«البريميرليغ»: ليفربول لاستمرار أفراحه... وآرسنال لتثبيت موقعه في «المربع الذهبي»

التعب البدني والنفسي الظاهر في صفوف آرسنال يرجح الكفة لأصحاب الأرض (إ.ب.أ)
التعب البدني والنفسي الظاهر في صفوف آرسنال يرجح الكفة لأصحاب الأرض (إ.ب.أ)
TT

«البريميرليغ»: ليفربول لاستمرار أفراحه... وآرسنال لتثبيت موقعه في «المربع الذهبي»

التعب البدني والنفسي الظاهر في صفوف آرسنال يرجح الكفة لأصحاب الأرض (إ.ب.أ)
التعب البدني والنفسي الظاهر في صفوف آرسنال يرجح الكفة لأصحاب الأرض (إ.ب.أ)

تتجه الأنظار، مساء الأحد، إلى ملعب «أنفيلد»، حيث يستضيف ليفربول المتوَّج مؤخراً بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، غريمه آرسنال، في مباراة كان يُفترض أن تكون حاسمة على اللقب، لكنها جاءت بعد أن حسم «الريدز» اللقب رسمياً، ليخوض الفريقان المواجهة بأهداف متباينة.

وفق شبكة «The Athletic»، يسعى ليفربول لمواصلة أفراحه الكروية بعد موسم استثنائي تحت قيادة أرني سلوت، يجد آرسنال نفسه مطالباً بتثبيت موقعه في المربع الذهبي، عقب خيبة أمله الأوروبية بخروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان.

ليفربول يسعى لمواصلة أفراحه الكروية (رويترز)

أجواء احتفالية... ومهمة معنوية

المدرجات الحمراء في «أنفيلد» تستعد لاستقبال الفريق البطل بأجواء احتفالية تتواصل منذ التتويج. المباراة من منظور ليفربولي لا تحمل ضغطًا، بل تبدو امتداداً لكرنفال التتويج الذي بدأ منذ أسبوع، رغم الخسارة أمام تشيلسي في الجولة الماضية.

ومع أن النتيجة لن تؤثر في مصير الدوري، فإن رغبة ليفربول في تجاوز حاجز 90 نقطة تظل قائمة. كما أن الانتصار على آرسنال، الذي طال انتظاره في المواجهات الأخيرة، يمنح الفريق دفعة معنوية جديدة، خصوصاً بعد تصريحات مدرب آرسنال ميكيل أرتيتا التي قللت من شأن رصيد ليفربول النقطي، ما أثار حفيظة جمهور «الريدز».

يرى سلوت أن المواجهات الأربع بعد التتويج تمثل انطلاقة مبكرة للموسم المقبل، وهو ما يعزز من أهمية اللقاء بوصفه فرصة لبناء الزخم، واستمرار الهيمنة.

رغبة ليفربول في تجاوز حاجز 90 نقطة تظل قائمة (رويترز)

آرسنال في سباق الحفاظ على المقعد الأوروبي

في الجهة المقابلة، لا يزال آرسنال يخوض معركته الخاصة. ورغم أن الآمال باللقب تبددت، فإن المركز الثاني لا يزال في مهب الريح، فالفريق اللندني دخل الجولة متقدماً بثلاث نقاط فقط على مانشستر سيتي، والفارق تقلص إلى نقطتين بعد تعادل الأخير مع ساوثهامبتون، ما يجعل من مواجهة «أنفيلد» اختباراً لا يحتمل التعثر.

الإحباط الجماهيري عقب الخروج من دوري الأبطال لا ينعكس على الجهاز الفني واللاعبين الذين يدركون أن أي تعثر قد يهدد طموحاتهم في التأهل المباشر لدوري الأبطال الموسم المقبل، في ظل مطاردة شرسة من نيوكاسل وتشيلسي.

آرسنال في سباق الحفاظ على المقعد الأوروبي (أ.ف.ب)

قراءة في موسم الفريقين

موسم آرسنال، رغم بداياته الواعدة، اتسم بانعدام الاستقرار الهجومي، خصوصاً في ظل غياب رأس حربة صريح وفعّال. حتى قبل موجة الإصابات التي عصفت بتشكيلته، اعتمد الفريق بشكل مفرط على الكرات الثابتة بوصفها مصدراً للأهداف، وهو أمر يصعب البناء عليه على المدى الطويل.

