طلبات إعانات البطالة الأميركية ترتفع لأعلى مستوى في 8 أشهر

وسط ضغوط الرسوم الجمركية

لافتة «انضم إلى فريقنا» معلقة على نافذة مطعم تشيبوتلي في مدينة نيويورك (رويترز)
لافتة «انضم إلى فريقنا» معلقة على نافذة مطعم تشيبوتلي في مدينة نيويورك (رويترز)
TT

طلبات إعانات البطالة الأميركية ترتفع لأعلى مستوى في 8 أشهر

لافتة «انضم إلى فريقنا» معلقة على نافذة مطعم تشيبوتلي في مدينة نيويورك (رويترز)
لافتة «انضم إلى فريقنا» معلقة على نافذة مطعم تشيبوتلي في مدينة نيويورك (رويترز)

ارتفعت طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها في 8 أشهر، الأسبوع الماضي، لكنها لا تزال منخفضة تاريخياً، على الرغم من زيادة حالة عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأوسع.

وأفادت وزارة العمل الأميركية، الخميس، بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت بمقدار 8 آلاف، لتصل إلى 247 ألف طلب بعد التعديل الموسمي للأسبوع المنتهي في 31 مايو (أيار)، في حين كان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضها إلى 235 ألف طلب.

وعادةً ما تلجأ الشركات إلى الاحتفاظ بالعمال، بعد الصعوبات التي واجهتها خلال جائحة «كوفيد-19»، لكن حالة عدم اليقين الزائدة نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب تدفع بعض الشركات إلى تسريح العمال.

وأشار تقرير «الكتاب البيج» الصادر عن «الاحتياطي الفيدرالي»، الأربعاء، إلى «انتشار واسع لحالة عدم اليقين التي تؤخر عمليات التوظيف»، مضيفاً أن جميع المناطق الاقتصادية أبلغت عن انخفاض في الطلب على العمالة، مع تسجيل انخفاض في ساعات العمل والعمل الإضافي، وتوقف مؤقت في التوظيف، إلى جانب خطط لتقليص أعداد الموظفين. ورغم وجود تقارير عن تسريحات في بعض القطاعات، أوضح التقرير أنها لم تكن واسعة الانتشار.

وأظهرت نتائج استطلاع معهد إدارة التوريد أيضاً استقراراً في التوظيف بقطاع الخدمات خلال مايو، مع «تدقيق أكبر في جميع الوظائف التي تحتاج إلى شغل».

ويتوقع الاقتصاديون أن تتجاوز طلبات إعانة البطالة هذا الشهر النطاق المحدد بين 205 آلاف و243 ألف طلب لعام 2025، ويُعزى ذلك إلى صعوبات في تعديل البيانات للتقلبات الموسمية، وكذلك لأن هذا النمط تكرر في السنوات الأخيرة.

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد المستفيدين من إعانات البطالة المستمرة بعد الأسبوع الأول من المساعدة -وهو مؤشر على قوة سوق العمل- انخفض بمقدار 3 آلاف، ليصل إلى 1.904 مليون مُعدّل موسمي للأسبوع المنتهي في 24 مايو، فيما يتوافق هذا الارتفاع في المطالبات المستمرة مع تراجع ثقة المستهلكين بسوق العمل.

وفي تقرير منفصل، أظهرت بيانات صادرة عن شركة «تشالنجر غراي آند كريسماس» العالمية، المتخصصة في خدمات التوظيف، أن أرباب العمل في الولايات المتحدة أعلنوا عن تسريح 93 ألفاً و816 موظفاً خلال شهر مايو، بانخفاض قدره 12 في المائة مقارنة بشهر أبريل (نيسان)، لكن هذا الرقم يمثل ارتفاعاً بنسبة 47 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ولا تؤثر بيانات طلبات الإعانة الحالية على تقرير التوظيف الشهري الذي تصدره وزارة العمل، والمقرر صدوره يوم الجمعة، لأنه يغطي فترة زمنية مختلفة.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» بين الاقتصاديين توقعات بزيادة الوظائف غير الزراعية بنحو 130 ألف وظيفة في مايو، مقارنة بارتفاعها 177 ألفا في أبريل، مع توقع بقاء معدل البطالة ثابتاً عند 4.2 في المائة.


