ديلاب... من نجم صاعد في الرغبي إلى مهاجم واعد بتشيلسي

قائمة الأندية الطويلة التي كانت تبحث عن خدماته تؤكد موهبة لاعب إبسويتش السابق

تفوق تشيلسي على منافسيه في الدوري الإنجليزي وحسم صفقة مهاجم إبسويتش ديلاب (غيتي)
تفوق تشيلسي على منافسيه في الدوري الإنجليزي وحسم صفقة مهاجم إبسويتش ديلاب (غيتي)
TT

ديلاب... من نجم صاعد في الرغبي إلى مهاجم واعد بتشيلسي

تفوق تشيلسي على منافسيه في الدوري الإنجليزي وحسم صفقة مهاجم إبسويتش ديلاب (غيتي)
تفوق تشيلسي على منافسيه في الدوري الإنجليزي وحسم صفقة مهاجم إبسويتش ديلاب (غيتي)

دائماً ما كان ليام ديلاب يعتمد على قوته البدنية. ففي سنوات مراهقته المبكرة، كان مدرب الرغبي في مدرسته يطلب من اللاعبين ببساطة، أن يمرروا الكرة إلى الصبي صاحب البنية الجسدية القوية الذي يبدو بالفعل كأنه رجل كبير، والاكتفاء بمشاهدة لاعبي الفرق المنافسة وهم يتساقطون أمام بنيته الضخمة. وبعد مرور ما يقرب من عقد من الزمان، قدّم ديلاب موسماً رائعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، سجل خلاله 12 هدفاً بقميص إبسويتش تاون، الذي هبط لدوري الدرجة الأولى، وكان مدافعو الفرق المنافسة يعانون أيضاً من أجل الحد من قوته الهائلة.

في الواقع، يتضح مدى نجاح تشيلسي في الحصول على خدمات ديلاب من خلال القائمة الطويلة من الأندية التي كانت مهتمة بالتعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً. فبالإضافة إلى أندية مثل مانشستر يونايتد ونيوكاسل يونايتد، يُعتقد - حسب بن بلوم على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز - أن نحو نصف أندية الدوري الإنجليزي الممتاز كانت تسعى للاستفادة من الشرط الجزائي الذي كان موجوداً في عقد اللاعب مع إبسويتش تاون والبالغة قيمته 30 مليون جنيه إسترليني. وكان تشيلسي هو المنتصر في سوق الانتقالات، بحصوله على أحد أبرز المهاجمين في كرة القدم الإنجليزية، والذي سيرتدي القميص رقم 9 مع «البلوز». وقال كيران ماكينا، المدير الفني لإبسويتش تاون، الشهر الماضي: «إنه واحد من أفضل المهاجمين في العالم».

وكانت مشاهدة المباريات من مدرجات ملعب ستوك سيتي هي التي أشعلت الرغبة لدى ديلاب في أن يكون لاعباً محترفاً لكرة القدم. في الحقيقة، لم يكن ديلاب بحاجةٍ للبحث عن مصدر للإلهام، حيث لعب والده، روري، 358 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ديربي كاونتي وساوثهامبتون وسندرلاند، بالإضافة إلى 5 مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ستوك سيتي.

كان ديلاب الأب لاعب خط وسط مميزاً، وكان يشتهر بتنفيذ رميات التماس الطويلة بشكل رائع، لدرجة أنه سُئل عن إمكانية احترافه للعبة رمي الرمح في الدورات الأولمبية. وقال ليام لشبكة «سكاي سبورتس» في وقت سابق من هذا العام: «كنت أشاهده كل أسبوع، وأستمتع بالجماهير وبالأجواء المحيطة بمباريات كرة القدم، وهو الأمر الذي جعلني أرغب بشدة في أن ألعب أمام عدد كبير من الناس، وأن أشارك في مثل هذه المباريات».

