباريات «الدوري» ذات أهمية كبيرة. وقال: «آملُ من لاعبي فريقي التركيز واللعب بجدية منذ الدقائق الأولى، فـ(النجمة) فريق منظم ويضم لاعبين مهاريين، ويطمح لتحقيق الفوز من أجل الابتعاد عن مؤخرة الترتيب».
وأضاف غالتييه أن الفريق استعاد خدمات سلمان الفرج وأحمد حجازي وعلاء حجي، وسيكون بإمكانه الاعتماد عليهم، بدءاً من مباراة «النجمة»، مشيراً إلى إمكانية الاستعانة ببعض لاعبي الأكاديمية؛ لتعويض الغيابات المؤثرة.
وفي ردّه على سؤال «الشرق الأوسط» حول التعاقدات المرتقبة في فترة الانتقالات الشتوية، أوضح غالتييه أن ذلك سيتحدد بعد اتضاح مدة غياب عبد الملك العييري ومحمد البريك، مؤكداً أن الفريق قد يتجه للتعاقد مع لاعب في مركز الظهير الأيمن. وبيّن أن الفريق يعاني حالياً نقصاً في هذا المركز، ما اضطره لإشراك خليفة الدوسري، قلب الدفاع، والجناح حسن العلي في بعض المباريات؛ لسدّ هذا الفراغ.
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، عن الملعبين اللذين سيستضيفان نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة (جدة 2026) والمقررة إقامتها خلال الفترة من 16 إلى 25 أبريل (نيسان) المقبل.
وسيشهد ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية» وملعب «مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية» اللذان استضافا أيضاً نسخة 2025 من نهائيات البطولة إقامة المواجهات السبع الختامية لموسم 2025- 2026، من دوري أبطال آسيا للنخبة.
ويعتمد هذا النظام المركزي الفريد على تنافس أفضل 8 أندية في القارة بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة؛ حيث تنطلق منافسات ربع النهائي خلال الفترة من 16 إلى 18 أبريل، تليها منافسات نصف النهائي يومي 20 و21 أبريل، على أن تُختتم البطولة بالمباراة النهائية المرتقبة في 25 أبريل.
وسيحتضن الملعبان اللذان سيستضيفان أيضاً مباريات «كأس آسيا السعودية 2027» مباراتين في ربع النهائي، ومباراة واحدة في نصف النهائي لكل ملعب. وللموسم الثاني على التوالي، سيحتضن ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية المباراة النهائية التي تشهد التنافس على اللقب القاري المرموق، وجائزة مالية تبلغ 12 مليون دولار أميركي.
ومع تبقِّي جولتين على نهاية مرحلة الدوري (المنطقة الشرقية)، يتصدر فيسيل كوبي الياباني جدول الترتيب برصيد 13 نقطة، بينما يتربع الهلال السعودي على صدارة مرحلة الدوري (المنطقة الغربية) محققاً 6 انتصارات من 6 مباريات.
وتُستكمل منافسات البطولة بإقامة دور الـ16 بنظام الذهاب والإياب؛ حيث تُقام مباريات المنطقة الغربية أيام 2 و3 و9 و10 مارس (آذار)، بينما تُلعب مواجهات المنطقة الشرقية أيام 3 و4 و10 و11 مارس. وبعد ذلك، تُجرى القرعة في 25 مارس لتحديد مسار الأندية الثمانية المتأهلة نحو المجد في نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة (جدة 2026).
رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9/5222258-%D8%B1%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B6%D8%B1-%D8%A3%D9%85-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%9F
رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟
رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
صعد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، لكنه خلال هذا الصعود فضّل الذهاب إلى المونديال 4 مرات بمدرب مختلف عن الذي قاده في التصفيات، قد يبدو الأمر هدفه التحسن في مونديال 1994، بعد أن تسلم المهمة بصورة مؤقتة في ختام التصفيات الوطني محمد الخراشي، لكن الأمر عكس ذلك في مونديالي 2006 و2018.
هذه الأيام يزداد الحديث عن مصير الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، وذلك بعد نهاية بطولة كأس العرب التي أُقيمت في قطر وخلالها خسر «الأخضر» فرصة المنافسة على اللقب بخسارته أمام الأردن في نصف نهائي البطولة.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن المدرب الفرنسي لا يزال يخضع لتقييم فني عميق وهادئ وستكون نتيجته بالتأكيد إما بقاءه وهذا محتمل وإما إقالته، وذلك في حال أثبتت المرحلة الماضية من مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026 وكأس العرب أن هناك مشكلة فنية تحتاج إلى حلول عاجلة.
هيرفي رينارد (رويترز)
رينارد الذي أصبح المدرب الأكثر قيادة للمنتخب السعودي عبر تاريخه وتفوق على ناصر الجوهر بفارق 5 مباريات بعد أن بلغ المباراة رقم 66 مقابل 61 للجوهر، وفقاً لموقع المنتخب السعودي، لم يعد يظهر كالسابق في الأداء وكانت مرحلته الأولى متفوقة بجدارة على تجربته الحالية مع «الأخضر».