مقالات ذات صلة

مرشح ترمب الأبرز لـ«الفيدرالي» يَعِد باستقلالية البنك

الاقتصاد كيفن هاسيت يتحدث أمام كاميرا تلفزيونية في البيت الأبيض في 13 نوفمبر 2025 (رويترز)

مرشح ترمب الأبرز لـ«الفيدرالي» يَعِد باستقلالية البنك

أكد كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشح الأبرز لتولي رئاسة مجلس «الفيدرالي»، أن المهمة الأساسية للمركزي تكمن في إظهار استقلاليته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب عن قراراته الاقتصادية: لا أعرف متى سيبدأ ظهور تأثير كل هذه الأموال

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه ليس واثقاً بأن الجمهوريين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط ترفع علم غينيا بالقرب من ميناء لا سالينا الفنزويلي (رويترز)

وثيقة تكشف استيلاء أميركا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة

أظهرت وثيقة أن الحكومة الأميركية نفَّذت عملية الاستيلاء على ناقلة النفط «سكيبر» قبالة سواحل فنزويلا يوم الأربعاء، قبيل انتهاء صلاحية مذكرة قضائية تقضي بالمصادرة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

بولسون من «الفيدرالي»: السياسة النقدية لا تزال قادرة على إعادة التضخم إلى الهدف

أكدت آنا بولسون، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، يوم الجمعة، أن تركيزها الأساسي ينصب على وضع سوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل على مكتبه في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

هبوط «أوراكل» يضغط على «وول ستريت» رغم صعود غالبية الأسهم

انخفضت الأسهم الأميركية بشكل متفاوت يوم الخميس، إذ سجل سهم «أوراكل» انخفاضاً حاداً أعاق «وول ستريت»، بينما ارتفعت معظم الأسهم الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

كوريا الجنوبية تسعى لتوقيع اتفاقيات تجارية مع الدول الأفريقية

شاحنات متوقفة بمحطة الحاويات الداخلية في أويوانغ بكوريا الجنوبية (رويترز)
شاحنات متوقفة بمحطة الحاويات الداخلية في أويوانغ بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية تسعى لتوقيع اتفاقيات تجارية مع الدول الأفريقية

شاحنات متوقفة بمحطة الحاويات الداخلية في أويوانغ بكوريا الجنوبية (رويترز)
شاحنات متوقفة بمحطة الحاويات الداخلية في أويوانغ بكوريا الجنوبية (رويترز)

قال بارك جونغ سونغ، نائب وزير التجارة الكوري الجنوبي، الاثنين، إن كوريا الجنوبية ستسعى لتوقيع اتفاقيات تجارية مع الدول الأفريقية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الروابط في سلاسل الإمداد من أجل المعادن المهمة والتصنيع.

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن سونغ القول خلال خطابه الافتتاحي بمنتدى كوريا - أفريقيا بشأن التعاون التجاري والصناعي: «في ظل التحديات في البيئة التجارية العالمية، يُعدّ التعاون بين كوريا الجنوبية وأفريقيا خياراً حكيماً يمكن أن يعزز النمو للجانبين ويحول الأزمات فرصاً».

وأضاف أن الحكومة سوف تسعى بقوة لتوقيع اتفاقيات مع الدول الأفريقية و«تعزيز التعاون في سلاسل الإمداد في قطاع المعادن والتصنيع المهم».

وحضر المنتدى في سيول نحو 100 مسؤول من الجانبين، بينهم مبعوثون أجانب من 12 دولة أفريقية وشخصيات من عالم الأعمال، حسبما قالت وزارة التجارة والصناعة والموارد.


النفط يرتفع في بداية تعاملات الأسبوع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات

حفارا نفط في كاليفورنيا (رويترز)
حفارا نفط في كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يرتفع في بداية تعاملات الأسبوع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات

حفارا نفط في كاليفورنيا (رويترز)
حفارا نفط في كاليفورنيا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات جلسة يوم الاثنين، بداية تعاملات الأسبوع، لتعوض جزءاً من انخفاضها بنسبة 4 في المائة الأسبوع الماضي، إذ طغت المخاوف من احتمال تعطل الإنتاج بسبب تصاعد التوتر بين أميركا وفنزويلا على المخاوف المستمرة من فائض المعروض وتأثيرات اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 61.37 دولار للبرميل عند الساعة 00:55 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 57.67 دولار للبرميل.

