مركز الدرعية لفنون المستقبل و«سكاتاريلا أسوسياتي» يفتتحان معرض «البصمة الخفيفة» في البندقية

جانب من المعرض (تصوير: أنطوان هورنبيك)
جانب من المعرض (تصوير: أنطوان هورنبيك)
TT

مركز الدرعية لفنون المستقبل و«سكاتاريلا أسوسياتي» يفتتحان معرض «البصمة الخفيفة» في البندقية

جانب من المعرض (تصوير: أنطوان هورنبيك)
جانب من المعرض (تصوير: أنطوان هورنبيك)

افتتح اليوم مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع شركة «سكاتاريلا أسوسياتي» للهندسة المعمارية، معرض «البصمة الخفيفة» في مؤسسة «كويريني ستامباليا» العريقة بمدينة البندقية، بالتزامن مع انطلاق بينالي البندقية للعمارة 2025. ويستمر إلى 15 يونيو (حزيران)، مستعرضاً مسيرة تطوير التصميم المعماري المتميّز لمقر المركز في الرياض، بوصفه نموذجاً ريادياً عالمياً.

وبتنسيق من القيّمة الفنية مارتا فرانكوتشي، يسلّط المعرض الضوء على المفاهيم المعمارية التي شكّلت تصميم مقر مركز الدرعية لفنون المستقبل، من خلال عرض نماذج معمارية، ورسومات، ومقاطع فيديو، وصور فوتوغرافية، ومواد أرشيفية متخصصة، تعكس مراحل تطور المشروع ورؤيته التصميمية المتفرّدة.

حضر افتتاح المعرض كلٌّ من منى خزندار، المستشارة في وزارة الثقافة، والدكتور هيثم نوار، مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل، والمعماريين أماديو وأندريا سكاتاريلا، الشريكين المؤسسين في مكتب «سكاتاريلا أسوسياتي»، وشارك الحضور في جولة تعريفية داخل المعرض، قادتها القيّمة الفنية مارتا فرانكوتشي، وتناولوا خلالها الأسس المفاهيمية والمعمارية التي قام عليها تصميم المبنى.

ويشكّل مقر مركز الدرعية لفنون المستقبل، الذي صمّمه مكتب «سكاتاريلا أسوسياتي»، علامة فارقة في تصميم المعالم الثقافية المتقدّمة تقنياً، بفضل دمجه بين البعد التاريخي والرؤية المستقبلية. وقد نُحت المبنى في جرف الدرعية الطبيعي، مستلهماً عناصره من التقاليد النجدية، والمواد المحلية، وفلسفة معمارية تركّز على الاستدامة والاتصال الثقافي والإنساني مع البيئة المحيطة.

وقالت منى خزندار: «يسرّنا أن نشارك رؤيتنا لمركز الدرعية لفنون المستقبل بالتزامن مع افتتاح بينالي البندقية للعمارة 2025، فهذا المشروع الريادي يجسّد التزامنا بتطوير مؤسسات ثقافية مستقبلية، تدعم التجريب الجريء، وتُتيح أشكالاً ومسارات جديدة من التعبير الفني، منطلقة من تراثنا الثقافي المتفرّد. ومن خلال مشاريع مثل مركز الدرعية، نُسهم في رسم معايير جديدة للمؤسسات الثقافية المعاصرة، ونرسّخ مكانة المملكة بوصفها عاصمة عالمية رائدة للتبادل الثقافي».

ومن جانبهما، قالا المعماريَّان أماديو وأندريا سكاتاريلا: «نؤمن بأن العمارة يجب أن تُقاوم التشابه العالمي الذي يُفقد الأماكن هويّتها، وذلك من خلال احتضان الخصوصية الثقافية للمكان. ومع مركز الدرعية لفنون المستقبل، سعينا لتصميم مجمّع معماري متجذّر في سياقه المحلي، يعتمد على المواد الطبيعية، والاستمرارية التاريخية، وقيم التقاليد النجدية، لصياغة لغة معمارية معاصرة تنتمي إلى بيئتها. لم نكن نرغب في فرض شكل أو قالب، بل تخيّلنا صرحاً ينسجم مع الأرض، ويضع الطبيعة والإنسان والتميّز الثقافي في قلب التصميم. ومن خلال توازن دقيق بين الهندسة والعفوية، نتبنّى التناقض كقوة خلاقة نابضة بالحياة في العملية المعمارية».