الحديث عن رحيل رينارد قد يبدو أمراً منطقياً على صعيد منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لكن عقده يمتد حتى 2027 أي ما بعد المونديال، لكن السؤال الذي يتم تداوله الآن، هل يصمد رينارد في منصبه أمام موجة المطالبات برحيله قبل المونديال أم يغادر على طريقة كالديرون؟
لماذا الحديث عن رحيل رينارد؟
كان الفرنسي هيرفي رينارد بمثابة أيقونة لدى جماهير المنتخب السعودي بعد أن وضع بصمة لا تنسى، ومثّلت عودته لقيادة «الأخضر» عوضاً عن الإيطالي روبرتو مانشيني، طوق نجاة استبشر معه الكثيرون، رغم الشروخات التي طالت العلاقة بعد أن غادر رينارد قيادة «الأخضر» برغبته بعد نهاية مونديال 2022 لتولي قيادة منتخب فرنسا للسيدات في المونديال.
رينارد أمام مفترق طرق (أ.ف.ب)
نجح رينارد في المهمة التي أوكلت له وقاد المنتخب السعودي نحو مونديال 2026 وإن كانت الطريقة غير محببة عن طريق الدور الثاني لكنه نجح في تحقيق الهدف المنشود.
الحديث عن رحيل رينارد بدأ بعد أن ظهر المنتخب السعودي بهوية لم تكن شرسة ومهزوزة نوعاً ما، خسر لقب بطولة كأس الخليج التي أقيمت في الكويت، ولم يعبر بالبطاقة المباشرة في المونديال، وكذلك ودّع بطولة كأس العرب التي كانت الجماهير السعودية واللاعبون يضعونها هدفاً منشوداً.
شخصية حادة وتكرار الحديث عن دقائق مشاركة اللاعبين
بخلاف المؤتمرات الصحافية في تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال كأس العالم والمؤتمرات في التحضيرات التي سبقت كأس العرب وكان هادئاً فيها وواثقاً، ظهر هيرفي رينارد، مدرب «الأخضر»، حادّاً وبردود مباشرة لوسائل الإعلام المختلفة، وكان طابع الصراحة سائداً وفق رؤية خاصة وقناعات أوصلها رينارد للشارع الرياضي على أمل أن يستجيب اللاعبون لهذه الرسائل، لم يكتفِ رينارد بالصراحة في مواجهة الإعلام، بل ناشده الاضطلاع بدور المطالبة بمنح اللاعبين دقائق لعب إضافية، حيث قال: «أنا عن نفسي لا أمتلك شيئاً لأقوم بتغييره، ولكن أنتم المسؤولون عن هذه الرسالة وإيصالها، الدوري لدينا قوي ومستواه يرتفع، ولكن علينا التفكير في المنتخب».
ليو بينهاكر كان حاضراً مع «الأخضر» في تحضيراته لكأس العالم 1994 ليقال قبل انطلاق المونديال بأشهر (رويترز)
المدرب الفرنسي تحدث في 5 مؤتمرات صحافية مختلفة في كأس العرب عن مشاركة اللاعبين في المنافسات المحلية، مما يعكس أهمية الأمر وفق ما يراه رينارد، الذي قال في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة فلسطين عن مشاركة اللاعبين المحليين في الدوري: «يتكرر هذا السؤال دائماً، من المهم أن نتوصل لنوع من التوازن كي يتمكن اللاعبون من اللعب بشكل أوسع وهذا رأيي بصفتي مدرب المنتخب، طبيعي أن نكون سعداء بتطور الدوري».
فان مارفيك قاد «الأخضر» لمونديال 2018 لكنه أقيل من منصبه (رويترز)
بعد المواجهة، عاد رينارد لتكرار الأمر ذاته في موضعين؛ كان الأول مطالبة وسائل الإعلام بإيصال هذه الرسالة، والموضع الثاني عن معاناة «الأخضر» في مواجهة فلسطين التي انتهت بانتصار في الأشواط الإضافية، حيث قال: «لا نمتلك لاعبين يلعبون دقائق كثيرة في الدوري السعودي، وبالتالي لا يستطيعون المثابرة لأنهم مجبورون للجلوس على مقاعد البدلاء، علينا أن نغلق هذه الثغرة».
رينارد تحدث أيضاً عن الأمر ذاته في المؤتمر الأخير في البطولة قبل مواجهة الإمارات، قائلاً: «لقد أعطيت رأيي، ولكن لست إلا مدرب الفريق الوطني، يجب عليّ تحقيق أفضل النتائج الممكنة، لدي رأي خاص ولا يمكن تفسيره الآن وليس هو الأمر المهم، متأكد من أن هناك أشخاصاً سيحددون مستقبل الكرة السعودية، فالمواهب متوفرة، ولكن لا بد علينا بذل المزيد من الجهود». في المؤتمر الأخير كان الفرنسي واضحاً في رسالته للاعبين، حيث طالبهم باتخاذ قرارات أفضل في فترة الانتقالات الشتوية قبل كأس العالم التي ستقام صيفاً، إذ قال: «اللاعبون يجب أن يكونوا فعالين في المشاركات المحلية، هناك نافذة شتوية ويجب أن يعدوا أنفسهم لذلك جيداً، وكأس العالم بطولة مهمة ونحن نتابع ما يحصل، وعلى اللاعبين أن يكونوا تنافسيين بشكل أكبر لتقديم المملكة العربية السعودية بشكل أفضل في كأس العالم».