كما أن فشله في استغلال تعثرات ليفربول، مثل التعادل مع فولهام بـ10 لاعبين، تسبب في تقويض طموحاته باللقب. واستمرار التذبذب في النتائج الفريق لم يحقق أكثر من 3 انتصارات متتالية كان عائقاً رئيسياً.

في المقابل، بدأ ليفربول موسمه بقوة، على غرار انطلاقة آرسنال في موسم 2022 - 2023. ورغم بعض التعثرات الشتوية، فإن استمرارية منافسيه في إهدار النقاط، وعلى رأسهم آرسنال، منحت الفريق مساحة لتثبيت أقدامه في الصدارة حتى حسم التتويج رسمياً.

ليفربول بدأ موسمه بقوة حتى حسم التتويج رسمياً (رويترز)

وجوه لافتة ومعارك جانبية

عند الحديث عن مفاتيح اللعب، يبرز اسم محمد صلاح من جانب ليفربول، حيث يملك سجلاً لافتاً أمام آرسنال بلغ 11 هدفاً و4 تمريرات حاسمة في 15 مباراة بالدوري. نجم المنتخب المصري لا يزال يطارد رقماً تاريخياً يتمثل في معادلة الرقم القياسي للتمريرات الحاسمة في موسم واحد بـ«البريميرليغ» (20)، وهو على مسافة تمريرتين فقط من ذلك.

أما في آرسنال، فيبقى بوكايو ساكا العنصر الأخطر في الهجوم، وإن تراجع أداؤه مؤخراً. في ظل غياب رأس الحربة الحقيقي، يصبح إيقاف ساكا أمراً جوهرياً لإضعاف فاعلية الفريق هجومياً. ويُعد ديكلان رايس عنصراً حاسماً في وسط الميدان، إذ قدم أداءً متصاعداً في الأسابيع الأخيرة، وأصبح المحرك الأول للفريق في التحولات وربط الخطوط.

بوكايو ساكا (رويترز)

محطات تستحق المتابعة

على المستوى التكتيكي، يترقب جمهور ليفربول ما إذا كان أرني سلوت سيواصل الاعتماد على التشكيلة التي خاض بها مواجهة تشيلسي، أم سيعيد الأساسيين. وفي حال الاعتماد على الأسماء البديلة مجدداً، فإن أعين المحللين ستتركز على أداء ياريل كوانساه وواتارو إندو وهارفي إليوت، ومدى انسجامهم مع أفكار المدرب الهولندي.

كذلك، تبدو مسألة إشراك الظهير الأيمن كونور برادلي موضع نقاش، خصوصاً بعد إعلان ترينت ألكسندر أرنولد رحيله، الصيف المقبل. مواجهة لاعب مثل مارتينيلي ستكون اختباراً حقيقياً لقدرات برادلي في هذا المركز الحساس.

في آرسنال، يُنتظر أن يمنح ميكيل أرتيتا دقائق إضافية للنجم الشاب إيثان نوانيري، الذي تألق في بداية العام، لكنه لم يحصل إلا على دقائق معدودة في المباريات الأخيرة. المدرب أشار إلى أن مركزه الأساسي هو صانع اللعب، وقد تكون هذه المرحلة فرصة لاستعادته لهذا الدور، سواء كأساسي أو كورقة بديلة مؤثرة.

جماهير ليفربول يترقبون ما إذا كان سلوت سيواصل الاعتماد على التشكيلة التي خاض بها مواجهة تشيلسي (أ.ف.ب)

توقعات النتيجة

رغم اختلاف الدوافع بين الفريقين، فإن المباراة تظل واعدة فنياً وجماهيرياً. ومع الحالة المعنوية المرتفعة في ليفربول، والتعب البدني والنفسي في صفوف آرسنال عقب معركة باريس، تبدو الكفة مائلة لأصحاب الأرض.

الترشيحات تميل لفوز ليفربول بنتيجة 2 - 1، في حين يرى البعض أن التعادل الإيجابي 1 - 1 سيكون نتيجة واقعية تعكس توازن القوة بين الفريقين في هذه المرحلة من الموسم.