وبمبادرة من هيئة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، أُسّس مركز الدرعية لفنون المستقبل في قلب الدرعية التاريخية والمُدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ليكون صرحاً للفنون والبحوث والتعليم، يعتمد نهجاً إبداعياً متعدد التخصصات في تقاطع الفن والعلم والتكنولوجيا. صُمّمه مكتب «سكاتاريلا أسوسياتي» على مساحة 6.550 متراً مربعاً، وفق معايير تدمج الحداثة الجمالية والجذور النجدية العريقة، بمرافق تقنية متقدمة تُجسّد تطلعات المملكة لتأسيس مؤسسات ثقافية تتسم برؤية مستقبلية متجذّرة في هويتها.

ويجدر بالذكر أن يُعرض محتوى عن المركز في معرض «البصمة الخفيفة»، تقدم ضمن المعرض الجماعي (Intelligens Naturale، Artificiale)، والذي ينسّقه القيّم الفني كارلو راتي في مبنى «الأرسينالي»، أحد أبرز المواقع ضمن البرنامج الرسمي لبينالي البندقية للعمارة 2025.

ويؤكد هذا الافتتاح التزام مركز الدرعية لفنون المستقبل برفع معايير الممارسة الثقافية والمعمارية في المملكة، وتعزيز حضوره العالمي بوصفه مساحة ابتكار تتقاطع فيها الهويات المحلية مع الرؤى العالمية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات إلى شخص رابع يُشتبه في مشاركته بسرقة متحف اللوفر

أوروبا جنود فرنسيون يقومون بدورية أمام متحف اللوفر (أ.ب) play-circle

توجيه اتهامات إلى شخص رابع يُشتبه في مشاركته بسرقة متحف اللوفر

وُجهت اتهامات في قضية سرقة متحف اللوفر إلى شخص رابع يُشتبه في مشاركته بعملية السطو، ومثُل أمام قاضٍ في باريس، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق استضاف حفل الافتتاح نخبة من جامعي الأعمال الفنية وخبراء الفن من مختلف أنحاء العالم (متاحف قطر)

إطلاق متحف الفنان الهندي مقبول فدا حسين في الدوحة

افتتح في الدوحة، أمس، «لوح وقلم: متحف مقبول فدا حسين»، وهو معلم ثقافي فريد يُخلّد الإرث الإبداعي لأحد أبرز أعمدة الفن الحديث في العالم، مقبول فدا حسين. …

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق المتحف المصري بالتحرير (صفحة المتحف على «فيسبوك»)

مصر لتطوير «متحف التحرير» ليعكس «روح الحضارة»

تسعى مصر لتطوير متحفها الأقدم «المتحف المصري بميدان التحرير»، لتعزيز دوره باعتباره أحد أهم المتاحف العالمية، ورمزاً لتاريخ الفن المصري القديم.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا أفراد من الشرطة الفرنسية يقفون بجوار مصعد استخدمه اللصوص لدخول متحف اللوفر على رصيف فرنسوا ميتران في باريس... 19 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

الادعاء الفرنسي يوقف 4 أشخاص على صلة بسرقة متحف اللوفر

أوقفت السلطات الفرنسية، الثلاثاء، 4 أشخاص آخرين، على خلفية التحقيق بشأن سرقة مجوهرات من التاج الملكي الفرنسي من متحف اللوفر الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق تطوير العرض المتحفي لـ«قاعة الخبيئة» بمتحف الأقصر للفن المصري القديم (وزارة السياحة والآثار)

مصر لتطوير سيناريو العرض المتحفي لـ«خبيئة الأقصر»

تسعى مصر لإبراز «خبيئة الأقصر» في متحف الأقصر للفن المصري القديم؛ إذ أعلن المجلس الأعلى للآثار مواصلة أعمال تطوير سيناريو العرض المتحفي لها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي
TT

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

افتتح متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، أبوابه اليوم أمام الزوار.

واحتفالاً بهذا الحدث الاستثنائي، يستقبل متحف زايد الوطني زواره للمشاركة في برنامج حافل بالعروض وورش العمل والأنشطة الثقافية المتنوعة، ويستمر حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي تحت شعار «جذور راسخة وإرث حي».

ويحتفي البرنامج الذي يجمع بين الموسيقى والفنون الشعبية والسرد بتراث دولة الإمارات وإرثها الثقافي في المساحات الداخلية والخارجية للمتحف. ويقدم الأسبوع عروضاً تراثية لفنون الرزفة والنعاشات، وتجربة القهوة الإماراتية من تصميم «بيت القهوة» مصحوبة بفن التغرودة الغنائي، إلى جانب أهازيج النّهمة الساحلية وفن الندبة الجبلية، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وموسيقية.

