تركيا تستجيب للمشاركة بإطفاء الحرائق في اليوم الخامس على اندلاعها بريف اللاذقية

بعد السيطرة على 60 % من الحرائق تجددت ووصلت إلى مشارف القرى المأهولة

صورة من الأعلى تُبين مدى انتشار الحرائق في جبل التركمان بريف اللاذقية (الدفاع المدني السوري)
صورة من الأعلى تُبين مدى انتشار الحرائق في جبل التركمان بريف اللاذقية (الدفاع المدني السوري)
TT

تركيا تستجيب للمشاركة بإطفاء الحرائق في اليوم الخامس على اندلاعها بريف اللاذقية

صورة من الأعلى تُبين مدى انتشار الحرائق في جبل التركمان بريف اللاذقية (الدفاع المدني السوري)
صورة من الأعلى تُبين مدى انتشار الحرائق في جبل التركمان بريف اللاذقية (الدفاع المدني السوري)

لليوم الخامس على التوالي، ما زالت فرق الدفاع المدني السوري تحاول السيطرة على الحرائق المندلعة في حراج منطقة ربيعة بريف اللاذقية على الساحل السوري. وبعد إعلان السيطرة على نحو 60 في المائة منها، وتبريد المواقع التي جرى إطفاؤها، تجددت النيران في عدة بؤر بمنطقة الريحانية بسبب شدة الرياح وارتفاع درجات الجرارة، وامتدت باتجاه المناطق السكنية.

وقالت مصادر في الدفاع المدني إن عدداً من عناصر الدفاع المدني محاصَرون في منطقة الريحانية بالنيران، وأحدهم أُصيب بالاختناق جراء الحرارة العالية والدخان الكثيف.

وتقوم آليات مُجنزرة تركية بالعمل على فتح مسارب لإيقاف امتداد النيران، وسط ظروف تضاريس صعبة وحرارة مرتفعة، ووسط نداءات لكل الجهات المعنية بالتدخل العاجل والفوري، لوقف امتداد الحريق.

كان الدفاع المدني قد كشف، السبت، عن تضرر أكثر من ثلاثين هكتاراً من الأراضي بريف اللاذقية (شمال غرب) بالحرائق الناشبة منذ أيام. وقال إنه، وبعد التنسيق مع وزارة الخارجية السورية، أرسلت السلطات التركية مروحيات وآليات مُجنزرة للمشاركة في عمليات إخماد للحرائق في منطقة الربيعة بجبل التركمان شمال اللاذقية، والتي أثارت القلق من امتدادها إلى القرى المأهولة نتيجة الرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى صعوبة التضاريس ووجود مخلّفات الحرب التي تعوق وصول فِرق الإطفاء.

توسع رقعة الحرائق بغابات ربيعة في جبل التركمان ريف اللاذقية الأحد (الدفاع المدني السوري)

وقالت مصادر محلية في اللاذقية إن رجال الدفاع المدني استبسلوا في إطفاء الحرائق، على مدار الساعات الماضية، وزادت الخطورة مع انفجار مخلّفات الحرب في مناطق النيران، وبصعوبة تمكنوا من إخماد معظمها، حيث حاصرت النيران عدداً منهم، ليلة أمس، وما زال عناصر الدفاع المدني يعملون ببسالة لإطفاء الحرائق.

وأفاد بيان للدفاع المدني، فجر الأحد، بأن فِرقه تتعامل مع بؤرتين كبيرتين، وبؤر أخرى أصغر، في ظل صعوبات كبيرة بسبب وعورة تضاريس المنطقة، ووجود جروف صخرية شديدة الانحدار، وانتشار مخلّفات الحرب التي تهدد سلامة الإطفائيين، مشيراً إلى صعوبات ناجمة عن اشتداد سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة وبُعد مصادر المياه وعدم وجود آليات مجنزرة. ووفق البيان، تُقدَّر المساحة المحترقة بأكثر من 30 هكتاراً، دون تسجيل أضرار بالمنازل السكنية.

عناصر الدفاع المدني يبذلون جهوداً واسعة للتغلب على الحرائق بمحافظة اللاذقية في ظل تعرض بعضهم لاختناقات (الدفاع المدني السوري)

ووصلت إلى منطقة الحرائق مؤازرات إضافية من فِرق الإطفاء في محافظات إدلب وحلب وحماة لتدارك احتمال امتداد النيران مع ارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الرياح، الأحد. واستجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لـ5 حرائق في محافظة اللاذقية.

وتُعد هذه المرة الثانية التي يستجيب فيها الدفاع المدني السوري لإطفاء حرائق كبيرة في الساحل السوري بعد سقوط النظام، حيث سبق أن اندلع 20 حريقاً في غابات ريفَي محافظتي اللاذقية وطرطوس، في مارس (آذار) الماضي.