مقالات ذات صلة

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

رياضة سعودية تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

تتجه أنظار عشاق الملاكمة العالمية إلى العاصمة السعودية الرياض، التي تستعد لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي»، ضمن فعاليات موسم الرياض.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عربية يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي (الاتحاد المغربي لكرة القدم)

الفراعنة ضد «بافانا بافانا»... مواجهة لرد الاعتبار وكسر هيمنة الـ19 عاماً

يشهد ملعب «أكادير الكبير» غداً (الجمعة)، واحدة من أكثر المواجهات إثارةً وتشابكاً في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عربية وليد الركراكي (منتخب المغرب)

الركراكي ينفي إصابة أكرد... وأسود الأطلس جاهزون لمواجهة مالي‎

نفى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي صحة الأخبار المتداولة بشأن إصابة المدافع نايف أكرد، مؤكداً أن اللاعب يتدرب بشكل طبيعي، ولا يعاني من أي مشكلات صحية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية وليد الركراكي (المنتخب المغربي)

الركراكي: مواجهة مالي هي انطلاقة كأس أفريقيا الحقيقية

أكد مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الخميس أن الدخول الحقيقي لأسود الأطلس في البطولة سيكون غداً الجمعة ضد مالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية ليرنر تين (رويترز)

الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

توّج الأميركي ليرنر تين بطلاً في نهائيات الجيل القادم لعام 2025 بعد أن حل وصيفاً لنسخة العام الماضي، حيث شارك آنذاك في البطولة لأول مرة، وكان المرشح السابع.

روان الخميسي (جدة)

نوريس يبرز بطلاً قبل حقبة «فورمولا 1» الجديدة

لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
TT

نوريس يبرز بطلاً قبل حقبة «فورمولا 1» الجديدة

لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)

اتخذ لاندو نوريس مكانته بطلاً للعالم لأول مرة في عام 2025، لينهي هيمنة ماكس فرستابن التي استمرَّت ​4 سنوات، ويقود بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات إلى حقبة جديدة.

ويبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان سائق مكلارين قادراً على تكرار ذلك.

ولم يكن تحقيق اللقب سهلاً على السائق البريطاني (26 عاماً)، إذ حقَق حلمه في موسم متقلب بين الصعود والهبوط، وترافقت الانتصارات مع أخطاء وسوء حظ في معركة ثلاثية على اللقب.

حتى عندما احتفل البريطاني بفوزه بفارق نقطتين على فرستابن سائق رد بول، وعلى زميله الأسترالي أوسكار بياستري بفارق 2013، كان نوريس يدرك أن ذلك قد يكون لمرة واحدة فقط.

وتواجه «فورمولا 1»، التي من المقرر أن تتوسع إلى 11 فريقاً مع انضمام كاديلاك، تغييرات كبيرة العام المقبل، مع دخول جيل جديد من المحركات وأكبر اضطراب تقني منذ عقود.

ومن المرجح أن تحافظ الفرق المعتادة ‌على قدرتها التنافسية، ولكن ‌لا أحد يعرف حقاً مَن سيكون في المقدمة في 2026.

قال نوريس ‌عن وضع رقم 1، الخاص بالبطل، على سيارته الموسم المقبل: «قد تكون هذه فرصتي الوحيدة في حياتي التي أتمكَّن فيها من القيام بأمر مماثل».

وأضاف: «لدي ثقة كبيرة في فريقي، وحققنا كثيراً معاً في السنوات القليلة الماضية. وأنا واثق من أننا سنحقق كثيراً معاً (في المستقبل). لكن لا يمكن التنبؤ بـ(فورمولا 1). لا يمكنك أبداً معرفة مدى تتغير الأمور. ولا يمكنك أبداً معرفة ما يمكن أن يحدث».

وفاز مكلارين بلقب بطولة الصانعين مرتين متتاليتين، وحقق هذا العام ثنائية لقب الصانعين والسائقين لأول مرة منذ عام 1998. وبينما تناوب نوريس وبياستري فقط على صدارة الترتيب، وحقق البريطاني اللقب عن جدارة، فإن فرستابن قدَّم بعض اللحظات المذهلة وواحدة من ⁠أعظم العودات في تاريخ الرياضة الممتد على مدار 75 عاماً. وقال ديمون هيل، الذي أطاح بأسطورة فيراري مايكل شوماخر ليحرز اللقب في عام 1996: «البطولات ‌مهمة، لكنها لا تروي القصة بالكامل. في بعض الأحيان لا يفوز أفضل ‍سائق باللقب». وكان فرستابن يتنافس في بعض الأحيان في مستوى ‍خاص به رغم الاضطرابات التي شهدها فريقه، رد بول، الذي أقال رئيسه كريستيان هورنر في يوليو (تموز)، وودَّع المستشار هيلموت ماركو في ديسمبر (كانون الأول). وقلب السائق الهولندي تأخره بفارق 104 نقاط عن بياستري في نهاية أغسطس (آب)، إلى تفوقه على الأسترالي بفارق 11 نقطة في السباق الختامي للموسم. وقال إنه ربما أفضل مستوى له في «فورمولا 1»، وهو تصريح قوي من شخص فاز في 19 من أصل 22 سباقاً في عام 2023.

ولم يكن أكثر مَن تصدر ترتيب البطولة، إذ حقَّق فرستابن 8 انتصارات، من بينها آخر 3 سباقات في الموسم، مقابل 7 انتصارات لكل من سائقي مكلارين. وتصدَّر بياستري الترتيب من ⁠أبريل (نيسان) إلى نهاية أكتوبر (تشرين الأول). وسيكون السائق الأسترالي أكثر تصميماً على الفوز في عام 2026، بعد عام مذهل تعلم فيه كثيراً، وكان يبدو في مرحلة ما أنَّه سيكون أول بطل من أستراليا منذ 45 عاماً.

ويمكن لفريق مرسيدس الذي يقدم المحركات إلى مكلارين، وحلَّ ثانياً في ترتيب بطولة الصانعين بعد فوزين من جورج راسل، أن يكون منافساً أقوى بكثير.

ففي المرة الأخيرة التي شهدت فيها هذه الرياضة تغييراً كبيراً في المحرك، في عام 2014، هيمن مرسيدس بشكل كامل وحقَّق 8 ألقاب متتالية في بطولة الصانعين.

أما فريق فيراري الذي لم يفز بأي لقب منذ عام 2008، فسيكون تحت ضغط لتحقيق الفوز، بعد غياب لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات عن منصة التتويج في السباقات الرئيسية في عامه الأول المخيب للآمال في مارانيلو.

وسيشهد العام المقبل أيضاً أول سيارة أستون مارتن من تصميم أدريان نيوي، وسيشارك فرستابن مع رد بول بمحرك تطوره شركة مشروبات الطاقة بالشراكة مع فورد، بينما يحلُّ أودي محل ساوبر. وينضم الفرنسي إسحاق حجار إلى فرستابن في رد بول بعد موسم ممتاز مع فريق ريسنغ ‌بولز شهد صعوده على منصة التتويج لأول مرة في مسيرته بسباق «جائزة هولندا الكبرى»، وستكون كيفية تأقلم حجار (21 عاماً) مع الفريق، بوصفه رابع زميل لفرستابن منذ نهاية 2024، قصة أخرى مثيرة للاهتمام عندما يبدأ الموسم في أستراليا في الثامن من مارس (آذار).


ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
TT

ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)

حوّل كارلوس ألكاراس ويانيك سينر عام 2025 إلى مواجهة ثنائية مثيرة على زعامة التنس، خاصة في البطولات الأربع الكبرى، للعام الثاني على التوالي، فيما شهدت منافسات السيدات عمقاً ودراما مع تتويج أربع بطلات مختلفات في البطولات الكبرى.

واستهل سينر ​الموسم بفوز مهيمن على ألكسندر زفيريف ليحتفظ بلقب أستراليا المفتوحة، ويصبح أول إيطالي يحرز ثلاث بطولات كبرى، متجاوزاً نيكولا بيترانغيلي الذي فاز ببطولة فرنسا المفتوحة مرتين متتاليتين في 1959 و1960.

لكن ما حدث لاحقاً كان أكثر إثارة، إذ أوقف سينر لثلاثة أشهر في فبراير (شباط) بسبب انتهاك لوائح مكافحة المنشطات في 2024، قبل أن يعود وينقل منافسته مع ألكاراس إلى مستوى جديد في نهائي رولان غاروس الملحمي المكون من خمس مجموعات.

وانتصر ألكاراس في النهاية بعد أن أنقذ ثلاث نقاط حاسمة، في واحدة من أعظم الانتفاضات بتاريخ التنس، خلال أطول نهائي في باريس استمر خمس ساعات و29 دقيقة، ‌ليؤكد الإسباني ‌نفسه «أمير الملاعب الرملية» في حقبة ما بعد رافائيل نادال.

واستمرت المواجهات ‌بين ⁠الثنائي ​في نهائي ‌ويمبلدون، حيث ثأر سينر لهزيمته السابقة بالفوز على ألكاراس ليحقق أول لقب له على ملاعب نادي عموم إنجلترا، قبل أن يلتقيا مجدداً في المواجهة الحاسمة ببطولة أميركا المفتوحة.

وبعد فوزه على نوفاك ديوكوفيتش في قبل النهائي ليؤجل حلم اللاعب الصربي في تحقيق لقبه الخامس والعشرين القياسي في البطولات الكبرى، تألق ألكاراس تحت أضواء نيويورك ليهزم سينر في النهائي ويؤكد تفوقه. وقال ألكاراس بعد فوزه الثاني في أميركا المفتوحة: «أبذل 100 في المائة من جهدي يومياً لأتحسن... لأرى ما يمكنني فعله بشكل أفضل للتغلب على يانيك والفوز بهذا النوع ⁠من الألقاب. وجود هذا التنافس يعني الكثير، إنه أمر مميز للغاية بالنسبة لي، وله، وللجماهير التي تستمتع به كل مرة نلعب فيها».

مع ستة ألقاب في البطولات الكبرى مقابل أربعة لسينر، يتطلع ألكاراس إلى التفوق على نادال ليصبح أصغر لاعب سناً يكمل مجموعته من جميع البطولات الكبرى عندما يتوجه إلى أستراليا المفتوحة مطلع العام الجديد.

قدمت ملبورن أكبر مفاجأة في منافسات السيدات، حيث أطاحت ماديسون كيز بارينا سابالينكا لتفوز بأول لقب لها في البطولات الكبرى، وهي في سن 29 عاماً لتصبح الأميركية رابع أكبر بطلة سناً تتوج ببطولة كبرى لأول مرة في عصر الاحتراف.

كما توجت كوكو غوف بلقب فرنسا المفتوحة بفوزها ​على سابالينكا في النهائي، فيما عانت أماندا أنيسيموفا من خسارة قاسية أمام إيغا شفيونتيك في نهائي ويمبلدون دون أن تفوز بأي شوط.

ورغم تلك الخسارة، وصلت أنيسيموفا إلى ⁠نهائي أميركا المفتوحة، لكن الحسرة تكررت بعدما أثبتت سابالينكا قوتها واحتفظت بلقبها، رافعة رصيدها إلى أربعة ألقاب كبرى.

وتبددت آمال سابالينكا في إنهاء الموسم بلقب آخر بعد خسارتها النهائية في البطولة الختامية أمام إيلينا ريباكينا، التي حصدت 5.235 مليون دولار بعد مشوار مثالي في الرياض.

كانت الجوائز المالية الأكبر محور نقاش رئيس خلال الموسم، إذ رفعت رابطة لاعبي التنس المحترفين دعوى قضائية للحصول على حصة أكبر، فيما طالب لاعبون بارزون بزيادة نصيب البطولات الكبرى.

وفي ظل هذه المعارك، بقيت المنافسة محتكرة بين ألكاراس وسينر في قمة اللعبة، تاركين لديوكوفيتش تقديم أبرز لحظات العام للمجموعة المطاردة.

ورغم مشاركته المحدودة، أحرز اللاعب الصربي البالغ 38 عاماً لقبه رقم 100 في جنيف، و101 في أثينا، حيث قدم تحية عاطفية لمدربه السابق نيكولا بيليتش الذي توفي في سبتمبر (أيلول) عن عمر 86 عاماً.

