الإمارات تدين الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران

التصعيد الإقليمي أربك الحركة الجوية... وإلغاء رحلات إلى وجهات في المنطقة

رجال الإنقاذ يعملون بموقع مبنى متضرر في أعقاب الغارات الإسرائيلية على طهران الجمعة (رويترز)
رجال الإنقاذ يعملون بموقع مبنى متضرر في أعقاب الغارات الإسرائيلية على طهران الجمعة (رويترز)
TT

الإمارات تدين الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران

رجال الإنقاذ يعملون بموقع مبنى متضرر في أعقاب الغارات الإسرائيلية على طهران الجمعة (رويترز)
رجال الإنقاذ يعملون بموقع مبنى متضرر في أعقاب الغارات الإسرائيلية على طهران الجمعة (رويترز)

أدانت دولة الإمارات، بأشد العبارات، الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران، مُعبِّرة عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع، مجددةً التأكيد على إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة.

وشدَّدت دولة الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد، داعية مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.

من جانبها، أعلنت شركات طيران إماراتية عدة عن إلغاء أو تعديل مسارات عدد من رحلاتها، على خلفية التصعيد الإقليمي الأخير، عقب الهجمات التي شنتها إسرائيل ضد منشآت نووية وبرنامج الصواريخ الباليستية في إيران.

وذكرت شركة «الاتحاد للطيران» أنها ألغت عدداً من رحلاتها بين أبوظبي وتل أبيب، الجمعة؛ نظراً للتطورات الراهنة، موضحة أن فِرق عملها تباشر مساعدة المسافرين المتأثرين بإلغاء أو تأجيل رحلاتهم، مشيرة إلى أنها تراقب الوضع في المنطقة من كثب، وبالتنسيق المستمر مع السلطات المعنية.

وأكدت «الاتحاد للطيران» أن «سلامة ضيوفنا وطواقمنا الجوية تأتي في قمة أولوياتنا»، معربة عن أسفها لأي إزعاج قد يطرأ جراء هذا الإجراء.

في السياق ذاته، قالت شركة «فلاي دبي» إن بعض رحلاتها تأثرت نتيجة الإغلاق المؤقت للمجال الجوي فوق إيران وإسرائيل في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وأشارت الشركة إلى أن الرحلات المتجهة إلى عمّان، وبيروت، ودمشق، وإيران، وإسرائيل تم تعليقها مؤقتاً، إلى جانب إلغاء عدد من الرحلات أو تعديل مساراتها أو إعادتها إلى وجهاتها الأصلية.

وأكدت الناقلة، التي تتخذ من مطار دبي مقراً لها، أنها تتابع الأوضاع من كثب وتجري التعديلات اللازمة على جدول الرحلات، مشددة على أن «سلامة الركاب والطاقم تظل على رأس أولوياتها».

في حين، نوَّهت «طيران الإمارات» بإلغاء رحلاتها من وإلى العراق، والأردن، ولبنان وإيران بتاريخ 13 يونيو (حزيران) 2025، وشملت الوجهات الملغاة البصرة، وبغداد، وطهران، وعمّان، مع إلغاء رحلة إضافية إلى طهران بتاريخ 14 يونيو.

وأكدت الشركة أنه لن يتم قبول المسافرين عبر دبي إلى تلك الوجهات حتى إشعار آخر، داعية المسافرين المتأثرين إلى التواصل مع وكلاء السفر، أو مكاتب الشركة للاطلاع على خيارات إعادة الحجز، مع متابعة حالة الرحلات عبر الموقع الإلكتروني للشركة.

وقالت الناقلة في بيانها: «نعتذر عن أي إزعاج قد ينجم عن هذا الإجراء، ونواصل مراقبة التطورات من كثب، في حين ستظل سلامة مسافرينا وموظفينا وعملياتنا في صدارة أولوياتنا».

ويأتي اضطراب حركة الطيران في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استهداف منشأة التخصيب الرئيسية في إيران وعدد من العلماء النوويين، إلى جانب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني؛ ما زاد من حدة التوترات في المنطقة.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد طائرة تابعة لـ«الاتحاد للطيران» (منصة إكس)

«الاتحاد للطيران» تضيف نحو 22 طائرة جديدة في 2025

قال الرئيس التنفيذي لشركة «الاتحاد للطيران» في أبوظبي، أنتونوالدو نيفيس، يوم الاثنين، إن الشركة تخطط لإضافة ما بين 20 و22 طائرة جديدة هذا العام

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد طائرة «إيرباص» تابعة لشركة «الاتحاد للطيران» بمطار مينسك في بيلاروسيا (رويترز)

«الاتحاد للطيران» الإماراتية لإعلان طرح عام أولي خلال أيام

نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين مطلعين قولهما إن شركة «الاتحاد للطيران»، التابعة لأبوظبي، تعتزم الإعلان عن إطلاق طرح عام أولي بمليار دولار هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد طائرة «إيرباص» تابعة لشركة «الاتحاد» للطيران في مطار مينسك في بيلاروسيا (رويترز)

أرباح «الاتحاد» للطيران تزيد إلى أكثر من 3 أمثال قبل طرح عام أولي

قالت «الاتحاد» للطيران الإماراتية إن صافي أرباحها العام الماضي زاد إلى أكثر من ثلاثة أمثال ليصل إلى 476 مليون دولار في وقت تمضي فيه الشركة قدماً بخططها لطرح عام

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أناس يصطفون في مطار بيرث بأستراليا (إ.ب.أ)

«إياتا» يرفع توقعات أرباح الطيران إلى 30.5 مليار دولار في 2024

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن يحقق قطاع الطيران على مستوى العالم أرباحاً قدرها 30.5 مليار دولار هذا العام

«الشرق الأوسط» (دبي)

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.


انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
TT

انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الشقيقين.

وترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها على الصعيدَين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي - القطري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر (واس)

كما استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري، خلال الاجتماع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري.

وفي ختام الاجتماع، وقَّع وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري.

حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ورئيس فريق عمل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي.


«إعلان الصخير»: أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ

لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
TT

«إعلان الصخير»: أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ

لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)

شدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال قمتهم في العاصمة البحرينية المنامة، أمس (الأربعاء) على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ. وأكد القادة الالتزام باحترام سيادة دول المجلس الست، وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفضهم استخدام القوة، أو التهديد بها.

وحمل «إعلان الصخير» رسائل عدة تعكس توجهاً خليجياً نحو تعزيز الأمن المشترك، والدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية، والعمل على إطفاء الحروب في العالم العربي.

وأعلن جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني، واعتماد تعديلات على بعض مواد الاتفاقية الموحدة للضريبة المضافة والانتقائية، وإطلاق منصة الخليج الصناعية، وبدء تنفيذ المركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة، والتقدم في مشروع الاتحاد الجمركي عبر تشغيل منصة تبادل البيانات الجمركية 2026.

من جانب آخر، ترأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والأمير سلمان بن حمد، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، في المنامة، أمس، الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق بين البلدين.