كما تتيح الورش للزوار فرصة استكشاف الحِرف والفنون التقليدية المستوحاة من سردية المتحف ومقتنياته، إلى جانب جولات متحفية تتطلب حجزاً مسبقاً.

وقال محمد المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يروي متحف زايد الوطني، بصفته المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، قصة هذه الأرض وشعبها. ويُجسّد المتحف القوةَ الجامعة للثقافة، بوصفه فضاءً يتيح للمواطنين والمقيمين والزائرين على حدٍ سواء أن يروا أنفسهم في مرآة حكاية شعبنا وأرضنا».

وأضاف: «وهو نقطة التقاء بين التراث والحداثة، تُسهم في تشكيل فهمنا للسرد الثقافي المتطور للدولة وإبراز ملامحه المتجددة. وبصفته مركزاً عالمياً للبحث والتعلم، سيُلهم ويُعدّ الجيل المقبل من القيّمين والمؤرخين والمختصين الإماراتيين في حفظ التراث، بما يمكّن دولتنا من تعزيز دورها في إنتاج المعرفة والمساهمة في الخطاب الثقافي العالمي».

ويصطحب متحف زايد الوطني زواره في رحلة عبر تاريخ دولة الإمارات، بدءاً من أقدم دلائل الوجود البشري وصولاً إلى الحضارات التي ساهمت في تشكيل ثقافتها وهويتها، مع التركيز على جهود مؤسس البلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - في قيام الاتحاد، ويسرد القيم والطموحات التي شكلت دعائم بناء الوطن. ويُعد المتحف جسراً ثقافياً يبرز التاريخ والثقافة والتراث المشترك بين الإمارات السبع.

وصمم المتحف المعماري الحاصل على جائزة بريتزكر للعمارة اللورد نورمان فوستر من شركة فوستر وشركاه. ويمثل افتتاحه فصلاً جديداً من إرث هذا الوطن وتتويجاً لعام ثقافي غير مسبوق في دولة الإمارات، إذ شهد افتتاح كل من تيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي في المنطقة الثقافية في السعديات، وإعادة افتتاح متحف العين.

ويعرض متحف زايد الوطني مجموعة مقتنيات تضم نحو 1500 قطعة ضمن ست صالات عرض دائمة تجمع بين قطعٍ أثرية ومقتنيات تاريخية، ووسائط سمعية وبصرية وتجارب متعددة الحواس، إلى جانب تركيبات فنية معاصرة وإعادة بناء بعض القطع الأثرية.

ويكشف المتحف عن الجغرافيا والابتكار والتبادل والإيمان التي شكلت الهوية الإماراتية بدءاً من حديقة المسار التي تعد صالة عرض خارجية يبلغ طولها 600 متر، وصولاً إلى صالات العرض المخصصة لسرد حياة الوالد المؤسس الشيخ زايد والملامح الطبيعية في دولة الإمارات، والاكتشافات الأثرية التي تمتد لأكثر من 300 ألف عام من التاريخ البشري.

ويقدم محل النقوة مجموعة من الهدايا التذكارية المستوحاة من مقتنيات المتحف وسرديته.


الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً
TT

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

أكد خبراء في منتدى القطاع غير الربحي الدولي في العاصمة السعودية الرياض، أن الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالمياً، في دلالة على التحول الذي يعيشه العالم والقطاع غير الربحي.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي وتعزيز الأثر»، ضمن المنتدى الذي يجمع أكثر من 80 متحدثاً و252 مشاركاً تحت أربع ركائز معرفية خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) 2025، بمشاركة عدد من القيادات الدولية في التقنية والعمل غير الربحي.

واستعرض الرئيس التنفيذي للنمو في «PowerPollen»، كافيلش تشاولا، مدير الجلسة، دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة العمليات وتحليل البيانات وتعزيز قدرة المنظمات على قياس الأثر، مؤكداً أن التقنية أصبحت عنصراً محورياً في تطوير العمل الاجتماعي عالمياً.

وتطرقت المديرة التنفيذية لمؤسسة «Digital Rights Foundation»، نيغَت داد، إلى التحديات الأخلاقية المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مبينة أن منظمتها تعاملت مع أكثر من 20 ألف حالة مرتبطة بالعنف الإلكتروني خلال السنوات الماضية، مع ارتفاع ملحوظ في قضايا «الديب فيك»، مؤكدة الحاجة إلى أطر تنظيمية قوية وآليات شكوى فعّالة لحماية الفئات الأكثر هشاشة.

