نبيلة عبيد لـ«الشرق الأوسط»: أطمح في تحويل شقتي إلى متحف

قالت إنها تحمل أجمل ذكرياتها وتضمُّ أبرز مقتنياتها وملابس شخصياتها

نبيلة عبيد وخالد الراجح في المؤتمر الصحافي لمسلسل «جذوة» (الشرق الأوسط)
نبيلة عبيد وخالد الراجح في المؤتمر الصحافي لمسلسل «جذوة» (الشرق الأوسط)
TT

نبيلة عبيد لـ«الشرق الأوسط»: أطمح في تحويل شقتي إلى متحف

نبيلة عبيد وخالد الراجح في المؤتمر الصحافي لمسلسل «جذوة» (الشرق الأوسط)
نبيلة عبيد وخالد الراجح في المؤتمر الصحافي لمسلسل «جذوة» (الشرق الأوسط)

أعربت الفنانة المصرية نبيلة عبيد، التي تصدرت «التريند» مؤخراً، بعد حديثها عن شقتها في حي المهندسين (غرب القاهرة)، عن رغبتها في تحويل هذه الشقة إلى متحفٍ يحتضن أجمل ذكرياتها وأبرز مقتنياتها، بما في ذلك ملابس الشخصيات التي جسّدتها خلال مسيرتها الفنية. وأوضحت أن هذه الخطوة تهدف إلى عرض هذه المقتنيات للجمهور، والحفاظ عليها بوصفها جزءاً من تاريخها الفني، ولا سيما أنها لا تملك أبناءً يرثون هذا الإرث.

وأضافت عبيد، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تشعر بحزن شديد، وتعيش حالة نفسية سيئة منذ علمها بموافقة البرلمان المصري على مشروع قانون الإيجار القديم، مشيرة إلى أنها تنشغل كثيراً بالتفكير في شقتها ومصير محتوياتها، في حال سُلِّمت إلى المالك.

وأشارت إلى أنها لا تعرف جميع تفاصيل القانون الجديد، لكنها ترحب برفع قيمة الإيجار، أما مسألة سحب الشقة نهائياً فذلك أمر لا يمكن لعقلها تقبُّله، لافتة إلى حرصها على التَّردد على الشقة من حين لآخر للاطمئنان عليها وعلى مقتنياتها.

وأكدت نبيلة عبيد، المعروفة بلقب «نجمة مصر الأولى»، أن شقتها ليست مجرد جدران، بل تحمل بين أركانها قيمة معنوية كبيرة، إذ تمثل مراحل متعددة من حياتها الفنية والشخصية، فهي شاهدة على لقاءاتها مع زملائها وصُنّاع أعمالها، ومنها خرجت أهم أفلامها. وتحتضن الشقة ذكرياتها ومجموعة من المطبوعات التي تصدرت أغلفتها، وملابس الشخصيات التي جسدتها خلال مسيرتها الطويلة، بالإضافة إلى صورها الشهيرة وأوردرات أعمالها السينمائية.

نبيلة عبيد تريد الحفاظ على شقتها القديمة (حسابها بموقع «إنستغرام»)

وتساءلت عبيد بنبرة حزينة: «ماذا أفعل؟ وكيف أنقل تاريخي وذكرياتي وأغراضي التي لا تُقدَّر بثمن؟ وأترك الشقة التي لا تزال تحتفظ برائحة أمي؟!»، موضحة أن تحويل عقد الشقة من إيجار قديم إلى تمليك ليس بيدها؛ لأنها لا تعرف نية المالكة، وهل ستوافق أم لا، على حد تعبيرها.

وعلى الصعيد الفني، تُواصل نبيلة عبيد تحضيراتها لمسلسلها الجديد «جذوة»، من تأليف وإنتاج الكاتب السعودي خالد الراجح، والذي يُعد أحدث أعمالها ويشكل عودتها المنتظرة بعد فترة من الغياب. وأكدت أن التصوير سينطلق فور الانتهاء من جميع التفاصيل، مشيرة إلى أن العمل يضم نخبة من النجوم، إلى جانب مواهب فنية من مصر والسعودية.

