جدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في مؤتمر صحافي الاثنين، القول إن إسرائيل «مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان، لكنها لن تتفاوض على وضع هضبة الجولان في أي اتفاق سلام».
وقال ساعر: «لدينا مصلحة في ضم دول، مثل سوريا ولبنان؛ جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الأساسية والأمنية». وأضاف: «ستبقى الجولان جزءاً من دولة إسرائيل».

وضمت إسرائيل هضبة الجولان من سوريا في عام 1981 بعد أن احتلت غالبيتها في حرب 1967. فيما يعدّ معظم المجتمع الدولي الجولان أرضاً سورية محتلة، رغم أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها خلال ولايته الأولى.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول سوري كبير، طلب عدم نشر اسمه، أن دمشق «لن تتنازل أبداً عن هضبة الجولان... إنها جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية». وأضاف أن «جهود التطبيع مع إسرائيل يجب أن تكون جزءاً من مبادرة السلام العربية لعام 2002، وألا تجري عبر مسار منفصل».

واقترحت «المبادرة العربية» التطبيع مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة؛ بما في ذلك الجولان والضفة الغربية وغزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وقال ساعر، الاثنين، إنه «ليس من البنّاء» أن تشترط الدول الأخرى قيام دولة فلسطينية لتطبيع العلاقات. وأضاف: «نرى أن قيام دولة فلسطينية سيهدد أمن دولة إسرائيل».