وكان عالم التنس في حالة حداد ‌مرة أخرى بعد وفاة بيترانغيلي عن عمر 92 عاماً بعد فترة وجيزة من احتفاظ إيطاليا بكأس بيلي جين كينغ، وكأس ديفيز، وتغلب سينر على ألكاراس المصنف الأول عالمياً ليحتفظ بلقب البطولة الختامية لموسم الرجال.


أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

اعترف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بأن فوز فريقه على نيوكاسل يونايتد الجمعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ​لم يكن جميلاً على الإطلاق، لكنه أشاد بالعزيمة والتكاتف اللذان أوصلا الفريق للانتصار.

وأحرز باتريك دورغو هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول، قبل أن يتصدى فريق المدرب أموريم لهجوم نيوكاسل بعد نهاية الاستراحة، خاصة في الدقائق الأخيرة، ليتقدم يونايتد للمركز الخامس في جدول الترتيب.

وقال أموريم إن الرغبة والتكاتف كانا العامل الذي صنع الفارق في المباراة.

وأضاف للصحافيين: «خاصة إذا شاهدتم الشوط الثاني، لقد نجحنا في الدفاع (ولعبنا) أحياناً ‌بستة لاعبين في ‌الخلف، لكننا عانينا معاً وهذا شعور جيد. ‌إذ ⁠امتلكنا ​هذه ‌الروح دائماً فسنفوز بالكثير من المباريات».

وتابع: «أعتقد أنه شيء نحتاجه، أن نشعر أنه يمكننا الفوز في بعض الأحيان دون أن نلعب بشكل جيد، وأنه يمكننا الفوز بالمباريات بفضل روح وتكاتف الفريق».

وكانت هذه المرة الثانية التي يخرج فيها يونايتد بشباك نظيفة هذا الموسم، وجاء ذلك على الرغم من الاستحواذ على الكرة بنسبة 32 في المائة فقط، وبفريق ينقصه عدة لاعبين ⁠أساسيين ومن بينهم برونو فرنانديز وأماد ديالو وبريان مبيومو.

وقال أموريم: «الشعور جيد، ولكن إذا قارنَّا ‌ذلك بالمباريات الأخرى فسنجد أننا عانينا أكثر بكثير (أمام نيوكاسل)، ولكن في لحظات معينة وضعنا كل شيء على المحك».

وأردف: «كنا داخل منطقة الجزاء، ‍وندافع بأجسادنا أمام المرمى، وكنا ندافع أمام كل تمريرة عرضية. لذلك فإن الحفاظ على نظافة شباكنا شعور جيد».

وأكمل: «لكن إذا نظرنا إلى المباراة، فقد خضنا العديد من المباريات التي سيطرنا فيها على المنافس بشكل أفضل لكننا تلقينا هدفاً، ​في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى القليل من الحظ».

وأشاد أموريم بمستوى دورغو (21 عاماً)، والذي سجل أول أهدافه ⁠مع يونايتد بتسديدة مباشرة رائعة في الزاوية السفلية، بعدما بدأ المباراة في مركز متقدم على الجناح الأيمن.

وقال المدرب: «عندما تضعه في مركز متقدم أكثر فإن المسؤولية تكون مختلفة، يكون لديه حرية أكبر في فقدان الكرة، وأعتقد أن ذلك ساعد باتريك على اللعب بشكل أفضل».

كما أشاد أيضاً بأداء المدافع إيدن هيفن (19 عاماً)، والذي أصبح ركيزة أساسية في الخط الخلفي ليونايتد بسبب كثرة الإصابات، واختير أفضل لاعب في المباراة.

وأضاف أموريم: «أنا سعيد حقاً بإيدن، يمكن الشعور بأنه يتحسن في كل مباراة، سيكون من الصعب جداً (على لاعب آخر) أن ينتزع مكانه».

وكان الأمر السلبي ‌الوحيد الذي واجه يونايتد أمس هو خسارة ميسون ماونت بعد الشوط الأول بسبب الإصابة.

وقال أموريم: «لقد شعر بشيء ما بين الشوطين».