وقالت عبيد إن شخصيتها في «جذوة» مختلفة تماماً عمّا قدّمته طوال مشوارها الفني، ووصفتها بأنها شخصية غريبة ومليئة بالتفاصيل الجديدة. وأشارت إلى أن التصوير سيجري بين مصر والسعودية، موضحة أن الكاتب خالد الراجح نسج ملامح الشخصية باقتدار، وأنها تشعر بتوافق فنيّ كبير مع المخرج خالد الحجر، الذي سبق أن تعاونت معه، وتراه جديراً بإخراج العمل.

وأضافت أن جمهورها سيشاهدها من زاوية فنية جديدة، حيث ستتحدّث في المسلسل باللهجتين المصرية والسعودية، مؤكدة أن السيناريو يتضمّن مفاجآت غير متوقعة.

وكشفت أن «جذوة» سيكون علامة في مشوارها الفني لأنه مسلسل مهم، وسيقدمها بشكل مغاير، لحرصها على الوجود الفني، عبر انتقاء أعمال تليق باسمها وبجمهورها.

نبيلة عبيد تستعد لتصوير مسلسل «جذوة» (حسابها بموقع «إنستغرام»)

وأشارت إلى أنها ترحب بتقديم الأعمال الفنية القصيرة، مؤكدة أنها خاضت هذه التجربة في بداياتها مع المخرج الراحل نور الدمرداش، المعروف بلقب «ملك الفيديو». ولفتت إلى أن عدد الحلقات يعتمد، بالدرجة الأولى، على طبيعة القصة ومدى تشعّب أحداثها، وهو ما يشكّل الأساس في تحديد طول العمل.

وأكدت نبيلة عبيد أن السيناريو هو الأساس لأي عمل فني، وهو العامل الأول الذي يُحدد قرارها في الموافقة المبدئية، إلى جانب وجود مُخرج يمتلك رؤية فنية ناضجة، وإنتاج يُقدِّر أهمية التفاصيل، بالإضافة إلى فريق تمثيل متكامل.

كما أعربت عن فخرها بكل ما قدّمته خلال مسيرتها الفنية، متحدثة، بشكل خاص، عن الشعبية الكبيرة التي حققتها «رقصة الفرح» في فيلم «الراقصة والسياسي»، والتي صُوِّرت في فندق شيراتون القاهرة. وأوضحت أنها اختارت بنفسها الملحّن الراحل خالد الأمير لتلحين الرقصة، التي لا يزال لحنها حاضراً في ذاكرة الجمهور.

وشدَّدت عبيد على رفضها القاطع لإعادة تقديم فيلم «الراقصة والسياسي» أو أي عمل سابق من أعمالها، سواء في السينما أم التلفزيون، مشيرة إلى أن لكل عمل خصوصيته وظروفه الفنية التي لا تتكرر.

نبيلة عبيد وخالد الراجح في المؤتمر الصحافي لمسلسل «جذوة» (الشرق الأوسط)

وتصدرت نبيلة عبيد بطولة كثير من الأعمال الفنية في السينما والتلفزيون، والمسرح والإذاعة، من بينها: «العذراء والشعر الأبيض»، و«الراقصة والطبال»، و«الراقصة والسياسي»، و«حارة برجوان»، و«شادر السمك»، و«سمارة الأمير»، و«اغتيال مدرسة»، و«أبناء وقتلة»، و«أيام في الحلال»، و«انتحار صاحب الشقة»، و«قهوة المواردي»، ومسلسلات؛ من بينها «العمة نور»، و«كيد النسا»، و«سكر زيادة»، والمسلسل الأخير عُرض قبل 5 سنوات.


مقالات ذات صلة

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

يوميات الشرق سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

صدم خبرُ وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاماً الوسطَ الفني. ونعى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الراحلة، مؤكداً أنَّها «أسهمت بأعمالها المتنوعة.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

حزن في الوسط الفني المصري لرحيل الوجه الأرستقراطي سمية الألفي

خيَّمت حالة من الحزن على الوسط الفني بمصر، السبت، لرحيل الفنانة سمية الألفي، التي توفيت بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 72 عاماً.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الطفلان شادي وجولي مع والدتهما سلمى في المسلسل (فيسبوك)

«سلمى»... نهاية صادمة مقابل أداء تمثيلي متقن

استغرب متابعو المسلسل المعرّب «سلمى» نهايته الفاترة وغير المتوقعة، فخاب أمل المشاهد العربي بعمل درامي أغرته قصّته الإنسانية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنانة صابرين تميزت بأدوارها المتنوعة (صفحتها على فيسبوك)

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: قرار ابتعادي عن الغناء الأصعب بحياتي

أعربت الفنانة المصرية صابرين عن سعادتها بعرض أحدث أفلامها «بنات الباشا» في الدورة الأحدث لمهرجان «القاهرة السينمائي» الدولي بقسم «آفاق السينما العربية».