كالديرون قاد المنتخب السعودي للتأهل لمونديال 2006 لكنه لم يستمر بإقالته وتعيين باكيتا (الاتحاد السعودي)
هذا الجانب من الأحاديث للمدرب رينارد أيّده نواف بوشل عندما سألته «الشرق الأوسط»، حيث قال: «طبيعي أن اللاعبين بحاجة للمشاركة ودقائق لعب أكثر ونشاهد مثلاً تأثير ذلك على الإرهاق البدني لبعض اللاعبين، ولكن نحن جاهزون لأي أمر».
رينارد... خطط مستمرة للمونديال
يعمل رينارد وفريق عمله على خطط مستمرة من أجل قيادة المنتخب السعودي في المونديال المقبل دون تفكير بالاستقالة أو الرحيل، من خلال حضور المباريات ورصد أسماء قد تجد فرصتها في المشاركة السابعة لـ«الأخضر».
وفي الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قال رينارد، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بعد حضوره حفل مراسم قرعة كأس العالم 2026، عن موعد بدء تحضيرات المنتخب السعودي للمونديال: «لا نعرف بعد، سنبدأ التحضير لكل شيء حين نعرف الوضع بأكمله».
الاستقرار أم التغيير... ما هو هدف «الأخضر» في مونديال 5202؟
التجارب السابقة للمنتخب السعودي أثبتت أن قرار التغيير دائماً ما يؤدي إلى نتائج لم تكن مثالية، لكن التقييم الدقيق سيكون مبنياً على أهداف المنتخب السعودي المنشودة في النسخة المونديالية المقبلة التي تشهد مشاركة موسعة للمنتخبات، وما هي الطموحات؟ وهل سيكون رينارد قادراً على تحقيقها أم لا؟
بنظرة تاريخية، نجد أنه في تصفيات كأس العالم 1994 كان البرازيلي كاندينو يتولى قيادة «الأخضر» حتى جاءت اللحظة الأخيرة والمباراة الحاسمة، تمت إقالته والاستعانة بالوطني محمد الخراشي الذي قاد «الأخضر» لانتصار ثمين وتاريخي على إيران بنتيجة 4 - 3 ليعبر المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه، وخلال تحضيرات «الأخضر» تم التعاقد مع الهولندي الشهير ليو بينهاكر قبل أن يقال بعد شهرين من تعيينه، ليتولى المهمة بعد ذلك الأرجنتيني خورخي سولاري الذي قاد المنتخب لإنجاز غير مسبوق لم يتكرر ببلوغ دور الـ16.
في نسخة مونديال 1998، كانت التصفيات تحت قيادة البرتغالي فينغادا قبل إقالته في الجزء الأخير من المرحلة الثانية وتعيين الألماني أوتو فيستر الذي أشرف على «الأخضر» في 19 مباراة من بينها القارات وكأس العرب، لكنه لم يرافق المنتخب في المونديال الذي تولى فيه البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا المهمة.
أمّا في نهائيات كأس العالم 2002 فكانت التصفيات تحت قيادة الصربي سلوبودان سانتراش قبل أن يكمل المهمة ناصر الجوهر فيما تبقى من التصفيات، وينجح في قيادة «الأخضر» لبلوغ المونديال ويتولى قيادته حتى نهاية مرحلة المجموعات.
في نهائيات مونديال 2006، انطلقت التصفيات بقيادة الوطني ناصر الجوهر قبل أن يتم إسناد المهمة للأرجنتيني كالديرون الذي قاد «الأخضر» بنجاح لكنه ذهب ضحية نتائج المنتخب في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الدوحة، وتمت إقالته قبل المونديال، ليتم إسناد المهمة للبرازيلي باكيتا، الذي قاد «الأخضر» في مونديال ألمانيا.
تكرر الأمر ذاته مع الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي قاد «الأخضر» بنجاح نحو مونديال 2018، وأعاد المنتخب السعودي لواجهة كأس العالم بعد سنوات طويلة من الغياب، لكنه لم يرافق «الأخضر» في مونديال روسيا، إذ تمت إقالته والتعاقد مع الإسباني خوان أنطونيو بيتزي. في مونديال 2022، كان الأمر مختلفاً ولأول مرة، إذ تسلم الفرنسي هيرفي رينارد قيادة المنتخب السعودي في مرحلة التصفيات منذ بدايتها ونجح في قيادة «الأخضر» متصدراً مجموعته وقبل جولتين من الختام، وكذلك استمرت رحلته وقاد المنتخب السعودي في المونديال وحقق خلاله فوزاً تاريخياً لا ينسى أمام الأرجنتين، الذي صنفه «فيفا» بأنه من المفاجآت الكبرى بتاريخ كأس العالم.