مقالات ذات صلة

سوريا تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش»

المشرق العربي عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية) play-circle

سوريا تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش»

أعلنت السلطات السورية، الخميس، أنها قتلت قيادياً بارزاً في تنظيم «داعش» بالتنسيق مع «التحالف الدولي» في عملية «أمنية دقيقة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)

تقرير: مصدر حكومي ينفي نبأ الاتفاق الوشيك بين الحكومة السورية و«قسد»

نقل التلفزيون السوري، الخميس، عن مصدر قوله إنه من المتوقع التوصل قريباً إلى اتفاق عسكري بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي توغل للقوات الإسرائيلية في بلدة صيدا بريف القنيطرة جنوب سوريا (أرشيفية - سانا)

القوات الإسرائيلية تنتشر في عدة قرى وتفتش المارة بجنوب سوريا

 توغلت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الخميس في قرى عدة بريف القنيطرة الجنوبي في جنوب سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صورة نشرتها وزارة الداخلية للنزوح في حلب بعد الاشتباكات الأخيرة بين «قسد» والقوات السورية

ما مصير «اتفاق 10 آذار» والعام يسير إلى نهايته؟

وضعت مصادر بدمشق التصعيد العسكري الأخير في حلب في إطار «الضغوط» المتزامنة مع اقتراب استحقاق «اتفاق 10 آذار» بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية»

سعاد جرَوس (دمشق)
المشرق العربي جنود موالون لقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد ينتشرون في منطقة قرب مخيم اليرموك بدمشق عام 2018 (أرشيفية - رويترز)

سوريا تعتقل الداعشي «والي دمشق» بالتعاون مع التحالف الدولي

أعلنت السلطات السورية ليل الأربعاء أنها ألقت القبض على قيادي بارز في تنظيم «داعش» بدمشق بالتنسيق مع التحالف الدولي في عملية «أمنية محكمة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)

سوريا تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش»

عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)
عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)
TT

سوريا تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش»

عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)
عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)

أعلنت السلطات السورية، الخميس، أنها قتلت قيادياً بارزاً في تنظيم «داعش»، بالتنسيق مع «التحالف الدولي»، في عملية «أمنية دقيقة»، بعد ساعات من إعلانها إلقاء القبض على قيادي بارز آخر قرب العاصمة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنها نفذت «عبر التنسيق مع قوات التحالف الدولي، عملية أمنية دقيقة في بلدة البويضة» بريف دمشق، أسفرت عن مقتل «محمد شحادة المُكنّى (أبو عمر شداد)، أحد القيادات البارزة في تنظيم (داعش) في سوريا»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتأتي العملية، وفق وزارة الداخلية، «تأكيداً على فاعلية التنسيق المشترك بين الجهات الأمنية الوطنية والشركاء الدوليين».

وأعلنت سوريا، خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، انضمامها رسمياً إلى «التحالف الدولي» الذي تأسّس عام 2014 بقيادة واشنطن لمكافحة التنظيم المتطرف، بعدما كان سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل دحره تباعاً من البلدين بين 2017 و2019.

وجاء إعلان العملية، الخميس، بعد ساعات من إعلان الوزارة إلقاء القبض على «متزعم تنظيم (داعش) الإرهابي في دمشق» ببلدة المعضمية قرب العاصمة، «بالتعاون مع قوات التحالف الدولي». وقالت السلطات إن اسمه طه الزعبي ولقبه «أبو عمر طيبة».

وتعلن السلطات السورية بين حين وآخر تنفيذ عمليات أمنية ضد خلايا تابعة للتنظيم، أبرزها كان في 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمحيط مدينة تدمر (وسط)، غداة مقتل 3 أميركيين، هما جنديان ومترجم، بهجوم نسبته دمشق وواشنطن إلى التنظيم.

وفي 20 ديسمبر الحالي، أعلنت «القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم)»، في بيان، «ضرب أكثر من 70 هدفاً في أنحاء وسط سوريا» بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات، بعد أسبوع من هجوم تدمر. وأدت تلك الضربات إلى مقتل 5 من عناصر تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان» حينذاك.


تقرير: مصدر حكومي ينفي نبأ الاتفاق الوشيك بين الحكومة السورية و«قسد»

أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)
أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)
TT

تقرير: مصدر حكومي ينفي نبأ الاتفاق الوشيك بين الحكومة السورية و«قسد»

أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)
أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)

نقلت صحيفة «الوطن» السورية، اليوم (الخميس)، عن مصدر بالحكومة نفيه الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق عسكري بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).

وشدد المصدر على أن الاتصالات مع «قسد» متوقفة حالياً، وأن الحكومة تدرس رد «قوات سوريا الديمقراطية» على مقترح من وزارة الدفاع السورية.

وكان التلفزيون السوري قد نقل، في وقت سابق اليوم، عن مصدر قوله إن من المتوقع التوصل قريباً إلى اتفاق عسكري بين الحكومة و«قسد» برعاية أميركية لدمج عناصرها في قوات الجيش والداخلية بسوريا قبل نهاية العام الحالي.

وأوضح التلفزيون أن الاتفاق المرتقب يشمل دمج 90 ألف عنصر في وزارتي الدفاع والداخلية، وتخصيص ثلاث فرق عسكرية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» ضمن قوات وزارة الدفاع في الرقة ودير الزور والحسكة.

وذكر المصدر أنه تجري حالياً مناقشة نقاط خلافية من أبرزها دخول القوات الحكومية إلى شمال شرقي سوريا وآلية اتخاذ القرارات العسكرية وتوزيع المهام والصلاحيات.


عون: مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها

اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)
اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

عون: مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها

اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)
اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون مجدداً، اليوم (الخميس)، أن إجراء الانتخابات استحقاق دستوري يجب أن يتم تنفيذه في وقته.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن عون قوله إنه ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها.

وشدد الرئيس اللبناني على أن الاتصالات الدبلوماسية لم تتوقف من أجل إبعاد شبح الحرب عن لبنان، مشيراً إلى أن «الأمور ستتجه نحو الإيجابية».

وكانت الوكالة قد نقلت عن بري تأكيده على إجراء الانتخابات في موعدها و«لا تأجيل ولا تمديد».

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات البرلمانية اللبنانية في مايو (أيار) من العام المقبل.