ضم هالاند تسبب في استغناء مانشستر سيتي عن ديلاب (غيتي)

وكما هي الحال مع شقيقه فين - قلب دفاع فريق بيرتون ألبيون الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية - بدأ ليام مسيرته الكروية في أكاديمية ديربي كاونتي للناشئين، وكان يبهر الجميع بأدائه الرائع. ففي إحدى المرات، عاد من استراحة ليسجل 3 أهداف في الدقائق العشر الأخيرة، ليقود فريقه للفوز على مدرسة محلية أخرى بنتيجة 4 أهداف مقابل 3.

كما أبهر الجميع في مضمار ألعاب القوى، بسرعته الفائقة في سباقات 100 متر و200 متر، وكان يقدم مستويات رائعة في لعبة الرغبي على وجه التحديد. وقال مارك سيلرز، رئيس قسم التربية البدنية السابق لديلاب في مدرسة إكليسبورن: «كان سريعاً وقوياً للغاية، لدرجة أن الأطفال الآخرين لم يكونوا قادرين على التعامل معه». كان الأمر أشبه بخمسة عشر شاباً يركضون خلف ليام وكرة الرغبي في يده. لقد كان مشهداً رائعاً.

وبحلول سن السادسة عشرة، وبعد مشاركته في عدد من المباريات مع الفئات العمرية المختلفة للمنتخب الإنجليزي، كان ديلاب قد جذب أنظار مسؤولي أكاديمية مانشستر سيتي الشهيرة، وتم التعاقد معه بالفعل من قبل جو شيلدز وستيوارت طومسون، وكلاهما يعمل الآن في تشيلسي.

لم تكن هذه الخطوة التي كان ديلاب ينوي القيام بها، حيث قال لشبكة «سكاي سبورتس»: «كنت سعيداً للغاية في ديربي كاونتي، لكن عندما ذهبت إلى ملعب تدريب مانشستر سيتي، وتحدثت مع الجميع عن رؤيتهم لمستقبلي، كانت هذه هي اللحظة التي غيرت فيها رأيي». وفي أكاديمية مانشستر سيتي القوية، والتي ضمت لاعبين مثل كول بالمر ومورغان روجرز وجيمس مكاتي وروميو لافيا، أثار ديلاب إعجاب الجميع. وبعد أن سجل كثيراً من الأهداف لفريق مانشستر سيتي تحت 18 عاماً - بما في ذلك تسجيل هدف وصناعة هدفين آخرين في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي التي فاز بها مانشستر سيتي في موسم 2019 - 2020، تألق ديلاب مع فريق النادي تحت 21 عاماً.

وحصل ديلاب على جائزة أفضل لاعب في الفريق الرديف بالدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2020 - 2021، بعد أن سجل 24 هدفاً في 20 مباراة - وهو رقم قياسي في تاريخ المسابقة - وقاد الفريق الرديف لمانشستر سيتي للفوز باللقب. وفي الموسم نفسه، وهو لا يزال في السابعة عشرة من عمره، سجل ديلاب في أول ظهور له مع الفريق الأول لمانشستر سيتي، وكان ذلك في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام بورنموث، ليصبح أصغر لاعب يسجل في أول ظهور له مع النادي منذ 7 سنوات. وتبع ذلك مشاركته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ثلاثة أيام.

ومن المفارقة الآن - بعد انضمام ديلاب إلى تشيلسي - أنه قدم أفضل مستوياته على الإطلاق في أكاديمية مانشستر سيتي تحت قيادة المدير الفني الحالي لتشيلسي، إنزو ماريسكا. ويتذكر ديلاب الفترة التي لعبها تحت قيادة المدير الفني الإيطالي، قائلاً: «لقد كان مذهلاً». وعلاوة على ذلك، ترك ديلاب انطباعاً قوياً لدى المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، الذي وصفه في عام 2022، بأنه «لاعب مقاتل، ومهاجم بريطاني نموذجي، وهداف مُذهل».

لكن بعد تعاقد مانشستر سيتي مع المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند لقيادة خط هجوم الفريق الأول، بحث ديلاب عن فرص في أماكن أخرى للعب، حيث قضى موسم 2022 - 2023 على سبيل الإعارة مع ستوك سيتي، وسجل معه 3 أهداف في 24 مباراة، كما لعب لبريستون نورث إند، وسجل معه هدفاً واحداً فقط في 15 مباراة. وقال ديلاب عن تلك الانتقالات المؤقتة: «من الواضح أنها لم تكن بالمستوى الذي كنتُ أتمناه».

