«البريميرليغ»: ليفربول لاستمرار أفراحه... وآرسنال لتثبيت موقعه في «المربع الذهبي»

التعب البدني والنفسي الظاهر في صفوف آرسنال يرجح الكفة لأصحاب الأرض (إ.ب.أ)
التعب البدني والنفسي الظاهر في صفوف آرسنال يرجح الكفة لأصحاب الأرض (إ.ب.أ)
TT

«البريميرليغ»: ليفربول لاستمرار أفراحه... وآرسنال لتثبيت موقعه في «المربع الذهبي»

التعب البدني والنفسي الظاهر في صفوف آرسنال يرجح الكفة لأصحاب الأرض (إ.ب.أ)
التعب البدني والنفسي الظاهر في صفوف آرسنال يرجح الكفة لأصحاب الأرض (إ.ب.أ)

تتجه الأنظار، مساء الأحد، إلى ملعب «أنفيلد»، حيث يستضيف ليفربول المتوَّج مؤخراً بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، غريمه آرسنال، في مباراة كان يُفترض أن تكون حاسمة على اللقب، لكنها جاءت بعد أن حسم «الريدز» اللقب رسمياً، ليخوض الفريقان المواجهة بأهداف متباينة.

وفق شبكة «The Athletic»، يسعى ليفربول لمواصلة أفراحه الكروية بعد موسم استثنائي تحت قيادة أرني سلوت، يجد آرسنال نفسه مطالباً بتثبيت موقعه في المربع الذهبي، عقب خيبة أمله الأوروبية بخروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان.

ليفربول يسعى لمواصلة أفراحه الكروية (رويترز)

أجواء احتفالية... ومهمة معنوية

المدرجات الحمراء في «أنفيلد» تستعد لاستقبال الفريق البطل بأجواء احتفالية تتواصل منذ التتويج. المباراة من منظور ليفربولي لا تحمل ضغطًا، بل تبدو امتداداً لكرنفال التتويج الذي بدأ منذ أسبوع، رغم الخسارة أمام تشيلسي في الجولة الماضية.

ومع أن النتيجة لن تؤثر في مصير الدوري، فإن رغبة ليفربول في تجاوز حاجز 90 نقطة تظل قائمة. كما أن الانتصار على آرسنال، الذي طال انتظاره في المواجهات الأخيرة، يمنح الفريق دفعة معنوية جديدة، خصوصاً بعد تصريحات مدرب آرسنال ميكيل أرتيتا التي قللت من شأن رصيد ليفربول النقطي، ما أثار حفيظة جمهور «الريدز».

يرى سلوت أن المواجهات الأربع بعد التتويج تمثل انطلاقة مبكرة للموسم المقبل، وهو ما يعزز من أهمية اللقاء بوصفه فرصة لبناء الزخم، واستمرار الهيمنة.

رغبة ليفربول في تجاوز حاجز 90 نقطة تظل قائمة (رويترز)

آرسنال في سباق الحفاظ على المقعد الأوروبي

في الجهة المقابلة، لا يزال آرسنال يخوض معركته الخاصة. ورغم أن الآمال باللقب تبددت، فإن المركز الثاني لا يزال في مهب الريح، فالفريق اللندني دخل الجولة متقدماً بثلاث نقاط فقط على مانشستر سيتي، والفارق تقلص إلى نقطتين بعد تعادل الأخير مع ساوثهامبتون، ما يجعل من مواجهة «أنفيلد» اختباراً لا يحتمل التعثر.

الإحباط الجماهيري عقب الخروج من دوري الأبطال لا ينعكس على الجهاز الفني واللاعبين الذين يدركون أن أي تعثر قد يهدد طموحاتهم في التأهل المباشر لدوري الأبطال الموسم المقبل، في ظل مطاردة شرسة من نيوكاسل وتشيلسي.

آرسنال في سباق الحفاظ على المقعد الأوروبي (أ.ف.ب)

قراءة في موسم الفريقين

موسم آرسنال، رغم بداياته الواعدة، اتسم بانعدام الاستقرار الهجومي، خصوصاً في ظل غياب رأس حربة صريح وفعّال. حتى قبل موجة الإصابات التي عصفت بتشكيلته، اعتمد الفريق بشكل مفرط على الكرات الثابتة بوصفها مصدراً للأهداف، وهو أمر يصعب البناء عليه على المدى الطويل.

كما أن فشله في استغلال تعثرات ليفربول، مثل التعادل مع فولهام بـ10 لاعبين، تسبب في تقويض طموحاته باللقب. واستمرار التذبذب في النتائج الفريق لم يحقق أكثر من 3 انتصارات متتالية كان عائقاً رئيسياً.

في المقابل، بدأ ليفربول موسمه بقوة، على غرار انطلاقة آرسنال في موسم 2022 - 2023. ورغم بعض التعثرات الشتوية، فإن استمرارية منافسيه في إهدار النقاط، وعلى رأسهم آرسنال، منحت الفريق مساحة لتثبيت أقدامه في الصدارة حتى حسم التتويج رسمياً.