وقال تسويوشي أوينو كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث «إن إل آي»، وفقاً لـ«رويترز»: «تأرجحت محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا بين التفاؤل والحذر، في حين تتصاعد التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة، مما يثير مخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات».

وعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخلي عن طموح بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي خلال محادثات استمرت خمس ساعات مع المبعوثين الأميركيين في برلين الأحد. ومن المقرر استئناف المفاوضات اليوم الاثنين.

وقال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف: «تم إحراز تقدم كبير»، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

ويوم الجمعة، أعلن الجيش الأوكراني عن هجوم على مصفاة نفط روسية رئيسية في ياروسلافل شمال شرقي موسكو، وقالت مصادر في القطاع إن المصفاة أوقفت الإنتاج.

ومن المرجح أن تنخفض إيرادات النفط والغاز الحكومية الروسية في ديسمبر (كانون الأول) الحالي بنحو النصف، مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 410 مليارات روبل (5.12 مليار دولار)، وذلك نتيجةً لانخفاض أسعار النفط الخام وارتفاع قيمة الروبل، وفقاً لحسابات «رويترز» الصادرة يوم الجمعة.

وقد يُسهم اتفاق سلام محتمل في زيادة إمدادات النفط الروسية، الخاضعة حالياً لعقوبات من الدول الغربية.

وفي غضون ذلك، وعدت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو يوم الجمعة بالتغيير السياسي بعد مغادرتها البلاد سراً لتسلم جائزة نوبل للسلام، في ظل تصاعد تداعيات احتجاز إدارة ترمب لناقلة نفط الأسبوع الماضي.

ووفقاً لبيانات الشحن ووثائق ومصادر بحرية، انخفضت صادرات النفط الفنزويلية بشكل حاد بعد عملية الاحتجاز وفرض عقوبات جديدة على شركات الشحن والسفن التي تتعامل مع فنزويلا في أميركا اللاتينية.

وعلى صعيد المعروض، خفضت شركات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي عدد منصات حفر النفط والغاز الطبيعي العاملة للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، حسبما أفادت شركة «بيكر هيوز»، وهي واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا وخدمات الطاقة وحقول النفط.


الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم انتعاش أسهم البنوك والطاقة

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم انتعاش أسهم البنوك والطاقة

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف، يوم الاثنين، مدفوعةً بانتعاش أسهم البنوك وشركات الطاقة، مع عودة المستثمرين إلى الأصول عالية المخاطر، بعد أسبوع من الانخفاض الطفيف.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 580.35 نقطة، بحلول الساعة 08:08 بتوقيت غرينتش، محافظاً على قربه من أعلى مستوى قياسي له خلال الجلسة. كما سجلت البورصات الإقليمية الرئيسية مكاسب، حيث صعد مؤشر إسبانيا بنسبة 0.8 في المائة، ومؤشر لندن بنسبة 0.4 في المائة، وفق «رويترز».

كانت الأسواق قد أنهت يوم الجمعة الماضي منخفضة، متأثرة بخسائر «وول ستريت»، وتحذيرات شركة «برودكوم» الأميركية لصناعة الرقائق بشأن هوامش الربح، ما أثار مخاوف من فقاعة محتملة في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وشهد يوم الاثنين انتعاشاً واسع النطاق، إذ ارتفعت أسعار أسهم 19 قطاعاً، من أصل 20 قطاعاً رئيسياً، مع صعود أسهم البنوك الكبرى وشركات الطاقة بأكثر من 1 في المائة لكل منهما.

واستمر قطاع الرعاية الصحية في تسجيل تراجع، متأثراً بانخفاض سهم شركة الأدوية الفرنسية «سانوفي» نحو 5 في المائة، بعد ازدياد التوقعات بتأجيل إدارة الغذاء والدواء الأميركية قرارها بشأن دواء توليبروتينيب لعلاج التصلب المتعدد.

كما تأثرت أسهم شركات الدفاع الكبرى، مع انخفاض أسهم «راينميتال» و«رينك» بنسبتيْ 1.6 في المائة و2 في المائة على التوالي، وتراجع مؤشر قطاع الطيران والدفاع بنسبة 0.1 في المائة. يأتي هذا في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية بعد إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخلي عن طموحات بلاده للانضمام إلى حلف الناتو، مع استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة حول برلين، يوم الاثنين.