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق الممثلان معتصم النهار وأندريا طايع، بطلا مسلسل «مش مهم الإسم» (شركة الصبّاح)

«مش مهم الاسم»... مُخرجة المسلسل تتحدّث عن الكواليس والممثلين

مخرجة «مش مهم الاسم» ليال م. راجحة تشاركنا تفاصيل التحضير للمسلسل والتعاون مع الثنائي معتصم النهار وأندريا طايع.

كريستين حبيب (بيروت)

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
TT

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)

أصبحت مهندسة ألمانية، أول مستخدم لكرسي متحرك يخرج إلى الفضاء، بعد قيامها برحلة قصيرة على متن مركبة تابعة لشركة «بلو أوريجين».

وأطلقت الشركة المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس، صاروخها «نيو شيبرد» في مهمة جديدة شبه مدارية في تمام الساعة 8,15 صباحاً (14,15 بتوقيت غرينتش) من قاعدتها في تكساس.

بنتهاوس تتحدث إلى هانز كونيغسمان المدير التنفيذي المتقاعد من شركة «سبيس إكس» الذي ساعد في تنظيم رحلتها ورعايتها (ا.ب)

واجتازت ميشيلا بنتهاوس، مهندسة الطيران والفضاء والميكاترونيكس في وكالة الفضاء الأوروبية، مع خمسة سياح فضائيين آخرين خط كارمان الذي يشكل الحد الفاصل بين الغلاف الجوي والفضاء في الرحلة التي استغرقت نحو 10 دقائق.

المهندسة الألمانية ميشيلا بنتهاوس داخل نموذج أولي لكبسولة فضائية يوم الاثنين 15 ديسمبر (ا.ب)

وتستخدم ميشيلا بنتهاوس الكرسي المتحرك نتيجة تعرضها لإصابة في النخاع الشوكي إثر حادث دراجة هوائية جبلية.

وقالت في مقطع فيديو نشرته شركة «بلو أوريجين»: «بعد الحادث الذي تعرضت له، أدركت بحق كم أن عالمنا لا يزال مغلقاً أمام الأشخاص من ذوي الإعاقة».

وأضافت: «إذا أردنا أن نكون مجتمعاً شاملاً، علينا أن نكون شاملين في كل جانب، وليس فقط في الجوانب التي نرغب أن نكون فيها كذلك».

وأقلع الصاروخ الذي يعمل بشكل آلي بالكامل نحو الفضاء، ثم انفصلت عنه الكبسولة التي تحمل السياح الفضائيين قبل أن تهبط برفق في صحراء تكساس.

وهذه هي الرحلة المأهولة الـ16 لشركة «بلو أوريجين» التي تقدم منذ سنوات برنامج رحلات سياحية فضائية بواسطة صاروخها «نيو شيبرد»، دون الاعلان عن كلفتها.

وبعث رئيس وكالة «ناسا» الجديد، جاريد ايزاكمان، بتهنئة إلى ميشيلا في منشور على منصة إكس، قائلاً: رلقد ألهمت الملايين للنظر إلى السماء وتخيل ما هو ممكن».

وسافر عشرات الأشخاص إلى الفضاء مع «بلو أوريجين»، بمن فيهم المغنية كايتي بيري، والممثل ويليام شاتنر الذي جسد شخصية الكابتن كيرك في مسلسل «ستار تريك».

ميشيلا بنتهاوس بعد هبوط كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» (ا.ب)

وتسعى شركات الفضاء الخاصة التي تقدم رحلات فضائية إلى الترويج لخدماتها عبر الشخصيات المشهورة والبارزة، من أجل الحفاظ على تفوقها مع احتدام المنافسة.

وتقدم «فيرجن غالاكتيك» تجربة طيران فضائي مماثلة.