ليفربول بدأ موسمه بقوة حتى حسم التتويج رسمياً (رويترز)

وجوه لافتة ومعارك جانبية

عند الحديث عن مفاتيح اللعب، يبرز اسم محمد صلاح من جانب ليفربول، حيث يملك سجلاً لافتاً أمام آرسنال بلغ 11 هدفاً و4 تمريرات حاسمة في 15 مباراة بالدوري. نجم المنتخب المصري لا يزال يطارد رقماً تاريخياً يتمثل في معادلة الرقم القياسي للتمريرات الحاسمة في موسم واحد بـ«البريميرليغ» (20)، وهو على مسافة تمريرتين فقط من ذلك.

أما في آرسنال، فيبقى بوكايو ساكا العنصر الأخطر في الهجوم، وإن تراجع أداؤه مؤخراً. في ظل غياب رأس الحربة الحقيقي، يصبح إيقاف ساكا أمراً جوهرياً لإضعاف فاعلية الفريق هجومياً. ويُعد ديكلان رايس عنصراً حاسماً في وسط الميدان، إذ قدم أداءً متصاعداً في الأسابيع الأخيرة، وأصبح المحرك الأول للفريق في التحولات وربط الخطوط.

بوكايو ساكا (رويترز)

محطات تستحق المتابعة

على المستوى التكتيكي، يترقب جمهور ليفربول ما إذا كان أرني سلوت سيواصل الاعتماد على التشكيلة التي خاض بها مواجهة تشيلسي، أم سيعيد الأساسيين. وفي حال الاعتماد على الأسماء البديلة مجدداً، فإن أعين المحللين ستتركز على أداء ياريل كوانساه وواتارو إندو وهارفي إليوت، ومدى انسجامهم مع أفكار المدرب الهولندي.

كذلك، تبدو مسألة إشراك الظهير الأيمن كونور برادلي موضع نقاش، خصوصاً بعد إعلان ترينت ألكسندر أرنولد رحيله، الصيف المقبل. مواجهة لاعب مثل مارتينيلي ستكون اختباراً حقيقياً لقدرات برادلي في هذا المركز الحساس.

في آرسنال، يُنتظر أن يمنح ميكيل أرتيتا دقائق إضافية للنجم الشاب إيثان نوانيري، الذي تألق في بداية العام، لكنه لم يحصل إلا على دقائق معدودة في المباريات الأخيرة. المدرب أشار إلى أن مركزه الأساسي هو صانع اللعب، وقد تكون هذه المرحلة فرصة لاستعادته لهذا الدور، سواء كأساسي أو كورقة بديلة مؤثرة.

جماهير ليفربول يترقبون ما إذا كان سلوت سيواصل الاعتماد على التشكيلة التي خاض بها مواجهة تشيلسي (أ.ف.ب)

توقعات النتيجة

رغم اختلاف الدوافع بين الفريقين، فإن المباراة تظل واعدة فنياً وجماهيرياً. ومع الحالة المعنوية المرتفعة في ليفربول، والتعب البدني والنفسي في صفوف آرسنال عقب معركة باريس، تبدو الكفة مائلة لأصحاب الأرض.

الترشيحات تميل لفوز ليفربول بنتيجة 2 - 1، في حين يرى البعض أن التعادل الإيجابي 1 - 1 سيكون نتيجة واقعية تعكس توازن القوة بين الفريقين في هذه المرحلة من الموسم.


مقالات ذات صلة

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

رياضة سعودية تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

تتجه أنظار عشاق الملاكمة العالمية إلى العاصمة السعودية الرياض، التي تستعد لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي»، ضمن فعاليات موسم الرياض.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عربية يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي (الاتحاد المغربي لكرة القدم)

الفراعنة ضد «بافانا بافانا»... مواجهة لرد الاعتبار وكسر هيمنة الـ19 عاماً

يشهد ملعب «أكادير الكبير» غداً (الجمعة)، واحدة من أكثر المواجهات إثارةً وتشابكاً في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عربية وليد الركراكي (منتخب المغرب)

الركراكي ينفي إصابة أكرد... وأسود الأطلس جاهزون لمواجهة مالي‎

نفى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي صحة الأخبار المتداولة بشأن إصابة المدافع نايف أكرد، مؤكداً أن اللاعب يتدرب بشكل طبيعي، ولا يعاني من أي مشكلات صحية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية وليد الركراكي (المنتخب المغربي)

الركراكي: مواجهة مالي هي انطلاقة كأس أفريقيا الحقيقية

أكد مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الخميس أن الدخول الحقيقي لأسود الأطلس في البطولة سيكون غداً الجمعة ضد مالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية ليرنر تين (رويترز)

الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

توّج الأميركي ليرنر تين بطلاً في نهائيات الجيل القادم لعام 2025 بعد أن حل وصيفاً لنسخة العام الماضي، حيث شارك آنذاك في البطولة لأول مرة، وكان المرشح السابع.

روان الخميسي (جدة)

الدوري الإنجليزي: مان يونايتد يكسب معركة نيوكاسل بهدف دورغو

دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)
دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)
TT

الدوري الإنجليزي: مان يونايتد يكسب معركة نيوكاسل بهدف دورغو

دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)
دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)

فاز مانشستر يونايتد على ضيفه نيوكاسل 1/صفر، الجمعة، ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي.