نحو نصف أندية الدوري الإنجليزي الممتاز كانت تسعى لضم ديلاب (غيتي)

ثم أعقب ذلك اللعب على سبيل الإعارة لمدة موسم مع هال سيتي، حيث تألق وسجل 8 أهداف في دوري الدرجة الأولى، لينتقل خلال الصيف الماضي إلى إبسويتش تاون مقابل 20 مليون جنيه استرليني. وعلى الرغم من معاناة إبسويتش تاون خلال الموسم، فقد ارتفعت أسهم ديلاب كثيراً، حيث سجل 12 في الدوري الإنجليزي الممتاز، أي ما يصل إلى 33 في المائة من إجمالي أهداف الفريق، وهي رابع أعلى نسبة لأي لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأظهر هدف ديلاب الأول بقميص إبسويتش تاون جميع مميزاته الرائعة، حيث تسلم الكرة داخل نصف ملعب الخصم، ثم انطلق بسرعة إلى الأمام متجاوزاً المدافعين في وسط الملعب، قبل أن يسدد الكرة بقوة داخل الشباك. وكرر الأمر نفسه عندما انطلق بقوة من العمق، مسجلاً هدفين في المباراة التي انتهت بالتعادل أمام أستون فيلا بهدفين لكل فريق في الشهر التالي.

كانت هذه الموهبة هي ما ميّزت ديلاب بوصفه موهبة فريدة من نوعها. وقال ماكينا الشهر الماضي، عندما أعلن أن ديلاب سيغادر النادي بعد موسم واحد: «أعتقد أن جميع الأندية ترغب في التعاقد معه، فهو لاعب يمتلك إمكانات هائلة. ومن الواضح للجميع ما قدمه هذا الموسم رغم أنه يلعب مع فريق صاعد حديثاً ويواجه صعوبات كبيرة. لا يقتصر الأمر على أهدافه فقط، لكنه قدم مستويات مذهلة بشكل عام، وكان من المستحيل تقريباً على المنافسين التعامل معه والحد من خطورته».

وبالتالي، كان من المفهوم تماماً أن يتحدث كثيرون عن فرص تألقه مع المنتخب الإنجليزي الأول. لقد لعب والده، روري، 11 مباراة دولية مع منتخب جمهورية آيرلندا، وقد يسير ديلاب على نفس الطريق. وحتى الآن، لا يزال ديلاب متمسكاً بالدولة التي وُلد بها، حيث لعب 12 مرة مع منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً، ونال خلال العام الماضي ثقة المدير الفني المؤقت بن فوتشر.

قدّم ديلاب موسماً رائعاً في الدوري الإنجليزي سجل خلاله 12 هدفاً بقميص إبسويتش (غيتي)

وقال فوتشر: «إذا أردتَ أن تدخل معه في منافسة، فسيكون منافساً شرساً للغاية. وإذا أردتَ أن تسابقه، فسيفوز عليك في السباق. ليام مهاجم صريح من الطراز الرفيع، وسيواصل التحسن والتطور. إنه مهاجم شرس، ولاعب بارع للغاية».

ويأمل تشيلسي في أن يواصل ديلاب تقديم المستويات نفسها القوية مع البلوز. لكن لا تتوقعوا أن يُقلّد أسلوب والده في القيام برميات التماس الطويلة، حيث يفضل ديلاب أن يكون في مكان آخر أفضل بكثير بالنسبة له، ويقول عن ذلك: «أُفضّل أن أكون داخل منطقة الجزاء وأحاول تسجيل الأهداف».