وقدّمت مؤسِسة «Step Up Advisers»، ميغان فالون، منظوراً حول التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يتيح أدوات متقدمة لقراءة الأنماط وتحديد فرص التدخل التي قد لا يلاحظها البشر، مع ضرورة تبني نموذج مستمر لـ«التعلم وإلغاء التعلم وإعادة التعلم» لضمان الاستخدام المسؤول للتقنية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«Altruist League»، ميلوش ماريتشيتش، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الخيري أصبح ضرورة وليس خياراً، حيث أسهم في توجيه استثمارات خيرية تجاوزت 10 مليارات دولار مستندة إلى قواعد بيانات تضم أكثر من مليون منظمة غير ربحية، مما مكّن من مطابقة الجهات المانحة مع المبادرات المناسبة خلال دقائق.

وأكدت نائب الرئيس للتحول الرقمي في «مايكروسوفت»، زينب الأمين، دور الذكاء الاصطناعي في تمكين المجتمعات داخل المملكة، مشيرة إلى مبادرة «Imagine Cup» التي شارك فيها 25 طالباً من جمعية إنسان، وقدّم خلالها أحد الطلاب مشروعاً يستخدم الذكاء الاصطناعي لدعم مجتمعات في أفريقيا؛ ما يعكس الأثر الإنساني للتقنية عند توظيفها بشكل صحيح.

وبيّن رئيس مجلس إدارة جمعية الذكاء الاصطناعي، الدكتور ماجد الشهري، أن الاستخدام الأمثل للتقنية يتطلب وضع سياسات عملية واضحة قبل اختيار الأدوات، مع تحديد مجالات الاستخدام وآليات الحوكمة والمخاطر، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة داعمة لعمل الإنسان لا بديلاً عنه.


«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي
TT

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

في خطوة جديدة لدعم مسيرة النمو الصناعي بالسعودية، شاركت شركة «شنايدر إلكتريك»، الرائدة في مجال التحول الرقمي وإدارة الطاقة والأتمتة، في معرض التحول الصناعي Saudi Industrial Transformation 2025 الذي انطلقت أعماله من 1 إلى 3 ديسمبر (كانون الأول) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وتستهدف هذه المشاركة تسليط الضوء على أحدث حلول الأتمتة الصناعية التي تقدمها الشركة لدعم التحول الرقمي وتعزيز كفاءة العمليات في القطاع الصناعي السعودي.

وتؤكد «شنايدر إلكتريك» من خلال مشاركتها في هذا الحدث الدولي، التزامها بدعم مستهدفات «رؤية السعودية 2030» عبر تطوير حلول وتقنيات تعزز الكفاءة التشغيلية للمصانع، وتزيد من مرونتها، وتساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، خاصة أن المعرض يعتبر منصة رئيسية تجمع العملاء والشركاء الصناعيين للاطلاع على حلول مبتكرة وبناء شراكات جديدة ومناقشة مستقبل الصناعة في المملكة، مما يرسخ دور الشركة كشريك استراتيجي في رحلة التحول الصناعي.

وخلال المعرض، استعرضت «شنايدر إلكتريك» مجموعة متكاملة من التقنيات المتقدمة في الأتمتة والتحول الرقمي، من بينها منصة AVEVA لمركز العمليات الموحد للقطاع الصناعي (Schneider AVEVA Software (UOC) for Manufacturing) التي توفر رؤية شاملة وتحكماً لحظياً في العمليات الصناعية، مما يمكّن قطاعات مثل الأغذية والمشروبات والأدوية ومنتجات العناية الشخصية من تطبيق مفهوم التصنيع الذكي بكفاءة أعلى.

كما قدمت الشركة حلول وبرمجيات منصة EcoStruxure Automation Expert، وهو الجيل الجديد من أنظمة الأتمتة المعتمدة على البرمجيات، والذي صُمم لتمكين المصانع من العمل بمرونة أكبر وتطوير عملياتها بكفاءة عالية مع قابلية التوسع والتطوير المستقبلية. وعرضت الشركة أيضاً منظومة EcoStruxure Machine التي توفر حلولاً متكاملة تساعد على تحسين أداء الماكينات وزيادة الإنتاجية ورفع موثوقية التشغيل عبر توظيف تقنيات ذكية متصلة.

كما سلطت الشركة الضوء على حلول التحول الرقمي الصناعي التي تعتمد على البيانات والتحليل المتقدم لدعم اتخاذ القرار وتعزيز المرونة التشغيلية وتسريع الأتمتة الذكية داخل المصنع.