ولدى «بلو أوريجين» أيضاً طموحات لمنافسة شركة «سبايس إكس» التابعة لإيلون ماسك في سوق الرحلات الفضائية المدارية.

وهذا العام نجحت شركة بيزوس في تنفيذ رحلتين مداريتين بدون طاقم باستخدام صاروخها الضخم نيو غلين الأكثر تطوراً من «نيو شيبرد».


رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
TT

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

صدم خبرُ وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاماً الوسطَ الفني. ونعى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الراحلة، مؤكداً أنَّها «أسهمت بأعمالها المتنوعة في إثراء المشهد الفني المصري وترك بصمة خاصة».

بدأت سمية الألفي مسيرتها الفنية في سبعينات القرن الماضي عبر المسرح، ثم انتقلت إلى التلفزيون، لتنطلق في مسيرة قدَّمت خلالها عشرات الأعمال المتنوعة بين الدراما التلفزيونية في المسلسلات والسهرات، أو المسرحيات، بالإضافة إلى بعض المشاركات السينمائية.

وشكَّلت مشاركتها في مسلسل «ليالي الحلمية» بشخصية «البرنسيسة نورهان» نقطة تحوّل في مسيرتها الفنية. وقالت الناقدة ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط» إنَّ السينما لم تكن المساحة الأوسع في مسيرتها، لكن تميُّزها الحقيقي كان في تقديم الأدوار الأرستقراطية بشكل غير مفتعل.


«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
TT

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)

جاءت مقبرة الملك تحتمس الثاني ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم لعام 2025، وفقاً لما أعلنته مجلة الآثار الأميركية «Archaeology»، حيث تعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة 18 منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

وصدّرت المجلة غلاف عددها المخصص لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2026 بأحد النقوش المكتشفة داخل المقبرة.

وكانت المقبرة التي تم اكتشافها بالبر الغربي في الأقصر، تم تأكيد نسبتها للملك الشهير بالأسرة الثامنة عشرة (1550 - 1292 قبل الميلاد) تحتمس الثاني، الذي تزوج من حتشبسوت وتولّت المُلك من بعده، وتم اكتشاف نسبة المقبرة له في فبراير الماضي.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الاختيار «تأكيداً جديداً على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار»، مؤكداً، في بيان لوزارة السياحة والآثار، السبت، أن «هذا الإنجاز يُجسّد ثمرة التعاون والجهود المتواصلة التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتحقيق اكتشافات نوعية تُسهم في إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية».

جانب من المقبرة المكتشفة لتحتمس الثاني (وزارة السياحة والآثار)

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني بواسطة بعثة أثرية مصرية - إنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية بمقبرة رقم C4، بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.

ووفق بيان الوزارة في بداية أعمال الحفائر، اعتقد فريق العمل أن المقبرة قد تعود لزوجة أحد ملوك التحامسة (الأسرة الـ18)، نظراً لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أُعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتولى حكم البلاد بوصفها ملكة وتُدفن في وادي الملوك. إلا أنه مع استكمال أعمال الحفائر كشفت البعثة عن أدلة أثرية جديدة وحاسمة حددت هوية صاحب المقبرة: الملك تحتمس الثاني.

وقال الخبير الآثاري والمتخصص في علم المصريات، أحمد عامر، إن اعتبار مقبرة الملك «تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025 بمثابة «دفعة علمية للكشف والبحث عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وسوف يكون ذلك بمثابة باب لتوالي الاكتشافات الأثرية».

وأضاف عامر لـ«الشرق الأوسط» أنها «تعدّ أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل 103 أعوام تقريباً، وقد أوضحت النصوص والنقوش أن من تولت إجراءات دفن تحتمس الثاني هي الملكة حتشبسوت، كما سوف يوضح هذا الكشف طريقة فهم الباحثين لتاريخ الأسرة الثامنة عشرة ومعرفة أسرار وادي الملوك، الذي يضم العديد من المقابر الملكية ذات الأهمية الأثرية الفائقة».

ووفق بيان الوزارة، أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، إلى جانب زخارف ونصوص من كتاب الإمي دوات، وتتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط، يُعد نواة لمقابر عدد من الملوك الذين توالوا على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة.