أجرى يائير غولان، رئيس «الحزب الديمقراطي» الإسرائيلي، أول مقابلة له مع «القناة الـ12» الإسرائيلية، مساء السبت، بعد موجة الانتقادات لتصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلاً وانتقادات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء في حكومته.
وأفادت صحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية، الأحد، بأن غولان سعى في المقابلة إلى «توضيح قصده» من التصريحات، حيث قال: «بالطبع، إسرائيل لا تقتل الأطفال هوايةً. إسرائيل لم ترتكب جرائم حرب في غزة. لقد كانت تصريحاتي موجَّهة للقيادة السياسية».
وأضاف: «هدف الحرب سياسي. لقد هُزمت (حماس) عسكرياً، علينا أن ننهي الحرب، وأن نضمن إطلاق سراح الرهائن جميعاً بخطوة حاسمة واحدة».
وأكد السياسي اليساري المعارض في حديثه لبرنامج «لقاء الصحافة» المذاع على «القناة الـ12» الإسرائيلية، على التفاوت في المُساءلة العامة، حيث قال: «لا أذكر أنه قد طُلب من (بتسلئيل) سموتريتش أو (إيتمار) بن غفير، الاعتذار عن كلماتهما»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وقال غولان: «من غير المقبول أن نجدد القتال في غزة، بينما يُشكِّل أصحاب هذه الرؤية أهدافاً سياسية. بصفتي شخصاً متخصصاً، يجب أن تُشَنَّ الحرب على مَن يُشكِّلون تهديداً بالنسبة لإسرائيل. إذا أرادت إسرائيل البقاء، فلا يمكنها الترويج لقتل المدنيين».
وكان غولان اتهم بلاده، الأسبوع الماضي، بـ«قتل الأطفال هوايةً»، في مقابلة أجراها مع إذاعة «كان بيت» الإسرائيلية.
وقال: «إسرائيل في طريقها لأن تصير دولة منبوذةً بين الأمم، كما كانت جنوب أفريقيا من قبل، إذا لم تعد إلى التصرف بوصفها دولةً عاقلةً. والدولة العاقلة لا تشنُّ حرباً على المدنيين، ولا تقتل الأطفال هوايةً، ولا تضع أهدافاً لتهجير السكان».
وأضاف غولان: «هذه الحكومة تعج بالأشخاص المنتقمين، الذين يفتقرون إلى الأخلاق والقدرة على إدارة البلاد في حالات الطوارئ».
وقد تسبَّبت تصريحات غولان في موجة من الإدانات من جانب المسؤولين في إسرائيل، من أمثال رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الهجرة أفير سوفير، ووزير التعليم يوآف كيش، وزعيم حزب «الوحدة الوطنية» الإسرائيلي بيني غانتس، ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.