وقال محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة «شنايدر إلكتريك» في السعودية واليمن وباكستان والبحرين: «نفخر في (شنايدر إلكتريك) بدورنا المحوري في دعم مسيرة التحول الصناعي التي تقودها السعودية. وتأتي مشاركتنا في معرض التحول الصناعي 2025 لتؤكد التزامنا الراسخ بتقديم أحدث حلول الأتمتة والتحول الرقمي التي تمكّن المصانع من رفع كفاءتها التشغيلية وتعزيز مرونتها وتحقيق أعلى مستويات الاستدامة. فالتقنيات الرقمية أصبحت اليوم ركيزة أساسية لبناء منظومة صناعية أكثر تطوراً واستعداداً للمستقبل».

وأضاف: «نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في القطاع الصناعي السعودي لتطبيق حلول مبتكرة تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتسريع التحول نحو عمليات أكثر ذكاءً وكفاءة. وباعتبارنا شريكاً استراتيجياً للمملكة منذ أكثر من 44 عاماً، نلتزم بدعم مستهدفات (رؤية السعودية 2030) من خلال تطوير وتطبيق تقنيات متقدمة تعزز التنافسية العالمية للقطاع الصناعي، ونواصل الاستثمار في حلول تسهّل على المصانع مواجهة تحديات المستقبل وتعزيز فرص النمو المستدام».

وفي إطار التزامها المتواصل بتسريع أهداف الاستدامة وتمكين عملائها وشركائها من تبنّي أجندة الاستدامة وتطبيقها بفاعلية، استعرضت «شنايدر إلكتريك» خدماتها الاستشارية المتخصصة عبر منصة EcoStruxure Resource Advisor. وتساعد هذه المنصة الشركات الصناعية على تحسين استهلاك الطاقة، ورفع كفاءة العمليات، وتحقيق أهداف استدامة قابلة للقياس من خلال نهج شامل قائم على البيانات، كما توفر إرشادات دقيقة تمكّن العملاء من تسريع مساراتهم نحو الاستدامة، وقياس الأثر، وتحسين البصمة البيئية.

من جانبها، قالت إيسين جول، نائبة الرئيس للقطاع الصناعي في «شنايدر إلكتريك» في السعودية وباكستان واليمن والبحرين: «تأتي حلولنا الرقمية مثل منصات وبرمجيات AVEVA وEcoStruxure لتشكل العمود الفقري للثورة الصناعية الذكية، حيث توفر رؤية شاملة وتحكماً لحظياً في العمليات، وتمكّن القطاع الصناعي من تحسين الأداء، وزيادة المرونة التشغيلية، وتسريع التحول الرقمي الذكي والمستدام. نحن ملتزمون بدعم شركائنا وعملائنا لتحقيق أقصى كفاءة للعمليات التشغيلية، وتعزيز الاستدامة بما يسهم في بناء قطاع أكثر ابتكاراً وتنافسية في المملكة».

كما قال أسيد فقيه، المدير التنفيذي لقطاع النفط والغاز والعملاء المميزين في شركة «شنايدر إلكتريك» في السعودية وباكستان واليمن والبحرين: «يمثل التحول الرقمي والأتمتة المتقدمة في الصناعات الحيوية محوراً أساسياً لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين إدارة الموارد، وخفض الانبعاثات الكربونية. كشريك استراتيجي، نعمل في (شنايدر إلكتريك) جنباً إلى جنب مع عملائنا لتطبيق حلول مبتكرة تمكّنهم من تشغيل مرافقهم بأعلى مستويات الدقة والموثوقية، مع دعم تحقيق أهداف الاستدامة والاستعداد لمتطلبات المستقبل الصناعي المتطور».

وتعكس مشاركة «شنايدر إلكتريك» في المعرض تركيز الشركة على الابتكار ودعم مسيرة التحول الصناعي في المملكة، وتعزيز مكانتها كأكثر الشركات العالمية ذات الطابع المحلي، ريادتها في مجال الأتمتة والطاقة المستدامة.

كما تؤكد هذه المشاركة دور الشركة المحوري في تمكين القطاع الصناعي السعودي من تبني تقنيات حديثة تدعم بناء منظومة إنتاجية أكثر ذكاءً وكفاءة واستدامة، وتسهم في تحويل الرؤية الصناعية للمملكة إلى واقع ملموس وتقدم مستدام في إطار «رؤيتها 2030».