ورفع مانشستر يونايتد، الذي عاد لسكة الانتصارات بعد تعادل وهزيمة في آخر مباراتين، رصيده إلى 29 نقطة في المركز الخامس، بفارق الأهداف عن ليفربول صاحب المركز السادس والذي يلعب الأحد مع وولفرهامبتون ضمن منافسات الجولة ذاتها.

كما يبتعد مانشستر يونايتد بفارق الأهداف خلف تشيلسي الرابع، والذي يلعب أيضا مع أستون فيلا.

على الجانب الآخر تجمد رصيد نيوكاسل عند 23 نقطة في المركز الحادي عشر.

وسجل باتريك دورغو هدف مانشستر يونايتد الوحيد في الدقيقة .24


مبابي يتابع مباراة المغرب ومالي من المدرجات

مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)
مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)
TT

مبابي يتابع مباراة المغرب ومالي من المدرجات

مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)
مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)

حضر النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني، في ملعب «مولاي عبد الله» بالعاصمة المغربية الرباط، لمتابعة مباراة المغرب ومالي بالجولة الثانية بالمجموعة الأولى في كأس أمم أفريقيا.

وحضر مبابي المباراة بناء على دعوة صديقه ونجم منتخب المغرب وباريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، حيث إن الثنائي من الأصدقاء المقربين منذ أن كان مبابي، بطل العالم 2018 مع فرنسا، يلعب مع فريق العاصمة الفرنسية حتى رحل عن الفريق في صيف 2024 إلى ريال مدريد.

ويأتي حضور مبابي للمباراة في ظل غياب حكيمي عن التشكيل الأساسي للمنتخب المغربي في المباراة، حيث ما زال يعاني من إصابة تعرض لها مع فريقه الفرنسي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، أبدى تفاؤله بشأن إمكانية مشاركة حكيمي في مباراة الجولة الثالثة بالمجموعات أمام زامبيا، أو المشاركة ابتداء من أدوار خروج المغلوب.


مدرب جنوب أفريقيا: صلاح قال لي إنه فوجئ باحتساب ركلة الجزاء

صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)
صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)
TT

مدرب جنوب أفريقيا: صلاح قال لي إنه فوجئ باحتساب ركلة الجزاء

صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)
صلاح لدى تنفيذه الجزائية (أ.ف.ب)

قال هوغو بروس، مدرب جنوب أفريقيا، إن محمد صلاح نجم منتخب مصر أبلغه عقب المباراة أنه فوجئ باحتساب ركلة الجزاء، التي سجّلها في الشوط الأول لتمنح منتخب بلاده الانتصار.

وفازت مصر على جنوب أفريقيا 1 - صفر بفضل ركلة الجزاء الذي سددها صلاح قبل لحظات من نهاية الشوط الأول، بعد التحام بينه وبين ‌خوليسو موداو، ما منح ‌مصر بطاقة العبور لدور ‌الـ16 ⁠بكأس ​الأمم كأول ‌الفرق المتأهلة لهذا الدور في النسخة الحالية.

واحتسب الحكم باسيفيك ندابيها وينيمانا من بوروندي الركلة بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد.

وقال البلجيكي بروس لشبكة «بي إن سبورتس»: «هناك أمران في المباراة، أحدهما أن محمد صلاح أكد لي أنها ليست ركلة جزاء... نعم أكد لي ذلك».

وعرضت «بي إن ⁠سبورتس» مقطعاً مصوراً لصلاح وهو يتحدث لبروس عقب المباراة، دون الكشف ‌عن فحوى وطبيعة الحديث.

ووصف بروس في ‍تصريحات لاحقة قرار احتساب ‍ركلة الجزاء لمصر بأنه «سخيف».

وأضاف «خذوا ركلة ‍الجزاء الأولى كمثال، حتى محمد صلاح قال لي بعد المباراة: (كنتُ متفاجئاً أن هذه ركلة جزاء). لقد كان الأمر سخيفاً، سخيفا حقاً».

وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، كان من ​الممكن أن يحصل منتخب جنوب أفريقيا على ركلة جزاء بعدما منع مدافع مصر ياسر إبراهيم تسديدة ⁠بيده.

لكن الحكم بعد مراجعة طويلة لتقنية حكم الفيديو، قرّر عدم احتسابها، وهو ما أراح المدافع المصري وأثار غضب بروس أكثر.

وعلّق المدرب على ذلك، قائلاً: «ثم نأتي إلى الركلة الخاصة بنا، في الاجتماع (التحضيري قبل البطولة) قالوا لنا: عندما تكون الذراع ممدودة بعيداً عن الجسد فهي ركلة جزاء. الذراع كانت ممتدة بعيداً عن الجسد، وبالتالي هي ركلة جزاء. ثم قالوا لي كلاماً فارغاً بأن الذراع كانت داعمة (للجسد)».

وتابع: «من اخترع عبارة ‌ذراعاً داعمة؟ الذراع كانت ممدودة، والكرة ارتطمت بها، إنها ركلة جزاء حقيقية».