ويسهم لاعب مانشستر سيتي السابق المولود في ونشستر، في سد النقص بخط هجوم تشيلسي قبل كأس العالم للأندية، حيث يعد نيكولاس جاكسون، الذي سجل 10 أهداف في الدوري هذا الموسم، المهاجم البارز الوحيد المتاح. وتصدر لاعب الوسط المهاجم كول بالمر قائمة هدافي النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم برصيد 15 هدفاً. وقال ديلاب في بيان صادر عن تشيلسي: «أتفهم مكانة هذا النادي، وأستطيع أن أرى المسار الذي يسلكه مع تلك المجموعة من اللاعبين والمدرب. سيكون مكاناً رائعاً بالنسبة لي للتطور، وآمل في أن أحقق أشياء مذهلة هنا، وأساعد النادي في الفوز بمزيد من الألقاب». ويبدأ تشيلسي مشواره في كأس العالم للأندية يوم 16 يونيو (حزيران) الحالي.


مقالات ذات صلة

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية ألكسندر إيزاك (إ.ب.أ)

ليفربول قلق من إصابة إيزاك بكسر في الساق

ينتظر ليفربول حامل اللقب نتائج الفحوصات التي يخشى أن تؤكد إصابة مهاجمه السويدي ألكسندر إيزاك، بكسر في الساق تعرّض له خلال الفوز على توتنهام.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

صراع العمالقة يشتعل على الحذاء الذهبي الأوروبي

يشتد سباق التتويج بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مع اقتراب الموسم الكروي 2025-2026 من منتصفه في ظل منافسة مفتوحة تضم نخبة من أبرز هدافي القارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

غوارديولا يطالب لاعبي مانشستر سيتي بالاعتدال في عشاء عيد الميلاد

سيحظى لاعبو مانشستر سيتي بثلاثة أيام بعيداً عن كرة القدم للاستمتاع بعطلة عيد ​الميلاد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أوناي إيمري المدير الفني لفريق أستون فيلا (د.ب.أ)

إيمري: أستون فيلا لا ينافس على لقب «البريمرليغ»

أثنى أوناي إيمري، المدير الفني لفريق أستون فيلا، على الفوز الثمين الذي حققه فريقه 2 / 1 على ضيفه مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب ذات الفريق.

وتوج نابولي الإيطالي بلقب السوبر الذي أقيم على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض بانتصاره على بولونيا بهدفين نظيفين.

وقال أنطونيو كونتي مدرب نابولي الإيطالي في المؤتمر الصحافي: خسرنا سابقاً من بولونيا في الدوري في مباراة لم تكن جيدة لنا، جعلتني غاضباً، بعدها قمنا بتقييم الوضع وتصحيحه، ومن حينها تمكنا من تقديم عملاً جيداً وسط ظروف صعبة، واليوم نحن نفوز عليهم.

وأضاف: أهنئ لاعبي فريقي على الفوز بعد الجهد الكبير الذي قدموه في المباراة، كما أهنئ فريق بولونيا على أدائهم، وهو فريق ينمو بسرعة.

وزاد: نسعى دائماً أن نشرف قميص نابولي، لجعل الجماهير تشعر بالفخر بفريقها.

وعرج بحديثه عن كرة القدم السعودية والمنافسات، وقال: استمتعت باللعب هنا في السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، وكرة القدم في السعودية تنمو بشكل كبير، وأعرف أن هناك لاعبين مهمين يتواجدون هنا، كذلك مدربون كبار مثل إنزاغي وخورخي خيسوس.

واختتم حديثه: هناك مدربون عظماء يتواجدون في السعودية، وتواجدهم خطوة جيدة بجانب اللاعبين النجوم في الدوري، ولا أعلم هل سأدرب هنا في المستقبل أم لا.

من جانبه، قال خوان خيسوس لاعب فريق نابولي الإيطالي: من الجميل تحقيق البطولات مع نابولي، ودائماً أحاول أن أقدم مساهمتي مع الفريق.

وأضاف: نحن فريق متماسك، وصلنا للعب في دوري الأبطال، ونحن نعلم من نحن، واشكر نابولي الذي منحني فرصة اللعب، وأعتقد أنني من الناحية الجسدية لازلت قادراً على العطاء.

واختتم لاعب نابولي: عشنا تجرية جميلة في الرياض، أنا سعيد بالتنظيم المميز للبطولة، حضرت هنا مرتين الأولى لم أحقق فيها اللقب، لكن هذه المرة فزنا بالكأس.


مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه أشاد بالأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة.

وقال فريق بولونيا الإيطالي عقب خسارته لقب كأس السوبر الإيطالي: كان نابولي أقوى منا بصراحة، وقدموا أداء صعباً علينا، واستحقوا الفوز باللقب، لكننا خسرنا ورأسنا مرفوع.

وأضاف: يؤسفني أننا خسرنا أمام كل من حضر في المدرجات لتشجيعنا، نعتذر لهم، ونحن بذلنا الجهد وقدمنا ما علينا، وسنحاول الفوز بالألقاب في المستقبل.

وزاد في حديثه: نابولي قدم أداءً مميزاً، ومع أننا رفعنا من نسقنا داخل المباراة لكن ذلك لم يكف، وفي النهاية استحق نابولي الفوز.

وأشار مدرب بولونيا: فزنا على الإنتر في نصف النهائي، وهو فريق قوي جداً، ولا يوجد ندم بخسارتنا في النهائي.

وعن مستقبل الفريق، أوضح: نحن ملتزمون ومرتبطون بثلاث منافسات جارية، كنا نريد الفوز بلقب السوبر لكن ذلك لم يتحقق، ويجب أن نواصل العمل للاستمرار في المنافسة في المستقبل.

وختم حديثه: حصلنا على فرصة ثمينة كان بإمكاننا تسجيل هدف منها، خصوصاً عندما كان نابولي يهاجم مرمانا، لم نوفق بها بعدها جاء هدفهم الثاني الذي أنهى اللقاء.

من جهته، كشف توربيورن هيغيم لاعب فريق بولونيا: كان اللعب في السعودية تجربة جديدة، لكنها إيجابية، ومن الرائع رؤية جماهيرنا هنا.


مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
TT

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت على ملعب أنفيلد في أغسطس (آب) الماضي.

وبحشب شبكة «The Athletic»، فقد مثل مارك موغان، البالغ من العمر 47 عامًا، من منطقة دوفكوت في ليفربول، أمام محكمة ليفربول الجزئية يوم الاثنين، حيث أكد بياناته الشخصية قبل أن يعلن صراحة إقراره بـ«عدم الذنب». وأُخلي سبيل موغان بكفالة مشروطة لحين انعقاد جلسة المحاكمة المقررة في 22 أبريل (نيسان)، والمتوقع أن تستمر ليوم واحد، على أن يحضر سيمينيو الجلسة إما شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وتشمل شروط الكفالة عدم التواصل مع اللاعب بأي شكل، ومنعه من حضور أي مباراة كرة قدم رسمية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر اقترابه لمسافة ميل واحد من أي ملعب قبل أو بعد المباراة بساعة.

وكانت شرطة ميرسيسايد قد وجهت في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامًا لموغان بارتكاب مخالفة تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري خلال مباراة 15 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أوقفها الحكم أنتوني تايلور في الشوط الأول بعد أن أبلغ سيمينيو عن تعرضه لإساءة من أحد المشجعين في المدرج الرئيسي، حيث جرى إبلاغ مدربي الفريقين وقائديهما بالواقعة.

ورغم الحادثة، تألق سيمينيو وسجل هدفين في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول 4-2، قبل أن يكتب عبر حسابه على إنستغرام عبارة «متى سيتوقف هذا؟» في إشارة إلى الإساءة التي تعرض لها، ثم عاد في اليوم التالي ليشكر مجتمع كرة القدم على الدعم الكبير، مؤكدًا أن ما سيبقى في ذاكرته ليس كلمات شخص واحد، بل وقوف الجميع صفًا واحدًا، من زملائه في بورنموث ولاعبي وجماهير ليفربول إلى مسؤولي الدوري الإنجليزي، مشددًا على أن تسجيله الهدفين كان أفضل رد، وأن كرة القدم أظهرت وجهها الأجمل في اللحظة التي كان فيها ذلك ضروريًا.